الخليج الجديد:
2024-07-09@18:48:47 GMT

وكالة غوث اللاجئين وحق العودة!

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

وكالة غوث اللاجئين وحق العودة!

وكالة غوث اللاجئين وحق العودة!

الدول التى أوقفت التمويل لم تفتح تحقيقًا فى تلك المزاعم ولا هى انتظرت تحقيق الوكالة، التى أقالت أولئك الموظفين الذين طالتهم المزاعم.

قرار الدول الغربية بوقف تمويل الوكالة يسهم فى التخلص العنصرى من الفلسطينيين فى غزة هكذا بالجملة والقضاء على «حق العودة» نهائيًا.

الدول الغربية قررت مشاركة إسرائيل فى عقابها الجماعى للمدنيين الفلسطينيين، لم تعتبر أن قرار محكمة العدل يستدعى فرض أى قيود على إسرائيل!

أتت مزاعم إسرائيل عقب صدور قرار محكمة العدل الدولية وبعد تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأنه «لا تحقيق للنصر دون التخلص من الوكالة» وبضرورة تجويع الفلسطينيين لتهجيرهم من غزة.

* * *

كانت المفارقة فاضحة حين قامت أمريكا ودول أخرى بوقف تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بناء على مزاعم إسرائيلية، ثم لم تحرك ساكنًا فى اليوم التالى حين أعلنت إسرائيل بكل فخر عن ارتكابها جريمة حرب جديدة باقتحام جيشها مستشفى بجنين وقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم جريح كان طريح الفراش.

ومزاعم إسرائيل تلك التى تتهم 12، من أصل 30 ألفًا من العاملين بالوكالة، بالمشاركة فى عمليات طوفان الأقصى نشرتها، بالمناسبة، صحفية بـ«وول ستريت جورنال» خدمت فى جيش الاحتلال! والدول التى أوقفت التمويل لم تفتح تحقيقًا فى تلك المزاعم ولا هى انتظرت تحقيق الوكالة، التى أقالت أولئك الموظفين الذين طالتهم المزاعم.

بل توقف التمويل بعد أن غضت تلك الدول الطرف عن أن الوكالة ترسل لهم ولإسرائيل سنويًا قائمة كاملة بأسماء العاملين بها، وأن المزاعم الإسرائيلية تلك أتت فى اليوم التالى مباشرة لصدور قرار محكمة العدل الدولية بل وبعد تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأنه «لا يمكن تحقيق النصر دون التخلص من الوكالة»، بل وبضرورة تجويع الفلسطينيين لإجبارهم على ترك غزة.

والمفارقة التى لا تقل فجاجة هى أن تلك الدول التى قررت مشاركة إسرائيل فى عقابها الجماعى للمدنيين الفلسطينيين، لم تعتبر أن قرار محكمة العدل يستدعى فرض أى قيود على إسرائيل أو حتى التلويح بها حال عدم التزام الأخيرة بما طلبته منها المحكمة. بل صارت هذه الدول طرفًا فى عدم الوفاء بمطلب المحكمة بضرورة عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين فى غزة.

والقرار الجماعى الذى اتخذته الدول الغربية بوقف تمويل الوكالة يذهب لما هو أبعد وأخطر من ذلك كله، إذ يسهم فى التخلص العنصرى من الفلسطينيين فى غزة هكذا بالجملة والقضاء على «حق العودة» نهائيًا. فوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين نشأت بقرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد نشأة إسرائيل لإغاثة الفلسطينيين الذين هُجّروا من ديارهم.

وهى أنشئت آنذاك بمباركة إسرائيل لأن إنشاءها كان يعفى إسرائيل من المسؤولية المادية التى كانت ستقع على عاتقها تجاه اللاجئين. وقد استغلت إسرائيل، عبر العقود التالية، جهود الوكالة فى مساعدة اللاجئين لتمحو حق العودة من الذاكرة الدولية.

والجدير بالتأمل أن إسرائيل لم تبدأ فى مهاجمة الوكالة بانتظام إلا بعد أوسلو. إذ مع تسارع قطار التطبيع صار لزامًا إلغاء الوكالة التى يعنى مجرد وجودها أن هناك لاجئين لهم «حق العودة» بموجب القانون الدولى! وإسرائيل لا تُخفى أهدافها بالاستيلاء على كل الأرض الفلسطينية.

فحتى بعد قرار محكمة العدل الدولية شارك 11 وزيرًا إسرائيليًا فى مؤتمر قالوا فيه علنًا إنه لابد من الاستيطان فى غزة. أما الضفة الغربية، فالاستيطان فيها كان يجرى على قدم وساق حتى قبل طوفان الأقصى.

