ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (في سورة البقرة وغيرها من السور وردت أسئلة بسيطةٌ جدًّا وإجاباتُها أبسطُ منها تَعَرَّضَ لها رسول الله من قِبَل أهل الكتاب وعند سماع الإجابة آمن بعض أهل الكتاب رغم أنهم سألوا رسول الله بقصد التعجيز كعادتهم مع الرسل، فما هي الرمزية والمعجزة في هذه الإجابات؟

المفتي: لا مانع شرعا من كتابة القرآن الكريم بطريقة برايل هل الأشهر الحرم ذكرت في القرآن؟

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها عن السؤال، إن مثل هذه الأسئلة وإجاباتها في القرآن الكريم تشير إلى أن الله تعالى مُطَّلِعٌ على ما في صدور المكذبين من خبثٍ؛ حيث إنهم لا يبغون بأسئلتهم هذه إلا الطعن في الإسلام ونبي الإسلام بمحاولة تعجيزه صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أن الله تعالى ناصره ومؤيده.

كما أنها تشير إلى الأدب النبوي المتمثل في لجوئه صلى الله عليه وآله وسلم إلى ربه وطلبه التأييد منه عز وجل وانتظاره صلى الله عليه وآله وسلم الفصل والقضاء فيما سُئل عنه.

وتابعت دار الإفتاء: سأل المشركون رسولَ الله صلى الله عليه وآله سلم كثيرًا من الأسئلة قاصدين بها تعجيز رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وإظهاره بمظهر الضعف وعدم المعرفة؛ ليخلصوا من ذلك إلى الطعن في نبوته ورسالته؛ فسألوه عن الخمر والميسر وسألوه عن الروح وسألوه عن الأهلة وسألوه عن ذي القرنين وسألوه عن الجبال، إلى غير ذلك من الأسئلة التي كان الغرض منها التعجيز.

وذكرت أن هذه الأسئلة كلها ترمز إلى خبث المشركين وعنادهم، فعلى الرغم من معرفتهم للإجابة على بعض الأسئلة إلا أنهم كانوا يريدون من ورائها الطعن في الإسلام وفي نبي الإسلام، كما أن هذه الأسئلة كانت ترمز إلى الأدب النبوي المتمثل في لجوء الرسول صلى الله عليه وآله سلم إلى ربه وطلبه التأييد من الله عز وجل وانتظاره صلى الله عليه وآله وسلم الفصل والقضاء فيما سُئل عنه.

وكانت الإجابات رمزًا لاطلاع الله عز وجل على مكنونات صدور المشركين والمنافقين على أن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رسولٌ من عند رب العالمين مؤيَّدٌ من عند ربه بالحجج والبراهين القاطعة الدالَّة على صدقه في ادعائه الرسالة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء السور سورة البقرة اسئلة الإجابة صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

دعاء السجود في قيام الليل .. اعرف ماذا يقال في هذا الوقت

وردَ في فضل صلاة الليل أحاديثُ، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" وقوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم".

هل قيام الليل يختلف عن التهجد أم كلاهما واحد؟ الإفتاء تجيبقيام الليل في رمضان.. معجزة لمن كانت له حاجة عند اللهدعاء السجود في قيام الليل

كان سيدنا رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ في سُجودِ القُرآنِ باللَّيلِ; في السَّجدةِ مِرارًا: «سَجَد وَجْهي للذي خَلَقَه وشَقَّ سَمْعَه وبَصَرَه بحَولِه وقُوَّتِه». [أخرجه مسلم].

وصلاة الليل: هي صلاة تؤدى  بعد صلاة العشاء، ومن أسمائها التهجدُ أيضًا، وبعض الفقهاء خص صلاة التهجد بأنها لا تكون إلا بعد  النوم ، والكثير منهم يطُلق على مطلق صلاة الليل تهجدًا.

صلاة الليل

وتؤدى صلاة الليل من بعد صلاة العشاء  إلى طلوع الفجر، وأفضله: الثلث الأخير من الليل، لما ورد عن  أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له".

أما عن عدد ركعات صلاة الليل، فأقلها ركعتان لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين"  ولا حد لأكثرها  كما هو المختار للفتوى.

صلاة التهجد

أما عن صلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله؛ حيث ورد عنه أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه].

وتعتبر صلاة التهجد صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل.

كما أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.

وتتميز عن غيرها من صلاة قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها؛ عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه]

مقالات مشابهة

  • فضل قيام الليل في رمضان.. يغفر الذنوب الماضية والقادمة
  • بحضور القيادات الدينية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى.. صور
  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • دعاء ليلة 17 رمضان بالقرآن الكريم 2025
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • دعاء السجود في قيام الليل .. اعرف ماذا يقال في هذا الوقت
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين جويرية بنت الحارث
  • محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا