تفاصيل جديدة حول جريمة التعذيب الوحشي بحق المواطن محمد مهدي
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن تفاصيل جديدة حول جريمة التعذيب الوحشي بحق المواطن محمد مهدي، استفحل داء التعطش لسفك الدماء في نفوس مليشيات الارتزاق وتملكتها غرائز الإجرام وسيطرت عليها نزعات القتل والهدم والتدمير والشر المستطير، فسلكت .،بحسب ما نشر صحيفة 26 سبتمبر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تفاصيل جديدة حول جريمة التعذيب الوحشي بحق المواطن محمد مهدي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
استفحل داء التعطش لسفك الدماء في نفوس مليشيات الارتزاق وتملكتها غرائز الإجرام وسيطرت عليها نزعات القتل والهدم والتدمير والشر المستطير، فسلكت وبتخطيط وتوجيه ممن يحركها ويمولها ويدعمها وهم أنظمة العدوان والاحتلال، طريق العبث الهدام والفوضى المدمرة والقاتلة، ومارست وما تزال منذ أكثر من ثمانية أعوام أعمال القتل والاختطاف والتعذيب والاخفاء القسري والتقطع والنهب والسلب والسطو على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى انتهاجها سياسة الفيد والتسابق على أخذ الجبايات ونهب الموارد وسعي كل فصيل من تلك الفصائل الإرتزاقية المسعورة إلى الاستحواذ على السلطة ونهب الثروات والموارد في المحافظات والمناطق المحتلة، وإقصاء الفصائل الأخرى، مما أشعل فيما بينها حروب مستعرة وصراعات دموية متواصلة، وكلها تأتي في إطار تنفيذ أجندات ومخططات قوى العدوان والاحتلال وفي إطار تسهيل مهمتها الاحتلالية وخدمة مصالحها في نهب ثروات ومقدرات وطننا واستعباد وإذلال شعبنا وفرض وصايتها وهيمنتها عليه.
وفي جريمة وحشية مروعة تضاف إلى مسلسل جرائم قوى العدوان والاحتلال ومليشيات العمالة والإرتزاق، أقدمت عصابات المرتزقة فيما يسمى المجلس الانتقالي بمحافظة أبين على اختطاف وتعذيب عامل من أبناء محافظة إب، ما أدى إلى وفاته.
وأفادت مصادر محلية بأن إحدى النقاط التابعة لمليشيات الانتقالي في محافظة أبين المحتلة اختطفت المواطن محمد حسن عبده مهدي، من أبناء عزلة جبل بحري بمحافظة إب في الـ9 من يوليو الجاري، وهو في طريق عودته إلى محافظة شبوة بعد قضاء إجازة العيد بين أهله.
وأوضحت المصادر بأن مليشيات المرتزقة اعترضت طريق محمد مهدي، واقتادته إلى أحد سجونها في جعار، حيث قضى أياماً تحت التعذيب.. لافتةً إلى أن مليشيات الإرتزاق المسعورة كانت تضغط على “مهدي” للتنازل عن ممتلكاته في شبوة أو دفع مبالغ مالية.
وأكدت المصادر، أن الضحية المختطف "محمد مهدي" عثر عليه مؤخراً في إحدى مستشفيات محافظة أبين المحتلة وهو جثة هامدة وعلى جسده آثار التعذيب.
وأوضحت المصادر بأن مهدي واحد من عدة مواطنين شماليين تعرضوا للاعتقال والتعذيب وفضلوا دفع فدى مقابل الخروج وتعهدات بعدم إثارة قضاياهم إعلاميا.
وتوفى مهدي لدى وصوله إلى منزله بعد ساعات على إطلاق سراحه من سجن الانتقالي في أبين.
الجدير بالذكر أن المواطن محمد مهدي البالغ من العمر 50 عاماً، مصاب بحالة نفسية ويعاني من الصمم أيضاً، ورغم ذلك فقد تعرض لتعذيب وحشي وعمليات حرق على مختلف أنحاء جسده، على أيدي عصابات الإرتزاق المسعورة في محافظة أبين.
هذه الجريمة المروعة والوحشية التي تعرض لها الضحية محمد مهدي في أحد سجون مليشيات المجلس الإنتقالي المدعومة من نظام الاحتلال الإماراتي، صدمت الشارع اليمني بعد انتشار صور للضحية وآثار تعذيب مروعة على جسده، مما أدى إلى وفاته، حيث توفى بعد يوم من الإفراج عنه من سجون مليشيات ما يسمى الحزام الأمني بمديرية جعار في محافظة أبين المحتلة.
