في اليوم العالمي لمكافحة ختان الإناث.. روما تنتفض ضد الظاهرة وأرقام صادمة.. صور
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
شهدت العاصمة الإيطالية روما اليوم الثلاثاء 6 فبراير مؤتمرا دوليا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة ختان الإناث والتي حظرتها الأمم المتحدة في عام 2021.
عقد المؤتمر داخل مبني وزارة الصحة الإيطالية تحت شعار "إعادة الكرامة والصحة للمرأة بين شمال العالم وجنوبه".
وقد شارك فيه عدد كبير من أطباء الجراحة والنفس ومتخصصين وعدد من جمعيات حقوق المرأة وبرلمانيين منهم أنطونيو جبريلي عضو مجلس النواب وناريا بارينتي عضو مجلس الشيوخ وهونسو سيلتو أستاذ القانون الدستوري بجامعة روما تري وماريا مونتليوني نائب المدعي العام السابقة والدكتور صبري حسان رئيس إتحاد الأطباء العرب في إيطاليا والجمعية الإيطالية العربية .
كما حضر الإعلامي بإيطاليا إكرامي هاشم، وكان ممثل لأبناء الجالية المصرية بإيطاليا، حرصا منه على نقل الأحداث ومعرفة ما يحدث على أرض الواقع.
واستعرض المشاركون في المؤتمر تأثير تلك الظاهرة علي المرأة مجتمعيا ونفسيا وصحيا وكيف أنه علي الرغم من الجهود المبذولة علي صعيد المجتمعات الدولية لاتزال غير كافية لوقف تلك الظاهرة حيث إستعرض المشاركون أرقام صادمة حول الظاهرة والتي تشير إلي وجود 250 مليون أمرأة وفتاة تعرض لشكل من أشكال تشويه الاعضاء التناسلية الأنثوية مازالوا علي قيد الحياة ومازالت ملايين الفتيات تتعرض سنويا لخطر هذه الممارسة في أكثر من 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط و أنه أكثر من نصف الفتيات الآتي خضعن لشكل من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية لم يبلغن سن ال الخامسة عشر ومالا يقل عن 44 مليون فتاه قد خضعن له قبل ال 14 عاما .
وإستعرضت إحدي المشاركات تجربتها الإستقصائية عن الممارسة وأكثر الدول إنتشارا فيها حيث أوضحت أن أعلي معدل إنتشار كان في الصومال بنسبة 98% بين النساء الاتي تتراوح أعمارهن بين 15و49 وغينيا بنسبة 97% وجيبوتي 93% في جامبيا في غرب إفريقيا بنسبة 56% من النساء وجاءت بعدها موريتانيا بنسبة 54% وأندونيسيا يعاني نصف الفتيات من جراء تلك الممارسة .
وأضافت إحدي المتخصصات في مجال حقوق المراة أنه علي الرغم من حملات التوعية والجهود المبذولة فبدلا من أن تتناقص هذه الممارسات بمرور الوقت يبدو أنها أصبحت أكثر إنتشارا حتي في البلدان التي لم تكن معروفة فيها من قبل حتي أصبحت مشكلة عالمية تنتقص من حقوق الإنسان وتؤثر علي الفتيات والنساء في كل منطقة من مناطق العالم والتي لم تعد تقتصر علي بلد معين نظرا للزيادة الهائلة في ظاهرة الهجرة علي المستوي العالمي .
رئيس جمعية إتحاد الأطباء العرب في إيطاليا : علينا أن نعمل معا لمكافحة هذا العنف المستمر
اما الدكتور حسن صبري رئيس إتحاد الأطباء العرب في إيطاليا فقد أعرب خلال كلمته أمام الحضور عن أن عملية ختان الإناث تعد إنتهاكا جنسيا للمرأة وشكل من أشكال العنف يمارس ضدها والذي يتم نتيجة موروثات ثقافية مغلوطة في المجتمعات التي تتم فيها تلك الممارسة موجها نداء للجميع بضرورة إستشعار خطرها والعمل معا بإستمرار من أجل مكافحة ذلك العنف المستمر معربا عن أمله في خلق مستقبل للفتيات خالي من أي شكل من أشكال العنف والإنتهاك ضدهن .
أما عن إيطاليا فتشير الإحصاءات إلي أن هناك 85 ألف أمرأة تعاني من تشويه الأعضاء التناسلية ومن بينهن ما يقرب من 7 آلاف فتاة قاصر علي الرغم من تجريمه قانونيا في إيطاليا واغلبهن من المهاجرين والتي يأتين معظمهن من بلدان مصر و دول إفريقيا .
IMG-20240206-WA0074 IMG-20240206-WA0072 IMG-20240206-WA0071 IMG-20240206-WA0069 IMG-20240206-WA0068 IMG-20240206-WA0065 IMG-20240206-WA0064 IMG-20240206-WA0063
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: من أشکال IMG 20240206
إقرأ أيضاً:
في اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا: الأمم المتحدة تحذر من تصاعد التمييز ضد المسلمين عالمياً
في اجتماع غير رسمي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، حذر رئيس ديوان الأمين العام للأمم المتحدة، كورتيناي راتراي، من ارتفاع مقلق في معدلات التمييز ضد المسلمين حول العالم.
وقال راتراي خلال كلمته إنه: "نحن نشهد زيادة مقلقة في التمييز ضد المسلمين، بدءًا من التفريق العنصري والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان والكرامة، وصولًا إلى العنف المباشر ضد الأفراد وأماكن العبادة."
وأضاف: "عندما تُهاجم إحدى الجماعات، فإن حقوق وحريات الجميع تصبح في خطر. كجماعة عالمية، يجب علينا أن نرفض ونقضي على هذه الظواهر السلبية. على الحكومات أن تعزز التماسك الاجتماعي وتحمي حرية الدين. كما يجب على منصات الإنترنت أن تتخذ خطوات جادة لمكافحة خطاب الكراهية والتحرش."
من جهته، قال ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات: إن "الكثير من هذه الأفعال من التعصب قد لا تُسجل في الإحصائيات الرسمية، لكنها تضر بكرامة الإنسان والإنسانية جمعاء. التمييز ضد المسلمين ليس نمطًا معزولًا، بل هو جزء من عودة ظهور القومية العرقية وأيديولوجيات التفوق العنصري، وكذلك العنف الذي يستهدف الفئات الضعيفة مثل المسلمين واليهود وبعض المجتمعات المسيحية الأقلية."
كما شدد محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، على أن "لا توجد ديانات أو شعوب إرهابية، بل هناك عقول مليئة بالكراهية ومعتقدات مغلوطة."
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 15 مارس 2022 قرارًا برعاية 60 دولة من دول منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، والذي خصص يوم 15 مارس كيوم دولي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وأكدت الجمعية أن الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية، داعية إلى حوار عالمي لتعزيز ثقافة التسامح والسلام واحترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان تقول "إن الاتهامات بالإسلاموفوبيا قد تؤدي إلى القتل" نجمة صفراء حملها متظاهرون ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا تثير الجدل بين اليهود مسيرة ضد "الإسلاموفوبيا" في باريس تحت شعار "كفى" وانقسام سياسي حولها رهاب الإسلامالمسلمونمنظمة الأمم المتحدةمكافحة الإرهابعنصريةديانة