حكاية المليونير “أحمد” .. فقد كل ثروته في السودان ويبحث الان عن وظيفة في السعودية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
⛔ ان لم أفتخر بك…. فبمن أفتخر يا صديقي ❤️❤️❤️
سأروي لكم قصة صديقي أحمد … ذلك الرجل القوي والمكافح والمبدع والذكي… نشأ و ترعرع أحمد في الخرطوم في كنف أسرة معروفة و مشهورة بغناها.. فهم ميسوري الحال منذ سبعينيات أو ربما ستينيات القرن المنصرم…. فجده و والده و أعمامه من كبار التجار في وطننا السودان…
يمتلكون المصانع والعقارات ويتاجرون في المحاصيل وفي المواشي وفي الملابس و في الأجهزة الكهربائية ويمتلكون المتاجر و المخازن والدكاكين في الكثير من مدن السودان…
لم يبخلوا على الوطن بشيء و ساهموا في بناء المدارس والمراكز الخيرية والمستشفيات في كافة بقاع السودان من حلفا إلى نمولي…
ولد أحمد في أواخر السبعينات وتربى في كنف والديه واخوته فأحسنوا تربيته وتعليمه حتى امتحن الشهادة السودانية وحصل على نسبة أهلته لدخول كلية الطب…
كان أحمد مختلفا في كل شيء… جميل في شكله مؤدب في خلقه محترم في تعامله مجتهد في علمه و عاش حياته في المنتصف فلم يظهر غنى أسرته وثراء أهله وتفاخر بهما.
بدأت علاقتي معه في بداية الألفية… وسرعان ما تحولت صداقتنا إلى محبة وخوة في شان الله… كان دوما ما يقول لي بأن علاقته مع الطب ستنتهي مع إستلامه لشهادة البكالوريوس… و للأمانه لم اصدقه في ذلك…
وكنت اقول له يا احمد انت بعد تتخرج لازم تتخصص و تخلي اخوانك يبنوا ليك أكبر مستشفى في الخرطوم وبي عقليتكم الاستثمارية دي حتنجز يا صديقي… لم يكن يرد ويكتفي دوما بالصمت….
تخرج احمد عام 2004 ولم يدخل الامتياز حتى يتأهل لممارسة الطب واكتفى بالشهادة كما كان يقول وقال للدنيا جاك زول….
بدأ أحمد من اللاشي فعمل مع احد اخوانه في تجارة الملابس المستوردة و اشرف على احد المحلات في العاصمة… و استطاع خلال ثلاثة أعوام أن يكون رأس مال ليبدأ به حياته بإستقلالية كاملة…
فتح احمد بالتدريج محلات العصائر والطعمية في السوق العربي ثم في امدرمان وبعدها في المحطة الوسطى بحري… مره ليمون مركز ومره عرديب ومره تبلدي… و استطاع بعد عامين الحصول على عطاء كافتيريا جامعية في إحدى الجامعات المتكدسة بالطلبة و رزقه الله من واسع فضله وكريم عطائه….
وبعد ثمانية أعوام من التخرج كان أحمد يمتلك رأس مال يمكنه من التوسع في نشاطه التجاري… فقرر ان يخوض غمار العمل في قطع الغيار للهواتف المحموله… فعمل في هذا المجال قرابة العام لم يحقق فيه نجاح كبير فقرر تركه و التوقف عنه…..
وفي بدايات العام 2012 ومع انتشار عمليات التعدين في ابوحمد شد صديقي الرحال إلى هناك… ومكث قرابة العام درس فيها كل ما يتعلق بهذا المجال…. ليعود بعدها للخرطوم ويصفي كل اعماله فيها ويحصر رأس ماله و يسافر إلى الصين…
عاد احمد من الصين محملا بأجهزة الكشف عن الذهب وغادر إلى الشمالية… وبدأ عمله بتأجير آلات الإستكشاف ليتطور سريعاً ويصبح من أهم مورديها وليوسع عمله بعدها ويقتني حفاره يأجرها أيضاً لكل من يرغب ويتوسع قليلا بعدها ويمتلك قلاب ويتوسع فيقتني القلاب الثاني وفتحها الله عليه من أوسع أبوابه…
وفي خلال 5 أعوام وقبيل ثورة ديسمبر المجيدة كان صديقي احمد من أصحاب الأموال وتجاوز ثراءه ثراء اخوانه و أهله فأصبح مضرب مثل وفخر و إعجاب في الإصرار و العزيمة و الطموح لكل من يعرفه من الأهل والمعارف والأصدقاء…
شارك احمد مثله مثل أي مواطن سوداني شريف جماهير وطنه ثورتهم حتى سقط النظام… و قرر بعد سقوط النظام ان يغير مجال عمله المرهق فعاد إلى الخرطوم وبنا لنفسه و لأسرته الصغيرة منزلا جميلاً في شرق الخرطوم بجوار منازل اخوانه… وبدأ مشواراً جديدا بالإستثمار في العقار و الأراضي وتجارة السيارات….
