«البلدية»: تطوير حلول الذكاء الاصطناعي في «الجغرافية المكانية»
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
انطلقت أمس أعمال الاجتماع الحادي عشر للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية الذي تستضيفه دولة قطر ممثلة بمركز نظم المعلومات الجغرافية بوزارة البلدية، ويستمر حتى غد الخميس بمعرض اكسبو 2023 الدوحة للبستنة. بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين بمجال إدارة المعلومات الجغرافية المكانية وعدد من مسؤولي وزارة البلدية.
ويهدف الاجتماع لتعزيز تطوير البنية التحتية للمعلومات الجيومكانية للدول العربية، وتعزيز التنسيق بين الدول العربية لتطوير وتنفيذ سياسات واستراتيجيات إدارة المعلومات الجغرافية المكانية.
وأكد السيد مناف السادة مدير مركز نظم المعلومات الجغرافية بوزارة البلدية، أهمية بناء القدرات الجيومكانية للدول العربية من خلال الاستفادة من هذه الاجتماعات ونتائجها، حيث إن الاطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية تعد من الأدوات المهمة التي تمكن الدول من بناء وتنفيذ خطط عمل تتناسب مع احتياجاتها بهدف الاستفادة منها لإدخال أساليب عمل جديدة ومبتكرة لإدارة المعلومات الجيومكانية الوطنية، وتطبيق حلول تكاملية مبنية على بيانات دقيقة تساعد في اتخاذ القرارات، إضافة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من نظم المعلومات الجغرافية الوطنية المناسبة لأوضاع وظروف كل بلد.
وأضاف أن الإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية للدول تسهم بدور فعال في مساعدة الدول للتحول نحو الاقتصاد الرقمي وتقديم مختلف الخدمات الإلكترونية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وبناء القدرات في مجال استخدام التقنيات الجيومكانية، وتعزيز إجراءات اتخاذ القرار الحكومي المبني على المعلومات المطابقة للواقع مما يساهم في تطبيق الأولويات الاستراتيجية على المستوى الوطني للتنمية المستدامة.
وأوضح أن أحد أهم الأهداف الرئيسية لمركز نظم المعلومات الجغرافية في دولة قطر هو دمج المعرفة وتقنيات نظم المعلومات الجغرافية المكانية ومشاركتها مع المؤسسات الحكومية وأبناء المجتمع ككل في دولة قطر، والذي كان له الاثر الإيجابي الواضح في تطور تقنيات الجغرافيا المكانية وما حققه من النجاح المميز للعديد من المؤسسات بدولة قطر.
وأكد أن مركز نظم المعلومات الجغرافية بوزارة البلدية حرص في خلال السنوات الماضية على تطوير قدراته الذاتية في المسح الجوي ومعالجة واستخراج البيانات الناتجة عنه من خلال امتلاك وتشغيل منظومة المسوحات الجوية والاستشعار عن بٌعد وإعداد الإمكانات الذاتية لإنتاج البيانات المكانية الرقمية وتطوير خدمات الاستشعار عن بٌعد والنموذج ثلاثي الابعاد.
وأضاف: «يجري حالياً العمل على تطوير التطبيقات والحلول التي تشتمل على الذكاء الاصطناعي في تقنيات المعلومات الجغرافية المكانية وحلول التعلم الآلي للمساعدة على استخراج الأنماط المكانية والعلاقات بين عناصر البيانات للوصول لمعالجة أكثر كفاءة ودقة لكميات كبيرة من البيانات واجراء التحليل المكاني عليها والخروج بمنتجات مكانية رقمية جديدة تساعد متخذي القرار في العديد من الجهات نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية».
وأشار الى أن هذا التطور والانجاز المميز للمركز لا يؤدي فقط إلى تحسين الاداء في الأعمال، بل يؤدي إلى الدفع نحو التحول الرقمي مما يساهم في تحقيق المؤسسات لأهداف التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية للدولة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تتجه الدولة نحو تبني التكنولوجيا الرقمية في مختلف المجالات للوصول الى التحول الرقمي الشامل لكافة اجراءاتها.
وشدد السيد مناف السادة على أهمية الاستفادة من ورش العمل واجتماعات اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية، وأهمية تشارك البيانات والتجارب في مجال تكامل المعلومات الجغرافية المكانية والاحصائية والاطلاع على التجارب العالمية ومتابعة تنفيذ التوصيات والنتائج لما فيه المصلحة العامة للدول العربية.
جهود قطرية
وأشاد سعادة المهندس عاصم الغامدي الأمين العام للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية، بدور دولة قطر الفعال في اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لادارة المعلومات الجيومكانية. مشيرا الى ان دولة قطر باعتبارها عضوا مؤسسا في اللجنة شاركت بشكل فعال في جميع مبادرات اللجنة العربية منذ انشائها، وعملت على تحقيق اهداف فرق العمل الفنية في اللجنة بشكل متواصل ومميز، كما استضافت دولة قطر اجتماعات اللجنة العربية مرتين في فبراير 2017، وفبراير 2024م.
