يعود تاريخه إلى 168 مليون سنة.. اكتشاف ديناصور مجنح بجزيرة أسكتلندية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
اكتشف العلماء نوعا فريدا من الديناصورات المجنحة التي عاشت قبل نحو 168 مليون سنة خلال العصر الجوراسي الأوسط في جزيرة سكاي بأسكتلندا.
وينتمي النوع الجديد من الديناصورات المجنحة الذي يدعى سيوبتيرا إيفانساي إلى مجموعة التيروصورات (الزواحف الطائرة) المعروفة باسم داروينوبتيرا، والتي عثر على العديد منها أيضا في الصين.
وحصلت سيوبتيرا إيفانساي على الجزء الأول من اسمها من الكلمة الغيلية الأسكتلندية "Cheo"، التي تعني الضباب، والكلمة اللاتينية "ptera"، والتي تعني الجناح، أما الجزء الثاني، إيفانساي فنسبة إلى عالمة الحفريات البريطانية البروفيسورة سوزان إي إيفانز.
وحسب ما أفادت صحيفة الإندبندنت، اليوم الثلاثاء، فقد اكتشف علماء الحفريات البقايا الأحفورية في عام 2006 خلال رحلة ميدانية إلى قرية إلغول الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة سكاي، في المرتفعات الأسكتلندية.
ومنذ ذلك الحين، أمضى الفريق سنوات في إعداد العينة جسديًا وإجراء عمليات مسح للعظام، التي ظل بعضها مغروسًا بالكامل في الصخور.
ورغم أن الهيكل العظمي غير مكتمل -حيث لم يتبق منه سوى أجزاء من الكتفين والأجنحة والساقين والعمود الفقري- فإن الباحثين قالوا إنه يوفر رؤى أساسية حول التاريخ التطوري وتنوع التيروصورات.
وتشير النتائج، التي نشرت في مجلة علم الحفريات الفقارية، إلى أن داروينوبتيرا ربما كانت أكثر تنوعا بكثير مما كان يعتقد سابقا، وعاشت لأكثر من 25 مليون سنة.
وقال البروفيسور بول باريت، الباحث الجداري في متحف التاريخ الطبيعي: "تساعد سيوبتيرا في تضييق توقيت العديد من الأحداث الكبرى في تطور الزواحف الطائرة، لقد كان ظهورها في العصر الجوراسي الأوسط في المملكة المتحدة مفاجأة كبيرة، حيث غن معظم أقربائها المقربين في الصين".
وأضاف "يظهر أن المجموعة المتقدمة من الزواحف الطائرة التي تنتمي إليها ظهرت في وقت أبكر مما كنا نعتقد وسرعان ما اكتسبت انتشارًا عالميا تقريبا".
ونظرًا لأن موقع إلغول الساحلي مُصنف على أنه موقع ذو أهمية علمية خاصة، فقد تمكن الفريق بقيادة البروفيسور باريت من جمع عينات فقط من الصخور التي سقطت على الشاطئ، لكن أثناء الزحف فوق الصخور لفحص هذه الحفريات، لاحظ الباحثون ظهور عدد قليل من العظام، التي تم الكشف عنها الآن على أنها التيروصور الجديد.
وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة ليز مارتن سيلفرستون، عالمة الأحياء القديمة من جامعة بريستول: "إن الفترة الزمنية التي تنتمي إليها سيوبتيرا هي واحدة من أهم الفترات في تطور التيروصورات، وهي أيضًا الفترة التي لدينا فيها بعض العينات الأقل عدداً، مما يدل على أهميته".
وأضافت أن "العثور على المزيد من العظام المدفونة داخل الصخر، التي كان بعضها جزءًا لا يتجزأ من تحديد نوع التيروصورات سيوبتيرا، جعل هذا الاكتشاف أفضل مما كان يعتقد في البداية. إنها تقربنا خطوة واحدة من فهم أين ومتى تطورت التيروصورات الأكثر تقدمًا".
وقال الباحثون إن حفريات التيروصورات من العصر الجوراسي الأوسط نادرة وغير مكتملة في الغالب، مما يعيق محاولات فهم المزيد عن كيفية تطور هذه المخلوقات.
والزواحف الطائرة أو التيروصورات (Pterosaurs) هي كائنات عاشت مع الديناصورات من العصر الترياسي المتأخر إلى نهاية العصر الطباشيري (من 225 إلى 65.5 مليون سنة مضت)، ويُوجد أكثر من 100 نوع معروف من التيروصورات، وقد كانت من المفترسات.
والتيروصورات كذلك هي أقدم الفقاريات المعروفة قدرة على الطيران، وقد تكوّنت أجنحتها من غشاء جلدي رفيع لكنه قوي، وعضلات وأنسجة أخرى تمتد من الأرجل وحتى 4 أصابع تبرز من الجناح. ولها فكوك طويلة مسننة بالكامل وذيول طويلة نسبيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
محافظ سوهاج يلتقي أعضاء تكتل التلي بجزيرة شندويل
عقد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، اليوم اجتماعًا مع عدد من أعضاء تكتل التلي بجزيرة شندويل، والحرير بأخميم، بحضور الدكتور محمد عبد الهادي نائب المحافظ مدير وحدة التنفيذ المحلية بالمحافظة، وذلك للوقوف على مطالبهم والعمل على تلبيتها، وتذليل المعوقات التي تواجههم بما يعزز دعم أصحاب الحرف التراثية التاريخية.
جاء ذلك في إطار توجهات الدولة لدعم الحرف التراثية والمنتجات اليدوية، وتميز سوهاج بحرفتي التلي والنسيج .
وأكد محافظ سوهاج، على الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للحرف التراثية، إلى جانب الدعم من العديد من المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن صناعة التلي تُعد من أهم الحرف التراثية التي تتميز بها محافظة سوهاج ولها تاريخ طويل.
وتناول الاجتماع مناقشة أبرز المطالب والمشكلات التي تواجه أصحاب حرفة التلي، والحرير، واستعراض عدد من المقترحات والحلول العاجلة لتطوير تلك الحرف، ومن بين أبرز المطالب التي تم طرحها، توفير وسائل للنقل والمواصلات للمشاركة في المعارض الخارجية، وتوفير الخامات اللازمة مثل "خيط التلي" الذي يتم استيراده من الهند، بالإضافة إلى ضرورة توفير مقرات لتسويق منتجات التلي وعرضها للجمهور.
وفي إطار دعم المحافظة لهذه الصناعة، وجه المحافظ بحزمة من الإجراءات العاجلة، من بينها البدء في إجراءات تخصيص قطعة أرض بجزيرة شندويل لإنشاء "قرية التلي"، وذلك للحفاظ على طبيعة الحرفة وخصوصيتها، وتحويلها إلى مزار سياحي يجذب الزوار من مختلف الجنسيات، ضمن رؤية وضع سوهاج على الخريطة السياحية، والتوصية بتشكيل مجلس إدارة برئاسة أحد الاقتصاديين، وممثلين من رائدات صناعة التلي بجزيرة شندويل، يتولى الاهتمام بقضايا التكتل ووضع الحلول المناسبة لأي مشكلات قد تواجههم.
وأشار المحافظ إلى أن خطة المحافظة تتضمن أيضًا إنشاء صندوق خاص لدعم أصحاب حرفة التلي وتلبية متطلباتهم، بما يسهم في تعزيز مكانة هذه الحرفة التاريخية على الصعيدين المحلي والدولي.
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود محافظة سوهاج لدعم الصناعات الحرفية اليدوية وتطويرها بما يتماشى مع خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الهام.