ما لم اقله لكم وانه خلال كل تلك الفترة كان أحمد كريماً سخياً معطاءً فياضاً مع الجميع دون من أو أذى… ولم يزده المال إلا تواضعاً و انكسار…
اتصل علي هاتفياً في احد الليالي ايام حملة القومة للسودان في زمن الحكومة الانتقالية وقال لي يا صديقي انا ححول ليك 30 الف دولار اتبرع بيها لي حملة القومة للسودان دون أي اسم…. ولم تمضي دقائق إلا و المبلغ في حسابي كاملاً كما وعد…
اندلعت الحرب ونهبت الممتلكات وسرقت البنوك ونزح السكان وغادرت أسرة أحمد الصغيرة برفقة إخوانه مع بداية الحرب إلى مصر… وبقي هو في الخرطوم… وتقطعت بنا السبل وكلٌ منا أصبح في همه….
قبل أيام ذهبت إلى غبيرة لأشتري التمباك و أتجول في شوارعها ليصيح شخص يناديني بعلو صوته ياااااا عركي اصلو ما ممكن يا ابن خالتي.. نظرت إليه فوجدته أحمد… إحتضنته بشده و تبادلنا أطراف الحديث فأخبرني بأنه حضر إلى المملكة بزيارة و انه الان بصدد ان يشتري إقامة سائق للبحث عن وظيفة….
لم اتمالك نفسي و دمعت عيناي… وبكيت بصوت مرتفع.. وقلت له الدنيا هانتك يا احمد وانت ما بتستاهل الإهانه… ليحتضنني ويقول لي دا حال الدنيا يا يوسف و دا امتحان إلهي.. وما دام الصحة موجودة والعقل سليم…. كلو بيرجع يا صديقي.. هذا هو صديقي أحمد… ❤️❤️❤️❤️
Yousef Alaraky
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
في حواره مع “التغيير ” (2).. أسامة سعيد: سننازع بورتسودان في الشرعية والموارد
التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن
كشف القيادي بالجبهة الثورية أسامة سعيد عن إعلان الحكومة الموازية التي تشارك فيها قوى سياسية وحركات كفاح مسلح قوات الدعم السريع من داخل الخرطوم في فبراير المقبل. مؤكدًا استعدادهم للقيام بدعاوى قانونية لمنازعة حكومة بورتسودان والبنوك التي تتعامل معها في كافة الموارد، خاصة الذهب والنفط.
لدي العديد من الأسئلة حول تفاصيل الحكومة واعتقد بان كل السودانيين يريدون أن يفهموا معي، أولا تحدثت عن كون بورتسودان قامت بالتقسيم لكن وجود حكومة بجواز آخر وعملة جديدة أليس هذا ما يصنع دولة ثانية!
وفق هذا المبرر نترك المواطنين الذين منعوا من إصدار جواز أو أوراق ثبوتية البقاء بدونها! القضية أيضا ليست محصورة في الجواز فقط؛ هناك سجل مدني متعلق بالولادات والوفيات والميراث، خلال عامين أي طفل ولد في مناطق سيطرة الدعم السريع غير مسجل، وليس لديه أي وثيقة عن ميلاده وكل من توفي لا يمتلك أهله وثيقة تثبت وفاته ما يوقف إجراءات الميراث مثلا.
استكملنا كل مطلوبات تشكيل الحكومة وستكون مسؤولة من كافة المناطق حتى التي بها اشتباكات
لكن طريقتكم لبحث الحل لهذه المعضلة ستقسم البلاد!
لن نقسم البلاد. الموضوع لا يتعلق بوثائق ثبوتية فقط لكن المواطنين ممنوعين من حقوق دستورية كثيرة لا يمكن أن ينتظر الناس وهم ممنوعين من تلك الحقوق في الوقت الذي تؤسس فيه بورتسودان لدولة ثانية ونقوم بترك كل هذا خوفا من حدوث التقسيم في حين أن الانقسام واقع الآن في دولة أخرى.
