العنابي يتطلع لـ «نهائي» كأس آسيا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
سيكون منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الليلة على موعد مع المجد.. وعلى موعد مع الفخر.. عندما يلتقون مع المنتخب الإيراني في الخطوة قبل الأخيرة في رحلة الدفاع عن اللقب القاري وعن كأس آسيا التي تحققت 2019 للمرة الأولى. 90 دقيقة من أقوى وأهم الدقائق في تاريخ العنابي سيخوضها اليوم من أجل الحصول على الضوء الأخضر للوصول إلى المباراة النهائية لآسيا 2023.
وربما تكون هذه الدقائق التسعون هي الأهم لأنها التي ستصل بحامل اللقب إلى المحطة الأخيرة وهو ما يفكر فيه العنابي أولا، بينما الحديث عن اللقب سيأتي بعد النجاح في موقعة الليلة. المواجهة النارية والمثيرة التي تجمع العنابي مع المنتخب الإيراني ستنطلق في السادسة مساء باستاد الثمامة
ولابد من فائز الليلة فإذا انتهى الوقت الأصلي ثم الإضافي بالتعادل سيتم الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية لحسم المواجهة.
لقاء الليلة من أصعب المواجهات التي يخوضها المنتخب، وهذه هي طبيعة الحال وطبيعة البطولة التي تزداد قوة وتزداد صعوبة بمرور المراحل.
لكن ربما تكون مواجهة الليلة هي الأصعب، لأنها اللقاء الفاصل للوصول إلى خط النهاية وهو الهدف الأكبر الذي يسعى إليه كل منتخب مشارك في البطولة. المواجهة صعبة وقوية لأن المنتخب الإيراني من المنتخبات القوية والمرشحة للقب، وهو بطل سابق، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها العنابي خلال البطولة مع منتخب سبق وأن حقق البطولة.
ورغم هذه الصعوبة ورغم قوة اللقاء إلا أن الجميع يثق في العنابي وفي نجومه، والكل يثق في الجماهير القطرية التي ستقف كلها كرجل واحد خلف العنابي لمساندته ودعمه كعادتهم منذ اللقاء الأول في البطولة. ربما يمتلك المنتخب الإيراني الخبرة الكبيرة، لكن العنابي يمتلك ما هو أهم وهو الاحترافية، وحيوية وشباب عناصره بجانب أيضا وجود أصحاب الخبرة والنجوم الكبار الذين يرجحون كفته إن شاء الله. كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة ستكون مفتوحة، وكلا الفريقين سيسعى لحسم المواجهة قبل الوقت الإضافي وقبل ركلات الجزاء الترجيحية. ومثلما نجح العنابي في التفوق على المنتخب الأوزبكي القوي في بداية المباراة، وبعد أن أخذ المبادرة وهاجم وضغط، سينجح العنابي في التفوق مبكرا على المنافس الإيراني وأخذ زمام المبادرة والتفوق والتقدم عليه، وهذا أمر مهم حتى يشعر الفريق الإيراني بالضغط مبكرا وحتى يدرك أن اللقاء لن يكون سهلا.
مواجهة معقدة وصعبة.. لوبيز: نتطلــــع لكتابـــــة التاريـــــــخ
أكد الإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخب قطر قوة مواجهة إيران اليوم في الدور نصف النهائي لكأس آسيا لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه يملك منتخبا طموحا يملك الرغبة في التأهل للنهائي والحفاظ على اللقب.
وقال لوبيز، في المؤتمر الصحفي قبل مباراة قطر وإيران، إنه سيخوض اليوم مباراة صعبة ومعقدة إمام إيران، خاصة بعد خوض خمس مباريات في البطولة، وحالات الإجهاد والإرهاق التي يعاني منها اللاعبون، ولكن سندخل المباراة بكل قوة وتركيز من أجل الفوز.
ورأى أن مواجهة إيران قد تكون الأصعب، خاصة أن المباراة في الدور نصف النهائي، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه يحترم كل المنافسين، وأن طريق قطر إلى الدور نصف النهائي لم يكن سهلا.
