«المستريحين».. حلم الثراء السريع يلتهم «تحويشة العُمر»..فقيه قانوني يكشف عن حالة وحيدة تعفي المتهم من العقوبة.. صلاح الطحاوي: جرائم النصب والاحتيال تستوجب العقاب الرادع
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
انتشرت في الفترة الأخيرة جرائم النصب باسم توظيف الأموال أو ما يعرف باسم "المستريح"، الذي يستتر تحت غطاء تحقيق أحلام وطموحات البسطاء لتحقيق ربح سريع، وتعددت البلاغات في الآونة الأخيرة لتلك الجرائم المستحدثة والتي تنال من أمن واستقرار المجتمع، وتخلق حالة من الفوضى العارمة والتي تنال من المواطنين.
تعود أصول ظاهرة "المستريح" إلى ما يعرف بشركات توظيف الأموال، وأشهر الوقائع التي يتذكرها الشعب المصري هي "الريان"، "السعد" و"الهدى".
ويحصل على تلك على الأموال من المودعين بغرض استثمارها مقابل عائد مادي مرتفع، خاصة بالمقارنة بأسعار الفائدة في البنوك المصرية وقتها لأنها كانت منخفضة.
وانتهت ظاهرة شركات توظيف الأموال بهروب أو سجن من كانوا يعملون فيها، بعد أن عجزوا عن الوفاء بوعودهم بدفع الفوائد أو رد أموال المودعين.
كما تسببت قضاياهم وقتها في هزة اقتصادية واجتماعية كبيرة للمجتمع المصري، بعد أن تبخرت أموالُ المواطنين في مُضاربات وهمية وتجارة في أسواق الذهب والبورصات العالمية بطريقة عشوائية غير مدروسة.
وتكررت وقائع النصب والاحتيال المالي من خلال أشخاص يجمعون أموال الناس لتوظيفها في مجالات تجارة العقارات أو المحاصيل الزراعية والسيارات وغيرها خلال السنوات القليلة الماضية وعرفت إعلاميا باسم المستريح.
نستعرض خلال التقرير التالي طرق ملاحقة هؤلاء النصابين قضائيا والعقوبات التي يعاقب بها القانون.
في البداية، قال الدكتور صلاح الطحاوي- الفقيه القانوني وأستاذ القانون الدولي، إن جرائم النصب والاحتيال على مال الغير بغير وجه حق جريمة كبرى تستوجب العقاب الرادع لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في تلك الجريمة الشنعاء.
وأوضح الطحاوي خلال تصريح خاص لـ''البوابة نيوز'' أن القانون رقم 146 لسنة 1988 حظر في فقرته الأولى من المادة الأولى علي أي شخص غير الشركات المساهمة المقيدة في هيئة الاستثمار، وتتلقي أموالا من الجمهور بأية عملة أو وسيلة وتحت أي مسمي لتوظيفها أو استثمارها، ولا يجوز دعوة الجمهور للإيداع بأي وسيلة سواء علنية أو مستترة.
وتابع : يعاقب المتهمون طبقا للمادة 21 من قانون العقوبات رقم 146 لـسنة 1988، والتي حددت عقوبة النصب وتمثلت في الحبس والغرامة، لكل من استولى على مال الغير بغير حق، أو طريقة غير مشروعة، وبعدها امتنع عن دفع الأرباح المتفق عليها أو بعضها، أو حتي رد أصول المبلغ.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن القانون واضح وصريح في تلك الجرائم حيث نص على أن كل من تلقى أموالًا على خلاف أحكام هذا القانون، وبطرق غير مشروعة، أو امتنع عن رد المبالغ المستحقة لأصحابها كلها أو بعضًا منها، يعاقب بالسجن وتقع عليه غرامة تبدأ من 100 ألف جنيه، ولا تزيد علي مثل المبلغ الذي تلقاه من أموال، أو ما هو مستحق منها، ويحكم عليه برد المبالغ المستحقة لأصحابها.
وأضاف أنّ القانون رقم 146 لـسنة 1988 حظر في الفقرة الأولى على أي شخص غير الشركات المساهمة والمقيدة في هيئة الاستثمار، تلقي أي أموال من الجمهور، شكل أو وسيلة أو عملة، وذلك تحت أي مسمي بغرض استثمارها أو توظيفها، ولا يجوز دعوة أي من الجمهور للإيداع بأي طريقة سواء علنية أو مستترة.
