شهدت الجلسات العامة لمجلس الشيوخ، خلال الأسبوع الجاري، بحضور وزير الزراعة، السيد القصير، وعدد من الحكومة، مناقشة الطلب المُقدم من النائب حسام الخولي، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سُبل تعزيز الصادرات المصرية من المحاصيل والفواكه، بالإضافة إلى مناقشة الطلب المقدم من النائب إيهاب وهبة، بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن سبل تعزيز استخدام التكنولوجيا في مجال الإنتاج الزراعي، وذلك بحضور معاون وزير الزراعة استصلاح الأراضى، ورئيس مركز البحوث الزراعية، بجانب رفض رفع الحصانة عن النائب عاطف النمكي.


وترصد بوابة الفجر في السطور التالية أبرز ماجاء خلال الجلسات العامة لمجلس الشيوخ هذا الأسبوع كالآتي:

وزير الزراعة يستعرض دور القطاع خلال الـ 10 سنوات الماضية
 

أكد السيد القصير، وزير الزراعة، أن قطاع الزراعة في الدولة المصرية قد شهد نهضه ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية خلال الـ 10 سنوات الماضية نظرًا للدور الحيوى الذي يلعبه القطاع باعتباره ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى، إضافة إلى اعتباره من القطاعات ذات الأولوية ضمن مرحلة الاصلاح الهيكلي نظرًا لتميزه بتسارع معدلات النمو فيه.

 

وقال وزير الزراعة، يأتي هذا الاهتمام باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي، إذ تبلغ نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 15%، كما تعد الزراعة المصدر الرئيسي للدخل والتشغيل إذ يستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة إضافة إلى مساهمته الملموسة في تعظيم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية من خلال زيادة نسب الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة، وتوفير المواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات الوطنية بما يساهم فى تقليل فجوة الاستيراد، فضلًا عن مسئوليته عن توفير الغذاء الآمن والصحي والمستدام، كما أن نسبة كبيرة من السكان تعيش في الريف والمناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة والأنشطة المرتبطة بها كمصدر رئيسي لدخولهم، مما جعل هذا القطاع له دور ملموس فى تحقيق التنمية المستدامة.

 

وأضاف، ووفقًا للمؤشرات المالية يعتبر من أفضل القطاعات التي حققت معدلات نمو ايجابية رغم كل هذه الظروف، ويضاف إلى ذلك أن هذا القطاع قد أثبت قدرته على الصمود باعتباره من القطاعات المرنة خلال جائحة كورونا، ولعل الجميع قد تابع ذلك في وقت عجزت فيه كثيرًا من الدول الكبرى عن توفير الغذاء لشعوبها.

 

وتابع: هذا وعلى الرغم مما حققه هذا القطاع من نهضة كبيرة إلا أنكم تتفقون معي في أن هذا القطاع يواجه العديد من التحديات، أهمها محدودية الأراضي المتاحة للزراعة وتناقص نصيب الفرد منها والذي وصل حاليًا إلى 2 قيراط للفرد مقابل فدان لكل فرد في فترات زمنية سابقة نتيجة لتناقص الرقعة الزراعية القديمة تأثرًا بالتعديات على الأراضى الزراعية والتوسع في الأحوزة العمرانية ومشروعات النفع العام، وكذلك محدودية المياه اللازمة للتوسع في الرقعة الزراعية، إذ تعتبر الدولة المصرية من الدول التي تعاني من انخفاض نصيب الفرد من المياه مما يضعها في مصاف الدول التي تعاني من الفقر المائي، كما أن التفتت الحيازي يعتبر عائق رئيسي لتنفيذ كثير من السياسات الزراعية.

واستكمل، إضافة إلى أن قطاع الزراعة من أكثر القطاعات التى قد تتأثر بالتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على الإنتاجية الزراعية ومعدلات استهلاك المياه وزيادة ملوحة الأرض، وتعمل الدولة المصرية على القيام بالعديد من الإجراءات للتخفيف من حدة هذه المخاطر، هذا وتعمق الزيادة السكانية المضطردة من حدة تأثيرات كل هذه التحديات وهو ما يستوجب منا جميعًا مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص التفكير فى تدابير وإجراءات لمواجهة ذلك وهي مسئولية مشتركة لنا جميعًا.