نحن الذين سنوقع على هذا الميثاق الذي بموجبه سيتم تشكيل حكومة نتفق في كوننا “وحدويين”، مع وحدة السودان، في رأيي من الأفضل أن يكون هؤلاء الوحدويون على رأس هذا العمل بدلا من أن يكون على رأسه أشخاص يسعون لتأسيس الانفصال وإقامة دولة ثانية.
متى سيتم توقيع هذا الميثاق؟
في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
تشكيل الحكومة لا يقوم على المحاصصة.. ولم يتم اختيار رئيسي الوزراء والسيادي بعد
متى سيتم إعلان الحكومة؟
في فبراير، لم يتم تحديد تاريخ معين، لكننا استكملنا كل المطلوبات الأساسية الخاصة بالحكومة، لدينا ميثاق سياسي جاهز للتوقيع، دستور انتقالي جاهز للتوقيع والعرض على الآخرين، لدينا برنامج حكومة متكامل عكف عليه أبناء وبنات السودان الأفذاذ من أصحاب الخبرات، كانت هناك لجان فنية كبيرة في الداخل والخارج تعمل على كل المطلوبات الفنية للحكومة في كل القطاعات؛ الشرطة المطارات العملة المستشفيات والمدارس وتمت مناقشة الأولويات في التشغيل.
أين سيتم إعلان هذه الحكومة؟
من داخل الخرطوم.
مع تمدد الجيش في الخرطوم هل تستطيعون إعلانها هناك؟
الخرطوم هي صاحبة الرمزية وهي عاصمة السودان، الحرب كر وفر ولم نر حسما نهائيا على أرض الواقع، مع استمرار الحرب في الخرطوم ومدني لم يتم سحق كامل للجيوش أو إبعادها بشكل كامل، في ولاية الجزيرة على سبيل المثال الدعم السريع ما زال موجودا يمكن أن يعود لمدني في أي وقت ويمكن ألا يعود! لن تصل الحرب لنهاياتها إلا بالتوقيع على اتفاق سلام.
الوجود في منطقة الحرب لن يسمح بسير أعمال حكومة والا لما غادرت حكومة البرهان واتخذت بورتسودان مقرا لها.
ستكون الحكومة مسؤولة من كافة المناطق الواقعة في مناطق اشتباكات وغيرها، أجهزة الحكومة ستكون فاعلة أكثر في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، أما مناطق الاشتباكات سيكون نشاط الحكومة فيها أقل لكنها ستقوم بدورها في إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين وفتح ممرات آمنة لهم وعكس الصورة الحقيقية لما يحدث فيها وهي كانت مهمة يقوم بها الناشطون، لكنها مسؤولية الحكومة التي سترفع تقارير فعلية عن اوضاع المدنيين في مناطق النزاع.
هل تم تحديد هياكل الحكومة؟
هذه الحكومة قائمة على الوضع الشرعي السابق وهي امتداد لحكومة الثورة معنا وزراء سابقين وأعضاء مجلس سيادة سابقين كلهم سيكونو موجودين، وستستمر بذات الهياكل القديمة.
بورتسودان تعمل على تكوين دولة البحر والنهر على أسس إثنية
هل تم اختيار رئيس الوزراء؟
ليس بعد، لم نصل هذه المرحلة، وعبرالتوافق سيتم اختياره في أقرب وقت، هذه الحكومة لن تتشكل على أساس المحاصصة؛ هذه حكومة مهام، أولوياتها وقف الحرب وتحقيق السلام والمحافظة على وحدة السودان.
من وجهة نظري من سيكونون على رأس هذه الحكومة هم مجموعة من الأبطال والفدائيين الذين سيتحملون المسؤولية من بنات وأبناء الشعب السوداني.
(…) هكذا رد على مخاوف حول إعلان الحكومة في الخرطوم مع تمدد الجيش فيها
هل الدعم السريع سيشارك في هذه الحكومة؟
سيوقع على الميثاق السياسي الذي سيحقق فيه التزامات، ووالحكومة ستكون من الأطراف الموقعة ومن بينهم الدعم السريع، إلى جانب السياسيين والمهنيين وحركات الكفاح المسلح وشباب ونساء ومجتمع مدني، وعبر التشاور بين هؤلاء جميعا سيتم تكوين هياكل السلطة.
بعد تكوين الحكومة سنفتح المجال لكل لجان التحقيق الدولية
هل نتوقع حميدتي رئيسا لمجلس سيادة؟
لم يتم نقاش هذا الموضوع، يمكن إجابة هذا السؤال بعد التوقيع على الميثاق حيث ستكون الأطراف معلومة وتتوافق حول أعضاء مجلس السيادة.
