البرغوثي: أي عملية عسكرية للاحتلال في رفح ستؤدي إلى مجازر لم يشهدها التاريخ
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الجديد برس:
حذر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الثلاثاء، من خطورة التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، معتبراً أن أي عملية عسكرية هناك “ستؤدي إلى مجازر وحشية”.
وقال البرغوثي، في بيان صحفي، إن “أي عمليات عسكرية في رفح ذات المساحة المحدودة والتي يحتشد فيها أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني معظمهم ممن شردهم جيش الاحتلال ستؤدي إلى مجازر وحشية لم يشهدها التاريخ الحديث من قبل”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة وكل الدول الغربية الداعمة لإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن انفلات عقال الفاشية الإسرائيلية التي أدى عدوانها إلى مقتل وجرح مئة ألف فلسطيني حتى الآن”.
وشدد على “ضرورة تصعيد الهبة الشعبية العالمية ضد العدوان الإسرائيلي للجم مخططات الهجوم على رفح وضرورة أن تراجع محكمة العدل الدولية الوضع القائم وتنكر حكام إسرائيل لقراراتها مما يستلزم إصدار قرار صريح بوقف إطلاق النار”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال يوم الإثنين، إن رفح جنوبي قطاع غزة، هي الهدف التالي لجيش الاحتلال بعد خانيونس (جنوب القطاع).
وتعتبر رفح حالياً من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان شمالي القطاع، على النزوح إلى هناك.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 27 ألف شهيد و66 ألفاً و835 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
113 شهيدا بينهم 28 طفلا منذ إعلان وقف إطلاق النار بغزة والاحتلال يرتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة الماضية
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة وتكثيف عملياته وهجماته، رغم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي سيدخل حيز التنفيذ غدًا الأحد، في محاولة منه الاستفادة من الزمن المتبقي قبل سيران الاتفاق موغلاً في جرائمه الدموية بتنفيذ العديد من الغارات والقصف الهمجي والمجازر الوحشية ضد سكان القطاع وتدمير بنيته التحتية، مخلفة تلك الجرائم العشرات من الضحايا الأبرياء من المدنيين كشهداء وجرحى أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا السياق قالت حركة حماس، إن الاحتلال يؤكد نهجه الإرهابي والفاشي وتعطشه للاستمرار في سفك الدماء وارتكاب تلك المجازر التي تضاف للسلسلة الطويلة من المجازر ضد شعبنا، وتَعمُّده تكثيفها بعد إعلان وقف إطلاق النار، ما أدى لارتقاء أكثر من مائة شهيد بمن فيهم ارتقاء عائلات بأكملها عبر قصف البيوت والخيام وتجمعات المواطنين.
وأضافت حماس في بيان صحفي، أمس الجمعة، إن الاحتلال المجرم يتعمد ارتكاب هذه المجازر في سعيه لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار، ما يضع الوسطاء عند مسؤولياتهم بالضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة الفاشية لوقف هذه المجازر .
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية بضرورة التحرك العاجل والفوري لوقف هذا الإرهاب الصهيوني.
ودعت حماس، المؤسسات الحقوقية الدولية إلى توثيق تلك المجازر غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، تمهيداً لمحاسبة هذا الكيان المجرم وقادته الإرهابيين أمام المحاكم الدولية المختصة.
وأهابت بالشعوب الحرة حول العالم لمواصلة الفعاليات نصرةً لشعبنا، وتنديداً بتلك المجازر والإرهاب الصهيوني، والضغط على الاحتلال بكل الوسائل لوقف عدوانه ضد شعبنا في غزة والقدس والضفة الغربية.
كما أفادت مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، أمس الجمعة، أن حركة «حماس» اشترطت هدوءا قبل 48 ساعة من بدء اتفاق وقف إطلاق النار، لتتمكن من تسليم الأسرى الإسرائيليين لديها في اليوم الأول.
إلى ذلك أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، استشهاد 113 فلسطينيا وإصابة أكثر من 264 آخرين في قطاع غزة، منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الأربعاء المنصرم.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، أمس الجمعة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ إعلان وقف إطلاق النار بلغت 113 شهيدا، بينهم 28 طفلا، و31 سيدة، وأكثر من 264 مصابا.
وأوضح بصل أن حصيلة الشهداء توزعت على مدينة غزة (87 شهيدا)، خانيونس (14 شهيدا)، الوسطى (10 شهداء)، ورفح ( شهيدان).
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يقصف أنحاء متفرقة من القطاع بشكل جنوني في خرق واضح لاتفاق وقف النار.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أربعة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، مشيرةً إلى أنه وصل منها للمستشفيات 88 شهيدًا و189 إصابة.