جدير بالذكر أن اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لادارة المعلومات الجيومكانية تهدف بشكل عام لتعزيز تطوير البنية التحتية للمعلومات الجيومكانية للدول العربية وتحديد الأولويات والتحديات الإقليمية المتعلقة بإدارة المعلومات الجيومكانية والعمل على معالجتها. كما تسعى إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الدول الأعضاء لتعزيز قدراتها الجيومكانية وتحسين آليات تبادل البيانات.
كما تشمل الأهداف المحددة للجنة العربية ما يلي: تعزيز التنسيق: تهدف اللجنة إلى تعزيز التنسيق بين الدول العربية في تطوير وتنفيذ استراتيجيات وسياسات ومبادرات إدارة المعلومات الجيومكانية. ويشمل ذلك مواءمة الجهود الوطنية مع الأولويات الإقليمية وتبادل أفضل الممارسات لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد وتجنب ازدواجية الجهود. وتطوير أطر مشتركة: تعمل اللجنة على تطوير أطر ومبادئ توجيهية ومعايير مشتركة لإدارة المعلومات الجيومكانية في المنطقة العربية. وهذا يعزز قابلية التشغيل البيني والتنسيق والتوافق بين البيانات والتقنيات الجيومكانية عبر الدول الأعضاء. وتعزيز القدرات: تركز اللجنة على تعزيز قدرات الدول الأعضاء في إدارة المعلومات الجيومكانية. ويشمل ذلك دعم برامج التدريب وبناء القدرات، وتيسير نقل التكنولوجيا، وتعزيز التعاون في أنشطة البحث والتطوير. وتسهيل تبادل المعلومات: تعمل اللجنة كمنصة لتبادل المعلومات الجيومكانية والتجارب والخبرات بين الدول الأعضاء. وهو ما يعزز تبادل البيانات وأفضل الممارسات والدروس المستفادة في إدارة المعلومات الجيومكانية، وبالتالي تسهيل عملية صنع القرار القائمة على الأدلة وتعزيز الابتكار داخل المنطقة العربية. ودعم إدارة الكوارث: تعترف اللجنة بالدور الأساسي للمعلومات الجيومكانية في إدارة الكوارث والاستجابة لها. ويهدف إلى دعم الدول الأعضاء في الاستفادة من التقنيات والبيانات الجيومكانية للحد من مخاطر الكوارث والتخطيط للطوارئ وجهود التعافي بعد الكوارث. ويشمل ذلك تعزيز استخدام المعلومات الجيومكانية في نظم الإنذار المبكر، وتحليل الأوضاع، وتنسيق جهود الإغاثة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر خبراء الأمم المتحدة الجغرافية المكانية وزارة البلدية اكسبو 2023 الدوحة نظم المعلومات الجغرافیة للمعلومات الجیومکانیة لإدارة المعلومات اللجنة العربیة للدول العربیة الدول الأعضاء الاستفادة من بین الدول دولة قطر
إقرأ أيضاً:
شركة Seesaw تستحوذ على “المفكرون الصغار” الأردنية الناشئة للتوسُّع في حلول التعليم الإلكتروني باللغة العربية داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أعلنت Seesaw، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا التعليمية من مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف الثاني عشر، عن خطوة استراتيجية جديدة؛ عبْر استحواذها على الشركة الأردنية الناشئة “المفكرون الصغار” (Little Thinking Minds)، المتخصِّصة في تطوير حلول تعليم اللغة العربية وتقنيات المعرفة القِرَائِيَّة.
ولا شَكَّ في أنَّ هذه الصفقة تمثِّل نَقْلَةً نَوْعِيَّةً في تعزيز حضور Seesaw الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإثراء محفظتها بحلول تعليمية تَعَلُّمِيَّة عربية مُبتكرة ومُتأصلة في الثقافة المحلية.
بفضل هذا الاستحواذ، ستدمج Seesaw المناهجَ الرقمية القرائية للُّغة العربية من “المفكرون الصغار” ضمن منصتها الذكية، مما سيوفِّر للمدارس والمعلمين ووزارات التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدواتٍ شاملةً لتعليم اللغة العربية المدعومة بتقنياتٍ تفاعلية حائزة على جوائز عالمية، كما تخطِّط Seesaw لإطلاق أول منصة تعليمية باللغة العربية في عام 2026؛ لتكون نافذةً جديدةً نحو تجارب تعليمية تَعَلُّمِيَّة متعددة اللغات بالمنطقة والعالم.
ومنصة Seesaw هي شركة تكنولوجيا تعليمية رائدة، مقرُّها الولايات المتحدة، وهي تحظى بثقة أكثر من 25 مليون مُعَلِّم وطالب وعائلة حول العالم؛ بسبب ما تقدِّمه المنصة من الأدوات والحلول التعليمية التفاعلية الحائزة على جوائز عالمية، والتي تُحوِّل الفصولَ الدراسية إلى مساحاتٍ إبداعية، وتعزِّز التواصل بين المدرسة والمنزل عبْر أدواتٍ ذكية تقدِّم تقييماتٍ فوريةً ورُؤًى قائمة على البيانات، تمكِّن المعلمين من خلق تجارب تَعليميَّة تَعَلُّمِيَّة ممتعة وشاملة وشخصية، مما يضمن دَعْمَ كل طالب طوال مسيرته الأكاديمية.