وأوضح أن اللاعبين سيخوضون المباراة بحافز كبير خاصة أنهم على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى النهائي وصنع التاريخ والسعي لتحقيق إنجاز اللقب للمرة الثانية على التوالي، لافتا إلى أنه يدرك صعوبة المهمة، خاصة أن إيران منتخب قوي، وهو الآخر سيلعب للفوز خاصة أنه لم يحقق اللقب منذ فترة طويلة.
وأشار مدرب قطر إلى أنه يدرك جيدا أن الخط الهجومي هو الأقوى لدى منتخب إيران، وأنه سيعمل في مواجهة اليوم على إيقاف خطورة هذا الخط، وذلك من خلال الفلسفة التي نلعب بها والخطة الفنية التي سيتم تنفيذها في المباراة، والتي قد تتغير حسب سير المباراة.
وشدد لوبيز على أنه لن يلعب في مباراة أمام إيران على الوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح، خاصة أن هذه ليست خطة لعب، مؤكدا أن منتخب قطر يخوض جميع مبارياته من أجل تحقيق الفوز، وخاصة أنه حامل اللقب.
وأكد أن العنابي لديه طموحات كبيرة في تحقيق اللقب، واللاعبون طموحون لأقصى درجة لمواصلة المسيرة والفوز والتأهل إلى النهائي وتحقيق إنجاز اللقب للمرة الثانية تواليا لبلادهم.
وأبدى مدرب قطر رضاه الكامل عما حققه مع المنتخب حتى الآن، والذي يرجع الفضل الأول فيه للاعبين الذين بذلوا قصارى جهدهم وقدموا 100 % في مستوياتهم، معربا عن سعادته بالروح العالية للاعبين في الملعب والأداء الذي يقدمونه من مباراة إلى أخرى، خاصة في ظل الفترة القصيرة التي توليت فيها المنتخب.
طارق سلمان: تعاهدنا على الانتصار
يرى طارق سلمان مدافع منتخبنا الوطني أن مواجهة اليوم أمام إيران صعبة، خاصة في ظل حالة الإرهاق وعدم وجود وقت كاف للاستعداد والتعافي بعد خوض خمس مباريات متتالية.
وقال في المؤتمر الصحفي، إن اللاعبين تعاهدوا على تقديم قصارى جهدهم، والتركيز طوال المباراة من أجل الظهور بمستويات عالية وجيدة، والسعي لتحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي، والحفاظ على اللقب للمرة الثانية.
وأضاف أن إيران منتخب قوي ويملك مجموعة مميزة من اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن رغبة لاعبي قطر طموحة وعالية في المواصلة بالبطولة والوصول إلى المباراة النهائية.
واعتبر أن التأهل إلى المباراة النهائية سيكون بمثابة الدافع الكبير للمنتخبين في مباراة اليوم، فمنتخب قطر يسعى لتكرار إنجازه الذي حققه قبل أربع سنوات وكتابة التاريخ، وكذلك منتخب إيران يأمل في التأهل للنهائي وحصد اللقب الغائب عنه منذ فترة طويلة.
وشدد سلمان على أن الأجواء داخل غرفة ملابس منتخب قطر إيجابية، والجميع لديه الطموح في تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي، لافتا إلى تركيز الجميع على العمل الجماعي في مباراة اليوم من أجل تحقيق الفوز والتأهل.
سعيد عزت: تركيز كبير
توجه اللاعب الإيراني سعيد عزت الله بالشكر إلى قطر على التنظيم المميز للبطولة الآسيوية من كافة الأوجه، خاصة بعدما نجحت قبل نحو عام في تنظيم بطولة كأس العالم قطر 2022. وقال عزت الله، خلال المؤتمر، إن قطر منتخب قوي، ويملك مجموعة مميزة من اللاعبين، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على جاهزية منتخب بلاده لهذه المواجهة، التي سيخوضها بأولوية تحقيق الفوز والوصول إلى المباراة النهائية. وأوضح أن المنتخب نسي تماما نشوة الفوز على اليابان، ويستعد حاليا لمواجهة قطر، لافتا إلى أن هناك تركيزا كبيرا على تلافي الأخطاء التي حدثت في المباراة الماضية، وعدم تكرارها.
وأشار إلى أن اللاعبين لم تكن لديهم الفترة الكافية للتعافي والاستشفاء، ولكن الجهاز الطبي بذل جهودا كبيرة لاستعادة اللاعبين لياقتهم البدنية والذهنية.
