الثورة / متابعات
زادت قوات الاحتلال من هجماتها العسكرية العنيفة ضد العديد من مناطق قطاع غزة، وبالأخص المناطق الغربية لمدينتي غزة وخان يونس، اللتين تتعرضان لهجوم بري عنيف وحصار مشدد، يتخلله قصف مركز للبنايات والمربعات السكنية، وإحراق الكثير منها.
وحسب سكان يقطنون مناطق غرب غزة، التي يحتلها بشكل كامل جيش الاحتلال، بعد توغله البري الأخير قبل ستة أيام، فإن أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف العنيف سواء الجوي أو المدفعي والبحري لم تنقطع على مدار الساعة.


وأكد شهود أن هناك عمليات تدمير كاملة لمربعات سكنية، وأشاروا إلى أن أبنية متعددة الطبقات ومتلاصقة بجانب بعضها البعض جرى استهدافها من قبل الطيران، فسويت بالأرض.
وأكد شاهد عيان وجود شهداء في عدة مناطق في غرب غزة، دون قدرة الطواقم الطبية على الوصول إليهم.
كذلك تعمدت قوات الاحتلال المتوغلة في تلك المناطق تنفيذ حملات اعتقال واسعة، طالت حتى المواطنين المتواجدين في “مراكز الإيواء” وأجبرت الكثير منهم، بعد إخضاعهم لتحقيق قاس، على النزوح القسري إلى وسط وجنوب القطاع، كما قامت باعتقال آخرين.
كما قامت تلك القوات بإحراق العديد من البنايات السكنية، فيما تعمدت الدبابات المشاركة في الاجتياح الحالي، إطلاق قذائف كثيرة صوب الأبنية والأبراج السكنية، محدثة فيها أضرارا مادية بالغة.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على تلك المناطق، تمنع بموجبه وصول أي مساعدات طبية أو إغاثية عاجلة، للسكان هناك.
هذا ويشتكي السكان في تلك المناطق أيضا من “الجوع”، حيث أن المواد الأساسية القليلة التي كانت بحوزتهم قبل الدخول البري الحالي، نفد الكثير منها، وشرعوا بتقنين الأكل بشكل أكبر، بهدف الحفاظ على الحياة لا سد الجوع.
وفي وسط قطاع غزة، استمرت الهجمات التي تنفذها المدفعية والطيران الحربي الإسرائيلي.
واستهدفت المدفعية الكثير من الأماكن في مخيم البريج، فيما شن الطيران الحربي عدة غارات استهدفت عدة مناطق في مخيم النصيرات المجاور.
وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال المتوغلة وبشكل عنيف جدا استهداف العديد من الأحياء السكنية في مدينة خان يونس، التي تتعرض منذ أكثر من شهرين لهجوم بري واسع.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي العديد من الغارات الجوية العنيفة على المدينة، حيث اندلع حريق كبير في أحد المنازل المحيطة بمستشفى ناصر إثر قصف للاحتلال استهدف وسط مدينة خان يونس، فيما تطايرت شظايا الصواريخ الإسرائيلية إلى ساحة المشفى.
من جانبه أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة أمس الثلاثاء أنّ العدو الصهيوني يشدّد حصاره على مجمّع ناصر الطبي، ويستهدف محيطه بصورة مُركّزة.. مُشدّداً على الخطر المباشر الذي يتهدّد آلاف الموجودين فيه.
وقال القدرة في بيان له: “إنّ العدو الصهيوني يضع حياة 300 كادر طبي و450 جريحاً وعشرة آلاف نازح في دائرة الخطر المباشر، وسط نقصٍ حاد في أدوية التخدير والعناية المركزة والعمليات الجراحية”.
وحذّر القدرة من أنّ المولدات الكهربائية في المجمّع ستتوقف خلال اربعة أيامٍ نتيجة نقص الوقود.. لافتاً إلى أنّ الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي “موجودون بلا طعام”، وكاشفاً أنّ جيش العدو الصهيوني يعوّق حركة سيارات الإسعاف.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة باستشهاد ستة فلسطينيين كانوا يحرسون شاحنة مساعداتٍ، إثر قصفٍ العدو شمالي مدينة رفح، جنوبي القطاع .
من جهة أخرى حذر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة من أزمة وشيكة بمدينة رفح في قطاع غزة التي أصبحت مكتظة” بشكل لا يصدق” بالمدنيين والنازحين من شمال ووسط القطاع، منوها بأزمة صحية عامة تلوح في الأفق في حال تكثيف الأعمال العدائية في رفح.
وأضاف المكتب الأممي على لسان يانس ليركا المتحدث باسم المكتب في جنيف، أمس الثلاثاء، ردا على سؤال للصحفيين أن عدد سكان رفح قد تضاعف خمسة مرات خلال ما يقرب من أربعة أشهر من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مشيرا إلى أن حالة الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية حقيقة ثابتة بالفعل وأن كل طفل يعاني من نوع ما من الصدمات.
ولفت ليركا إلى أن الأمم المتحدة تحذر مما قد يحدث مع الغزو البري، وشدد على أنه بموجب القانون الإنساني الدولي فإن القصف العشوائي للمناطق المكتظة بالسكان قد يرقى إلى مستوى جرائم حرب.
وأكد المسؤول الأممي أن تكثيف الأعمال العدائية في رفح في هذه الحالة يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، وأنه لا بد من بذل كل ما في الوسع لتجنب ذلك.
من جانبها حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من الوضع المزري للأطفال في غزة، قائلة أن مئات الآلاف منهم باتوا يعيشون في شوارع وطرقات غزة بلا مأوى.
وأشارت المنظمة في بيان لها على موقعها الرسمي أمس إلى أن “نحو 1.3 مليون شخص بينهم 610 آلاف طفل يعيشون في الشوارع والطرق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”، موضحة أن حصولهم على مياه الشرب المأمونة محدود للغاية في خضم الهجوم المميت الذي يشنه العدو الصهيوني على القطاع.
وقالت المنظمة: “إن المياه هي مصدر الحياة وغزة تُركت بدون مياه صالحة للشرب، ووسط القصف المستمر فإن الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي محدود للغاية وكذلك الحصول على الدواء، في حين تعرض 60% من البنية التحتية في غزة لأضرار أو تدمير”.
ويشن العدو الصهيوني منذ الـ 7 من اكتوبر الماضي عدواناً وحشياً على قطاع غزة أدى إلى تدمير عشرات الآلاف من المنازل والبنى التحتية، وخاصة الصحية، وأوقع عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إصابة 3 فلسطينيين إثر اعتداء العدو الصهيوني عليهم قرب طوباس