ولاقت هذه الجريمة المروعة، تنديداً واسعاً، وأطلق ناشطون حملة تضامن واسعة.. مؤكدين أن هذه الجريمة الوحشية تكشف جانباً من مشروع قوى العدوان والاحتلال في اليمن.. حيث يحرص تحالف العدوان والاحتلال على أن تبقى حالة الفوضى الهدامة سائدة في المحافظات والمناطق المحتلة، من خلال إذكاء فتيل الحروب العبثية والصراعات الدموية بين فصائل الإرتزاق والعمالة، وكذا استمرار مسلسل القتل والاختطاف والتعذيب والاخفاء القسري والتقطع والسلب والنهب والسطو على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة وغيرها ذلك من الجرائم التي ترتكبها عصابات المرتزقة في المحافظات والمناطق المحتلة، معززة بذلك حالة الفوضى التي تستفيد منها قوى العدوان والاحتلال في نهب ثروات الوطن ومقدراته.. فهناك المئات من المواطنين ممن تعرضوا للتعذيب حتى الموت منها على سبيل الذكر لا الحصر، جريمة قتل الشهيد الشاب المغترب عبدالملك السنباني من أبناء إب أثناء عودته من الخارج، وكذلك مقتل مساعد طبيب عاطف الحرازي في نقطة طور الباحة من قبل أحد أفراد النقطة العسكرية بعد رفضه تسليم ما بحوزته، وهي النقطة التي قتل بها المواطن عبدالملك السنباني.
وكان تقرير حقوقي قد رصد 157 جريمة قتل وإصابة في المناطق المحتلة خلال شهر يونيو الماضي، وذلك من دون جرائم الاغتصاب والتعذيب والتقطعات والاختطافات وغيرها من الجرائم الجنائية.
ووفق مراقبون للوضع في المحافظات والمناطق المحتلة فإن الفوضى الأمنية بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية سيفان مسلطان على أبناء تلك المناطق واستمرارهما بدافع التجويع والإفقار، وهذه في مجملها تكشف سياسات وطبيعة قوى العدوان والاحتلال ما يحتم على أبناء تلك المناطق تصويب السهام نحو أقصر الطرق لوقف وحشية ا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المواطن محمد مهدی محافظة أبین
إقرأ أيضاً:
عنف الاستعمار بالجزائر.. فرنسا استخدمت التعذيب والحرق والأسلحة الكيميائية
أثارت مجلة لوبس مسألة الجرائم المرتكبة أثناء احتلال الجزائر والحروب الاستعمارية الأخرى مثل حرب الهند الصينية، وذلك بالتزامن مع سحب القناة الفرنسية الخامسة فيلما وثائقيا يكشف عن استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى توقيف صحفي بسبب مقارنته تلك الجرائم بما ارتكبته القوات النازية في فرنسا.
ونقلت الصحيفة -في مقال بقلم دوان بوي- شهادة ضابط إسباني في يونيو/حزيران 1845، قال فيها "لا شيء يمكن أن يعطي فكرة عن المشهد الرهيب الذي أنتجه الكهف. كانت جميع الجثث عارية، في أوضاع تشير إلى التشنجات التي تعرضوا لها قبل وفاتهم، وكان الدم يخرج من أفواههم. ولكن ما أثار الرعب أكثر هو رؤية الأطفال الرضع يرقدون بين بقايا الأغنام وأكياس الفاصوليا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبيران دوليان: أوقفوا الحرب المقبلة بين إثيوبيا وإريتريا قبل اشتعالهاlist 2 of 2صحف عالمية: على ترامب إجبار نتنياهو لإنهاء الحصار على غزةend of listوذكرت المجلة بأن هذا ليس وصفا لكنيسة أورادور سور غلان، حيث تم حبس 450 امرأة وطفلا وإحراقهم في التاسع من يونيو/حزيران 1944 على يد الألمان، بل هو شهادة ضابط إسباني، في يونيو/حزيران 1845، قبل قرن تقريبا من حادثة الكنيسة، أمام غار الفرشيح، حيث أشعل العقيد بيليسييه النار، وسجلت هيئة الأركان العامة 760 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال.
