بلينكن: السعودية لديها اهتمام قوي بتطبيع العلاقة مع إسرائيل لكن بعد إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن السعودية لا يزال لديها "اهتمام قوي" بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكنها أوضحت أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي وهي طريق إقامة دولة فلسطينية.
وفي التفاصيل، أشار أنتوني بلينكن إلى أن السعودية لا يزال لديها "اهتمام قوي" في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أوضح أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي ويجب أن يكون هناك "طريق واضح وذو مصداقية ومحدد زمنيا لإقامة دولة فلسطينية.
وقد التقى بلينكن بن سلمان لأكثر من ساعتين يوم الاثنين في الرياض، ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي بمسؤولين إسرائيليين كبار في تل أبيب يوم الأربعاء.
وفي هذه الرحلة وخلال جولته الأخيرة في المنطقة، شدد بلينكن على أنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرارات "صعبة" والتحرك نحو حل الدولتين إذا كانت تريد تحقيق التطبيع مع المملكة العربية السعودية وإذا كانت تريد دعم حلفائها من بين جيرانها العرب من أجل الأمن وإعادة الإعمار في غزة.
ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا فكرة الدولة الفلسطينية، لافتا أيضا إلى أن الحرب في غزة ستستمر لشهور طوال.
ومساء اليوم الثلاثاء، قال نتنياهو في تعليق يأتي بعد تسليم "حماس" ردها على مقترح الهدنة إن إسرائيل ستواصل القتال في غزة "حتى تحقيق النصر".
وسلمت حركة حماس مساء اليوم ردها على اتفاق الإطار في باريس لقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور مع قياديي الحركة، ومع فصائل المقاومة.
وأشار أنتوني بلينكن إلى أن الإدارة الأمريكية تراجع رد "حماس" وستتم مناقشته مع الحكومة الإسرائيلية يوم غد الأربعاء.
وأردف بلينكين: "ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري".
وقال مصدر مسؤول في حماس أن المشاورات الوطنية أدخلت تعديلات على مقترح باريس تتمثل بجداول زمنية واضحة وتتعلق بوقف إطلاق النار والإعمار وعودة النازحين وتوفير الإيواء العاجل وإخراج الجرحى ورفع الحصار.
بدوره، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية أن رد حماس على الاتفاق الإطاري يجعل قطر متفائلة.
المصدر: RT + CNN
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية أنتوني بلينكن اتفاق السلام مع إسرائيل الحرب على غزة الرياض القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة محمد بن سلمان واشنطن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مهندس “خطة الجنرالات”: إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة
الثورة / متابعات
اعتبر الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن إسرائيل منيت بـ”فشل ذريع” في حربها على غزة، مؤكدا أن النتائج الميدانية تعكس عجزها عن تحقيق الأهداف التي وضعتها منذ بداية الهجوم، وفقاً لما ذكرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وقال آيلاند إن إسرائيل فشلت في فرض إرادتها على حركة حماس، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى فتح معبر رفح، والانسحاب من محور نتساريم، بينما عاد آلاف الفلسطينيين إلى المناطق التي كان مخططا إخلاؤها بالكامل.
وذكرت الصحيفة أن “خطة الجنرالات”، التي تبناها منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط، هدفت إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة.
ورغم تنفيذ جزء من الخطة عبر الضغط العسكري والحصار، فإن الصحيفة أكدت أن المعطيات الميدانية تشير إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الرئيسية.
كما أن المخطط الأصلي كان يهدف إلى إجبار نحو 300 ألف فلسطيني على مغادرة شمال القطاع خلال أسبوع، تمهيدا لتنفيذ عمليات عسكرية موسعة.
لكن التطورات الأخيرة أظهرت أن جزءا كبيرا من السكان عادوا إلى مناطقهم، ما اعتبره آيلاند “إخفاقا استراتيجيا”.
في مقال لصحيفة”يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، حدد آيلاند ثلاثة أخطاء رئيسية ارتكبتها إسرائيل في الحرب:
تبني الرواية الأمريكية بشأن حماسيرى آيلاند أن إسرائيل أخطأت حين ساوت بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الحركة ليست مجرد “تنظيم إرهابي”، بل كيان سياسي وعسكري يدير قطاع غزة منذ سنوات.
عدم استغلال نقاط ضعف حماسأشار آيلاند إلى أن الحرب تهدف إلى إجبار حماس على اتخاذ قرارات ضد إرادته، وهو ما يتطلب استراتيجيات متعددة تشمل العقوبات الاقتصادية، ودعم حكومة بديلة داخل غزة، وهي خطوات لم تنفذها إسرائيل بالشكل المطلوب.
3.غياب خطة سياسية لليوم التالي
انتقد آيلاند غياب رؤية إسرائيلية واضحة لما بعد الحرب، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يقدم أي خطة سياسية خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى تل أبيب، حيث اكتفى بالقول “عندما نصل إلى اليوم التالي، سنتحدث عن اليوم التالي”.
كما شدد آيلاند على أن إسرائيل بحاجة إلى مراجعة استراتيجياتها في الحروب المستقبلية، مؤكدا أن الضغط العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق نصر استراتيجي.
واعتبر أن غياب رؤية شاملة تشمل البعدين السياسي والاقتصادي أدى إلى إطالة الحرب دون تحقيق مكاسب حقيقية، وهو ما يفرض على القيادة الإسرائيلية إعادة تقييم سياساتها العسكرية والأمنية.