فوضى سياسية بواشنطن بسبب أزمة تأمين الحدود وتمويل أوكرانيا وإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
واشنطن- حمل الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية الأزمة المستمرة داخل الكونغرس حول قضية أمن الحدود الجنوبية مع المكسيك وتقديم حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل سلفه دونالد ترامب، وفي تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض الثلاثاء ألقى بايدن باللوم على ترامب في انهيار الدعم الجمهوري للتوصل للاتفاق.
وأشار بايدن إلى أن مشروع القانون البالغ قيمته 118 مليار دولار كان نتيجة أشهر من "الجهد الاستثنائي" من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ويمثل "الإصلاحات الأكثر عدلا وإنسانية في نظام الهجرة لدينا منذ فترة طويلة وأصعب مجموعة من الإصلاحات لتأمين الحدود على الإطلاق".
وجاءت مناشدة بايدن في الوقت الذي أعرب فيه مزيد من الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ معارضتهم للاتفاق الذي تفاوض عليه لجنة مشتركة من الحزبين برئاسة السيناتور الديمقراطي كريس مورفي والسيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد لحلحلة الأزمة خلال الأشهر الماضية.
وفي الساعات الأخيرة، أظهر عدد متزايد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين معارضة للاتفاق بعدما هاجمه ترامب، واعتبره بمثابة إضافة إيجابية لحظوظ بايدن الانتخابية.
ولا يرغب ترامب في التوصل لحل، ولو مؤقتا، لأزمة الهجرة، إذ يعتبر استمرار الأزمة بمثابة العمود الفقري لنجاح حملته الانتخابية الرئاسية.
وفي هذا السياق قال بايدن إن "كل المؤشرات تشير إلى أن مشروع القانون هذا لن يتقدم أكثر إلى قاعة مجلس الشيوخ. لماذا؟ سبب بسيط، دونالد ترامب، لأنه يعتقد أنه سيئ بالنسبة له سياسيا".
وتابع بايدن "لذلك خلال الساعات الـ24 الماضية، لم يفعل ترامب شيئا، لكنه تواصل مع الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ وهددهم وحاول ترهيبهم للتصويت ضد هذا الاقتراح، ويبدو أنهم يرضخون، بصراحة، إنهم مدينون للشعب الأميركي بإظهار بعض الشجاعة، والقيام بما يعرفون أنه صحيح".
لا يرغب ترامب في التوصل لحل لأزمة الهجرة إذ يعتبر استمرار الأزمة بمثابة نجاح لحملته الانتخابية الرئاسية (رويترز) اتفاق ثم تراجعوبعد أشهر من المفاوضات المتعلقة بحزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل ربطها الجمهوريون بسياسة أكثر صرامة تجاه تأمين الحدود الجنوبية، يدعو كبار الجمهوريين الآن إلى حزمة مساعدات خارجية قائمة بذاتها لأنهم يعارضون الآن إضافة سياسة حدودية أكثر صرامة طالبوا بها من قبل.
غير أن الجهود التشريعية للتقريب بين الحزبين تتعثر خاصة بعدما صوت كل الجمهوريين بمجلس النواب لصالح عزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، وهو الوزير المسؤول عن أمن الحدود والهجرة.
وبدأ مجلس الشيوخ الأسبوع بخلاف حول مشروع قانون الأمن القومي الذي نشر نصه يوم الأحد الماضي، وتضمن مخصصات مالية اتفق عليها الحزبان تلبية لمطالب الحزب الجمهوري بأن يربط الديمقراطيون تغييرات سياسة الحدود بطلب الرئيس بايدن للحصول على مساعدات عسكرية لإسرائيل وأوكرانيا.
وبحلول ليلة الاثنين، توقع السيناتور من ولاية أوكلاهوما، جيمس لانكفورد، وهو كبير المفاوضين الجمهوريين بشأن صفقة مجلس الشيوخ، أن تنهار الصفقة، وهو ما يبدو أنه يحدث بالفعل.
وبعدما اقترب ممثلو الحزبين من إعلان الاتفاق على صفقة وحلول وسط، بدأت الصفقة على ما يبدو في الانهيار على يد الرئيس السابق ترامب. وأعلن قادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب أنها "صفقة ميتة ومنتهية قبل وصولها".
ومن شأن فشل الحزمة، التي تشمل نقاطا تتعلق بسياسات الهجرة طالب بها الجمهوريون مسبقا، مثل تخصيص ما يقرب من 20 مليار دولار إضافية لتأمين الحدودية، ورفع الحد الأدنى لتلبية طلبات اللجوء، أن يلقي بظلال من الشك على قدرة الكونغرس على إنجاز أي شيء بشأن أمن الحدود أو المساعدات الخارجية قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وذكر السيناتور الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، كريس ميرفي، أن التصويت الإجرائي يوم الأربعاء المقبل سيمثل على الأرجح نهاية جهد الحزبين لمعالجة أزمة قضية الحدود، وقال إن الجمهوريين "ابتعدوا عن الخطة القديمة، وسوف يبتعدون عن أي خطط جديدة".
وترك هذا التحول أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين يناقشون خططا للعودة إلى الخطة الأصلية من العام الماضي لمحاولة تمرير التمويل لأوكرانيا وإسرائيل والمساعدات الإنسانية بشكل منفصل.
تشاك شومر غاضب من تراجع بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن الاتفاق (الفرنسية) النواب الجمهوري ضد الشيوخ الديمقراطيوبعد هذه التطورات قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بغضب إنه "يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت، وليس للخوف والهرب وتقديم الأعذار عندما يتعلق الأمر بالتصويت على القضايا الصعبة".
وعلى الجانب الأخر، أكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون، جمهوري من ولاية لويزيانا، إن "الجمهوريين ببساطة لا يمكنهم التصويت لصالح مشروع القانون بضمير مرتاح".