وعلى الجانب الآخر، أُسِّسَت “المفكرون الصغار” في عام 2004، ونجحت عبْر عِقْدَيْنِ في تمكين أكثر من 400 ألف طالب عربي -في أكثر من 10 دول- من تحسين مهارات القراءة والكتابة بنسبة 25% عبر منصاتها الرقمية، التي تُستخدم في المدارس الحكومية والخاصة، وفي برامج تعليم اللاجئين، والمبادرات الحكومية، وفي طليعتها منصات أقرأ بالعربية (I Read Arabic)، وأتعلم العربية (I Start Arabic)، ومنصة ميزان للتقييمات.
كما رسَّخَت “المفكرون الصغار” مكانتَها كواحدة من أقوى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التعليمية في المنطقة، وأثبتتْ مكانتَها كأحد أبرز الأسماء في مشهد التكنولوجيا التعليمية العربية.
في عام 2018، جمعت “المفكرون الصغار” استثمارًا من الفئة “أ” بقيادة Algebra Ventures، بمشاركة Mindshift Capital و Al Turki Ventures وصندوق ISSF، وسمح هذا التمويل – إلى جانب الدعم من المستثمرين الأوائل بما في ذلك شبكة المستثمرين الملائكيين النسائية (WAIN) وOasis500 – لشركة “المفكرون الصغار” بتوسيع نطاق منصتها، وتوسيع نطاق وصولها، وتطوير حلولها في المعرفة القرائية، مما عزز دورها كشركة رائدة في النظام البيئي للتكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويمثِّل هذا الاستحواذُ علامةً فارقة في منظومة التكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزِّز التزامَ Seesaw بالتعليم متعدد اللغات، ويوسِّع نطاق وصولها إلى الأسواق الناطقة بالعربية والأسواق العالمية.
إنَّ الجمع بين منصة Seesaw التعليمية الرائدة وحلول “المفكرون الصغار” لضمان المعرفة القرائية ضمن شراكة فاعلة سيوفِّر للمؤسسات التعليمية أدواتٍ شاملةً لتعزيز مشاركة الطلاب، والتقييمات، وتنمية المعرفة القرائية، كما سيخدم الرؤى التربوية لوزارات التعليم وقادة المدارس المستندة إلى البيانات؛ من خلال لوحات معلومات Seesaw التفاعلية، وملفات الطلاب، مما يوفِّر صورة أوضح لتقدُّم الطلاب ونتائج التعلُّم.
بهذه المناسبة، صرح ماثيو جيفن، الرئيس التنفيذي لشركة Seesaw، قائلًا: “تمثِّل هذه الشَّرَاكَةُ خطوةً رئيسة في مهمتنا المتمثلة في خلق تجارب تعليمية تفاعُلية وفعَّالة للطلاب حول العالم”.
وأضاف: “لقد بَنَت (المفكرون الصغار) سمعةً طيبة، وقَدَّمَت منتجات فعَّالة لتحسين المعرفة القرائية العربية، ومن خلال توحيد جهودنا، سيصبح من اليَسِير العملُ على تمكين المزيد من الطلاب والمعلمين، من خلال حلول تعليمية محلية وعالية التأثير”.
وبدورها، قالت راما كيالي، الشريك المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة “المفكرون الصغار”: “فخورون للغاية بانضمامنا إلى عائلة Seesaw، التي تمثِّل تتويجًا لرحلتنا نحو الارتقاء باللغة العربية والمعرفة القرائية في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضافت: “كشركة رائدة في مجال تكنولوجيا التعليم العربية في المنطقة، ومع مُوَاءَمَة المناهج الدراسية في معظم البلدان العربية، فإننا نشكِّل بَصْمَةً حاضرة وبقوة في كلٍّ من المدارس العامة والخاصة، كما نتميز بالبحث والتطوير الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي للمعرفة القرائية العربية، ومن هنا يمكننا القول إنَّ هذا الإنجاز يمثِّل خطوة انتقالية نوعيَّة في مهمتنا. وبالتعاون مع Seesaw نحن على استعداد لتوسيع نطاق تأثيرنا بشكل أكبر، وتقديم تجارب تعليمية تعلُّمية مواكِبة للتطور، وذات صِلَة بالهُوِيَّة الثقافية، وتعمل على تمكين الأطفال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها”.
يُعد هذا الاستحواذ، الذي بدأ مع EDT&Partners، تطورًا بارزًا في منظومة التكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يعزز التزام منصة Seesaw بتعزيز التعليم متعدد اللغات ويمد جذورها في الأسواق الناطقة بالعربية، وتخدم شركتا Seesaw والمفكرون الصغار حاليًا أكثر من 800,000 مستخدم في أكثر من 3,000 مدرسة ووزارة ومجموعة تعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتطلعان الآن إلى توسيع نطاق عملياتهما عالميا بوتيرة سريعة من خلال مجموعة حلولهما المشتركة.