شهدت العاصمة الإيطالية روما اليوم الثلاثاء 6 فبراير مؤتمرا دوليا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة ختان الإناث والتي حظرتها الأمم المتحدة في عام 2021.

عقد المؤتمر داخل مبني وزارة الصحة الإيطالية تحت شعار "إعادة الكرامة والصحة للمرأة بين شمال العالم وجنوبه".

وقد شارك فيه عدد كبير من أطباء الجراحة والنفس ومتخصصين وعدد من جمعيات حقوق المرأة وبرلمانيين منهم أنطونيو جبريلي عضو مجلس النواب وناريا بارينتي عضو مجلس الشيوخ وهونسو سيلتو أستاذ القانون الدستوري بجامعة روما تري وماريا مونتليوني نائب المدعي العام السابقة والدكتور صبري حسان رئيس إتحاد الأطباء العرب في إيطاليا والجمعية الإيطالية العربية .

كما حضر الإعلامي بإيطاليا إكرامي هاشم،  وكان ممثل لأبناء الجالية المصرية بإيطاليا، حرصا منه على نقل الأحداث ومعرفة ما يحدث على أرض الواقع.

واستعرض المشاركون في المؤتمر تأثير تلك الظاهرة علي المرأة مجتمعيا ونفسيا وصحيا وكيف أنه علي الرغم من الجهود المبذولة علي صعيد المجتمعات الدولية لاتزال غير كافية لوقف تلك الظاهرة حيث إستعرض المشاركون أرقام صادمة حول الظاهرة والتي تشير إلي وجود 250 مليون أمرأة وفتاة تعرض لشكل من أشكال تشويه الاعضاء التناسلية الأنثوية مازالوا علي قيد الحياة ومازالت ملايين الفتيات تتعرض سنويا لخطر هذه الممارسة في أكثر من 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط و أنه أكثر من نصف الفتيات الآتي خضعن لشكل من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية لم يبلغن سن ال الخامسة عشر ومالا يقل عن 44 مليون فتاه قد خضعن له قبل ال 14 عاما .


وإستعرضت إحدي المشاركات تجربتها الإستقصائية عن الممارسة وأكثر الدول إنتشارا فيها حيث أوضحت أن أعلي معدل إنتشار كان في الصومال بنسبة 98‎%‎ بين النساء الاتي تتراوح أعمارهن بين 15و49 وغينيا بنسبة 97‎%‎ وجيبوتي 93‎%‎ في جامبيا في غرب إفريقيا بنسبة 56‎%‎ من النساء وجاءت بعدها موريتانيا بنسبة 54‎%‎ وأندونيسيا يعاني نصف الفتيات من جراء تلك الممارسة .


وأضافت إحدي المتخصصات في مجال حقوق المراة أنه علي الرغم من حملات التوعية والجهود المبذولة فبدلا من أن تتناقص هذه الممارسات بمرور الوقت يبدو أنها أصبحت أكثر إنتشارا حتي في البلدان التي لم تكن معروفة فيها من قبل حتي أصبحت مشكلة عالمية تنتقص من حقوق الإنسان وتؤثر علي الفتيات والنساء في كل منطقة من مناطق العالم والتي لم تعد تقتصر علي بلد معين نظرا للزيادة الهائلة في ظاهرة الهجرة علي المستوي العالمي . 

 

رئيس جمعية إتحاد الأطباء العرب في  إيطاليا : علينا أن نعمل معا لمكافحة هذا العنف المستمر 


اما الدكتور حسن صبري رئيس إتحاد الأطباء العرب في إيطاليا فقد أعرب خلال كلمته أمام الحضور عن أن عملية ختان الإناث تعد إنتهاكا جنسيا للمرأة وشكل من أشكال العنف يمارس ضدها والذي يتم نتيجة موروثات ثقافية مغلوطة في المجتمعات التي تتم فيها تلك الممارسة موجها نداء للجميع بضرورة إستشعار خطرها والعمل معا بإستمرار من أجل مكافحة ذلك العنف المستمر معربا عن أمله في خلق مستقبل للفتيات خالي من أي شكل من أشكال العنف والإنتهاك ضدهن .


أما عن إيطاليا فتشير الإحصاءات إلي أن هناك 85 ألف أمرأة تعاني من تشويه الأعضاء التناسلية ومن بينهن ما يقرب من 7 آلاف فتاة قاصر علي الرغم من تجريمه قانونيا في إيطاليا واغلبهن من المهاجرين والتي يأتين معظمهن من بلدان مصر و دول إفريقيا .

 

IMG-20240206-WA0074 IMG-20240206-WA0072 IMG-20240206-WA0071 IMG-20240206-WA0069 IMG-20240206-WA0068 IMG-20240206-WA0065 IMG-20240206-WA0064 IMG-20240206-WA0063

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من أشکال IMG 20240206

إقرأ أيضاً:

الشارقة تحتفي بـ"اليوم العالمي للشعر"

احتفل بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة باليوم العالمي للشعر خلال أمسية شعرية نظمها يوم الثلاثاء بمشاركة الشعراء د. عائشة الشامسي من الإمارات، د. محمد سعيد العتيق من سوريا، ويوسف عبدالعزيز من الأردن، وقدمها الأستاذ رغيد جطل.