وأردف، كما لا يخفى ما يعيشه العالم من أزمات اقتصادية طاحنة سببتها الأزمات والتحديات العالمية بدءًا من أزمة كورونا ومرورًا بالأزمة الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى الأزمات الحالية فى المنطقة، وكلها تحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول وخلفت أوضاع مؤلمة أدت إلى أرتباك شديد في أسواق السلع الغذائية الأساسية نتيجة التأثير على سلاسل الأمداد والتوريد مع ارتفاع أسعار الطاقة ومستلزمات الانتاج والسلع والمنتجات الرئيسية وارتفاع أسعار الشحن والنولون والتأمين مع التاثير على احتياطات الدول من العملات الأجنبية.

 

 

- وزير الزراعة: طفرة غير مسبوقة في حجم الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2023
 

أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية، من أجل زيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية، ساهمت في تحقيق طفرة غير مسبوقة في هذا المجال، إلى أن عدد الأسواق التي تم فتحها خلال الـ 10 سنوات الماضية، بلغ نحو (93) سوق منها (30) سوق ‏تصديري خلال الثلاث أعوام الأخيرة، حيث يتم حاليًا تصدير أكثر من 400 ‏سلعة لـ 160سوق، لافتا إلى أنه من بين أهم هذه الأسواق هو السوق الياباني الذي قمنا بفتحه في عام 2020 حيث احتاج إلى إجراءات صعبة وطويلة إلى أن تم الموافقة ولأول مرة في تاريخ الصادرات الزراعية لنتمكن من فتح هذا السوق أمام صادرات مصر من الموالح والذي اعتبر شهادة جديدة للمنتجات المصرية نظرًا لقوة اجراءات السوق والتى تدفع كثير من الدول للدخول إلى السوق المصرى، ويتم حاليًا التنسيق لفتح المزيد من الأسواق ‏اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان.

وأوضح وزير الزراعة، أن آخر هذه الأسواق، تم فتح السوق البرازيلي أمام البطاطس المصرية، وجاري فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع الدول الأخرى، لافتا إلى زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية، حيث تحققت طفرة غير مسبوقة في حجم الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2023 لتصل إلى نحو 7.4 مليون طن بزيادة ما يقارب مليون طن عن عام 2022، وبقيمة إجمالي بلغت 3.7 مليار دولار وهو رقم لم يتحقق في تاريخ الصادرات الزراعية المصرية، بالإضافة إلى 5.1 مليار دولار قيمة الصادرات الزراعية المصنعة ليصبح اجمالي قيمة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة نحو 9 مليار دولار.

 

وأكد "القصير" أن مصر احتلت المركز الأول عالميًا في صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي، كما كان من بين أهم المنتجات الزراعية الطازجة التي تم تصديرها إلى الخارج هي الموالح بنحو 2 مليون طن يليها البطاطس بحوالى 950 ألف طن، ثم جاء البصل فى المرتبة الثالثة بنحو 412 ألف طن ثم بعض أصناف الخضر والفاكهة الاخرى، مشيرًا إلى أن الصادرات الزراعية المصرية شهدت تطورًا كبيرًا في العشر سنوات الأخيرة، حيث بلغت نحو 7.44 مليون طن في 2023، مقابل  4 مليون طن في 2014.


وزير الزراعة: 11 محصولا ضمن منظومة تطوير الحجر الزراعي المتمثلة في التتبع والتكويد
 


أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن وزارة الزراعة بكافة إداراتها المعنية وخاصة الجهات المنوطة بالرقابة على الصادرات الزراعية وعلى رأسها الحجر الزراعي، بذلت جهودًا حثيثة لتعزيز القدرة التنافسية لصادراتنا الزراعية، وزيادة معدلات التصدير، مشيرًا إلى أنه تم تطوير منظومة الحجر الزراعي المتمثلة في التتبع والتكويد، حيث تضمن المنظومة حاليًا 11 محصول ( العنب، والفراولة، والفلفل، والجوافة، والرمان، والموالح، والبصل، والمانجو، والفول السوداني، والتمور للصين والخوخ للاتحاد الأوروبي).