الاستفادة من خطورة المعز
بعد أن سجل المعز علي تسعة أهداف في نسخة العام 2019 من المسابقة، حيث تصدر اللاعب العناوين الرئيسية حينها، لكن الأضواء تتجه في هذه النسخة نحو زميله أكرم عفيف الذي كان قدم نفسه في النسخة الماضية عبر تقديم 10 تمريرات حاسمة وساهم في تتويج «العنابي» باللقب الأول في تاريخه.
وفي الوقت الذي لم يسجل فيه المعز علي سوى هدف وحيد خلال النسخة الحالية، فرض عفيف نجوميته المطلقة في صفوف قطر بتسجيله 4 أهداف وصناعة 2، حيث يقود اللاعب طموحات الجماهير في رؤية المنتخب يحافظ على اللقب والوصول قبل ذلك إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.
ومن المؤكد أن المدرب الإيراني أمير قالينوي سيعمل على إيجاد الطريقة الأمثل لإيقاف النجم القطري، مع توفير الزخم العددي المطلوب بتواجد سعيد عزة الله.
أمير قالينوي: فرصتنا قوية
أكد أمير قالينوي مدرب منتخب إيران صعوبة مواجهة العنابي في الدور نصف النهائي من بطولة كآس آسيا، مشددا في الوقت نفسه على أن الجيل الحالي من اللاعبين أمام فرصة مهمة لتحقيق اللقب وصنع التاريخ لبلادهم.
وقال قالينوي إن خططه لتسيير المباريات تختلف حسب نقاط قوة وضعف الخصم، وقد تشهدون بعض التغييرات في تشكيل مباراة اليوم أمام قطر.
وأشار إلى أن منتخب قطر حامل اللقب وفريق جيد، ويملك لاعبين ذوي جودة عالية، ولكنه شدد على أن هدفه الرئيسي من مباراة اليوم هو الفوز والوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ نحو 50 عاما، ومن ثم تحقيق الإنجاز وحصد اللقب.
وأوضح قالينوي أنه سيسعى للاستفادة من الأخطاء في مباراة اليابان الماضية وعدم تكرارها،
وشدد على أنه مذ توليه مهمة تدريب المنتخب حرص على العمل لتحقيق الوحدة والتجانس الكامل بين اللاعبين في التشكيلة وجعلهم على قلب رجل واحد، معتبرا أن هذا الأمر منحهم المزيد من الثقة داخل الملعب،
واعتبر أن منتخب بلاده خلال هذه النسخة من البطولة أمام فرصة لصنع التاريخ وحصد اللقب الآسيوي وتحقيق الإنجاز الذي طال انتظاره،
مشعل ورقة رابحة
برغم أن مشعل برشم هو حارس مرمى ولا يلعب في الوسط أو الهجوم، إلا أنه يعتبر من أوراق القوة بصفوف العنابي بأدائه المتطور والفدائي في الدفاع عن شباك منتخبنا.
مشعل تنتظره مهمة صعبة الليلة بسبب تنوع أسلوب الفريق الإيراني في الوصول إلى منطقة الجزاء سواء من خلال الكرات العرضية الأرضية والعالية، أو من خلال الاختراق من العمق وهي من أخطر أساليب الفريق الإيراني لإحراز الأهداف.
مراقبة أبرز نجومنا
سيفرض المنتخب الإيراني خاصة الوسط والدفاع رقابة لصيقة للغاية على 3 من أبرز نجومنا وهم حسن الهيدوس وأكرم عفيف والمعز علي باعتبارهم من وجهة نظر الفريق الإيراني هم مصدر الخطورة ومفاتيح اللعب وأهم وأبرز الأوراق الرابحة. والثالوث العنابي مطالب بجهد كبير للهروب من هذه الرقابة المتوقعة بمساندة لاعبي الوسط.
مواجهة من العيار الثقيل
أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن لقاء قطر وإيران الليلة سيكون مواجهة من العيار الثقيل، بين العنابي الطامح الى الدفاع عن اللقب الذي كان توج به في النسخة الماضية، ومنتخب إيران الباحث عن اللقب الرابع في تاريخ البطولة.
