تقرير | جبهة الجنوب بين المساومات والاشتعال وسط زحام دبلوماسي على خط بيروت
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
اتصعيد الميداني المتأجج وتكثيف الهجمات المتبادلة حزب الله والاحتلال على طول خطوط المواجهة الحدودية، تعد قياسية منذ اندلاع الحرب في الثامن من تشرين الأول الماضي، وإن كان نطاقها محصوراً بمساحة جغرافية ضيقة نسبياً، لا تتجاوز الثمانية كيلومترات. فالاِحتلال أحجم عن تنفيذ عمليات خارج مناطق القرار 1701، وإن كان يواصل تهديداته بالمضي قدما في المواجهات مع "حزب الله" حتى لو توقفت الحرب في غزة.
اقرأ أيضاً : مراسلة رؤيا: دمار كارثي في الجنوب اللبناني نتيجة لاعتداءات الاحتلال
الاحتدام الميداني يسير بالتوازي مع أسبوع دبلوماسي محموم تنشدّ معه الأنظار إلى رصد الحركة الدبلوماسية الجديدة في اتجاه المنطقة والتي يشكل لبنان جزءاً أساسياً منها، حسبما يرى الصحفي والمحلل السياسي اللبناني جوني منير.
ويؤشر منير إلى تزامن جولتي وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الخامسة في المنطقة مع وصول نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني إلى بيروت آتيا من تل أبيب.
على خط موازٍ، زار المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين - المختص بالشأن اللبناني - تل أبيب "على نحو خاطف دون أن يمر على بيروت الأمر الذي شكل دلالة قاطعة على أن تسوية تبريد الجبهة الجنوبية لم يحن أوانها بعد"، يخلص المحلل السياسي اللبناني.
وهكذا، يشرح منير، "ثبتت صورة الستاتيكو لمعادلة "غزة تسبق لبنان" والتي يخشى اللبنانيون من أنها تعني أن الجنوب سيظل نازفا لمدة مفتوحة غير محددة".
وفي السياق يخشون من أن تبقى "الاحتمالات الحربية الواسعة قائمة. يضاف إليها واقع البلد المثقل بأَزماته السياسية ومشتقاتها والذي سيبقى رهينة الوضع المتفجر في الجنوب".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان الحدود اللبنانية حزب الله الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش الإسرائيلي: يمكن البدء بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم تدريجيا
أعرب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الخميس، عن اعتقاده بأنه "يمكن البدء بإعادة سكان شمالي البلاد إلى منازلهم بصورة تدريجية خلال الأشهر المقبلة"، بعد أن نزحوا منها هربا من الاشتباكات مع جماعة حزب الله اللبنانية عبر الحدود.
ولفت هاليفي خلال اجتماع مع رؤساء سلطات محلية في شمال البلاد، إلى ضرورة "الاستعداد لإعادة سكان القرى البعيدة عن السياج الأمني أولًا"، وفق ما ذكرت قناة "مكان" الإسرائيلية.
واعتبر قائد الجيش الإسرائيلي أنه "لا يوجد شيء يرمز أكثر إلى النصر من عودة آمنة للسكان إلى منازلهم".
وشدد أنه "مع حدوث أي تسوية سياسية مع لبنان، فإن قواته ستكون مضطرة للرد بالنار على خروقات من قبل جماعة حزب الله"، المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية.
7 قتلى في شمال إسرائيل بصواريخ من حزب الله قال مراسل الحرة من شمال إسرائيل، يحيى قاسم، الخميس، إن خمسة إسرائليين أصيبوا جراء قذائف صاروخية أطلقت من الأراضي اللبنانية.وتابع: "سنضرب البنى التحتية التي أقامها حزب الله منذ عام 2006، ولن نسمح بإعادتها".
وفتح حزب الله ما أسماها بـ"جبهة إسناد" لحليفته حركة حماس في غزة ضد إسرائيل، في 8 أكتوبر 2023. وتصاعدت حدة المواجهات بين الجماعة المدعومة من إيران وإسرائيل، حتى قررت الأخيرة تصعيد عملياتها العسكرية في 23 سبتمبر الماضي.
وطالما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن التصعيد العسكري على جبهة لبنان لن يتوقف حتى تنجح إسرائيل في إعادة عشرات الآلاف الذين نزحوا من المناطق الشمالية إلى منازلهم.