يعتذر نيابة عن ابنه.. كيف استرضى بن غافير جو بايدن والرأي العام الأمريكي؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يعتذر نيابة عن ابنه.. كيف استرضى بن غافير جو بايدن والرأي العام الأمريكي؟.. في يوم الثلاثاء، أثارت تصريحات نجل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الساحة الدولية. حيث قام الابن، شوفائيل بن غفير، بنشر تغريدة تعليقية استهدف فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ملقيًا بظلال السخرية حول حالته الصحية وإشارات إلى إصابته بمرض الخرف.
تأتي هذه الواقعة في سياق توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصةً في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها الدولة العبرية في المنطقة، وذلك في ظل العمليات العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة والتوتر المتصاعد في الضفة الغربية. في هذا السياق، يسعى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى تهدئة الأوضاع وتوضيح العلاقة الاستراتيجية الراسخة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
سنقوم في السطور القادمة بتسليط الضوء على مفصلات وتداولات هذه الواقعة، مع التركيز على ردود الفعل المحلية والدولية، وكيفية تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين، مع التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة في سياق التحولات الإقليمية والتحديات الأمنية الراهنة.
إعتذار وزير الأمن القومي الإسرائيلي نيابة عن بايدناعتذر وزير الأمن القومي للكيان الصهيوني، إيتمار بن غفير، بتاريخ الثلاثاء، عن تصريحات نجله التي استهدفت الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث سخر منه وأشار إلى إصابته بالخرف. وفي محاولة لتوضيح الأمور، استخدم بن غفير الفرصة للتأكيد على العلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، معبرًا عن امتنانه للصداقة العظيمة بين البلدين.
تغريدة الزهايمرونشر نجله، شوفائيل بن غفير، تغريدة على حسابه الشخصي عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تحتوي على صورة للرئيس بايدن، قال فيها: "من المهم رفع مستوى الوعي حول مرض الزهايمر الذي يمثل سببًا رئيسيًا للتدهور المعرفي والخرف لدى كبار السن". وعلى الرغم من حذفه للتغريدة في وقت لاحق، إلا أن والده أكد في بيان لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" أن ابنه ارتكب "خطأ جسيمًا".
اقرأ أيضًا.. بعد ما وصفه "بالخًرِف".. بن غفير يعتذر لبايدن عن إساءة نجله
اقرأ أيضًا.. كائنات فضائية اخترقت حسابه.. أسامة كمال يسخر من بن غفير
وفي توضيحه للموقف، أعرب بن غفير عن اعتذاره للرأي العام الأمريكي والعالمي، مشددًا على أن التعليقات التي أدلى بها ابنه لا تعكس وجهة نظره الشخصية أو موقف الحكومة الإسرائيلية. وفي إشارة إلى العمق الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين، أكد بن غفير أن الولايات المتحدة هي صديقة عظيمة لإسرائيل، وأن الرئيس بايدن يحظى بصداقة كبيرة ودعم من الدولة العبرية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتذار جاء بعد انتقادات وزير الأمن القومي للرئيس الأمريكي، حيث أعرب عن استيائه من قلة المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة تحدياتها مع حركة حماس في قطاع غزة. ويأتي هذا السياق في إطار فرض واشنطن عقوبات نادرة على مستوطنين إسرائيليين، ردًا على التصاعد في أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأمن القومي الإسرائيلي شوفائيل بن غفير جو بايدن إيتمار بن غفير شوفائيل بن غفير الرئيس الأمريكي جو بايدن وزیر الأمن القومی العام الأمریکی نیابة عن جو بایدن بن غفیر
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: إقالة وزير الأمن القومي الإسرائيلي يٌؤدي إلى أزمة دستورية
قال الدكتور عمر البستنجي، خبير العلاقات الدولية، إن المٌطالبات المٌتعلقة بإقالة إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي من الحكومة، جرى رفعها من قبل مُنظمات غير رسمية إلى المدعي العام ومع ذلك، فإن هذه الجهات قد ماطلت في اتخاذ أي إجراء لتجنب الاصطدام باليمين الإسرائيلي.
إقالة وزير الأمن القومي الإسرائيلي سيؤدي لأزمة دستوريةوأضاف «البستنجي»، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج اليوم، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه المُنظمات غير الرسمية تواصلت مع رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي، حيث أرسلت له ملف مليئ بالأدلة التي تدين بن جفير، مطالبةً بإقالته قبل اللجوء إلى المحكمة الدولية.
إقالة بن جفير قد تدفع حزبه إلى الانسحاب من الحكومةواكد أنه في حال رفض نتنياهو الاستجابة، ستقوم بممارسة صلاحياتها الرسمية برفع القضية إلى المحكمة القضائية، وإذا رأت المحكمة العليا أن بن جفير متهم، فإنها ستطالب نتنياهو بضرورة إقالته، مما قد يؤدي إلى أزمة دستورية؛ لأن إقالة بن جفير قد تدفع حزبه إلى الانسحاب من الحكومة، مما يعني سقوطها وهو ما يخشاه نتنياهو بشدة.
وتابع: «أرى أن فكرة إرسال مذكرة إلى نتنياهو هي خُطوة أولية تهدف إلى دفعه لاتخاذ القرار دون الحاجة للرجوع إلى المحكمة الدولية، وكما هو معتاد، سيسعى نتنياهو للمُماطلة في هذا الأمر؛ لأن الهدف الأكبر بالنسبة له هو الحفاظ على استقرار الحكومة الحالية التي يترأسها».