سياسة المحرقة
وقد وردت هذه الممارسات ضمن سياسة "المحرقة" التي أمر بها مارشال بوجو، وهي إستراتيجية تهدف إلى خنق المقاومين الجزائريين أثناء الغزو الاستعماري، وتم تنظيمها من قبل أحد "أبطالها" المارشال بيجو الذي يقول "إذا تراجع هؤلاء الأشرار إلى كهوفهم، فاطردوهم كما تطرد الثعالب".
إعلانوكانت هناك مجازر وعمليات تهجير كثيرة أثناء غزو الجزائر، وتظهر هذه الشهادة، التي أدلى بها العقيد دي سانت أرنو في أغسطس/آب 1845، أن تعليمات بيجو تم اتباعها بحماس "فقد أغلقتُ المخارج بشكل محكم وأنا أقوم بإنشاء مقبرة واسعة. ستظل الأرض مغطاة بجثث هؤلاء المتعصبين إلى الأبد. هناك 500 من قطاع الطرق لن يذبحوا الفرنسيين بعد الآن.. ضميري لا يوبخني على أي شيء".
وفي منتصف الحرب الجزائرية، جاء هذا الوصف لممارسة التعذيب في مجلة لوبس، وكانت وقتها تسمى "فرانس أوبسرفاتور" بقلم كلود بوديه، "إن التعذيب بحوض الاستحمام، أو نفخ الماء عبر فتحة الشرج، أو التيار الكهربائي على الأغشية المخاطية والإبطين أو العمود الفقري، هي الأساليب المفضلة، لأنها "إذا طبقت بشكل جيد" لا تترك أي أثر مرئي. إن عذاب الجوع مستمر أيضا، كما أن الخازوق واللكمات والركلات والضربات بأعصاب الثور ليست بمنأى عن ذلك أيضا".
وفي هذا السياق، أثار الكاتب الصحفي جان ميشيل أباتي جدلا واسعا بمقارنته بين هذه الفظائع التي ارتكبها الجيش الفرنسي في الجزائر بمذبحة أورادور سور غلان، وخاصة بقوله "لقد ارتكبت فرنسا مئات المجازر مثل أورادور سور غلان"، ليتم إيقافه عن العمل من قبل إذاعة "آر تي إل"، وفي التاسع من مارس/آذار أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي قراره بمغادرة العمل.
وأثارت المجلة قضية حساسة عن كيفية التعامل مع إرث العنف الاستعماري، وكيف تنعكس هذه الذاكرة على الخطاب العام والسياسة المعاصرة، تاركة السؤال مفتوحا حول قدرة المجتمع على مواجهة ماضيه بشفافية، مشيرة إلى أن فرنسا تُحيي ذكرى بعض المجازر مثل أورادور-سور-غلان بينما تتجاهل جرائمها في مستعمراتها السابقة، مما يعكس انتقائية في طريقة تذكر الماضي.
أسلحة كيميائية
وإلى جانب استقالة أباتي، وفي سياق دبلوماسي متوتر يحتدم فيه النقاش حول الجرائم الاستعمارية، سحبت القناة الفرنسية الخامسة فيلما وثائقيا غير منشور يكشف عن استخدام فرنسا للأسلحة الكيميائية في الجزائر قبل 5 أيام من بثه، مع أنه متاح عبر الإنترنت منذ الأربعاء 12 مارس/آذار.
إعلانويستند الوثائقي -حسب تقرير آخر لصحيفة ليبراسيون- إلى أبحاث المؤرخ كريستوف لافاي، ويكشف استخدام الجيش الفرنسي لأسلحة كيميائية محظورة لتطهير المناطق الجبلية من المقاتلين الجزائريين، مثل غاز "سي إن 2 دي" (CN2D) المحظور وفق معاهدة جنيف لعام 1925.
وذكرت ليبراسيون بأن الوثائقي الذي عُرض على قناة "آر تي إس" السويسرية قبل أيام، وأثار تفاعلا واسعا في الإعلام الجزائري، يأتي في وقت حساس بسبب توتر العلاقات الفرنسية الجزائرية، لا سيما بعد اعتراف فرنسا في صيف 2024 "بالسيادة المغربية" على الصحراء الغربية.
وأشارت لوبس إلى أن العنف لا يقتصر على الجزائر وحدها، وقد أوضح المؤرخ كريستوفر جوشا، الذي أجرت معه مقابلة في عددها الخاص "الهند الصينية، الاستعمار المنسي"، أن حرب الهند الصينية كانت حرب الاستعمار الأكثر عنفا في القرن الـ20، حيث كانت حصيلة الضحايا المدنيين أعلى حتى من حصيلة ضحايا حرب الجزائر.