كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": وحده الاجتماع المرتقب للجنة الخماسية على مستوى المستشارين، هو الإضافة الجديدة التي قد تنضم إلى مسلسل حلقات الاستحقاق الرئاسي، الممل. ويفترض أن ينعقد هذا الشهر على مستوى المستشارين بمشاركة سفراء الدول الخمس، أي الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، السعودية، مصر وقطر. ويرجح انعقاده في الرياض.
لكن جغرافية الاجتماع لا تعني أبداً أنّ ثمة متغيّراً ما طرأ على موقف المملكة السعودية حيال الملف الرئاسي أو حتى اللبناني برمته. لا تزال الرياض على موقفها: في العلن لا فيتو على أي مرشح، وفي العمق شروطها معروفة، وكذلك مواصفاتها. أمّا غير ذلك، فليتحمّل اللبنانيون مسؤولية خياراتهم.
أنّ الجهد سينصب على إعادة تحريك الملف الرئاسي، في محاولة جديدة لا تختلف عن تلك التي سبقتها بأي معطى متغيّر، إلا حالة الاهتراء الداخلية والتي لا تهزّ جفن أيّ من الدول أو القوى اللبنانية... ولو أنّ هناك من يعتقد أنّ التلويح من جديد بالعقوبات الأميركية قد يفيد.
حتى أنّ الزيارة التي قام بها كلّ من ملحم رياشي ووائل أبو فاعور إلى الرياض، تندرج في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها الوزيران السابقان (كل ثلاثة أو أربعة أشهر)، وهما لبّيا الدعوة ككل مرة من باب التشاور وتبادل الآراء.
بالخلاصة، لا مؤشرات توحي بأنّ الاستحقاق سيُطلق قريباً من سجنه. ولا مؤشرات أيضاً تشي بأنّ أياً من القوى الفاعلة محلياً أو دولياً مستعجلة أو كثيرة الاهتمام بمعالجة هذا الملف. ولذا تزداد التكهنات بأنّ المجلس النيابي الحالي لن يُمنح امتياز صناعة الرئيس المقبل، ليس من باب التعويل على كسر التوازنات في البرلمان المقبل، ولكن من باب التعويل على كسر الهيكل للبحث كُرهاً عن نظام جديد يعيد انتاج كلّ المؤسسات بما فيها الرئاسة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ضحايا "حقنة العمى" في مستشفى الدار البيضاء يلجؤون إلى الملك ردا على "مراوحة الملف مكانه"
وجه ضحايا «حقنة العمى» التي تلقوها في مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء سنة 2023، نداء إلى الملك محمد السادس من أجل التدخل لجبر الضرر الذي لحق بهم.
وتشدد فاطمة الزهراء، المتحدثة باسم هؤلاء الضحايا، على أن هذا الملف يراوح مكانه، إذ لا جديد يذكر، غير أنه قيد التحقيق من طرف الفرقة الوطنية.
وتشير المتحدثة نفسها، إلى أن الضحايا ليس في استطاعتهم سوى مناشدة الملك من أجل التدخل لجبر الضرر الذي لحق بهم.
وتؤكد أن الوضع الصحي في صفوف الضحايا في تدهور، لا سيما أن بعضهم أصبح يشتكي من ضغط السكري أو أمراض الكلى، قائلة: « الحقنة تسببت أيضا في مشاكل صحية لبعض الضحايا ».
كما ناشدت فاطمة الزهراء، المحسنين إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، من أجل تقديم المساعدة لهؤلاء المرضى.
وأصيب 15 شخصا بفقدان البصر جزئي نتيجة تلقيهم حقنة في العين، حيث ظهرت عليهم أعراض خطيرة مثل الاحمرار والألم ونقص حاد في البصر.
فقد المرضى قوت يومهم، بسبب فقدان البصر دون أي تعويض عن الضرر أو حتى المحاسبة، حسب تصريح فاطمة الزهراء، المتحدثة باسم الضحايا، لـ »اليوم24 ».
وتضيف فاطمة الزهراء أن التحقيقات التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تسير ببطء، مما زاد من معاناتهم.
وكانت إدارة المستشفى أوضحت، في بلاغ صحافي سنة 2023 توصل “اليوم 24” بنسخة منه، أن «الأمر يتعلق بـ16 مريضا يعانون من أمراض شبكية العين مع ضعف البصر تتم متابعتهم على مستوى مصلحة طب العيون بالمستشفى، تلقوا حقنة داخل الجسم الزجاجي المعروفة اختصارا بـ”IVT”، بتاريخ 19 شتنبر المنصرم، وفقا للمعايير المتبعة في مثل هذه العلاجات».
وأضافت «أن أعراض احمرار وألم في العين مع نقص في البصر، ظهرت في اليوم الموالي على اثنين من هؤلاء المرضى، وقام الفريق الطبي باستدعاء جميع المرضى الذين تلقوا الحقنة في الـ19 من شتنبر، وتم إدخالهم إلى المستشفى، ووضعهم تحت المراقبة الطبية، ومنحهم العلاجات اللازمة».
كلمات دلالية حقنة العمى ضحايا محكمة الاستئناف