 

وتابع الوزير، أنه تم العمل على تعظيم الاستفادة من قدرات الأسواق التصديرية القائمة وفتح أسواق جديدة، لافتا  إلى أن فتح الأسواق الجديدة يتطلب جهدًا كبيرًا قد يستغرق احيانًا عدة سنوات، حيث يتم إعداد ملف فني متكامل عن المنتج المزمع تصديره إلى الخارج، إرسال الملف الفني للمحصول المزمع تصديره عبر قنوات الاتصال الرسمية لسلطات الحجر الزراعي بالدول المستوردة لدراسته،  والتنسيق مع خبراء الحجر الزراعي بالدول المستوردة، لاطلاعهم على نظام الصحة النباتية ومنظومة التكويد والتتبع المطبقة لدى مصر، فضلًا عن قيام سلطات الحجر الزراعي بالدول المستوردة بموافاتنا باشتراطات الصحة النباتية للمنتج المراد فتح السوق له، ويتم فتح السوق رسميًا بعد استيفاء جميع الاشتراطات الفنية الواردة من الدولة المستوردة.

 

وأضاف وزير الزراعة، أن جهود الوزارة شملت أيضا، تعظيم دور مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى في البطاطس، الذي يعد أحد الآليات المنوط بها الكشف مرض العفن البني البكتيري في شحنات البطاطس المصدرة وتقاوي البطاطس المستوردة في إطار المعايير الصحة والصحة النباتية عالميًا، فضلًا عن متابعة المناطق الخالية من الإصابة، والخاصة بإنتاج وتصدير محصول البطاطس من خلال تطبيق نظام رقمي عبر الأقمار الصناعية للتأكد من خلو الشحنات المصدرة من مرض العفن البنى، لافتًا إلى أن إجمالي المساحات الخالية من الإصابة بلغت نحو ٦٩٣ الف فدان، وتم فحص ١ مليون طن، وتم تصدير ٩٣٥ ألف طن.


وأشار إلى أنه تم أيضًا تطويـر قدرات المعامـل المرجعية المعتمدة دوليًًا من حيث توفير الأجهزة المطلوبة ورفع قدرات الباحثين والاستعانة بالخبرات الدولية، مما مكنها من الحصول على أعلى شهادات الاعتماد الدولي من قبل المنظمات العالمية كمعامل مرجعية على المستوى الدولي (معامل تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية والميكروبيولوجي والصحة الحيوانية وغيرها..الخ)، لافتا إلى أنه تم التوجيه باستمرار العمل بجميع المعامل التابعة للوزارة طوال 24 ساعة والإجازات والعطلات الرسمية دعمًا للمصدرين والمنتجين الزراعيين وجمهور المتعاملين.

 

وأكد "القصير" أنه تم العمل على رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة من خلال دعم تشريعات وقوانين الصحة النباتية وسلامة الغذاء، وذلك من خلال التنسيق المستمر بين جهات وزارة الزراعة المختصة (الحجر الزراعي – معامل تحليل متبقيات المبيدات – لجنة مبيدات الآفات الزراعية – الإدارة المركزية لمكافحة الآفات) والهيئة القومية لسلامة الغذاء والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بهدف تنفيذ الإجراءات ووضع قيود على استخدام وتداول المبيدات وفرض عقوبات على الكيانات التصديرية التي تخالف قواعد التكويد واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تهريب وغش المبيدات وغيرها من الإجراءات الهامة في هذا الشأن، مشيرًا إلى أنه نظير ما قامت به الدولة المصرية من جهد في هذا المجال أصبح لها تقدير من قبل الكيانات والمنظمات الدولية الحاكمة لمعايير الصحة النباتية SPS، وأصبحت مؤخرًا نائب لرئيس مكتب هيئة تدابير الصحة النباتية، وكذا أصبحت رئيس لمجلس إدارة المنظمة الاقليمية للصحة النباتية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

 

وتابع وزير الزراعة، أنه تم أيضًا تطوير منظومة التحول الرقمي للحجر الزراعي في إطار دعم التحول الرقمي في قطاع الزراعة، حيث تم التعاقد مع وزارة الإنتاج الحربي لإنشاء منظومة التحول الرقمى للعمل بها داخل الحجر الزراعي والتي استهدفت تيسير تعامل المصدرين والمستوردين على المنظومة بعيدًا عن الأوراق والمستندات وتوفير الوقت والجهد والتكلفة، وإتمام جميع عمليات الفحص والدفع الإلكتروني لكل الرسوم المستحقة عن العملية، فضلًا عن تقليل زمن الإفراج الجمركي للسلع المصدرة والمستوردة، موضحًا أنه تم تدعيم منظومة الحجر الزراعي بعدد من العمالة المتخصصة ويتم العمل على تدريبهم على كل متطلبات الصحة النباتية واشتراطاتها وآلياتها وصولًا إلى الارتقاء الدائم بمستوى المنظومة.

