خصوم الأسد يصبحون سندًا للأردن
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يريدون من تشكيلات المعارضة السورية المسلحة حماية الحدود مع الأردن. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين"، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
في الأشهر الأخيرة، اضطرت القوات الجوية الأردنية إلى إجراءات استثنائية لتأمين أراضيها. وعلى الرغم من موقفها المعتدل تجاه الصراع السوري، فقد قصفت عمان بشدة عددًا من المناطق في جنوب سوريا.
وفي هذا الشأن، تواجه عمان مسألة تقاسم مسؤولية ما يجري على الحدود مع الجانب السوري، حتى لو مع تشكيلات المعارضة. يبدو أن المسؤولين الأردنيين فقدوا الأمل في أن يتدخل القصر الرئاسي في دمشق بشكل مباشر في الوضع.
وبحسب معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن، ارتكبت القوات الجوية الأردنية أخطاءً متكررة في عملياتها. وأشار المعهد في تحليله، إلى أن عدم الرضا بين سكان جنوب سوريا عن الإجراءات الأردنية يكتسب زخمًا. وبالتالي، فإن الرهان على استمرار الغارات لن يؤدي إلا إلى تعزيز الاتجاهات السلبية في العلاقات بين الأردن وسكان جنوب سوريا، حيث يتزايد التفكير في الحكم الذاتي في هذا الجزء من البلاد.
ومن غير المستبعد، في هذه الحالة، أن تشتد المطالبة بزيادة نشاط المعارضة السورية المسلحة في هذه المنطقة. وليس فقط من الأردن.
حول ذلك، جاء في مقالة بالمجلة العسكرية الاميركية The War on the Rocks: "بدأت اسرائيل بتقديم دعم عسكري أكبر لمزيد من الجماعات المتمردة المرتبطة بالجيش السوري الحر. وجاء هذا الدعم على شكل أسلحة وذخائر وأموال لشراء الأسلحة من السوق السوداء". ثم أصبح أعضاء ما لا يقل عن سبعة فصائل يتلقون مثل هذه المساعدات الخارجية.
ومع انشغال الجيش الإسرائيلي الكامل بالوضع على جبهته الجنوبية، فإن مسألة ما إذا كان من الممكن تأمين الحدود مع سوريا بقوات أجنبية قد تطرأ مرة أخرى في أذهان القيادة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار سوريا المعارضة السورية المسلحة دمشق عمان
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه أزمات المنطقة بالحياد ويبتعد عن خطر سوريا
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الأربعاء (1 كانون الثاني 2025)، نجاح الحكومة العراقية في مواجهة الازمات الإقليمية الكبيرة والخطيرة، عبر سياسة الحياد والتوازن في العلاقات وعدم التدخل في شؤون الاخرين.
وقال عضو اللجنة مختار الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "المنطقة شهدت خلال الأشهر الماضية تطورات خطيرة وكبيرة كان اخرها سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الجماعات المسلحة على زمام الأمور في سوريا، وهذا الامر شكل خطرا امنيا على العراق، لكن الحكومة تعاملت بحكمة عالية مع كل تلك الازمات".
وأضاف الموسوي أن "الحكومة العراقية نجحت في مواجهة الازمات الإقليمية الكبيرة والخطيرة، عبر سياسة الحياد والتوازن في العلاقات وعدم التدخل في شؤون الاخرين، فهذا الامر عزز موقف العراق، ومنع جر البلد الى ساحة الحرب والصراع، وهذا ما عملت عليه الحكومة منذ أكثر من عام".
وفي سياق متصل، أكدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، الاثنين (9 كانون الأول 2024)، عدم وجود أي مخاوف من اختراق الحدود بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال عضو اللجنة علي نعمة لـ "بغداد اليوم" إن "الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بنسبة 100٪ ولا توجد أي مخاوف من أي خروقات فيها بعد سقوط نظام الأسد في سوريا"، مؤكدا ان "الجماعات المسلحة تخشى التقرب من تلك الحدود".
وأضاف نعمة أن "التعزيزات العسكرية عند الحدود كافية وجاهزة ومستعدة لأي طارئ وردع أي عدوان خارجي ولهذا لا مخاوف من أي خروقات في الحدود المشتركة مع سوريا، ونحن نتابع كل التطورات بشكل مستمر مع القادة العسكريين المتواجدين في جميع قواطع العمليات".