هكذا غنت «  فيروز « متغزلة بالأردن من شعر الشاعر اللبناني» سعيد عقل»، وقالت بصوتها الخمائلي..
أردُنُّ أرضَ العزمِ أغنيةَ الظُّبا..
نبتِ السُّيوفُ وحدُّ سيفِكّ ما نَبا.
في حجمِ بعضِ الوردِ إلّا أنَّهُ..
لكَ شوكةٌ ردَّت إلى الشَّرقِ الصِّبا.
فرضتْ على الدنيا البطولةَ مشتهًى.. وعليك دينًا لا يخانُ ومذْهَبَا.


ليلة ولا ألف ليلة ولحظات لن تتكرر، قضاها الشعب الأردني، ما بين الدوحة وعمان، بفرحة القاسم المشترك فيها بالفوز والتأهل، ما بين أبناء النشامى هنا وهناك، احتفالا بإنجاز تاريخي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الأردنية، ببلوغ منتخب النشامى المباراة النهائية لكأس آسيا قطر 2023، بعد الفوز على الشمشون الكوري الجنوبي ، ليصنع ابناء الأردن المجد لأول مرة، ليس صدفة بل عن جدارة حيث اجتاز المنتخب الأردني عقبة تلو الأخرى متخطيا كل الفرق التي واجهته  
ملحمة 
الملحمة الجماهيرية، رسمها أبناء الأردن على مدرجات استاد أحمد بن علي بالريان، حيث لم يخل مكان لقدم، أمام زحف جماهيري ، زحفوا جميعا لدعم النشامى، وكلهم رهان على أن منتخبهم سيقول كلمته، وبالفعل قال التعمري والنعيمات ومعهما زملاؤهما كلمتهم، وكان أداء المنتخب الأردني هو الأعلى، فيما بدا الشمشون الكوري، ليس بالشمشون، حيث وقف عاجزا أمام شجاعة أبناء الأردن، وإصرارهم على إعادته إلى كوريا مساء أمس الثلاثاء، في واحدة من أكبر انتصارات المنتخبات العربية في البطولة الآسيوية. الإنجاز والعبور تاريخي لنهائي البطولة، لأول مرة في تاريخ كرة القدم، الأردنية، دفع بالآلاف للخروج والاحتفال هنا في الدوحة، حيث بدت جميع الميادين والشوارع وسوق واقف، مزدحمة، بالأردنيين والعرب ليحتفل الجميع أحلى احتفال، وتعالت أبواق السيارات وأعلام الأردن وقطر سويا، فرحا بهذا الإنجاز الكبير، فيما شهد سوق واقف ملحمة جماهيرية وتعاضدا أردنيا عربيا، وكأننا في أحد أسواق العاصمة الأردنية عمان، واستمرت الاحتفالات حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
المسيرات الجماهيرية بدأت من طريق الشحانية من أمام ابواب ملعب أحمد بن علي بالريان، وسط الأغاني والأهازيج والفلكلور الأردني الشهير، بتلاحم جماهيري عربي، وليس أردنيا فقط، إذ الفرحة عربية قبل أن تكون أردنية، لتستمر المسيرات إلى داخل الدوحة، مرورا بالكورنيش ومناطق الدوحة، ومن ثم الانتقال إلى سوق واقف، ومنطقة مشيرب، لتزدحم بالجماهير الأردنية والعربية، إذ أثبت المنتخب الأردني أنه على قدر كبير من المسؤولية، بعدما حقق أحد أهم إنجازات كرة القدم الأردنية.
وعلقت الجماهير على هذا الفوز بأن الفوز الأردني هو فوز عربي في النهاية، وقال مشجع آخر بصراحة أحلى مباراة للمنتخب في هذه البطولة، والكأس إن شاء الله أردنية. أما الاحتفالات الجماهيرية التي اندلعت في الأردن من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، لم يشهدها ألأردن من قبل، وتعالت الهتافات وتعالت أصوات الأغاني الفلكلورية الأردنية، وهتفت الجماهير قائلة: «مش قد المنسف لا تتفلسف»، وهو الهتاف الذي كان أكثر ترديدا من الجماهير، سواء في الدوحة أو عمـان.
الاحتفالات الجماهيرية الأردنية، طالبت بالعودة بكأس البطولة من الدوحة، ولما لا والفريق يواصل عروضه القوية، وبلوغهم المباراة النهائية، لتبقى ليلة السادس من فبراير أحد الليالي الخالدة في تاريخ الأردن، وقد تكتمل بالتتويج بكأس البطولة وإهداء الأردن أغلى بطولة هي الأولى في تاريخ المنتخب الأردني.

استقبال رائع بالفندق

بهتاف يمين شمال هاتوها يا ابطال، هكذا استقبل الجمهور الأردني لاعبي المنتخب الأردني والجهاز الفني والإداري في الفندق الذي يقيم فيه النشامى وذلك احتفالاً بالفوز التاريخي والتأهل لنهائي كأس آسيا قطر 2023 بعد الانتصار على كوريا الجنوبية بهدفين دون رد، وحرصت اعداد كبيرة من الجماهير على التوافد والتواجد في الفندق لاستقبال اللاعبين الذين كانوا في الموعد بالفعل ونجحوا في تحقيق انجاز رائع يحسب للكرة الأردنية، وطلبت الجماهير اللاعبين الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخ النشامى، في المواجهة النهائية التي ستقام على ملعب لوسيل المونديالي يوم السبت القادم، وحرص اللاعبون على التقاط الصور التذكارية مع الجمهور وسط حالة من الفرحة الكبيرة بعد هذا الفوز.