في حال أجبركم الوضع الميداني غير المستقر في الخرطوم على إعلان الحكومة في دارفور، هل من الممكن أن يتحول الأمر لانقسام جغرافي وتتحول لحكومة دارفورية؟
حتى لو كان مقرها دارفور هذا لا يعني أنها ستكون حكومة دارفورية! الرابط الجوهري بين المتوافقين على الحكومة هي المحافظة على السودان أرضا وشعبا، واذا كان الدعم السريع يريد تشكيل حكومة انفصالية لكان قام بذلك قبل عامين عندما كان مسيطرا على 70 أو 75% من مساحة السودان.
من يمضي في خطة التقسيم هي السلطة الموجودة حاليا في بورتسودان التي تعمل على تكوين دولة البحر والنهر على أسس اثنية تتم فيها محاكمة الناس بقانون الوجوه الغريبة، نحن في اللجنة القانونية قمنا برصد أعداد مخيفة لأحكام إعدام في مناطق سيطرة الجيش بحجة التعاون مع الدعم السريع. وكل العالم شاهد الذبح على الهوية في مدني وهنا أعلن باسمي واسم الجبهة الثورية اعتذاري وتعاطفي مع شعب جنوب السودان الذي تعرض لهذه الانتهاكات ونقف مع مطالب دولة الجنوب بضرورة تكوين لجنة تحقيق دولية تكشف الانتهاكات البشعة والمرعبة التي تمت مشاهدتها لأول مرة وكيف تم ذبح الناس مثل الخراف، لم نر التمثيل بالجثث من قبل.
لكن مشاهد التمثيل بالجثث بدأت منذ مقتل الوالي خميس أبكر واحداث الجنينة!
نحن في الجبهة الثورية نطالب بلجنة تحقيق دولية حول أحداث الجنينة ووافق عليها الدعم السريع بل ذهبنا أبعد من ذلك وضمنا إعلان أديس أبابا الموافقة على لجنة تقصي الحقائق، حيث قبلها الدعم السريع فيما رفض الجيش السماح لها بدخول السودان إلى جانب عدد من دول الجوار!
نحن أعلنا ترحيبنا بتمديد أجل البعثة وبعد تكوين الحكومة سنفتح المجال لكل لجان التحقيق الدولية.
يشارك في هذه الحكومة عدد من حركات الكفاح المسلح التي بقيت على الحياد، هل وجودها في حكومة مع الدعم السريع يمكن أن يجعلها تحارب في صفوفه؟
هذه الحكومة ليست حكومة حرب؛ بل حكومة سلام وحتى الحركات المسلحة التي ستشارك ستوقع على ميثاق سلام. إذا تمكنا من تحقيق أهدافنا في وقف الحرب وحماية المدنيين ستكون انجازات كبيرة حاصة مع حديث البرهان الأخير بأنه لن يذهب في مفاوضات وحديث مساعده العطا بأن الحرب ستستمر حتى آخر سوداني!
رفض الجيش الجلوس للتفاوض دون شك سيجبر الدعم السريع للمواصلة في القتال هل يمكن أن يعلن حميدتي وقف العدائيات من طرف واحد؟
الدعم السريع كان باستمرار هو الطرف الذي يذهب للمفاوضات فيما الطرف الآخر كان يتلاعب ويرفض ما سمح بانهيار اتفاق جدة ثم انهارت مباحثات المنامة حتى بعد توقيع نائب القائد العام للجيش كباشي بعد أن تنصل منه، هؤلاء لا يملكون إرادة لتحقيق السلام، والحكومة ستملك آليات لإجبار الطرف الآخر على الرضوخ للسلام والذهاب للمفاوضات.
نسعى لتحقيق العودة الكريمة للسودانيين من الملاجئ والنزوح ومن ثم تأسيس السودان على أسس جديدة، إن لم نتعلم من الحرب وخسائرها الفادحة لن نكون حققنا أي شيء!
لذلك قمنا بتسمية الميثاق بـ”التأسيسي” وفي مقدمة بنوده تأسيس جيش مهني قومي يعكس تنوع السودان وينأى عن ممارسة السياسة والاقتصاد وتأسيس الخدمة المدنية على أسس صحيحة.
عودة الناس وتقديم الخدمات مرتبط بالموارد، في حالة حكومة بها قوات تقاتل ستتحول كافة الموارد لخدمة الحرب وتمويلها؟
منذ اليوم التالي لإعلان الحكومة سننازع بورتسودان في كل موارد السودان من ذهب وبترول وأصول عائدات الموارد نفسها، ٨٠% من الدعم المالي لاستمرار الحرب يأتي من هذه الموارد خاصة الذهب والبترول، سننازع البنوك التي تحول هذه الأموال ونقيم دعاوي حول أصول السودان في الخارج.