الفريقان حلقا بعيداً عن بقية المنافسين خلال دور المجموعات، حيث تأهلا إلى دور الـ16 بسجل مثالي من ثلاثة انتصارات لكل منهما.
المواجهة الخامسة بين حاملي اللقب
شهدت بطولة آسيا 2023 لقاءات سابقة جمعت بين حاملي اللقب السابقين، وكان اللقاء الأول بين العراق واليابان، والسعودية والمنتخب الكوري الجنوبي، واللقاء الثالث بين كوريا وأستراليا، واللقاء الرابع بين إيران واليابان
ولقاء اليوم هو اللقاء الخامس الذي يجمع بين منتخبين من أصحاب الألقاب وهما العنابي والمنتخب الإيراني.
إيران بعيدة عن المنصة منذ 47 عاماً
47 عاماً مضت على آخر ظهور لمنتخب إيران على منصات التتويج منذ أن حققت اللقب في العام 1976 على حساب الكويت 1- 0 في طهران، ومنذ ذلك الحين لم تصعد إيران إلى المشهد الختامي من المسابقة على الرغم من أنها تشكل قوة كروية كبيرة في القارة.
وخسر الإيرانيون في آخر ست مباريات خلال الدور قبل النهائي، ثلاث منها بركلات الترجيح، وكانت الأخيرة لهم أمام اليابان في نسخة العام 2019، حيث كان الرد الإيراني في هذه النسخة حينما حول الفريق تأخره إلى فوز 2- 1 بعد ضربة جزاء جاءت في الوقت بدل الضائع نفذها بنجاح علي رضا جاهانبخش ليقود منتخب بلاده إلى الدور قبل النهائي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي منتخب إيران كأس آسيا إلى المباراة النهائیة التأهل إلى النهائی الدور نصف النهائی المنتخب الإیرانی فی الوقت نفسه على الفریق الإیرانی للمرة الثانیة الفوز والتأهل مباراة الیوم منتخب إیران تحقیق الفوز فی مباراة منتخب قطر فی الدور عن اللقب خاصة أن من أجل إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
اللجنة الأولمبية تحتفي بإنجاز منتخب المبارزة الحاصل على برونزية آسيا
احتفت اللجنة الأولمبية العُمانية، اليوم بلاعبات المنتخب الوطني للمبارزة، بعد تتويجهن بالميدالية البرونزية في بطولة آسيا للمبارزة للناشئين، التي أقيمت في دولة الكويت خلال الفترة من 20 إلى 28 فبراير الماضي، وجاء هذا التكريم تقديرًا للأداء المتميز الذي قدّمته اللاعبات، وتحفيزًا لهن لمواصلة تحقيق الإنجازات التي ترفع اسم سلطنة عمان في المحافل الرياضية الدولية.
وأقيم الحفل بمقر اللجنة الأولمبية العُمانية، بحضور خالد بن محمد الزبير، رئيس اللجنة الأولمبية العمانية، وخالد بن سعيد الشعيبي، رئيس اللجنة العُمانية للمبارزة، إلى جانب السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية، رئيسة اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، وطه بن سليمان الكشري، الأمين العام للجنة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
واستُهل الحفل بعرض مرئي تناول رحلة المنتخب في البطولة، بدءًا من مرحلة الإعداد، مرورًا بالتحديات التي واجهتها اللاعبات خلال المنافسات، وصولًا إلى تحقيقهن لهذا الإنجاز المشرف، كما استعرض العرض دور الجهاز الفني، بقيادة المدرب هشام بن علي كرشود، في وضع خطة تدريبية مكثفة ساهمت في تطوير مستوى اللاعبات وتحقيق هذه النتيجة.
وفي ختام الحفل، قام خالد بن سعيد الشعيبي، برفقة خالد بن محمد الزبير، بتكريم اللاعبات جنى بنت محمد الشرجية، وإسراء بنت سيف السيابية، وسلمى بنت سعيد الدغيشية، بالإضافة إلى المدرب هشام بن علي كرشود، تقديرًا لجهوده في إعداد الفريق وصقل مهارات اللاعبات، مما أسهم في تحقيق هذه النتيجة التي تعكس تطور رياضة المبارزة النسائية في سلطنة عُمان.
