اتصعيد الميداني المتأجج وتكثيف الهجمات المتبادلة حزب الله والاحتلال على طول خطوط المواجهة الحدودية، تعد قياسية منذ اندلاع الحرب في الثامن من تشرين الأول الماضي، وإن كان نطاقها محصوراً بمساحة جغرافية ضيقة نسبياً، لا تتجاوز الثمانية كيلومترات. فالاِحتلال أحجم عن تنفيذ عمليات خارج مناطق القرار 1701، وإن كان يواصل تهديداته بالمضي قدما في المواجهات مع "حزب الله" حتى لو توقفت الحرب في غزة.

وحزب الله يحصر غالبية عملياته في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ما يعني بشكل أو بآخر في المناطق التي يسعى إلى تحريرها، إما عسكرياً وإما عبر أي مفاوضات مستقبلية.

اقرأ أيضاً : مراسلة رؤيا: دمار كارثي في الجنوب اللبناني نتيجة لاعتداءات الاحتلال

الاحتدام الميداني يسير بالتوازي مع أسبوع دبلوماسي محموم تنشدّ معه الأنظار إلى رصد الحركة الدبلوماسية الجديدة في اتجاه المنطقة والتي يشكل لبنان جزءاً أساسياً منها، حسبما يرى الصحفي والمحلل السياسي اللبناني جوني منير.

ويؤشر منير إلى تزامن جولتي وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الخامسة في المنطقة مع وصول نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني إلى بيروت آتيا من تل أبيب.  

على خط موازٍ، زار المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين - المختص بالشأن اللبناني - تل أبيب "على نحو خاطف دون أن يمر على بيروت الأمر الذي شكل دلالة قاطعة على أن تسوية تبريد الجبهة الجنوبية لم يحن أوانها بعد"، يخلص المحلل السياسي اللبناني. 

وهكذا، يشرح منير، "ثبتت صورة الستاتيكو لمعادلة  "غزة تسبق لبنان" والتي يخشى اللبنانيون من أنها تعني أن الجنوب سيظل نازفا لمدة مفتوحة غير محددة".  

وفي السياق يخشون من أن تبقى "الاحتمالات الحربية الواسعة قائمة. يضاف إليها واقع البلد المثقل بأَزماته السياسية ومشتقاتها والذي سيبقى رهينة الوضع المتفجر في الجنوب".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان الحدود اللبنانية حزب الله الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد في الجنوب اللبناني

قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستمر في التصعيد رغم زيارات مسؤول البنتاجون في الشرق الأوسط والمبعوث الأمريكي وجوزيب بوريل، أمس، في بيروت، موضحًا أنّ هذه الزيارات لا تشكل أي ضغوط حقيقية لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 الذي ما زال الأساس القانوني والدولي لإنهاء النزاع بلبنان.

1701 لا يزال به ثغرات كبيرة تحكم عملية التفاوض حوله

وأضاف «حمادة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ قرار 1701 لا يزال هناك ثغرات كبيرة تحكم عملية التفاوض حوله برغم ما يُشاع من أجواء إيجابية سواء من قبل العدو الإسرائيلي أو الطرف اللبناني أو الأمريكي، مشيرًا إلى أنّ هناك مسائل جوهرية خلافية لازالت موجودة حول تطبيق قرار 1701.

مزيد من التصعيد في الجنوب اللبناني

وتابع: «هناك مزيد من التصعيد في الجنوب اللبناني، كما أن الخطاب الإيراني الذي يقف وراء  قرار حزب الله مازال مرتفع».

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس مجلس النواب لـ«رويترز»: الهدنة تقوم على انسحاب الاحتلال من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد في الجنوب اللبناني
  • وزير الدفاع الأمريكي: ملتزمون بالتوصل لحل دبلوماسي في لبنان
  • بيروت يقابلها تل أبيب.. هكذا توعّد حزب الله اللبناني الاحتلال الإسرائيلي
  • أستاذ علاقات دولية: «نتنياهو» يرى الغياب السياسي الأمريكي نقطة إيجابية للتحرك بالمنطقة
  • ميقاتي: استهداف الاحتلال مركزا للجيش اللبناني رسالة برفض التوصل لوقف إطلاق النار
  • بوريل من بيروت: على إسرائيل وحزب الله قبول مقترح الهدنة الأمريكي
  • وزير الدفاع الأمريكي يحث نظيره الإسرائيلي على عدم استهداف الجيش اللبناني
  • سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا.. الصراخ الأمريكي يتعالى بسبب فاعلية جبهة الإسناد اليمنية
  • تقرير يحذر من تسييس الجيش الأمريكي: يؤثر سلباً على مهامه العسكرية