خلصت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الصور الواردة في فيديوهات نشرها جنود إسرائيليون للحظات توثق تدمير ممتلكات مدنية في قطاع غزة، وإظهار بعض السخرية، تشكل نافذة لجانب آخر من جوانب الحرب لا يتم الحديث عنه.

وتنقل الصحيفة أن أحد المقاطع يظهر جنديا إسرائيليا يرفع إبهامه للكاميرا وهو يقود جرافة في شارع في بيت لاهيا، في شمال غزة، ويدفع سيارة محطمة نحو مبنى نصف منهار.

ويقرأ التعليق المرافق للفيديو على حسابه الشخصي "تيك توك"، "توقفت عن حساب عدد الأحياء التي قمت بمحوها"، مصحوبا بنشيد عسكري.

New: Our analysis of social media videos found Israeli soldiers filming themselves in Gaza destroying civilian property, including a number of homes. We focused on combat engineers, who used D9 bulldozers and explosives to destroy civilian buildings.https://t.co/CgorfdSVlr pic.twitter.com/whWFBTTBoP

— Aric Toler (@AricToler) February 6, 2024

ومنذ الاجتياح الإسرائيلي في أكتوبر، شارك الجنود مقاطع فيديو من غزة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقدموا نظرة نادرة وغير مصرح بها على العمليات على الأرض، وفق الصحيفة. 

???? BREAKING NEWS | ???????? ????????
An IDF soldier at Gaza's beach remarks, "We're here on the shores of Gaza, reminiscent of Gush Katif. I'm pleased that we've captured Beit Lahia and Atatra, and we're determined to extend our control over the entire Gaza Strip."#Israel | #Hamas | #Gaza |… pic.twitter.com/2MoCHp4O12

— Breaking News (@PlanetReportHQ) November 11, 2023

واستعرضت صحيفة نيويورك تايمز المئات من مقاطع الفيديو هذه، وبعضها يظهر جنودا يخربون المتاجر المحلية والفصول الدراسية في المدارس، ويدلون بتعليقات مهينة للفلسطينيين، ويهدمون ما يبدو أنها مناطق مدنية، ويدعون إلى بناء مستوطنات إسرائيلية في غزة، وهي فكرة تحريضية يروج لها بعض السياسيين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين.

وتنتهك بعض منشورات الجنود تعليمات الجيش الإسرائيلي التي تقيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أفراده، والتي تحظر على وجه التحديد مشاركة المحتوى الذي قد "يؤثر على صورة القوات الإسرائيلية لدى الناس"، أو الذي يظهر سلوكا "يمس بالكرامة الإنسانية".

وفي بيان، دان الجيش الإسرائيلي مقاطع الفيديو التي صورها الجنود، وقال الجيش في بيان مكتوب."السلوك الذي يظهر من اللقطات مؤسف ولا يمتثل لأوامر الجيش"، مضيفا  "أنه يجري تحقيقا".

ومع خضوع الحرب الإسرائيلية في غزة لتدقيق مكثف، أثارت العديد من مقاطع الفيديو التي صورها الجنود في غزة انتقادات. وتم فحص إحداها واستشهد بخمسة مقاطع كأدلة في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية متهمة إسرائيل بالإبادة الجماعية، وهي تهمة نفتها إسرائيل بشكل قاطع.

وتتبعت الصحيفة أكثر من 50 مقطع فيديو تعود إلى وحدات الهندسة القتالية العسكرية الإسرائيلية، تظهر استخدام الجرافات والحفارات والمتفجرات لتدمير ما يبدو أنها منازل ومدارس ومبان مدنية أخرى.

وقد أثار خبراء حقوق الإنسان مخاوف بشأن حجم هذا النوع من الدمار في المناطق الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، مشيرين إلى أن المعايير الدولية للحرب تتطلب ضرورة عسكرية واضحة لتدمير الممتلكات المدنية.

وتم التحقق من مقاطع الفيديو من خلال تحديد التواريخ والمواقع التي تم تسجيلها فيها، أو من خلال التأكد من أن الجنود الذين ظهروا فيها ووحداتهم كانوا في غزة في وقت قريب من تحميل اللقطات.

بعد غزوه البري في أواخر أكتوبر، أنشأ الجيش الإسرائيلي قواعد على طول الساحل الشمالي لغزة. والمنطقة التي أطلق عليها الجنود اسم "نوفا بيتش" في إشارة إلى المهرجان الموسيقي الذي قتل فيه 364 شخصا على يد حماس وحلفائها في 7 أكتوبر، هي خلفية للعديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي التي استعرضتها الصحيفة.

قبل الحرب، كانت المنطقة تتكون من منازل لعائلات من غزة، وممتلكات لقضاء العطلات، وحقول زراعية، وفق الصحيفة.

ونشر جندي احتياط مقطع في نوفمبر عن منزل مدمر في غزة فوق مكانه الآن قاعدة إسرائيلية ساحلية.

تم دمج المقطع بنسخة ساخرة من الأغنية الإسرائيلية "هذا كان بيتي"، التي ظهرت في عرض كوميدي إسرائيلي وانتشرت على الإنترنت في الأشهر الأخيرة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيليين الذين يسخرون من الفلسطينيين.

"كان هذا منزلي، بدون كهرباء، بدون غاز"، تقول الأغنية، ودمر المنزل في أواخر ديسمبر، كما تظهر صور الأقمار الصناعية.

باستخدام ميم شائع آخر ، نشر الجندي نفسه أيضا مقطع فيديو في منتصف نوفمبر على أصوات موسيقى ريمكس، وفي المقطع الذي تمت مشاركته على نطاق واسع، يرقص الجنود أمام الكاميرا، وعندما تسمع كلمة "إطلاق"، ينقل الفيديو لقطة لمبنى يتم تفجيره.

