هاني سليمان: زيارة «بلينكن» تؤكد مكانة مصر ودورها في العملية السياسية بغزة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والخبير في العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر جاءت في وقت حساس وهام وخطير للغاية، وبحث خلالها الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل المحتجزين المنتظرة في قطاع غزة والأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط.
وأكد «سليمان»، أن زيارة «بلينكن» ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقاهرة، تؤكد أهمية ومكانة مصر في العملية السياسية وترتيبات الصفقة الجارية حاليًا بين الجانب الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، بالإشارة إلى دور مصر التاريخي في القضية الفلسطينية.
وأضاف، أن هذه الزيارة تعكس إدراك الولايات المتحدة الأمريكية للدور المهم لمصر في ترتيبات العملية السياسية ما بين الطرفين، وأن مصر تحظى بمكانة مهمة ومحورية، كما أنها منفتحة على كافة الأطراف السياسية المختلفة سواء على الجانب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية أو الإسرائيلي.
وأشار «سليمان» إلى أن مصر أثبتت في الفترة الماضية أنها وسيط موثوق به وأنها على قدر مستوى الأحداث السياسية المختلفة، وتؤكد إدراك واشنطن بأهمية مراعاة مصالح القاهرة ووجهة النظر السياسية والدبلوماسية المصرية في الأحداث.
وأوضح أن أهمية زيارة «بلينكن» إلى القاهرة، هو قدومه قبل زيارته لإسرائيل، ما يبرز أهمية محطة القاهرة كمحدد أساسي لطبيعة التفاهمات وخارطة الطريق المقترحة، مشيرًا إلى أهمية الملاحظات والتحفظات المصرية والبدائل والمقترحات التي تراها مصر.
زيارة «بلينكن» إلى مصر والشرق الأوسط أتت في ظل متغير هامأن زيارة «بلينكن» إلى مصر والشرق الأوسط أتت في ظل متغير هام بشأن صفقة قادمة بجهود مصرية بتنسيق مع الجانب القطري والأمريكي، هكذا قال الباحث، مشيرا إلى أن الصفقة تشهد مزيدًا من الضغوط والمراحل المتقدمة بالوساطة المصرية، مشيرًا إلى أن الأزمة الإنسانية واستمرار تدفق المساعدات كانت ضمن محاور المباحثات بين الطرفين.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر والشرق الأوسط أتت أيضًا بعد تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت بأن العملية البرية هي الوسيلة الوحيدة لإخضاع الفصائل الفلسطينية وأن جيش الاحتلال لدية نية كاملة للانتشار والقيام بعملية عسكرية كاملة في غزة، وسوف يصل إلى مدينة رفح، واصفًا تلك التصريحات بأنها شديدة الخطورة وسيكون لها تداعيات كبيرة على الأمور الإنسانية في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الهدنة الإنسانية زيارة أنتوني بلينكن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مصر
إقرأ أيضاً:
الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة.. مناقشات مؤتمر أدباء القناة وسيناء بدورته الـ 25
شهد مسرح المدينة الشبابية ببورسعيد، أولى جلسات المؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي، في دورته الخامسة والعشرين، بعنوان "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة"، والذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
جاءت الجلسة الأولى بعنوان "الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة "، أدارها حسن غريب، واستهلها د. أحمد يوسف عزت، أستاذ النقد والأدب العربي الحديث، بحديث عن شعراء الساحل الذين اتخذوا البحر عنوانا للمقاومة.
كما تناول تفصيليا ملامح التجديد في القصيدة البحرية المعاصرة، موضحا كيف ألهم البحر الشعراء بالجسارة والمتعة وروح الإقدام، واستشهد بقصيدة البحتري الذي انتبه منذ بداياته الأولى إلى سطوة البحر، وقدم قصيدة تناولت الموقعة البحرية الكبرى بين الأسطول العربي بقيادة أحمد بن دينار والأسطول الرومي، والتي حقق فيها الأسطول نصرا كبيرا. واختتم حديثه بإلقاء عدد من القصائد الشعرية على مسامع الحضور.
وتواصلت فعاليات المؤتمر مع الجلسة البحثية الثانية وجاءت بعنوان "خصوصية المكان وتأثيرها على المنتج الأدبي"، أدارها الأديب أسامة كمال، وقدم خلالها د. عادل معاطي، رؤية حول مفهوم المقاومة باعتبارها حالة تنبع من داخل الإنسان عبر تاريخه، مؤكدا ارتباطها الوثيق بمكان النشأة.
وأضاف "كمال" أن مدينة بورسعيد شكلت نموذجا حيا، حيث ارتبطت المقاومة بأبناء المدينة، وظهر المنتج الأدبي ليؤجج روح المقاومة، الأمر الذي يؤكد على الدور البارز لأدباء القناة وسيناء، في دفع أبطال المقاومة للتصدى للعدوان.
أعقب ذلك فتح باب المناقشة مع الحضور، وشهدت عدة نقاشات من أبرزها كلمة للإعلامي أحمد رمزي، أكد خلالها أن مدن القناة وأدبائها هم ذاكرة المقاومة.
بدوره أشاد الكاتب المسرحي عبد الفتاح البيه رئيس المؤتمر، بالبحث موضحا إنه بمثابة إضافة للمؤتمر، وموضوع المقاومة خير دليل على ذلك.
من ناحيته، أشار الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية إلى ضرورة وجود تنظير يحدد مفهوم المقاومة، وما هو أدب المقاومة، وأكد على ذلك المخرج سمير زاهر، مشيرا إلى أن ترد كلمة المقاومة إلى المصدر الأساسي للمقاومة الفاعلة.
مؤتمر "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة" ينفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد، بإدارة وسام العزوني، وبإشراف إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب الأمسيات الشعرية، وتستمر فعالياته حتى مساء غد الأربعاء.