بوابة الفجر:
2025-04-17@07:30:03 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: عمارة المحاكم !!

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT




المحكمة أو دار القضاء فى كل بلاد العالم – تلك المبانى – ليست مثل كل الأبنية الإدارية – حيث تتميز بخصائص معمارية مختلفة – تتسم بالهيبه والفخامة، والسكون، وضخامة الأعمدة وإتساع الأفنية، وعلو منصة المحكمة عن القاعات وربط حجرات المداولة بالمنصة، وفصل الإجتماعات والمكتبة والأنشطة الإدارية عن مناطق إستقبال المتعاملون مع المحاكم وفصل قاعات المحامون عن قاعات النيابة العامة وأعضائها – كل هذه الإشتراطات المعمارية – تُدَرَّسْ فى أقسام العمارة بكليات الهندسة، ويعرفها المتخصصون الدارسون لصفات المبانى ووظائفها، والمحكمة فى مصر – لها شكل ولون وطعم، المحكمة كما أنشئت فى أوائل القرن التاسع عشر، فى العاصمة أو فى عواصم المدن المصرية لها صفات تتفق مع ما ذكرته فى بداية مقالى – ولعلنا – رأينا دار القضاء العالى فى القاهرة – أو محكمة جنوب القاهرة أو محكمة الإسكندرية، أو فى محكمة أسيوط، ولعل محكمة شمال القاهرة رغم إنشائها فى الستينيات وأوائل السبعينيات – إلا أن المصمم المعمارى للمحكمة راعى فيها – صفات الهيبة والعظمة – رمزًا لوظيفتها – التى تتسم بالفصل بين الحق والباطل – ومحاولة إعطاء كل ذى حق حقه – بالعدل ودون عنصرية دين أو جنس أو لون، فالكل أمام القضاء سواء ولعل الشعار الذى إتخذته العدالة  ، لسيدة معصوبة العينين وتمسك بالميزان، شىء يرمز إلي العدالة المعصومة فى المحكمة المصرية، ولعل قرائة التاريخ القديم، يسجَّلْ من خلال فن العمارة – فكلما كانت الحياة مزدهرة، ومتقدمة فى عصر من العصور – ظهر ذلك من خلال عمارة هذا العصر – وإذا إضمحلت الحياة وسائت المعيشة، نرى ذلك فى العمارة المتروكة لنا من هذه الحقبة الزمنية، ولعلنا لن نبتعد كثيراَ عن هدف المقال وهى عمارة المحاكم، إن تدهور حال المحكمة المصرية فى كل مدن ومراكز وعواصم مصر – تدل على أننا قد أهملنا هذا القطاع الهام الذى نرتكن إليه كمصريين فى أن يبث الطمأنينة وينشر العدل بين الناس، ولاشك بأن مبنى محكمة مهدم- وغير أدمى وغير إنسانى – وغير مؤهل لإستقبال هيئات قضائية تفصل بين الناس، وكذلك إستقبال المتقاضيين ومحاميهم، كل هذا يؤثر بشكل بالغ على المنتج النهائى لهذه المحكمة ويفقدها الهيبة والأحترام المطلوبين  ويجب أن تقوم وزارة العدل – وهى تبذل جهود جبارة لتطوير آلياتها ومبانيها – بأن تضع فى إعتبارها وبجدول زمنى معلن عن كيفية الإرتفاع بمستوى العمارة فى المحاكم المصرية – ولايجب أن يقل أهتمامنا بالمحكمة في مصر – شكلًا ومضمونًا – كأهتمامنا برفع النمو الأقتصادي في البلاد – فالعدل والأقتصاد وجهين لعمله واحدة !! 
  أ.

د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

لإعادة تأهيل مراكز الإبداع.. الثقافة تطلق مسابقة لشباب المعماريين

أعلن صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية مساء أمس الاثنين، عن مسابقة جديدة لشباب المعماريين بمناسبة ذكرى افتتاح بيت المعمار المصري.