حضر الأمسية مدير بيت الشعر الشاعر محمد عبدالله البريكي، وحشد من جماهير الشعر، ومن النقاد والأكاديميين والشعراء، الذين أصبح بيت الشعر مقصدهم الدائم، الذي ينهلون من نبعه جمال الحروف وبلاغتها.
وتحدث رغيد جطل عن أهمية اللغة العربية والشعر العربي، ودعم عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للشعر والشعراء، وأثنى على جهود دائرة الثقافة، في متابعة الأنشطة الثقافية، وقدم الشكر لبيت الشعر على ديمومة الفعل الثقافي على مدار العام.

وأهدى الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق، أبيات إلى حاكم الشارقة التي أصبحت وجهة للشعراء عبر بيتها الشعري "بيت الشعر في الشارقة"  ومما قال:
في البّدءِ صلّى، وارتدى شمس القرى
( سلطانُ) يا ابنَ القبلتينِ وعاشقُ
 وسماحةٌ منزاحةٌ للنورِ في
لألائها، ويُشعِّ منهُ الأزرقُ
 وسلالَةٌ من طينِ نخلٍ سابحٍ
هو لمحةٌ ودلالةٌ تتورَّقُ
 و أنا العتيقُ على البُراقِ قصيدتي
( للقاسميّ ) سحابةٌ و أحلّقُ
ثم قرأ مقطوعات شعرية عالية السبك، تحمل رسائل إنسانية إلى الجد والجدة "الساكنان الغمام" والأب والأم "الساكنان دمي" وغيرها من المقطوعات، التي نالت الاستحسان، ومن "الساكنان الغمام":
يحكى بأنَّ الغيمَ مرَّ بجدنا
وبظهرهِ شدَّ الحقائبَ و انحنى
 رقَّتْ لهُ الأمطارُ أخبرتِ المدى
أنَّ الطريقَ إلى الحبيبةِ منْ هنا
 وهناكَ ومضُ الريحِ أشعلَ خطوَهُ
بدمِ الرحيلِ فشعّ حزنًا مدمنا
 مطرٌ و طينٌ ... ثَمَّ حبٌّ صامتٌ
بينَ الصدودِ وبينَ أُخدودِ العنى

ثم قرأت الشاعرة الدكتورة عائشة الشامسي نصوصاً سمت بالروح إلى الأعلى، وتجلت في روحانيات تشكلت من نسيج الإيمان، وإيمان القلب، ونورانية الوحي، فقرأت "بردة المعنى" ومنها:
وحيٌ على بُردة المعنى بدا فبدا
‎يُلقي على الرّوح من آياته جسدا
‎وصورةٌ في انعكاس الحُسن كاملةٌ
‎رحيقها فاح في كلّ الربوع ندى
‎وصوتُ نايٍ جرى في ظلّهِ وَلَهٌ
‎من النبّوةِ حتى لاحَ منه صدى
‎ليسبق الخطو حتى ضمّه سفرٌ
‎إليهِ يبدو فمدّ الحُبُّ منه يدا
وقرأ الشاعر يوسف عبدالعزيز، نصوصا تميزت بالرمزية العالية، والمعاني العميقة التي تحتاج إلى تأمل في فضاءاتها المحلقة، وتنوعت في شكلها بين العمودي وشعر التفعيلة، وقرأ في البداية مقطوعات عمودية اختزلت الأفكار في الأشعار، ومن قصيدة "اليرغول":
كأفعى يعضُّ الرّاقصينَ بصوتِهِ
ويترُكُهم صرعى على دِكَّةِ الليلِ
مريضٌ، يداوي الأرضَ بالصّيحةِ التي
تدبُّ كأظلافِ الرّعودِ على التَّلِّ
ولكنّهُ من فَرْطِ رقَّتِهِ بكى
وأغمضَ أجفاناً وغمغمَ كالطِّفلِ.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإماراتي: نرفض جميع أشكال العنف والإرهاب في الصومال  
  • الشارقة تحتفي بـ"اليوم العالمي للشعر"
  • تربويون لـ "اليوم": السهر و"الفصول الثلاثة" وراء غياب الطلاب في رمضان
  • موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية.. ارتفاع العبور من ليبيا إلى إيطاليا بنسبة 40%
  • حروب ترامب التجارية تؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وزيادة التضخم حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
  • منظمة: الحرب التجارية الأميركية تهدد النمو الاقتصادي العالمي وترفع التضخم
  • إنتاج السيارات في إيطاليا يسجل انخفاضًا بنسبة 37%
  • في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
  • اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
  • انخفاض معدل البطالة في إيطاليا العام الماضي