الرقابة على التسجيلات والواردات: المنتج المصري أصبح ينافس عالميا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
كتبت -داليا الظنينى:
قال اللواء عصام النجار رئيس هيئة الرقابة على التسجيلات والواردات: إن هناك جهودا مبذولة من جميع مؤسسات الدولة لفتح أسواق جديدة ومنها قارة إفريقيا.
وأشار إلى زيادة حجم الصادرات المصرية الفترات الماضية، بسبب تضافر جهود كل مؤسسات الدولة وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد: إن القارة الإفريقية سوق واعد وكبير ومهم للدولة المصرية، قائلا: "لدينا مجموعة عمل من أجل الوصول بالصادرات المصرية للسوق الإفريقية".
وأشار النجار، إلى أنه يتم العمل على رفع كفاءة المنتجات المصرية لجذب السوق الإفريقية، مضيفا: رئيس الوزراء وجه بزيادة الصادرات المصرية سنويا بنسبة 16%.
وأكد أن انضمام مصر لمجموعة البريكس مهم جدا من الناحية الاقتصادية، مشيراً إلى أنه سيتم التعامل مع دول البريكس بالعملة المحلية، وهو ما يساعد على فتح أسواق جديدة وجذب المزيد من الاستثمارات، مشددا على أن طريق كيب تاون يساهم في جذب العديد من الاستثمارات للدولة المصرية، بالإضافة إلى أن غرفة الصناعات تعمل على تسويق منتجاتها إلى القارة السمراء، وجذب مستثمرين عالميين لمصر.
ولفت النجار، إلى أن الأسمدة من أكبر الصادرات في مصر، وقد تم وقف تصدير السكر والبصل للخارج.
وشدد النجار، على أنه يتم العمل على تذليل كافة العقبات المصنعين والمصدرين من خلال الوحدة التي تم تشكيلها من أجل زيادة الصادرات المصرية للخارج وعقد جلسات معهم باستمرار، لافتا إلى أن الشركات العالمية تريد توطين صناعة السيارات بالدولة المصرية.
وأوضح النجار، أن المنتج المصري أصبح ينافس عالميا وعربيا حاليا، مشيرا إلى أن أكبر الدول التي تصدر لها مصر، هي تركيا والسعودية والاتحاد الأوروبي.
ونفى النجار، أن تكون الفراولة المصرية بها أي مشكلات تمنع تصديرها، مبينا أنه يتم تصدير الملابس المصرية للخارج، وهناك زيادة في الصادرات المصرية، منها الملابس، وهناك مصنع يصدر 60 ألف قطعة ملابس يوميا.
وأوضح النجار، أن هناك اهتماما كبيرا بالصناعات الجلدية، ومن المستهدف التصدير بقوة لهذه الصناعات، مضيفا أن مصر ترحب بجميع الاستثمارات من أجل زيادة الصادرات المصرية، كذلك توطين الصناعات.
ونوه النجار، إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتوطين صناعة الدواء في مصر، مشيرا إلى أن العمل قائم على قدم وساق من أجل زيادة الصادرات في مختلف الصناعات وليس مقتصرا على صناعة واحدة فهناك مواد البناء، بالإضافة إلى مستلزمات الإنتاج وتوفيرها لمختلف قطاعات البناء.
اقرأ أيضا :
سمير فرج: فلسطين "قضية الفرص الضائعة"
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 أحمد موسى الواردات عصام النجار طوفان الأقصى المزيد الصادرات المصریة زیادة الصادرات إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 41 من سورة العنكبوت: “مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”.
لما أن أراد الله للناس أن يؤمنوا به بقناعاتهم، فقد خصص أكثر من ثلث آيات كتابه الكريم لمخاطبة العقل، ولتقريب الفهم استعمل الأمثال، وهي المطابقة بين حالة مألوفة مفهومة للعقل، والحالة المطلوب استيعابها.
ولأن عقول البشر متباينة في الاستيعاب، لذلك خصص الله من الأمثال درجات متعددة في العمق، ففي الحالات البسيطة استعمل معها ما يوازيها من الأمثال، مثل مماثلة مضاعفة أجر من ينفق في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، أما الحالات المعقدة الفهم فاستعمل معها أمثلة عميقة تحتاج تبحرا في العلم مثل “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ..”.