من جهته أعلن المعماري حمدي السطوحي رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية عن المبادرة التي يقدمها الصندوق -بالتعاون مع شعبة العمارة بنقابة المهندسين.

وتستهدف شباب المعماريين في تطوير مراكز الإبداع وتعزيز دورها الثقافي بغرض إعادة تأهيل وتوظيف الفراغات الداخلية لبيت المعمار المصري «بيت حسن فتحي» بميدان القلعة وقصر الأمير طاز بالخليفة، والاستفادة بالمساحات المتاحة فيهما من أجل تعزيز دور البيوت الاثرية الثقافي من خلال الأنشطة التي تمارس في فراغاتها، من ندوات وورش عمل وقاعات عرض «دائم ومؤقت».

يتم تقديم الأعمال المشاركة بالمسابقة حتى منتصف شهر سبتمبر القادم، وتعلن النتائج خلال الاحتفال بيوم العمارة العالمي، والذي يوافق يوم (الاثنين) الأول من شهر أكتوبر من كل عام.. حيث تعلن الجوائز ويقام معرض للأعمال المشاركة.

الاشتراك في المسابقة يتم من خلال ملء الاستمارة بالرابط المرفق https://docs.google.com/.. ./1FAIpQLSdefJKJNDR.. ./viewform، ومن ثم يتم إرسال مستندات المسابقة للمشتركين.

تمنح المسابقة ثلاث جوائز للفائزين: 50 ألف جنيه للمركز الأول، 30 ألف للمركز الثاني باسم الدكتور عبد الباقي إبراهيم، والجائزة الثالثة بقيمة 20 ألف جنيه.

تضم لجنة التحكيم في عضويتها: الدكتور علي جبر أستاذ العمارة بهندسة القاهرة، وعميد كلية الهندسة بجامعة (نيو جيزة)، الدكتورة هالة بركات عميد كلية الفنون والتصميم بالأكاديمية العربية، الدكتور أحمد الزيات رئيس شعبة العمارة بنقابة المهندسين، الدكتور ياسر السيد أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة، المعماري معاذ أبو زيد مؤسس ستوديو «فيرفورم» للتصميم والمعماري وائل المصري رئيس جمعية المعماريين بالأردن.

جاء ذلك خلال الأمسية التي أقيمت مساء أمس ببيت السحيمي بشارع المعز، حول «المسيرة المهنية والبدايات» والتي قدمها المعماريان: حمدي السطوحي ووائل المصري.

اقرأ أيضاًبعد غياب 19 عاماً.. وزير الثقافة يفتتح ترينالي مصر الدولي السادس للطبعة الفنية

وزراة الثقافة المصرية تصدر قريباً مجموعة قصصية للزميل «إيهاب زغلول»

رسومات فرعونية ثلاثية الأبعاد.. محافظ سوهاج يتفقد بدء أعمال إضفاء الهوية البصرية بميدان الثقافة

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: ينقصنا النظام المؤسسى !!
  • ربنا على الظالم.. تفاصيل واقعة إهانة سائق لسيدة من ذوي الهمم
  • Egypt aura| مشروع تخرج طلبة إعلام القاهرة لتعزيز العلامة التجارية للدولة المصرية
  • برلماني: تحركات الدبلوماسية المصرية تعكس مكانة القاهرة كمرجعية لحل أزمات المنطقة
  • البرهان إلي القاهرة.. وتعهدات من الحكومة المصرية بشأن الأزمة. السودانية
  • عمارة يصطدم بوهبي في قضية تقييد شكايات الجمعيات في قضايا الفساد
  • د.حماد عبدالله يكتب: دعونا نحلم وندعو الله !!
  • من قاعات المحاكم إلى مخبز في خان يونس.. ماذا فعلت الحرب بسعد الله؟
  • لإعادة تأهيل مراكز الإبداع.. الثقافة تطلق مسابقة لشباب المعماريين
  • الاستعلامات المصرية: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ستشهد تحولا إيجابيا