نائب رئيس وزراء المملكة المتحدة لـ«الاتحاد»: بريطانيا حريصة على تعميق الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
وائل بدران، أيهم النميري (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد نائب رئيس وزراء المملكة المتحدة، أوليفر دودن، حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات، لافتاً إلى أن «الشراكة من أجل المستقبل» بين البلدين تحقق نجاحاً وازدهاراً كبيرين.
وأوضح دودن، في حوار خاص مع «الاتحاد»، أن تطبيق نظام «تصريح السفر الإلكتروني» مع دولة الإمارات خطوة بالغة الأهمية، وتطور كبير ومهم من شأنه أن يزيد من تعميق العلاقات.
وأعلنت وزارة الخارجية أنه يمكن ابتداءً من الأول من فبراير، تقديم طلب للحصول على تصريح سفر إلكتروني، وفقاً لبرنامج جديد أطلقته المملكة المتحدة مؤخراً، على أن تبدأ الزيارات للمملكة اعتباراً من 22 فبراير الجاري.
ويمكن لمواطني الدولة المسافرين إلى المملكة المتحدة الحصول على تصريح السفر الإلكتروني لمدة سنتين في غضون ثلاثة أيام عمل كحد أقصى، مع إمكانية السفر إلى المملكة لعدد غير محدود من الزيارات خلال هذه الفترة، ولمدة إقامة لا تتجاوز 6 أشهر للزيارة الواحدة.
وقال دودن: «في الحقيقة، هذه خطوة بالغة الأهمية في العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، ونعلم مدى رغبة البريطانيين واهتمامهم بزيارة الإمارات، وكذلك اهتمام أفراد الشعب الإماراتي بزيارة المملكة المتحدة؛ لذا فإن تطبيق نظام تصريح السفر الإلكتروني يجعل الأمر أكثر سهولة، فيمكن للراغبين في السفر الآن التسجيل بسهولة ويسر وبرسوم رمزية، وبمجرد التسجيل يمكنهم السفر أي عدد من المرات لمدة عامين».
وأضاف نائب رئيس الوزراء البريطاني: «إن العلاقات بين الإمارات وبريطانيا تعود إلى عقود طويلة من الزمن، ولديها أبعاد كثيرة، على كل المستويات، لاسيما الرسمي والحكومي، وقد أظهرت لي الاجتماعات التي عقدتها هنا في الإمارات مدى عمق هذه العلاقات، وتطرقت إلى موضوعات شتى، من بينها الدفاع والأمن، وبالطبع التجارة والازدهار».
وتابع دودن الذي أجرى زيارة إلى الإمارات الأسبوع الماضي: «إن هذه العلاقات الممتدة انعكست إيجاباً بشكل كبير على كلا البلدين على مر السنين، وأتطلع من خلال زيارتي إلى الإمارات إلى تعزيز هذه الأجندة التي تشمل الازدهار والأمن لكلا البلدين».
وسلط الضوء، في حواره مع «الاتحاد»، على «الشراكة من أجل المستقبل» التي وقعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، قائلاً: «إنها شراكة مثمرة بشكل هائل».
استثمارات
أوضح أنه، إذا نظرنا إلى النجاحات التي تحققت خلال تلك الفترة، فقد شهدنا استثمارات بقيمة تجاوزت عشرة مليارات جنيه إسترليني (زهاء 47 مليار درهم) بين البلدين، كما ازدهرت التجارة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري أكثر من 25 مليار جنيه إسترليني (نحو 117 مليار درهم).
وأعرب عن ثقته في إمكانية البناء على هذه الأسس القوية، والمضي قدماً من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات.
ولفت إلى الاجتماع رفيع المستوى الذي عقده وزير الاقتصاد في دولة الإمارات معالي عبدالله بن طوق المري، وجريج هاندز، وزير الدولة للسياسة التجارية في وزارة الأعمال والتجارة البريطانية في لندن قبل أيام قليلة، لبحث تنمية الشراكة الاقتصادية، مؤكداً الأهمية الكبيرة لذلك الاجتماع.