تشجيع موسى

حرصت الجماهير الأردنية التي تواجدت في استاد احمد بن علي بالريان، لمساندة النشامى في مباراة كوريا الجنوبية، على تشجيع موسى التعمري مهاجم الفريق بكل حماس، وذلك بعد سقوطه وإصابته في أرض الملعب. 
وهتفت الجماهير باسم موسى التعمري كثيرا خلال مجريات اللقاء خاصة بعدما سجل الهدف الثاني للنشامى في مرمى المنتخب الكوري الجنوبي، بمباراة الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر كأس آسيا الشعب الأردني تأهل الأردن المنتخب الأردنی فی تاریخ

إقرأ أيضاً:

كل يمني مع منتخبنا الوطني

تنطلق الليلة منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم ٢٠٢٤م بدولة الكويت في نسختها الـ ٢٦، حيث تشهد البطولة تنافسا على كافة الأصعدة.
كأس الخليج ليس رياضيا فقط، فهو ملتقى أبناء الخليج واليمن والعراق، حيث تمتزج فيه الثقافة مع الأصالة والفن، وتتصدر المشاهدة منافسات كرة القدم.
بطولة الخليج ساهمت في تطوير الرياضية الخليجية، حيث وصلت معظم منتخباتها لكأس العالم، وحصلت على كأس آسيا، ووصلت أنديتها لكأس العالم للأندية.
التطور الكبير والمذهل في المنشآت الرياضية، كان من أبرز نتائج بطولات الخليج، وتتوج ذلك بتنظيم قطر لكأس العالم وهم البطولات الرياضية، كما فازت السعودية بتنظيم المونديال للعام ٢٠٣٤م.
اليمن كغيرها من دول الخليج استفادت من البطولة بتطوير منشآتها وملاعبها، وكانت استضافة خليجي ٢٠ بمدينتي عدن وأبين، نقطة فارقة، حيث نجحت اليمن من حيث الضيافة والتنظيم والكثافة الجماهيرية، وذلك بشهادة كل الدول المشاركة.
٢١ عاما على أول مشاركة يمنية، وما زلنا نبحث عن الفوز الأول، وهي النقطة السلبية في مشاركاتنا، ولهذا فإننا نمني النفس بأول فوز في خليجي زين ٢٦ بالكويت.
مهمة منتخبنا تحت قيادة الجزائري نور الدين ولد علي ليست سهلة، خاصة أنه سيقابل غدا الأحد في افتتاحية المجموعة الثانية، منتخب العراق بطل النسخة الأخيرة التي أقيمت بمدينة البصرة وصاحب الألقاب الأربعة، كما سيواجه منتخب السعودية صاحب الكؤوس الثلاثة، والبحرين صاحبة البطولة الوحيدة، ولهذا فإن المهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة في تحقيق الفوز الأول، على الأقل أمام البحرين.
المنتخب اليمني يلتقي أشقاءه الخليجيين في المنافسات الآسيوية أو تصفيات كأس العالم، ونتائجه أمامهم أفضل من نتائجه معهم في بطولات الخليج، ونريده التغلب على هذه النقطة السلبية.
الكويت كما كانت المحطة الأولى لمشاركة منتخبنا الوطني في العام ٢٠٠٣م، ها هي المحطة الحالية. والفارق بين البطولين عقدين من الزمن، شهد العالم فيها تطورا كبيرا، حازت فيها منتخباتنا العمرية قدرا كبيرا منه، ونأمل أن يكون للمنتخب الأول نفس القدر.
تأتي البطولة كفاتحة للاتحاد المنتخب لولاية جديدة (٢٠٢٤ – ٢٠٢٨م) وترجو الجماهير اليمنية أن تكون الفترة القادمة فترة نتائج جيدة على مستوى المنتخب الأول كما كانت للفئات العمرية خلال السنوات الماضية.
بطولة الخليج هي إعلامية بالمقام الأول، ولهذا فإن تواجد الإعلام اليمني فيها، له أهمية كبيرة، ونسأل التوفيق للجنة الإعلامية بخليجي زين ٢٦، والمستشار خالد السودي رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد كرة القدم المستشار الإعلامي لرئيس الاتحاد اليمني، ولكل الإعلاميين المشاركين في البطولة.
كل يمني مع منتخبنا الوطني، فالجميع محبون لبلدههم ستتجه أنظارهم نحو الكويت، ليؤازر نجوم المنتخب، داعيا لهم بالتوفيق.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الأردني يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة
  • وزير الخارجية الأردني: ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد
  • الجماهير العراقية تحتفل بعد الفوز على اليمن في خليجي 26
  • اليوم الأول من “خليجي 26”: “الكويت وعمان وقطر والإمارات” ترفع شعار “لا غالب ولا مغلوب”
  • المصالح الأردنية فوق كل إعتبار
  • موعد مباراة الكويت وعمان في كأس الخليج
  • الكويت وعمان يبدآن مشوار بطولة خليجي 26
  • خليجي 26.. كل ماتريد معرفته عن البطولة في ليلة انطلاقها
  • الكويت وعمان يدشنان خليجي 26.. واليوسف يعد باحتفالية كبيرة تسبق انطلاق البطولة
  • كل يمني مع منتخبنا الوطني