وأشار "القصير " إلى الاستمرار في استفادة المصدرين الزراعيين من برنامج دعم الصادرات، حيت تم بالتنسيق مع البنك المركزي المصري حيث تم الحصول على موافقته على استفادة المنتجين الزراعيين والمصدرين والأنشطة المرتبطة بالزراعة والتصنيع الزراعي من مبادرة تمويل الصناعة بفائدة 8 % سنويًا، كما تم بالتنسيق مع وزارتي المالية والصناعة حتى تمكن المصدرين الزراعيين من الحصول على مستحقاتهم من خلال برنامج رد أعباء التصدير والاستفادة من المبادرة التي تم اطلاقها لذلك، كذلك تمكنت الوزارة من عرض أمر إعفائهم من اشتراط شهادة المكون المحلى التي كانت شرطًا للحصول على دعم التصدير وتم موافقة مجلس الوزراء على ذلك.

 

وقال وزير الزراعة، إنه يجرى  حاليًا التوسع في منظومة النقل السريع، حيث تم تدشين خط النقل السريع (رورو) لنقل الحاصلات الزراعية من مصر إلى إيطاليا عبر ميناء دمياط وصولًا إلى ميناء تريستا الإيطالي وذلك تدعيمًا لمنظومة النقل البحري السريع وتقليل زمن وصول البضائع المصرية ليس فقط إلى إيطاليا بل إلى أوروبا، لأن ميناء تريستا الإيطالي هو البوابة الهامة لعبور المنتجات المصرية إلى أوروبا، فضلًا عن أن هذا الخط سيساهم في تشجيع وزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر.

 

وفيما يتعلق بمنظومتي الرصد والمتابعة للعملية التصديرية في الأسواق الدولية، أوضح أنه يتم  تتبع المنتجات الزراعية المراد تصديرها واحكام الرقابة عليها بدءًا من المزرعة وحتى ميناء الوصول في الدولة المستوردة تحت الاشراف الكامل للجهات الرقابية ممثلة في الحجر الزراعي المصري والجهات الفنية بوزارة الزراعة لضمان خلوها من اى عوائق قد تؤدى إلى رفض دخولها بعض الأسواق العالمية، وذلك منعًا لرفض الشحنات المصدرة والتي كان يترتب على ذلك غلق الأسواق العالمية أمام صادراتنا الزراعية والتي كانت تحدث في الفترات السابقة.

 

وأوضح وزير الزراعة، أنه تم إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية لتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد، حيث قامت الدولة المصرية باتخاذ كل الإجراءات تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بخفض زمن الإفراج الجمركى عن البضائع المستوردة أو المصدرة، حيث تم إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية وتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد، الامر الذي أدى إلى تقليل زمن الإفراج إلى 48 ساعة أو أقل حسب نوع السلعة مع الربط الالكترونى بالمعامل المتخصصة بتحليل العينات وتم إتباع نظام الإفراج المسبق عن بعض السلع وأيضًا تطبيق نظام الإفراج تحت التحفظ تسهيلًا للإجراءات وتخفيفًا من الأعباء.


رفض رفع الحصانة عن النائب عاطف النمكي

شهدت مجلسة مجلس الشيوخ، رفض طلب رفع الحصانة عن النائب عن النائب عاطف النمكي عضو المجلس بناء علي طلب من النائب العام في قضيتي شيك دون رصيد والمسجلة بمحكمة الخصوص.


جاء رفض المجلس لرفع الحصانة والاستجابة لطلب النائب العام لوجود كيدية في القضايا المرفوعة ضد النائب، لأن النائب عرض تسديد المبالغ المالية التي علية ووضعها بخزينة المحكمة.

 


وكيل مجلس الشيوخ تؤكد أهمية الزراعة الحديثة بالتكنولوجيا

قالت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ:أضم صوتي إلى جانب الزملاء مقدمي طلب المناقشة، وأؤكد على أهمية إتباع أساليب الزراعة الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا، وذلك في مواجهة العديد من التحديات من بينها التغيرات المناخية بالغة الخطورة، والتي باتت تهدد الاستدامة الزراعية في بلد مثل مصر يعاني زيادة سكانية كبيرة، لا تواكبها زيادة في مصادر المياه، ولا الأراضي المتاحة للزراعة، وهنا لا بد من الإشادة بالتوسعات الزراعية غير المسبوقة التي نفذتها الدولة خلال السنوات العشر الماضية، والتي لولاها لكان ثمة أزمة طاحنة في توفير الغذاء.