وبعض الحسابات الأكثر نشاطا التي استعرضتها الصحيفة تخص جنودا من وحدات من سلاح الهندسة القتالية التابع للجيش الإسرائيلي، والذي يستخدم الآلات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات، لإخلاء الطرق للجيش.

وفي شريط فيديو تم تصويره على مشارف خان يونس في جنوب غزة في أوائل يناير، يمكن رؤية جنود الهندسة القتالية وهم يدخنون الشيشة قبل أن تدمر الانفجارات المباني السكنية في الخلفية. 

في بعض مقاطع الفيديو التي نشرها مهندسو القتال، يسخر الجنود الإسرائيليون من الفلسطينيين وهم يدمرون المباني والممتلكات.

وفي حالات أخرى تمت مشاركتها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وجه الجنود تدمير المباني لضحايا هجمات 7 أكتوبر وأفراد أسرهم.

وفي أحد مقاطع الفيديو على "تيك توك"، يهدي الجنود تدمير مبنى إلى إيال جولان، المغني الإسرائيلي الذي دعا إلى التدمير الكامل لغزة.

وبينما تقتحم الجرافة الجدران المتبقية لمنزل مدمر جزئيا في خان يونس، يصرخ الجنود: "إيال جولان، أخونا العزيز، نحن نحبك"، ويضيفون: "هذا المنزل لك".

We verified over 50 videos posted by members of the IDF combat engineering corps showing destruction of civilian infrastructure. Recently, a number of these videos have been highlighted in the controlled demolition along the so-called "buffer zone". pic.twitter.com/KRLHFYx4aA

— Aric Toler (@AricToler) February 6, 2024

واستشهدت جنوب أفريقيا بهذا الفيديو كدليل على ما أسمته "خطاب الإبادة الجماعية من قبل الجنود" في قضيتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

IDF soldier chanting Jewish prayer Shema Yisrael (Hear, O Israel) while destroying a mosque and several other buildings in Gaza. pic.twitter.com/7GOQloxDuN

— Clash Report (@clashreport) February 5, 2024

وأرسلت الصحيفة إحداثيات  63 مبنى مدمر إلى الجيش الإسرائيلي وطلبت التعليق على الضرورة العسكرية لتدميرها. وفي رد مكتوب، ذكر الجيش أن إسرائيل "تخوض حاليا حربا معقدة" وأن "هناك صعوبات في تتبع حالات محددة بإحداثيات محددة في هذا الوقت".

وراجع أربعة خبراء قانونيين مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الصناعية بالقرب من القاعدة وقالوا إن الصور يمكن أن تستخدم لإظهار التدمير غير القانوني، وهو انتهاك لاتفاقيات جنيف.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على وسائل التواصل الاجتماعی الجیش الإسرائیلی من مقاطع الفیدیو pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

طالبة حفل تخرج الإسماعيلية تكشف مفاجأة: طلبوا مني أعمل فيديو تاني

أكدت فرح سعيد، طالبة حفل تخرج الإسماعيلية، أنها فوجئت بانتشار فيديو رقصها بحفل تخرجها على منصات التواصل الاجتماعي.

الأزهر يعلن حصاد الأسبوع الأول لجناحه بمعرض الإسكندرية للمتابعة وتقييم مستوى الخدمات المقدمة.. الطب العلاجى بالدقهلية يتفقد مستشفى بلقاس نشر فيديو الرقص دون أذني

وقالت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، ببرنامج صالة التحرير والمذاع على قناة صدى البلد، إن حفل التخرج تم دون أي مشكلات ولكن نشر الفيديو كان دون معرفتها.

تعاملت على طبيعتي

وتابعت: تعاملت على طبيعتي في الحفل وكان من المفترض الرجوع لي في نشر الفيديو من عدمه، وما حدث تعمد هدفه تصدر التريند، معلقة: ماليش في جو الشهرة خالص، وأدمن الصفحة طالبني بعمل فيديوهات أخرى.

طالبت القاعة بحذف الفيديو ولم ترد

واختتمت قائلة: الشخص المشهور بيحسب كل خطواته وأنا محسبتش نقطة زي دي حصلت، وتعلمت مما حدث أخذ المواقف في الاعتبار وربنا وحده العالم بنيتي فقط، وطالبت القاعة بحذف الفيديو ولم ترد إلا بعد انتشاره.


 

مقالات مشابهة

  • الجميع يبكي في الشوارع الآن .. الآلاف يذهبون للمجهول في خانيونس - فيديو
  • هآرتس: حماس تملك بيانات مفصلة لآلاف الجنود الإسرائيليين وعائلاتهم
  • توثيق خاص من قمرة القيادة للهجوم الإسرائيلي في اليمن
  • طالبة حفل تخرج الإسماعيلية تكشف مفاجأة: طلبوا مني أعمل فيديو تاني
  • الجنود الإسرائيليون في غزة سيتلقون لقاح "شلل الأطفال"
  • فيروس شلل الأطفال في غزة: الجيش الإسرائيلي يطلق حملة تطعيم واسعة النطاق
  • مهمة للمستخدمين وصناع المحتوى.. ميزة جديدة بـإنستغرام
  • بالفيديو.. «إنستغرام» يطلق ميزة جديدة مهمة للمستخدمين!
  • ميزة جديدة في “إنستغرام” لإضافة المقاطع الصوتية على Reels
  • حماس: أوقعنا مجموعة جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في عملية مركبة شرق رفح