الثورة نت/وكالات أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين، فجر اليوم الخميس، بجروح ما بين الطفيفة والمتوسطة إثر اعتداء قوات العدو الصهيوني عليهم قرب مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقالت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” في إن طواقمها الطبية تعاملت مع ثلاث إصابات بـ “الضرب المبرح” نتيجة اعتداء قوات العدو على فلسطينيين قرب حاجز “الحمرا” العسكري في الأغوار الشمالية، قرب مدينة طوباس. وحاجز “الحمرا” أقامه الاحتلال عند مفترق طرق يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى والجنوبية والشمالية، ويشهد منذ قرابة العام ونصف تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام تنقلات الفلسطينيين، زادت حدتها خلال اليومين الماضيين.

مقالات مشابهة

  • إصابة 3 فلسطينيين إثر اعتداء العدو الصهيوني عليهم قرب طوباس
  • قوات العدو الصهيوني تواصل عدوانها على طوباس وطولكرم بالضفة
  • قوات العدو الصهيوني ترتكب 5769 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال يناير المنصرم
  • “معطى”: قوات العدو الصهيوني ترتكب 5769 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال يناير المنصرم
  • العدو الصهيوني يصدر قرارات إبعاد بحق أسرى فلسطينيين محررين بصفقة التبادل
  • استشهاد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني شرق خان يونس
  • شهيد برصاص قوات الاحتلال في خان يونس جنوبي غزة
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدات حزما وسلوان والعيسوية ويغلق حاجزا تياسير والحمرا
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدة رمانة غربي جنين بالضفة الغربية
  • الجيش اللبناني ينتشر في بلدة الطيبة بعد انسحاب قوات العدو الصهيوني