و أضافت خلال كلمتها فى الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: «ولعله من منطلق علمي، يمكن التأكيد على ان الزراعة الحديثة، أو كما يطلق عليها البعض الزراعة الذكية تتطلب الإعتماد على التكنولوجيا بل والأساليب الرقمية في زراعة المحاصيل بطرق نظيفة ورشيدة في استخدام المياه والموارد الطبيعية الأخرى، مع الحرص على تخفيض التكلفة وتكثيف إجراءات وبرامج مكافحة الآفات، وأتصور -في هذا الصدد- أن وزارة الزراعة لديها استراتيجية متكاملة لتطبيق ذلك، الذي رغم تكلفته العالية، إلا إنه من وجهة نظري وعلى المدى الطويل هو الأكثر استدامة والأقل نفقة. واليوم فرصة مواتية لمعرفة المزيد عن جهود الوزارة في هذا الملف.»

واختتمت قائلة: «أتصور أن وزارة الزراعة ربما قد تحتاج إلى تشريعات لتنظيم وتطبيق ودعم أساليب الزراعة الذكية خاصة فيما يتعلق بتأسيس شركات وتعاونيات تقوم على تطبيق هذا النوع من الزراعة، كذلك إقرار أنظمة تمويل ودعم للمزارعين لتشجيعهم على إتباع هذا النموذج، ونحن في مجلسنا الموقر على أتم الاستعداد لبحث مثل هذه التشريعات والعمل على إعدادها لتكون بمثابة الحافز على إنطلاقة واسعة في هذا المجال.»

 


الزراعة أكثر القطاعات احتياجا للتكنولوجيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي

أكد اللواء أيمن عبد المحسن، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن الزراعة من أكثر القطاعات التي تحتاج للتوسع التكنولوجي، باعتبارها أحد أهم الركائز الرئيسية للاقتصاد الوطني.


وقال النائب: استخدام التكنولوجيا الزراعية لتحسين الإنتاج، هي السبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيض الاستيراد من الخارج، فضلا عن تحقيق زيادة معدل الإنتاج مع ترشيد المياه وتقليل استخدام المبيدات والأسمدة.

وأكد رئيس برلمانية حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، بساهم في تخفيض أسعار المنتجات الزراعية، وتحقيق الجودة والاستدامة على مدار العام.

وأوضح اللواء أيمن عبد المحسن، أن الزراعة الدقيقة تعني استخدام التكنولوجيا والمدخلات بالزراعة من خلال الاعتماد على بيانات التربة والطقس واحتياجات السوق لتحقيق الربح.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قلة الخبرات وضعف الدعم الحكومة من أبرز المعوقات أمام استخدام التكتولوجيا في القطاع الزراعي، متسائلا: هل يمكن تطبيق التجربة الزراعية الدقيقة في مصر؟

 

مطالبة بالتركيز على إدخال التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي

طالب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الحكومة بضرورة التركيز على إدخال التكنولوجيا الحديثة فى المجال الزراعي.


وأكد عبد الرازق، أن أولى خطوات التقدم الزراعي، هى استبدال الآلات الزراعية  العادية التى يستخدمها الفلاح بالميكنة الزراعية الحديثة.

وقال رئيس مجلس الشيوخ: حسب معلوماتى ثمن الجرار الزراعي  وصل مليون و600 ألف جنيه، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة من قبل الحكومة والبنك الزراعي لميكنة الزراعة.

 

 

مطالبة بتشريع لاستخدام التكنولوجيا الزراعية توفيرًا للأسمدة والمياه

أكد المستشار بهاء أبوشقة، وكيل أول مجلس الشيوخ: إن مناقشة موضوع استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة من الموضوعات الرئيسية الهامة، خاصة بعدما أسفر عنه الواقع العلمي في الفترة الأخيرة منذ الحرب الأوكرانية بحاجة الدولة أن تكون في اكتفاء ذاتي من المحاصيل الزراعية وخاصة الاستراتيجية منها.