حضرتك قانوني وتعلم أن مثل هذه الدعاوي قد تأخذ سنوات أمام المحاكم لحين كسبها من أين ستوفر الحكومة الوليدة مواردها؟
السودان غني بالموارد الطبيعية من ثروة حيوانية وانتاج زراعي، سنعمل على عقد اتفاقيات مع دول الجوار في تصدير الماشية والمنتوجات الزراعية والغابية مثل السمسم والصمغ العربي، سننوع في المواد ونفتح خطوط مع المساعدات الدولية، لدينا حقوق على المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة.
في حالة الحروب تكون الأولوية في توزيع الموارد لصالح القوات!
سنبني مؤسسات مالية وبنك مركزي ومجلس وزراء وجمعية وطنية مؤقتة تمثل الجسم التشريعي الذي سيراقب الحكومة وكل ما يختص بأحوال الشعب في صرف الموارد ومحاسبتها، لن تكون حكومة معلقة في الهواء!
ذكرت عمل اتفاقات مع دول الجوار هل تعتقد أنها ستعترف بالحكومة؟
مسألة الاعتراف ليست أمرا مقلقا!
قمنا برصد أعداد مخيفة لأحكام إعدام في مناطق سيطرة الجيش بحجة التعاون مع الدعم السريع
يجب أن تكون مقلقة! كيف ستتعامل معك حال عدم اعترافها بك؟
أساس هذه الحكومة يقوم على شرعية داخلية، والاعتراف العالمي سيحدث عندما يشاهد العالم حكومة فعلية في الأرض قائمة بكافة مهامها.
هل تعتمد على سياسة الأمر الواقع؟
حركات الكفاح عندما تسيطر على مناطق تأتي المنظمات وتتعامل معها، لماذا يتعامل العالم الآن مع برهان؟ لأنه شيء موجود على أرض الواقع، عندما تسير هذه الحكومة على قدمين ستجبر الناس على التعامل معها!
وجودكم في دولة كينيا هل يعطي مؤشر بحصولكم على مباركة نيروبي؟
نحن لا نتلقى دعما من أي جهة، دولة كينيا وفخامة الرئيس روتو فتحا المجال لكل السودانيين بعد انهيار السودان دستوريا، وهو يساعد في إحلال السلام في بلادنا ومواقفه مشرفة وهذا ما يجعلنا نكون موجودين هنا.
عودة الجيش لمدني مثل استفتاء جماهيريا بأن الشعب السوداني لا يحب الدعم السريع؟
لا يوجد مقياس للحب والكره، هناك قطاع كبير يرى أن الجيش ارتكب جرائم، هذه ليست الحرب الأولى التي يقودها الجيش المختطف من الحركة الإسلامية، وارتكب من قبل إبادة جماعية في دارفور وقائده الرئيس المعزول كان ولا يزال مطلوبا لدى محكمة الجنايات الدولية.
ما ارتكبه الجيش من مجازر في دارفور والنيل الأزرق وفي جبال النوبة ضخمة تحتوي على جملة من الانتهاكات البشعة وتاريخ أسود مليء بالدماء، فالمعيار الحقيقي ليس هو قصة الحب من عدمه لكن المعيار هو حجم الانتهاكات التي ارتكبت.
هذه ليست الحرب الأولى التي يقودها الجيش المختطف من الحركة الإسلامية
هل سيحدث تغيير للعلم والنشيد الوطني؟
على الإطلاق! الحكومة ستحافظ على هوية حكومة السودان، العلم والنشيد والأوراق الثبوتية، سنحافظ على شكل حكومة السودان لأننا سنمثل الحكومة الشرعية.
بالنسبة للعملة هل ستتغير؟
نحن لا نعترف بعملة بورتسودان وستترك المسائل الفنية للمختصين في تحديدها لكن سيكون هناك بنك مركزي منوط به تحديد حجم الكتلة النقدية المطلوبة وتوفير العملة للتداول سيكون هناك بنك مركزي يمتلك العملة التي يتم تداولها.
ما هي توقعاتكم حول تعامل إدارة ترامب مع الحكومة؟
في رأيي خطاب ترامب مبشر وهو أعلن أنه سيسير في اتجاه السلام وهذا الحديث يتطابق مع مشروعنا سنقدم كافة المطلوبات الضرورية لوقف الحرب.
الوسومالجيش الحكومة الموازية الدعم السريع