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان «الإسرائيلي» إلى 46,876 شهيدًا و110,642 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت الصحة بغزة، أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وفي تفاصيل ذلك، أفادت مصادر محلية، باستشهاد تسعة مواطنين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا قرب محطة السلطان في جباليا البلد شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن الشهداء هم الأم وأبناء وأحفاد عائلة الصحفي عامر السلطان.
كما أعلنت المصادر أيضًا، استشهاد خمسة مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة بركة في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما استشهد شابان إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين بمحيط سوق الظهرة غرب خان يونس.
وفي وسط القطاع، قالت مصادر أخرى فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة لعائلة علي في شارع المحكمة بمخيم النصرات، ما أدى لاستشهاد مواطن، فيما استشهد مواطن متأثرا بإصابته قبل أيام جراء استهدافه بقنبلة من طائرة مسيرة قرب شارع صلاح الدين.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال تواصل قصفها لعدة مناطق في قطاع غزة، كان آخرها شن ثلاث غارات على جباليا البلد شمال القطاع.
من جهة أخرى أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن، أمس الجمعة، أن المنظمة تخطط لإدخال عدد غير محدد من المستشفيات الجاهزة لدعم قطاع الصحة المدمر في غزة.
وقال بيبركورن في بيان صحفي: إنه من الممكن زيادة إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كبير إلى حوالي 600 شاحنة يوميا بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعرب عن اعتقاده، أن الإمكانية موجودة بشكل كبير وخاصة عندما تفتح المعابر الأخرى. سياسيًا، أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، موافقة الكابنيت والحكومة الصهيونية ودخول الاتفاق حيز التنفيذ غدًا الأحد.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان له: إنه قد يتم إطلاق سراح الرهائن وفقا للخطة المخطط لها، حيث من المتوقع إطلاق سراحهم في وقت مبكر من يوم غد الأحد.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بأن فريق التفاوض أبلغ نتنياهو بالتوصل إلى اتفاقات بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
ووفق ما أورده الإعلام الصهيوني، فقد أوعز نتنياهو بعقد اجتماع لمجلس الوزراء السياسي والأمني أمس ، وبعد ذلك سيتم عقد اجتماع للحكومة للمصادقة على الصفقة.
وأعرب نتنياهو عن تقديره للفريق المفاوض وكل من ساعده، وأبلغ أهالي المختطفين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه من قبل إدارة المختطفين والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء.
ووجّه رئيس الوزراء الصهيوني مُنسقية أسرى الحرب والمفقودين بتنسيق الاستعدادات لاستقبال المختطفين لدى عودتهم إلى «إسرائيل».
وقال نتنياهو: إن «إسرائيل» ملتزمة بتحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك عودة جميع المختطفين لدينا، الأحياء منهم والأموات.
من جهتها أكدت حركة حماس، أمس، حل جميع العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال في بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بمساع من الوسطاء.
وقال رئيس مكتب الشهداء والأسرى بحماس زاهر جبارين، في بيان صحفي، إنها سعت إلى صفقة تبادل وطنية من كافة فصائل وأبناء شعبنا.
وأضاف أن قوائم الأسرى المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ستنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل وإجراءات التبادل.
ووجهت حماس التحية لشعبنا في قطاع غزة وصموده الذي كان له الفضل الأول بعد الله في إتمام هذه الصفقة. رحم الله شهداء شعبنا، نسأل الله أن يشافي الجرحى، وأن يمن على شعبنا بالحرية والتحرير .
وحول الأوضاع في الأراضي المحتلة، لا تزال اعتداءات قوات الاحتلال الصهيونية ومستوطنيه مستمرة بالتنكيل والإجرام ضد المواطنين الفلسطينيين هناك وارتكاب الانتهاكات اللإنسانية.
ففي نابلس، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، ظهر أمس الجمعة، خلال مواجهات عنيفة اندلعت إثر اقتحام قوات العدو الصهيوني لبلدة بيتا الواقعة جنوب المدينة شمالي الضفة الغربية المحتلة .
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، مما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام، وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم ميدانياً.
وتتعرض بلدة بيتا لاعتداءات مستمرة من قبل قوات العدو والمستوطنين، خاصة بعد إقامة البؤرة الاستعمارية «أفيتار» على أراضي المواطنين في قمة جبل صبيح .
وكان أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين برصاص العدو الصهيوني مساء الخميس خلال اقتحامها مخيم عسكر الجديد شرق المدينة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة ثلاثة مواطنين أحدهما فتى يبلغ من العمر 17 عاما وأصيب برصاص حي في الركبة، بينما أصيب مواطن آخر يبلغ من العمر 18 عامًا برصاص حي في الحوض، كما أصيب طفل يبلغ من العمر 14 عاما برصاص حي أيضا في الحوض.
وأكدت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ميدانيا قبل نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.