وقال أبوشقة: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة يسعى بخطوات راسخة وجادة نحو أن نكون أمام توسع زراعي باستخدام تكنولوجيا حديثة، حيث أعطى السيسي إشارة البدء لمشروع مصر القومي للإنتاج الزراعي ضمن المشروع العملاق للدلتا الجديدة لاستصلاح 2.2 مليون فدان.

ونحن في الفترة الأخيرة أصبحنا أمام مساحات مستغلة من الأراضي المصرية، فبعد أن كانت المساحة المستغلة سابقًا 6% وصلنا الآن إلى 14.5% من مساحة مصر، بالإضافة للمشروع العملاق وهي إحلال وتطوير مشروعات؛ توشكى، شرق العوينات، ومستقبل مصر، ويعد مشروع توشكى من أهم المشروعات القومية الزراعية.

وتابع أبو شقة بأن مشروع مستقبل مصر في الصحراء الغربية والذي يهدف أيضًا لزراعة مليون ونصف فدان بالاعتماد على مياه الصرف الزراعي باستخدام تكنولوجيا المعالجة الثلاثية، أيضًا مشروع الدلتا الجديدة والسعي لتصدير المنتجات المصرية للخارج، بالإضافة لتطوير محطة أسوان كأكبر محطة للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، ما يساهم في خدمة الزراعة من خلال استخدام الصوبات الزراعية.


وتساءل أبوشقة حول نوع التكنولوجيا الحديثة التي استخدمت لهذه المشروعات العملاقة؟ مشددًا على أن هذه الأمور لا بد وأن تتم من خلال قواعد حاكمة ومنظمة، والتشريع وحده يضع هذه القواعد وصولًا لاستخدام أحدث الطرق والتكنولوجيا العلمية توفيرًا للأسمدة والمياه، وبالتالي يجب أن نكون أمام مشروع قانون تقدمه الحكومة لنكون أمام رؤى محددة في تطبيق هذا الأمر تنفيذًا لرؤية رئيس الجمهورية وإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن إطار رؤية مصر 2030، لتحقيق أكبر قدر من الأمن الغذائي.


وزارة الزراعة: ميكنة نحو 5700 جمعية زراعية

قال محمد فكرى القرش، معاون وزير الزراعة استصلاح الأراضى والمشرف على الإدارة العامة للاتصال الزراعى، الضوء على إجراءات التحول الرقمى فى القطاع الزراعى منذ عام 2019، مشيرًا إلى أنه تم ميكنة نحو 5700 جمعية زراعية بأجهزة تابلت، وتزويدهم بشاشات للعرض لتمكينها من بث الافلام الإرشادية للمزارعين، فضلا عن وتطوير قواعد بيانات للقطاع الزراعى وإطلاق "كارت الفلاح" الذى يعد بمثابة منظومة متكاملة لقواعد بيانات محدثة لحظيا، قائلًا: «نتحدث أكثر 7 ملايين فدان يتم متابعتها بشكل لحظى لاتخاذ القرار الصحيح».


وقال "القرش" إنه تم تدريب 8 آلاف شخص بالجمعيات الزراعية، وكافة العاملين بقطاع الزراعة على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة، لا سيما والاستعداد للنقلة النوعية بالانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.


 

وعن التحول الرقمى داخل قطاع الزراعية، قال: إنه تم إعداد مجموعه انشطة وتطبيقات، وإبرام بروتوكول مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء منظومة رقمية متكاملة، وكذا مع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد لحصر المساحات المنزرعة، مشيرًا إلى اطلاق مجموعه تطبيقات لخدمة الفلاح ومنها تطبيق المساعد الذكى "هدهد" لمساعدة الفلاح ونشر الوعى، وجارى العمل على تطويره.

 

وأشار القرش إلى الحرص على الميكنة وحوكمة القنوات فى المجال الزراعى، حيث تم إطلاق "حوكمة تداول الأسمدة" والتى تضمن من سير السماد من المصنع حتى وصلها إلى الفلاح، موضحا أنه يتم العمل على إدراج باقى الأراضى والمساحات التى لم يكن لها فرصة سابقا، واستكمال ما تم بذله من جهود فى منظومة كارت الفلاح.

 


رئيس البحوث الزراعية: الأمن الغذائي يواجه العديد من التحديات
قال الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية: ملف الأمن الغذائي يواجه العديد من التحديات، بسبب محدودية الأراضي ومحدودية المياه، فضلًا عن التغيرات المناخية.

