إثيوبيا: ملء خزان سد النهضة لم يعد من أولوياتنا ومنفتحون على الحوار
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في جلسة برلمانية، أمس الثلاثاء، إن ملء خزان سد النهضة لم يعد من أولويات بلاده، التي احتفظت بما يكفي من المياه، وأوضح أن السد العالي في مصر لم يتضرر كما كان يشاع سابقا، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن حكومته منفتحة على الحوار والتفاوض الذي يحقق المنافع المتبادلة.
وأضاف آبي أحمد "أشقاؤنا في مصر سوف نستمع إليهم ونتبادل معهم الآراء والأفكار، وسوف نرد على مخاوفهم".
ولفت إلى أنه رغم أن النيل الأزرق ينبع من إثيوبيا فإن أديس أبابا لم تسيس هذا الملف، "بل نسعد أن نتقاسم مواردنا مع الآخرين، والنيل ما زال يتدفق على جيراننا ولن يتوقف".
وفي موضوع آخر، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن أطرافا خارجية تريد شن حرب بالوكالة على بلاده عبر الصومال، مشيرا في معرض رده على أسئلة نواب في البرلمان، إلى أن حصول بلاده على منفذ بحري يمثل مسألة وجودية لضمان تدفق البضائع وسلاسل التوريد إليها، في ظل ارتفاع احتياجاتها السكانية، وفق تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا شهدت في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي رابع وآخر اجتماع بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة، حيث أعلنت القاهرة بعد ذلك في بيان انتهاء مسار مفاوضات سد النهضة.
وتابع البيان المصري حينها أن "مصر ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر".
وكانت القاهرة، المتضرر الأكبر من سد النهضة، تعلق آمالا كبيرة على نجاح مسار المفاوضات الذي سبق إطلاقه منتصف يوليو/تموز الماضي، في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بإنهاء الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد خلال 4 أشهر.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اجتمعا على هامش "قمة دول جوار السودان" في 13 يوليو/تموز عام 2023، واتفقا على تحديد مهلة 4 أشهر للتوصل إلى اتفاق بشأن تعبئة وتشغيل السد، ولكنها استُؤنفت فعليا في نهاية أغسطس/آب الماضي.
وهذه الجولات الأربع الأخيرة جاءت بعد تجميد للمفاوضات استمر أكثر من عامين، وتحديدا منذ أبريل/نيسان 2021، إثر فشل مبادرة للاتحاد الأفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وفشل جميع الوساطات.
وأوشكت إثيوبيا على إنهاء المشروع العملاق الذي تقدر قيمته بنحو 4 مليارات دولار، ويهدف إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، لكنه يثير توترات إقليمية، خصوصا مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير نحو 97% من احتياجاتها من مياه الري والشرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سد النهضة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي يتابع مستجدات ملف طرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية أمام القطاع الخاص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، اليوم؛ لمتابعة مستجدات ملف طرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية أمام القطاع الخاص، وذلك بحضور الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، وأماني متولي، الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني، والمهندس أيمن عزب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وبينويت تروشي، رئيس قسم تطوير الأعمال بشركة "vinci concessions" ، والوفد المرافق له.
وفى مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء اهتمام مختلف جهات الدولة المعنية بالمتابعة المستمرة لمختلف الخطوات الخاصة بتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وخاصة ما يتعلق بملف المطارات المصرية، وذلك في ظل الحرص على تطبيق وثيقة سياسة ملكية الدولة، ودعم وتعزيز دور القطاع الخاص بصفة عامة، وزيادة مشاركته في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
ووجه رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، بضرورة متابعة الدراسات التي تقوم بها مؤسسة التمويل الدولية تمهيداً للبدء في طرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية أمام القطاع الخاص، معرباً عن تطلع الحكومة للتعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.
ومن جانبه، أشار وزير الطيران المدني، إلى خبرة مجموعة "فينسي" الكبيرة في مجال إدارة المطارات على مستوى العالم، معربًا عن سعادته باستقبال مسئولي الشركة التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال إدارة المطارات، مؤكدًا اهتمام الدولة بطرح المطارات المصرية أمام القطاع الخاص للإدارة والتشغيل.
وأضاف، أن الدولة ستقوم بطرح المطارات عند انتهاء الدراسة التي تقوم بها مؤسسة التمويل الدولية التي تُعد مستشار الحكومة في مجال طرح المطارات.
ومن جانبه، استعرض بينويت، خبرات الشركة في إدارة المطارات على مستوى العالم، معربًا عن تطلعه للتعاون مع الحكومة في هذا المجال من خلال عملية الطرح التي تقوم بها الحكومة لكافة الشركات العاملة في هذا المجال.
تجدر الإشارة، إلى أن مجموعة "فينسي" تُعد إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في إدارة المطارات، والتي أبدت استعدادها خلال الفترة الأخيرة للتعاون مع الحكومة المصرية من خلال برنامج الطروحات، حيث جاء اللقاء في إطار حرص مجموعة "فينسي" على استعراض خبراتها في هذا الصدد.