«الهجرة النبوية دروس وعبر» في ندوة توعوية لوعظ الغربية
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن الهجرة النبوية دروس وعبر في ندوة توعوية لوعظ الغربية، أقامت منطقة وعظ الغربية، بالتعاون مع مجلس مدينة قطور، ندوة دينية وتثقيفية احتفاء بالعام الهجري، برعاية الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، وحضور .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات «الهجرة النبوية دروس وعبر» في ندوة توعوية لوعظ الغربية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أقامت منطقة وعظ الغربية، بالتعاون مع مجلس مدينة قطور، ندوة دينية وتثقيفية احتفاء بالعام الهجري، برعاية الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، وحضور د.ياسر الجندي رئيس مدينة قطور، وفضيلة الشيخ د.محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، بالتنسيق مع وحدة تكافؤ الفرص بإشراف سحر الحبيبي، مسئولة الوحدة وحضور إيهاب زغلول المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية والسادة التنفيذيين بمركز ومدينة قطور.
وتحدث مدير عام وعظ الغربية، مُؤكدًا أن الأمة الإسلامية تحتفل في هذه الأيام المباركة بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، التي تعد حدثا مهما في التاريخ الإسلامي، والتي نقلت الدعوة الإسلامية من دعوة مضطهدة في مكة، إلى مظلة الدولة الإسلامية التي كانت الهجرة حجر الزاوية الأساسي فيها، وتكتسب الهجرة النبوية أهميتها ومكانتها من كونها اللبنة الأولى في البناء الإسلامي الحضاري، لتكون أولى نسمات الرحمة الإلهية على البشرية جمعاء، والتي كانت انطلاقة مرحلة جديدة من البعثة النبوية المباركة.
التي قام بها النبي صلوات الله وسلامه عليه، مع صاحبه أبو بكر الصديق، حدثا عظيما نستلهم منه الدروس والعبر، ونستخلص من جوهره القيم والمثل العليا التي نحتاج أن ننهل منها في حياتنا المعاصرة. وأولى تلك القيم النبوية هي الإيمان المطلق بالله وعدم اهتزاز اليقين رغم ضيق الظروف وتحكمها، ليكون اليقين بالله هو طوق النجاة عندما قال لصاحبه في غار ثور: لا تحزن إن الله معنا، ومن الدروس الأخذ بالأسباب وحسن التخطيط والتوظيف الأمثل للمشاركين في حدث الهجرة نموذجًا من الهدي النبوي الذي نحتاجه في حياتنا، فاتخاذ الأسباب وحسن التدبير، عنوان الفلاح والنجاح لمن يلتمس العلا، فقد بذل رسول الله والصحابي أبو بكر الصديق.
كل ما يمكن لإنجاح عملية الهجرة وعندما سبق كفار قريش الخطوة بحصار منزل النبي، كان الثبات والثقة في قدرة الله هو طريق الخروج الآمن الذي سطر معجزة نبوية، ستظل إحدى أهم معجزات النبي عليه الصلاة والسلام حينما أغشى الله عيون المشركين أمام بيت الرسول فلم يروه وهو خارج، ولم يجعلهم يلقون نظرة واحدة داخل غار ثور، وأغرق أقدام فرس سراقة في الرمال وألقى الرعب في قلبه ثم هداه للإسلام.
وأشار إلى إعلاء قيمة الأمانة أحد أهم الدروس التي يجب أن نخرج بها من حادث الهجرة النبوية. فرغم أن كفار قريش كانوا يستهدفون قتل النبي ومنعه من الخروج، برزت قيمة الأمانة في رحلة الهجرة، فنجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يأمر عليا بن أبي طالب -رضي الله عنه- بتأدية الأمانات التي كانت عنده -صلى الله عليه وسلم- إلى أهلها حتى وإن عادوه وأخرجوه، حتى وإن تآمروا على حياته.
وذلك يتسق أكثر مع القيم النبوية، التي خرجت في الأساس لتأدية الأمانة للمولى -عز وجل- عبر تأدية أمانة الدعوة ونشر الدين، لذا كان الحرص على تأدية أمانة البشر حتى وإن كانوا أعداء رسالة إسلامية لأهمية أداء الأمانة كواجب إسلامي لم يمكن التراجع عنه، وأشار إلى أهمية أن يلتزم المسلم في حياة العفة، والعفاف، والطهارة، والقيم الأخلاقية، ونشر المودة والرحمة والإيجابية وقبول الآخر، والتسامح والاحترام بين الناس من شأنه حماية السلم المجتمعي وإعمار الأرض ونهضة المجتمعات المسلمة وتحقيق السعادة الحقيقة التي تنال رضا الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: السنة النبوية ليست كلامًا بشريًّا مجردًا بل وحيٌا من عند الله
أكّد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السنة النبوية تدخل في إطار الوحي الإلهي، وليست مقصورة على القرآن الكريم فقط.
وأشار إلى أن هذا السؤال من القضايا القديمة المتجددة، إذ لم تخلُ العصور من محاولات الطعن في السنة والسعي إلى إخراجها من دائرة الوحي، بالرغم من تعارض هذا الطرح مع ما جاء في القرآن الكريم، الذي يُستند إليه في كثير من الأحيان للتشكيك بها.
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني، حيث أوضح أن السنة النبوية هي وحي من عند الله، وأن العلاقة بينها وبين القرآن الكريم علاقة وثيقة، مشيرًا إلى قول الله تعالى:
{هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} [الجمعة: 2]، وقال العلماء إن المقصود بـ"الكتاب" هو القرآن الكريم، أما "الحكمة" فهي السنة النبوية.
وأضاف أن هذا المعنى يتأكد أيضًا في قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علّمه شديد القوى} [النجم: 3-5]، ما يدل على أن كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحي محفوظ من الله تعالى.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن السنة تأتي مفسِّرة للقرآن الكريم، بل إن النظر إليها يتم في ضوء ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أو حتى من صفاته الخُلقية والخَلقية، وما صدر عنه في اليقظة أو في المنام، سواء قبل البعثة أو بعدها.
وبيّن أن من أبرز ما يدل على أن السنة وحي إلهي العلاقة الوطيدة بينها وبين القرآن الكريم، حيث إنها تؤكد ما جاء فيه، وتشرح المجمل، وتقيِّد المطلق، وتخصص العام، وتزيل الإشكالات، بل قد تنفرد أحيانًا بتأسيس أحكام جديدة، ويأتي ذلك في ضوء قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7].
وفيما يتعلق بكتابة السنة وتدوينها، أوضح أن من يشكك في حجية السنة بحجة أنها لم تدوَّن في بداياتها، يتناقض حين يقبل بصحة القرآن، رغم أن نقلة القرآن هم أنفسهم من نقلوا السنة ووثقوها. ولفت الانتباه إلى أهمية التفريق بين مرحلتين: مرحلة الكتابة والتدوين التي بدأت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرحلة الجمع والتأليف التي جاءت لاحقًا، وخضعت لمنهج علمي دقيق ميّز الأمة الإسلامية بعلمين فريدين هما: علم الجرح والتعديل، وعلم أصول الفقه.
وأكد أن عملية النقد والتمحيص لنصوص السنة بدأت مبكرًا، وهو ما يدل على وعي العلماء بأهمية هذه المهمة، وإدراكهم لمسؤوليتهم العلمية والدينية.
وفي ختام حديثه، أشار مفتي الجمهورية إلى أن من أبرز أسباب الطعن في السنة اليوم: سوء الفهم، وقلة العلم، وعدم إدراك السياقات والدلالات النصية، وهي أمور لا يتقنها إلا من راسخ في العلم.