وأكد أنه خلال الفترة الماضية تم التغلب على عدد كبير من التحديات، قائلًا: حققنا طفرة في الإنتاج الزراعي، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد تطورًا كبيرًا في الإنتاج الزراعي، بناء على مردود المشروعات التي قامت بها الدولة المصرية.

وأشار إلى أن مركز البحوث الزراعية، لديه لدينا 50 محطة بحثية منتشرة في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية.

وقال رئيس مركز البحوث الزراعية، إن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في التوسع الرأسي للزراعة، متابعًا: مصر رقم واحد في متوسط إنتاجية الأرز والقمح، وترتيبنا رقم 5 في البحث العلمي الزراعي.

وأكد المهندس عادل عبد العظيم، أن البحث العلمي في مصر في القطاع الزراعي بخير، لافتًا إلى أن مصر لديها أصناف من المحاصيل الزراعية جيدة التعامل مع التغيرات المناخية.

وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية، أن هناك أصنافًا من محصول الأرز التي تتحمل درجات كبيرة من الملوحة، بما يتماشى مع التغيرات المناخية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصادرات الزراعیة المصریة رئیس مرکز البحوث الزراعیة استخدام التکنولوجیا التکنولوجیا الحدیثة العدید من التحدیات التغیرات المناخیة المنتجات الزراعیة الصحة النباتیة الدولة المصریة وزارة الزراعة الحجر الزراعی مشیر ا إلى أن وزیر الزراعة السید القصیر قطاع الزراعة تم العمل على مجلس الشیوخ رفع الحصانة الزراعة من هذا القطاع إلى أنه تم عن النائب ا إلى أنه من الدول ملیون طن ا کبیر ا فضل ا عن توفیر ا من خلال جمیع ا وصول ا فی هذا حالی ا حیث تم

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد الدولي: الحكومة المصرية أحرزت تقدما كبيرًا في السياسات اللازمة لاستكمال المراجعة الرابعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال صندوق النقد الدولي، من خلال بيان له، أن بعثة الصندوق أجرت مناقشات مع الحكومة المصرية خلال الفترة من 6 إلى 20 نوفمبر في القاهرة، وإن المسؤولون المصريون وموظفو صندوق النقد أحرزوا تقدمًا كبيرًا في مناقشات السياسات نحو استكمال المراجعة الرابعة.

وأوضح البيان، حجم التوترات الجيوسياسية المتعددة، والصراعات في المنطقة، وإن انقطاعات التجارة في البحر الأحمر لا تزال تؤثر سلبًا على المعنويات، وتتسبب في انخفاضات كبيرة تصل إلى 70 في المائة في عائدات قناة السويس، والتي تشكل مصدرًا كبيرًا للعملة الأجنبية لمصر، وإن العدد المتزايد من اللاجئين يضيف إلى الضغوط المالية على الخدمات العامة، وخاصة الصحة والتعليم.

كما رحب الصندوق، بالإجراءات التي اتخذتها مصر فيما يخص التسهيلات الضريبية والجمركية والتجارية، وأكد على أهمية دعم القطاع الخاص لقيادة النمو والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي وزيادة فرص العمل.

مقالات مشابهة

  • الحكومة ترفع طلبات الحصول على التمويل 15 مليار جنيه .. ما القصة؟
  • الإرشاد الزراعي يستعد لتنظم 150 ندوة بمحافظات خلال ديسمبر
  • الإرشاد الزراعي ينظم 150 ندوة حقلية بجميع المحافظات خلال ديسمبر
  • التعاون الزراعي بالبحيرة: منع صرف أي أسمدة للمتعدين على الأرض الزراعية
  • زكريا فؤاد: تطوير سيناء أحد أهم محاور استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030
  • برلمانية: الدولة أطلقت مشروعات الاستصلاح الزراعي لزيادة الرقعة الزراعية
  • الحاج حسن: 70% من القطاع الزراعي تضرر
  • ماذا حدث بالجلسات العامة لمجلس النواب خلال الأسبوع الجاري بحضور الوزراء؟
  • رئيس الوزراء يفتتح معرض الوادي الجديد الزراعي
  • صندوق النقد الدولي: الحكومة المصرية أحرزت تقدما كبيرًا في السياسات اللازمة لاستكمال المراجعة الرابعة