ثمرة الجهود الكبيرة
أشاد خالد بن محمد الزبير، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، بالإنجاز الذي حققته لاعبات المنتخب الوطني للمبارزة، معربًا عن اعتزازه بالأداء المتميز والروح القتالية العالية التي أظهرتها اللاعبات خلال المنافسات في بطولة آسيا للمبارزة للناشئين، وأكد أن تحقيق الميدالية البرونزية يعد ثمرة للجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة العُمانية للمبارزة، سواء من خلال توفير بيئة تدريبية متكاملة أو وضع استراتيجيات تطويرية تهدف إلى الارتقاء بمستوى اللعبة على الصعيدين المحلي والدولي، كما أشار إلى أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق دون الدعم المستمر من أولياء الأمور، الذين قاموا بدور محوري في تحفيز اللاعبات، وتوفير البيئة المناسبة لممارسة الرياضة، وتعزيز ثقافة الاحتراف والانضباط لديهن، وأكد أن تضافر جهود اللجنة والجهاز الفني والأسر ساهم في بناء فريق قوي قادر على المنافسة، مما يعزز مكانة سلطنة عمان في رياضة المبارزة ويفتح آفاقًا لمزيد من الإنجازات مستقبلاً.
المبارزة في مسارها الصحيح
من جانبه، أكد خالد بن سعيد الشعيبي، رئيس اللجنة العُمانية للمبارزة، أن الإنجاز الذي حققته لاعبات منتخبنا الوطني في بطولة آسيا للمبارزة للناشئين، هو نتاج عمل دؤوب ومتواصل بذلته كل من اللاعبات والجهاز الفني والإداري على مدار الفترة الماضية، وأضاف أن هذا الإنجاز يعد دليلًا على المسار الصحيح الذي تسير فيه رياضة المبارزة في سلطنة عُمان، مؤكدًا أن اللجنة العُمانية للمبارزة ماضية في خططها الطموحة لتطوير هذه الرياضة، وزيادة قاعدة الممارسين لها على مستوى سلطنة عمان.
وأوضح الشعيبي أن تكريم اللجنة الأولمبية العمانية للاعبات المنتخب يعكس التقدير والاحترام للجهود المخلصة التي بذلها الجميع لتحقيق هذا الإنجاز، معتبرًا إياه أحد أفضل الإنجازات الرياضية في رياضة المبارزة على مستوى سلطنة عُمان حتى الآن، وأضاف قائلًا: هذا الإنجاز ليس فقط بداية لمسيرة النجاح، بل هو أيضًا خطوة مهمة نحو مزيد من الإنجازات المستقبلية التي نتطلع إليها بكل تفاؤل.
وتابع الشعيبي: إن اللجنة العُمانية للمبارزة كانت قد بدأت رحلتها منذ عام 2019، رغم التحديات التي واجهتها في بداية انطلاقها، إلا أن العمل المتواصل والتخطيط المدروس قد أثمرا في النهاية عن هذه النتائج المشرفة. وأضاف: كنا دائمًا نضع أمامنا هدفًا واضحًا وهو الوصول إلى منصات التتويج، وإنجازنا اليوم هو دليل على أننا نسير في الاتجاه السليم.
وفيما يتعلق بالمستقبل، أعرب رئيس اللجنة العُمانية للمبارزة عن تطلعه لتحقيق المزيد من الميداليات في البطولات القادمة، مشيرًا إلى أن اللجنة تسعى لتعزيز جهودها بشكل مستمر لتحقيق أفضل النتائج. وقال: خططنا للفترة المقبلة واضحة جدًا، حيث تشمل المشاركة في العديد من البطولات الدولية، بالإضافة إلى تنظيم معسكرات تدريبية مكثفة للاعباتنا من أجل ضمان جاهزيتهن التامة للتحديات القادمة.
واختتم الشعيبي حديثه بالتأكيد على أن المرحلة القادمة ستكون أفضل، إذ أن اللجنة تواصل العمل على رفع مستوى الأداء، وتعزيز استعدادات اللاعبين لتحقيق نتائج أفضل، مشددًا على أن التفاؤل هو السمة الرئيسية التي تسود الجميع في اللجنة، حيث يطمح أن يكون المستقبل أكثر إشراقًا، وأن تواصل رياضة المبارزة في سلطنة عُمان تحقيق النجاحات والإنجازات.
