كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر ثالث أن تحركات مكثفة بدأتها الولايات المتحدة و4 دول أوروبية لنزع فتيل التوتر المتصاعد بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني.

وأوضح الموقع أن تلك الدول تجهز خطوات من شأنها تخفيف التوترات وإنهاء الاشتباكات على الجبهة اللبنانية الجنوبية، والتي اندلعت بسبب العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكشف التقرير أن عاموس هوكشتاين، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف جالانت، في إسرائيل، الأحد الماضي، وناقش معهما مقترحه بشأن تفاهمات جديدة على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ أيضاً

تقرير إسرائيلي: الأمور تزداد سوءا مع حزب الله ونتنياهو فشل بتحقيق الأمن للمستوطنين

وبحسب مصادر للموقع، فإن تلك التفاهمات لن يجري التوقيع عليها رسمياً بين كلا الطرفين، بل ستقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا) بإصدار تصريح يتضمن تفاصيل الالتزامات التي وافق عليها كل طرف.

وأضافت المصادر ذاتها أن البلدان الغربية الخمسة ستعلن كذلك عن امتيازات اقتصادية من أجل إعطاء دفعة للاقتصاد اللبناني لدفع "حزب الله" لقبول الصفقة.

كذلك نقل "أكسيوس" عن مصادره أن تلك التفاهمات ستقوم على مبدأ "تجميد القوات في مكانها" حيث لن يضطر "حزب الله" إلى سحب قواته، بل سيلتزم فقط بعدم إرسال عناصره مجدداً إلى المناطق التي كانوا يتمركزون بها قبل السابع من أكتوبر على امتداد الحدود.

وبدلا من ذلك، يورد الموقع الإخباري عن مصادره، أن الجيش اللبناني سينشر ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي على امتداد الحدود اللبنانية الجنوبية.

اقرأ أيضاً

قصف متبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله جنوبي لبنان

في المقابل، سيمتنع الاحتلال الإسرائيلي عن القيام بأي أعمال تصعيدية، بما في ذلك الكف عن قيام مقاتلاته الحربية بتنفيذ طلعات جوية داخل المجال الجوي اللبناني. ووفق المصادر ذاتها، فإن الاحتلال الإسرائيلي سيقوم كذلك بموجب التفاهمات بسحب جزء من القوات التي نشرها على امتداد الحدود خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وأشار التقرير إلى أن تفادي اندلاع حرب بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" هو أحد الأهداف الأساسية التي سطرتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتفادي اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على غزة وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع.

وأوضح أن المخاوف الأمريكية بهذا الصدد تعاظمت منذ تصاعد حدة الاشتباكات على الجبهة اللبنانية بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي؛ في الضاحية الجنوبية لبيروت، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت خارجية الاحتلال الإسرائيلي إن "تل أبيب تفضل إنهاء الصراع على الحدود اللبنانية بشكل دبلوماسي"، مؤكدة في الوقت نفسه استعداد بلادها للتعامل مع جميع السيناريوهات.

والإثنين، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من "أن الوقت ينفد لحل دبلوماسي في جنوب لبنان".

اقرأ أيضاً

فرنسا تحذر إسرائيل: سنتدخل عسكريا بلبنان حال اندلاع الحرب مع حزب الله

وقال كاتس، خلال لقائه بنظيره الفرنسي، ستيفان سيجورني: "إذا لم نتوصل لحل دبلوماسي بشأن لبنان فسنتحرك عسكريا لإعادة سكان البلدات الإسرائيلية على حدود لبنان".

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الأحد الماضي، بتصعيد المواجهات المتواصلة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حزب الله الجبهة اللبنانية لبنان خطة دولية غزة الاحتلال الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

التوتر مستمر.. نشر قوات «بيونج يانج» على الجبهة الأوكرانية يزيد من مخاطر الصراع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دخل الصراع فى أوكرانيا مرحلة جديدة بقرار كوريا الشمالية إرسال ما يقدر بنحو ١٠ آلاف جندى لدعم الحرب الروسية الجارية. ولم يؤد هذا التطور إلى تكثيف الوضع العسكرى على الأرض فحسب، بل أثار أيضًا مخاوف دولية. إن نشر جنود كوريين شماليين هو خطوة عدوانية من شأنها إعادة تشكيل التحالفات العالمية وإضافة الوقود إلى المواجهة الجيوسياسية المتقلبة بالفعل بين الشرق والغرب.

تصعيد خطير

يمثل تورط كوريا الشمالية فى الصراع فى أوكرانيا تصعيدًا خطيرًا، حيث يربط ساحة المعركة الأوروبية بالتوترات فى شبه الجزيرة الكورية. ووفقًا لافتتاحية صحيفة الأوبزرفر، فإن هذه الخطوة تمثل تحولًا كبيرًا، حيث ينسجم كيم جونج أون علنًا مع أجندة فلاديمير بوتن. وقد أدان وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكين مؤخرًا هذا الإجراء، محذرًا من أن تورط بيونج يانج قد تكون له عواقب مدمرة. لقد سلط المسئولون الأمريكيون، بمن فيهم السفير روبرت وود، الضوء على الخسائر المحتملة التى قد تلحق بالقوات الكورية الشمالية، مؤكدين أنهم "سيعودون بالتأكيد فى أكياس الجثث".

الدعم الغربى المتعثر

لقد واجه الجيش الأوكرانى خسائر كبيرة فى منطقة دونباس مؤخرًا، حيث خسر المزيد من الأرض فى أكتوبر مقارنة بأى شهر منذ منتصف عام ٢٠٢٢. يزعم بعض المحللين أن هذه الانتكاسات مرتبطة بتراجع الدعم من الحلفاء الغربيين، مما دفع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إلى تجديد دعواته لمزيد من مشاركة الناتو. لقد ترك إحجام الغرب عن تقديم الدعم الشامل أوكرانيا عُرضة للهجوم الروسى المكثف. إن القوات والأسلحة والتكنولوجيا الإضافية لكوريا الشمالية لا تؤدى إلا إلى تفاقم هذه التحديات بالنسبة لأوكرانيا، حيث أصبح الدعم الغربى أكثر أهمية من أى وقت مضى.
دوافع كيم جونج أون وتحالفاته
يتماشى قرار كيم جونج أون بدعم روسيا مع اعتقاده الراسخ بأن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان معادية لنظامه. فى إطار معاهدة الدفاع المشترك التى تم توقيعها مؤخرا مع روسيا، تفيد التقارير أن كوريا الشمالية تزود كوريا الشمالية بالأسلحة والطائرات بدون طيار، والآن القوات. وفى المقابل، تتلقى بيونج يانج موارد حيوية من موسكو، بما فى ذلك النفط الرخيص، والغذاء، وربما التكنولوجيا النووية - وهو انتهاك مقلق للعقوبات التى تفرضها الأمم المتحدة. تعمل هذه الشراكة الاستراتيجية على تعزيز كل من نظام كيم وطموحات بوتن، وتشكل جزءًا مما وصفه افتتاحية الأوبزرفر بـ "محور الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران".

موقف الصين 

تجد الصين، الحليف الرئيسى لكوريا الشمالية، نفسها فى موقف معقد. تشعر بكين بالقلق إزاء العلاقة المتعمقة بين كيم وروسيا، والتى تهدد نفوذ الصين الطويل الأمد على كوريا الشمالية. وهناك أيضًا مخاوف من أن تؤدى تحركات بيونج يانج غير المتوقعة، بما فى ذلك اختبار الصواريخ النووية الأخيرة بالقرب من اليابان، إلى زيادة التدخل الأمريكى والأوروبى فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ. إن هذا التوازن الدقيق يزداد تعقيدا بسبب الدور الغامض الذى تلعبه الصين، بعد أن أقامت فى السابق شراكة "بلا حدود" مع روسيا. ووفقا للافتتاحية، فى حين يرى الرئيس شى جين بينج فوائد استراتيجية فى التحالف مع روسيا وكوريا الشمالية، فإنه يخشى أن تؤدى تصرفات كيم وبوتن الاندفاعية إلى تعطيل طموحات الصين طويلة الأجل.

التداعيات العالمية المحتملة

إن وجود القوات الكورية الشمالية على الأراضى الأوكرانية من شأنه أن يسرع من الصراع الأيديولوجى والجيوسياسى الأوسع نطاقا، مما يثير المخاوف من الانقسام بين الشرق والغرب على نطاق عالمي. ويحذر المحللون الغربيون من أن هذا التحالف الجديد من شأنه أن يشجع الأنظمة الاستبدادية فى حين يزيد من حدة التوترات عبر الديمقراطيات فى جميع أنحاء العالم. وقد أعرب زيلينسكى عن إحباطه مؤخرا، قائلا: "إن العالم يراقب فقط، ويراقب بينما ينمو هذا التهديد". وتدعو افتتاحية الأوبزرفر القوى الغربية إلى منح أوكرانيا الإذن بضرب الأراضى الروسية بأسلحة بعيدة المدى كوسيلة لمواجهة التهديد المتزايد الذى تشكله القوات الكورية الشمالية على الخطوط الأمامية بشكل استباقي.

تعزيز الدعم لأوكرانيا

إن تورط كوريا الشمالية فى الصراع الأوكرانى يشكل نقطة تحول قد تجتذب المزيد من القوى العالمية إلى المعركة، مما يهدد الاستقرار الدولي. وبينما يحث زيلينسكى الغرب على رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة المتقدمة، تزداد الحاجة إلى استجابة موحدة. وبدون دعم أقوى، قد تستمر أوكرانيا فى خسارة الأرض، فى حين قد تؤدى تحالفات روسيا المعززة إلى زعزعة استقرار الأمن العالمى بشكل أكبر. وتخلص افتتاحية الأوبزرفر إلى أن الغرب يجب أن يعيد النظر بشكل عاجل فى نهجه تجاه أوكرانيا، مما يسمح لزيلينسكى بنشر جميع الموارد المتاحة للدفاع عن بلاده.
 

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: 3117 شهيدًا و13888 جريحًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الصحة اللبنانية: 3117 شهيد و13888 جريحًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • حزب الله يستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي برشقتين صاروخيتين
  • «حزب الله» يستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في العديسة بجنوب لبنان
  • حزب الله يعلن قصف جنود إسرائيليين قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية
  • انفجارات قوية تهز تل أبيب وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • التوتر مستمر.. نشر قوات «بيونج يانج» على الجبهة الأوكرانية يزيد من مخاطر الصراع
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: علينا الاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية في لبنان
  • الصحة اللبنانية: 3050 شهيد و13658 جريحًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • حزب الله: مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال إثر استهداف دبابة ميركافا