ولفت الطحاوي إلى أن هناك طريقة وحيدة تسقط العقوبة على المستريح وهي في حالة مبادرة المتهم برد المبالغ المستحقة لأصحابها، أثناء التحقيق، أو أثناء المحاكمة، وفي تلك الحالة للمحكمة إعفاء الجاني من العقوبة إذا حصل الرد قبل صدور حكم نهائي في الدعوى.
وتقدم مقيمو دعوى بلاغ إلى النائب العام للتحقيق في جريمة نصب واحتيال واستيلاء المشكو في حقهم كل من "م ح" و"ع. ظ" مالك شركة أدوات صحية بالفجالة ونجله، وحصولهم على 4 ملايين جنيه من أموال الشاكين بدون وجه حق.
وأوضح الشاكون أن المتهمين كونا فيما بينهما تشكيلا ثنائيا، تخصص في استلام أموال من يقع تحت حبالهم وخداع ضحاياهم من المجني عليهم، وتلقى الأموال بدعوى توظيفها واستثمارها فى مجال الاستيراد والتصدير مقابل إيهام المجني عليهم بأرباح وفوائد عالية النسبة يتم سدادها كل 3 أشهر.
وأضاف الشاكون أن المتهمين أوهموهم بأن شقيق المتهم الأول وابن المتهم الثاني، وهو العضو المنتدب بشركة لصناعة الأدوات الصحية (ش.م.م) الخاضعة لقانون 159 لسنة 1981، ولائحته التنفيذية، وهو يحمل جنسية دولة أجنبية بجانب الجنسية المصرية يقوم بعمل صفقات تجارية بمكاسب مالية كبيرة عن طريق الاستيراد والتصدير من مصر إلى أمريكا والعكس بنسبة فائدة تفوق 100% من أصل رأس المال خلال السنة الواحدة، وتوزيع الأرباح أيضا على دفعات ربع سنوية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتيال المالي استقرار المجتمع البورصات العالمية الجرائم المستحدثة الثراء السريع
إقرأ أيضاً:
واشنطن تجمد ملياري دولار من أموال روسيا المخصصة لمحطة “أكويو” النووية التركية
الولايات المتحدة – أفادت وسائل إعلام بأن وزارة العدل الأمريكية قامت بتجميد ملياري دولار تم تحويلها من روسيا إلى حسابات في بنك “جي بي مورغان”، ضمن تمويل مشروع بناء محطة “أكويو” النووية في تركيا.
وبحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر، كان من المقرر استخدام هذه الأموال في تمويل أول محطة للطاقة النووية في تركيا، والتي تبنيها شركة “روساتوم” الروسية.
وكان بنك “غازبروم” قد خصص قرضا بقيمة 9 مليارات دولار لتمويل المشروع، حيث تم تحويل 3 مليارات في صيف 2022 إلى الحساب المخصص للمحطة في البنك الحكومي التركي “زراعات” عبر بنك “سيتي”، بينما تم تحويل ملياري دولار أخرى عبر “جي بي مورغان”، إلا أن الدفعة الأخيرة تم تجميدها بقرار من وزارة العدل الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن جزءًا من هذه الأموال ربما تم تحويله إلى شركات روسية لديها حسابات في بنك “زراعات”، مما أثار قلق السلطات الأمريكية.
وفي عام 2024، بحثت وزارة العدل الأمريكية إمكانية مصادرة هذه الأموال، لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قررت الاكتفاء بتجميدها لتجنب إثارة غضب أنقرة، بحسب التقرير.
وتعد محطة “أكويو” أول محطة للطاقة النووية في تركيا، ويجري إنشاؤها بواسطة شركة “روساتوم” الروسية.
يتكون المشروع من أربع وحدات طاقة مزودة بمفاعلات VVER الروسية من الجيل الثالث، بقدرة 1200 ميغاواط لكل وحدة. ووفقا للاتفاقية الحكومية بين تركيا وروسيا، كان من المقرر تشغيل الوحدة الأولى من المحطة في غضون سبع سنوات من الحصول على التصاريح اللازمة، مما يعني أن الموعد المستهدف لبدء تشغيلها هو عام 2025.
المصدر: RT