والاستيلاء على ما تبقى من الأرض يعنى طرد الفلسطينيين، كما أعلن مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، أو قتلهم بدم بارد كما يحدث اليوم فى غزة.

وتزعم الولايات المتحدة أنها تبحث مع إسرائيل إيجاد «بدائل» للوكالة من أجل توصيل المساعدات الإنسانية لغزة. بعبارة أخرى، فإن إسرائيل، التى تبيد الفلسطينيين فى غزة، هى بنفسها التى تختار من ينقذهم من تلك الإبادة!

لذلك كله، ففى خضم حرب ضروس تشنها إسرائيل على المدنيين فى غزة ومخاطر حقيقية بمجاعة وتفشى الأمراض، فإن الدول التى أوقفت تمويل الوكالة الوحيدة التى تنقذ حياة أولئك المدنيين تدرك جيدًا أن قرارها معناه ألا يظل هؤلاء المدنيون على قيد الحياة.

*د. منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية، باحثة في الشأن الأمريكي

المصدر | المصري اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل أونروا الدول الغربية حق العودة وقف تمويل الوكالة قرار محکمة العدل غوث اللاجئین الدول التى حق العودة تحقیق ا فى غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية المصرية تؤكد رفضها أي بديل للأونروا  

 

القاهرة- قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الاثنين 8يوليو2024، إن "مصر لن تقبل أو تسمح بإيجاد أي بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"".

جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض عام وكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، بالقاهرة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ).

وقال عبد العاطي، إن "وكالة الأونروا تعد أحد أهم وكالات الأمم المتحدة التي تعمل في المجال الإنساني، خاصة على ضوء ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات سافرة".

وأشار إلى أن "أهمية الأونروا تكمن في أن دورها، لا يقتصر فقط على قطاع غزة، وإنما يمتد ليشمل رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها سواء في غزة أو الضفة الغربية أو الأردن أو لبنان أو سوريا".

وشدد على أن مصر لن تقبل أو تسمح بإيجاد أي بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باعتبارها الوكالة الوحيدة التي لها ولاية من الأمم المتحدة في إغاثة ودعم اللاجئين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن "الحملة الحالية التي يتم تنظيمها لزعزعة مصداقية الوكالة ليست بجديدة ولكنها تستهدف كسر قدسية عمل المنظمات الدولية التي تدعم الشعب الفلسطيني".

وطالب الوزير المصري "المجتمع الدولي والأطراف الدولية المانحة التي لا تزال تعلق مساهمتها المالية المخصصة للأونروا بضرورة اعادة النظر في هذا الأمر غير المقبول".

وأوضح أن التعليق "يعني مشاركة في المجاعة أو استخدام المجاعة كسلاح للعقاب الجماعي، الأمر الذي يزعزع في مصداقية المنظومة الأممية ومصداقية النظام متعدد الأطراف ويثير الكثير من القضايا حول ازدواجية المعايير وتطبيق القانون الدولي في قضية ما وتجاهلها في قضية أخرى".

وأكد أن "عمل الأونروا لن ينتهي إلا بعد حصول اللاجئين الفلسطينيين على حقوقهم".

ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الاثنين، عن بدء عملية برية في مدينة غزة بما فيها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وادعى الجيش أن "المجمّع يحتوي على وسائل قتالية وغرف احتجاز ومباحث وتحقيقات تابعة لحماس".

كما زعم الجيش الإسرائيلي أن قواته "عملت في المنطقة في الماضي، وقضت على واعتقلت العديد من عناصر حماس ودمّرت مسار نفق واسع كان يمرّ تحت المجمع".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مصر تؤكد رفضها أي بديل للأونروا
  • الخارجية المصرية تؤكد رفضها أي بديل للأونروا  
  • مصر: لن نقبل أي بديل لوكالة الأونروا
  • وزير الخارجية المصري: لن نقبل أو نسمح بإيجاد بديل لـ (الأونروا) في غزة
  • وزير الخارجية المصري: لن نقبل أو نسمح بإيجاد بديل ل”أونروا” في غزة
  • وزير الخارجية المصري: لن نقبل بوجود بديل لوكالة الأونروا
  • وزير الخارجية المصري : لن نسمح أو نقبل بوجود بديل لوكالة “الأونروا”
  • وزير الخارجية: لا بديل عن الأونروا
  • وزير الخارجية: مصر لن تقبل بأي بديل لوكالة الأونروا في فلسطين
  • وزير الخارجية: حريصون على دعم الأونروا لأداء مهامها ولن نسمح بأي بديل