طموح الميدالية الأولمبية
وشكر هشام بن علي كرشود، مدرب المنتخب الوطني للمبارزة، اللجنة الأولمبية العُمانية على التكريم الذي حصل عليه منتخبنا الوطني، مؤكدًا أن هذا التكريم يمثّل دافعًا كبيرًا لهم لمواصلة العمل الجاد وتحقيق المزيد من الإنجازات، كما أضاف أن هذا التكريم يعكس الدعم المستمر من الجهات المعنية بالرياضة في سلطنة عُمان ويحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم في المنافسات القادمة.
وفي حديثه عن أهداف المنتخب الوطني، أكد كرشود أن اللجنة العُمانية للمبارزة تسعى للوصول إلى الميدالية الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2033، مشيرًا إلى أن هذه الفترة هي مرحلة العمل المتواصل لتحقيق هذا الهدف الكبير، وأوضح أن الفريق يعمل بجدية وعزيمة على تحقيق هذه الطموحات، معتبرًا أن هذا الهدف ليس بعيد المنال.
وأشار أيضًا إلى أهمية دعم الرياضة النسائية على المستوى العالمي، معبرًا عن أمله في زيادة هذا الدعم لتطوير أداء اللاعبات وتعزيز قدراتهن، وأكد أن طريق الحصول على ميدالية عالمية يتطلب توافر العديد من الإمكانيات، لكنه واثق بأن هذه الإمكانيات ستكون متاحة قريبًا بفضل الجهود المبذولة من جميع الأطراف.
كما أعرب كرشود عن تقديره للدعم الكبير الذي قدمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب، مشيرًا إلى أن التكريم الذي تم من قبل رئيس اللجنة الأولمبية العمانية كان له أثر بالغ في تحفيز الفريق ودفعهم نحو تحقيق مزيد من النجاحات، وأضاف أن هذا الدعم يعزز عزيمتهم على تقديم أفضل أداء في البطولات الدولية، وأكد كرشود أن دور أولياء الأمور لا يقل أهمية عن دور الجهاز الفني في تحقيق هذا الإنجاز، وأوضح أن الدعم الذي تقدمه الأسر للاعبات، سواء من خلال توفير بيئة محفزة أو الدعم النفسي يسهم بشكل كبير في رفع معنوياتهن وتعزيز عزيمتهن في مواجهة التحديات والمنافسات.
فرحة الإنجاز
عبّرت اللاعبات عن سعادتهن البالغة بهذا الإنجاز، مشيرات إلى أن تحقيق الميدالية البرونزية جاء بعد تدريبات مكثفة، حيث أكدت جنى بنت محمد الشرجية أن البطولة كانت مليئة بالتحديات والتنافس الشديد، لكن روح الفريق والتعاون المثمر مع الجهاز الفني والإداري كان لهما دور كبير في تخطي الصعوبات والوصول إلى منصة التتويج، وأضافت أن هذا الإنجاز يعزز عزيمتهن ويوفر دافعًا إضافيًا لمواصلة العمل الجاد لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.
من جانبها، أكدت إسراء بنت سيف السيابية أن الفوز بالميدالية البرونزية كان بمثابة تحقيق حلم طال انتظاره بعد أشهر من الإعداد المكثف، واعتبرت أن هذه اللحظة ستظل خالدة في ذاكرتها، مشيرة إلى أن الطموح الآن هو تقديم أداء أقوى في البطولات القادمة، مع الاستفادة من هذا الإنجاز باعتباره محفزًا للمزيد من التطور.
أما سلمى بنت سعيد الدغيشية، فقد عبّرت عن فخرها الكبير بتمثيل سلطنة عُمان في هذه البطولة الآسيوية، مشيرة إلى أن المنافسة كانت شديدة وتتطلب تركيزًا عاليًا، وأضافت أن العزيمة والإصرار كانا العاملين الرئيسيين للوصول إلى هذه النتيجة المشرفة، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس التقدم الملحوظ في رياضة المبارزة في سلطنة عُمان، ويمهد الطريق لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل