هآرتس: الجيش يجري تحقيقات داخلية حول انتهاك جنوده القانون الدولي في غزة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أفادت صحف عبرية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ إجراء تحقيقات داخلية بخصوص انتهاك جنوده القانون الدولي في قطاع غزة، خلال الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء: "على خلفية الإجراءات في لاهاي يحقق الجيش في الأحداث التي وقعت في قطاع غزة، والتي يُزعم أن العديد من الأبرياء قتلوا فيها، أو ألحقت أضرارا بالمستشفيات، والمؤسسات التعليمية".
وأشارت الصحيفة إلى إنه في الأيام الأخيرة "عقد أعضاء فريق التحقيق عدة اجتماعات، قاموا خلالها بتحديد جميع الحوادث غير العادية التي تم نشرها بالفعل، أو المعروف أنها وقعت أثناء الحرب، وفرزها حسب أولوية مستوى الحاجة إلى إجراء تحقيق متعمق فيها".
وأضافت أنه "في معظم الحوادث التي رصدها فريق التحقيق والنيابة العسكرية، قُتل عدد كبير من الأبرياء أو لحقت أضرار جسيمة بمرافق حساسة مثل المستشفيات والمؤسسات التعليمية والمؤسسات الحكومية في القطاع".
وتابعت: "يدرك الجيش الإسرائيلي أن الحرب الحالية تختلف جوهرياً عن جميع الحروب التي سبقتها، من حيث كثافتها ومدتها وبروزها في الخطاب القانوني الدولي".
ومن بين الحوادث التي من المتوقع التحقيق فيها، تفجير مبنى جامعة فلسطين قرب مدينة غزة في يناير/كانون الثاني الماضي، على يد قوات سلاح الهندسة الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن "مكتب رئيس الأركان وقيادة المنطقة الجنوبية والنيابة العسكرية، فوجئوا وقتها بما تداولته وسائل الإعلام عن تدمير مبنى الجامعة دون الحصول على الموافقات اللازمة".
وبعد أقل من شهر، سيُطلب من إسرائيل أن تقدم إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي تقريراً عن أنشطة جيشها في قطاع غزة، تشرح فيه بالتفصيل كيفية تصرف إسرائيل عندما تحدث أعمال يشتبه في خرقها للقانون الدولي، بحسب المصدر ذاته.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، رفضت إسرائيل، في محكمة العدل الدولية اتهامها بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، وزعمت أن ما تقوم به في قطاع غزة هو "دفاع عن النفس".
اقرأ أيضاً
مطالبات بحكومة الحرب الإسرائيلية بتعليق كامل للمساعدات إلى غزة.. ما السبب؟
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل لاهاي محكمة العدل الدولية جرائم إبادة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
يسود قلق في الأوساط الحقوقية بشأن مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي أوقفته السلطات الجزائرية في 16 نوفمبر 2024، في مطار الجزائر العاصمة فور وصوله من فرنسا.
صحيفة « لوموند » الفرنسية، أفادت بأن صنصال 75 عاما، أدلى بتصريحات لمجلة « فرونتيير » اليمينية، اعتبر فيها أن الاستعمار الفرنسي انتزع أراضي مغربية لصالح الجزائر. وتُعد هذه التصريحات « حساسة » بالنسبة للنظام الجزائري المعادي للمغرب.
وأعربت دار النشر الفرنسية « غاليمار » عن قلقها العميق إزاء اعتقال صنصال، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه. كما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه البالغ بشأن اختفاء الكاتب، مشيرًا إلى أن « أجهزة الدولة مستنفرة لكشف ملابسات وضعه ».
وكتبت دار النشر في بيان « تُعرب دار غاليمار (…) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ». وذكرت وسائل إعلام عدة، من بينها مجلة « ماريان » الفرنسية، أن الكاتب البالغ 75 عاما والمعروف بمواقفه المنددة بالتشدد الديني والاستبداد، أوقف السبت 16 / 11 / 2024 في مطار الجزائر العاصمة آتيا من فرنسا.
وكانت دار النشر « غاليمار » مُنعت من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب خلال الشهر الجاري نونبر 2024.
كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن « توقيف صنصال في مطار الجزائر » العاصمة، دون ذكر معلومات رسمية أخرى عن مصيره في ظل توتر العلاقات بين باريس والجزائر.
وأعرب عدد من القادة السياسيين الفرنسيين عن قلقهم، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي اعتبر أن الكاتب « يجسد » بشكل خاص « الدعوة إلى العقل والحرية والإنسانية ضد الرقابة والفساد والإسلاموية ».
من جانبه، وصف الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا اعتقال صنصال بأنه « مزعج »، مؤكدًا أن « المثقف مكانه حول طاولة مستديرة، في جلسة لمناقشة الأفكار، وليس في السجن ».
وندد الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود باعتقال مواطنه صنصال.
وردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس الجمعة بانتقاد فرنسا لدفاعها عن « مُنكِر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها »، واصفة الكاتب بأنه « دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر ».
تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال يُعتبر من الأسماء البارزة في الأدب المعاصر الناطق بالفرنسية، ويُعرف بكتاباته الملتزمة من أجل الديمقراطية، وبأسلوبه اللاذع في بعض الأحيان.