وأشار إلى أن قانون التشريع المقترح لا يفعل ما يكفي لتأمين الحدود، لافتا إلى أن الرئيس بايدن لديه بالفعل سلطة قانونية لمعالجة زيادة المهاجرين وتدفقهم غير النظامي، لكنه لا يستخدمها. وبدلا من النظر في التشريع المقدم من مجلس الشيوخ، سيقدم الجمهوريون في مجلس النواب مشروع قانون منفرد لتقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل، ولكن يبدو من غير المرجح أن يمر هذا الاقتراح، إذ سيرفضه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
وقال جونسون للصحفيين إن المساعدات لإسرائيل "لا يمكن أن تنتظر أكثر من ذلك، ويجب تمريرها بشكل منفصل عن المساعدات لأوكرانيا".
وجدير بالذكر أن البنتاغون يحذر من نفاد ذخيرة القوات الأوكرانية ومواردها الأخرى الآن بعد انتهاء التمويل الأميركي قبل أسابيع، إلا أن الديمقراطيين يرفضون فكرة فصل مساعدات أوكرانيا عن مساعدات إسرائيل، وتعهدوا بعرقلة مبادرة جونسون، واعتبروا هذه الخطوة مجرد "محاولة واضحة وساخرة" لتقويض اتفاق الحزبين في مجلس الشيوخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أعضاء مجلس الشیوخ مجلس النواب فی مجلس إلى أن
إقرأ أيضاً:
حدث ليلا.. سلاح بايدن المحظور يدعم أوكرانيا وترامب يعين أول مسؤول مسلم
شهد العالم عددًا من الأحداث المهمة، أبرزها القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن بإمداد أوكرانيا بألغام أرضية محظورة في أغلب دول العالم، طبقًا لاتفاقية حظر الألغام الأرضية.
وأبرز ما حدث ليلًا نرصده لكم كما يلي:
بايدن يمد أوكرانيا بسلاح محظور عالميًاوافق الرئيس جو بايدن على تزويد أوكرانيا بالألغام الأرضية المضادة للأفراد، وذلك كجزء من مجموعة من الإجراءات العاجلة التي تتخذها إدارة بايدن لمساعدة جهود الحرب المتعثرة في كييف، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست».
وهذه الخطوة من شأنها تعزيز دفاعات كييف ضد القوات الروسية المتقدمة، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب موافقة البيت الأبيض الأخيرة على السماح لأوكرانيا باستخدام نظام صاروخي قوي بعيد المدى لضرب داخل روسيا، مما أثار غضب روسيا وجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمر بإعادة صياغة العقيدة النووية الروسية، مما يعتبر تلويح مباشر باستخدام الأسلحة النووية ضد أعداء روسيا أو حلفائهم.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الرئيس جو بايدن وافق على تزويد أوكرانيا بالألغام الأرضية المضادة للأفراد، في أعقاب موافقة البيت الأبيض الأخيرة على السماح لأوكرانيا باستخدام نظام صاروخي قوي بعيد المدى لضرب داخل روسيا كجزء من مجموعة من الإجراءات العاجلة التي تتخذها إدارة بايدن لمساعدة جهود الحرب المتعثرة في كييف.
ويعتبر أمر بايدن بإمداد كييف بالألغام الأرضية المضادة للأفراد مثيرا للجدل، حيث وقعت أكثر من 164 دولة على معاهدة دولية تحظر استخدامها، لأنها يمكن أن تسبب ضررا دائما للمدنيين، وقال خبراء الحد من الأسلحة إن حتى الألغام غير الدائمة تشكل خطرا على السلامة.
كوريا الشمالية تعزز علاقاتها بروسيادعا الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج-أون إلى تعزيز العلاقات التعاونية على نطاق أوسع وأكثر تنوعامع روسيا، وذلك خلال لقائه مع وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي ألكسندر كوزلوف.
وقاد الوزير الروسي وفدا حكوميا لزيارة كوريا الشمالية لحضور الاجتماع الحادي عشر للجنة الحكومية المشتركة للتعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وعبر كيم عن تقديره للتضامن والتعاون الثنائيين اللذين أصبحا أقرب وأكثر عمقا في مختلف المجالات منذ توقيع معاهدة جديدة بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات الودية والتعاونية بين بلديهما وصلت إلى مستوى استراتيجي جديد.
ترامب يعين أول مسئول مسلم في إدارتهأعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الثلاثاء اختيار أول شخص مسلم لتولى منصب في إدارته حيث قرر تعيين الطبيب والشخصية التلفزيونية الشهيرة الدكتور محمد جنكيز أوز، في منصب مدير مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية (CMS).
وجراح القلب محمد جنكيز أوز الشهير بدكتور أوز هو مواطن أمريكي مسلم متصوف من أصول تركية ويبلغ من العمر 62 عاما، وهو أول مسؤول مسلم يتولى منصب مهم في إدارة ترامب، وسبق وخاص انتخابات مجلس الشيوخ بدعم من ترامب ممثلًا للحزب الجمهوري ولكنه لم ينجح في الانتخابات.
تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزةتفاقمت أزمة نقص الغذاء والدواء بسبب الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، وفقا للمتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس.
ونقلت صحيفة «الجارديان» عن خبراء إن ظروف المجاعة ربما بدأت بالفعل في الثلث الشمالي من غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية هجوما منذ أسابيع أسفر عن استشهاد المئات وتشريد عشرات الآلاف.
وتواجه وكالات الإغاثة العاملة في القطاع صعوبات في جمع وتوزيع المساعدات الإنسانية وسط النشاط العسكري لقوات الاحتلال، والهجمات الإسرائيلية التي تستهدف الموظفين.