مثل العنكبوت هو من نوع الأمثال العميقة، والتي تحتاج من البشر معرفة علمية متقدمة، لم يكن قد وصلوها زمن التنزيل، لذلك أرادها الله لاقناع البشر في مرحلة قادمة عندما يتأهلوا معرفيا لفهم أبعاد هذا المثل، والتي ما اكتشفوها ألا حديثا، ومنها:
1 – في قوله تعالى “اتخذت” بصيغة المؤنث، فما اكتشوا الا حديثا أن من ينسج الشبكة بهذا الإعجاز الهندسي الباهر هو الأنثى، وليس للذكر دور في ذلك.
2 – إن هذا البيت رغم متانة بنيانه انشائيا إلا أنه ضعيف هش وظيفيا، فهو لا يحقق متطلبات استقرار الأسرة، فالأنثى بعد أن تحصل على تلقيح الذكر تأكله، والبيوض بعد أن تفقس تأكل اليرقات الصغيرة أمها، فهذا البيت أوهن البيوت لأنه يفتقد الترابط الأسري والعلاقة الحميمية بين أفراده.
بالمقابل ضرب الله مثلا معاكسا للبيت المتين المنتج بحشرة أخرى هي النحل، فقال: وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ . ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” [النحل:68-69].
ومن خلال المقارنة بين الحالتين نلاحظ الفارق:
1 – اتخاذ النحل بيته لم يكن اختيارا منه بناء على متطلب ذاتي كما العنكبوت(اتخذت)، بل بإيحاء من الله (اتخذي)، لذلك كان المنتج مختلفا، فقد نفعت النحل نفسها وأهل بيتها، كما قدمت نفعا للبشر أراده الله من انتاجها العسل.
وهنا لا بد من دحض فكرة العلمانيين المنكرين لوجود مدبر للكون، والتي تقول بأن النحل ينتج العسل تخزينا لطعامه فصل الشتاء ولليرقات الجديدة، وأن الانسان يسلبه ذلك المخزون، لكن ما ينتجه يفوق حاجته بعشرة أضعاف، فما الذي يدفعه لإجهاد نفسه بانتاج هذه الكمية الضخمة لولا أنه مسخر لذلك من قبل الخالق لأجل انتفاع الإنسان بهذا المنتج الذي لا يمكن أن يصنعه بذاته، بل هذه الحشرة تحديدا من بين كل الحشرات.
2 – اذاً فوظيفتها الهامة النافعة للبشر، لم تخترها بذاتها، بل بإيحاء من الخالق “اسلكي سبل ربك” أي ما هيأه لها من وسائل تهديها في غدوها ورواحها يوميا من غير ان تضل أو تتوه، ما زال العلم لم يكتشفها، وهذه السبل ذللها الله لها لتؤدي مهمتها الجليلة.
3 – نستنتج أن منهج الله يحقق التعاون المنتج للنفع العام، فيما منهج النفع الفردي عكسه، لذلك رأينا الغرب منبهر بمنهج العنكبوت، فبطلهم (سبايدرمان)، والشبكة العنكبوتية مثلهم الأعلى، وأسس الرأسمالية على منواله: الأقوى يأكل الأضعف بعد استنفاد النفع منه.
لكن هنالك طبقة أعمق في هذا المثل، وهي ما عناه تعالى بقوله: “وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ” [العنكبوت:43]، أي مخصصة للعلماء الذين سيتوصلوا الى معرفة الإعجاز العلمي الكامن في هذا المثل.
ان استخدام لفظة (العالمون) وليست بصيغة جمع التكسير (العلماء)، لأنه يختلط فيهم المتقدم علميا وطالبوا العلم والباحثون، بينما جمع المذكر السالم (العالمون) مخصص للقمم ممن وصلوا درجة عالية من العلم، وهؤلاء استحقوا هذا اللقب لأنهم بالعلم عرفوا الله، وهو مصدر العلم الأساسي، فالعلم الذي يؤخذ من المصدر مطلق الصحة، بخلاف ما يؤخذ عن البشر أو بالتجريب، فهو ناقص أو غير مؤكد، وقد ينقضه باحث آخر.