وأوضح دودن أن الاجتماعات التي عقدها خلال زيارته للدولة تأتي استكمالاً لهذا الاجتماع، بصفته نائباً لرئيس الوزراء البريطاني، معرباً عن اعتقاده بأن هناك العديد من المجالات التي يمكن البناء عليها في العلاقات الاستراتيجية والتعاون بين البلدين.
وعلى سبيل المثال، فإن قطاع الذكاء الاصطناعي، بما تتمتع به المملكة المتحدة من نقاط قوة هائلة وما تمتلكه من قطاع تكنولوجيا مزدهر، إلى جانب الإمكانات التكنولوجية الضخمة والمهارات التكنولوجية الهائلة في الإمارات، يمكن التعاون سوياً في هذا المجال، بحسب دودن.
وعلى صعيد العلاقات بين البلدين في مجال الدفاع، قال: «لطالما كانت العلاقات في مجال الدفاع، جزءاً بالغ الأهمية من علاقاتنا الدفاعية، خصوصاً في هنا في الشرق الأوسط»، مضيفاً: «قد كان ذلك محور اجتماع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع غرانت شابس، في نهاية العام الماضي، لبحث تعميق وتعزيز العلاقات الدفاعية، ونتطلع إلى تحقيق ذلك».
وأوضح أن قطاع الطاقة المتجددة هو أيضاً من المجالات التي يمكن مواصلة التعاون فيها، وكذلك فيما يتعلق بقطاع الخدمات المالية.
وشدد على حرصه على مواصلة تطوير العلاقات، وتعزيز التعاون في مثل هذه المجالات، انطلاقاً من الثقة في القدرة على تحقيق مزيد من الإنجازات، بما ينعكس على كلا البلدين.
وأعرب عن تطلعه إلى زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، خصوصاً في القطاعات التي سيعتمد عليها اقتصادا البلدين في المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي والعلوم الحيوية والطاقة المتجددة ومصادر الطاقة الأخرى.
الطاقة المتجددة
تابع نائب رئيس الوزراء البريطاني، في حواره مع الـ«الاتحاد»: «من خلال التعاون سوياً، يمكننا زيادة التدفقات الاستثمارية، وتعزيز اقتصادي البلدين».
وذكر أن الإمارات مصدر كبير للطاقة، ومن المهم للمملكة المتحدة، كما هي الحال لدولة الإمارات، الانتقال إلى الطاقة المتجددة، في إطار التزاماتنا المناخية، بصورة تدريجية، كما أكدت القيادة الإماراتية لمؤتمر COP28.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بريطانيا الإمارات المملكة المتحدة الإمارات وبريطانيا رئیس الوزراء البریطانی المملکة المتحدة دولة الإمارات بین البلدین نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
عاجل - السيسي يثمن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمجر ويؤكد أهمية التعاون البرلماني والاقتصادي
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والمجر، مؤكدًا على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال البرلماني، لتحقيق المصالح المشتركة للطرفين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم الأحد، رئيس البرلمان المجري لازلو كوفير، بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات متعددة.
الرئيس السيسى يدعو الحاكم العام لأستراليا للمشاركة فى حفل افتتاح المتحف الكبير عاجل:- الرئيس السيسى يؤكد رفض مصر استخدام التجويع كسلاح للعقاب الجماعى ضد الفلسطينيين تعزيز التعاون البرلماني والاقتصاديرحب الرئيس السيسي، في بداية اللقاء، بـ رئيس البرلمان المجري، مشيدًا بتنامي التعاون البرلماني بين البلدين.
وأكد على أهمية دور البرلمانين المصري والمجري في تعزيز الحوار والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والمجر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي أكد على أهمية التعاون البرلماني في دعم المصالح المشتركة، مشيدًا بدور المجر في دعم مصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الرئيس أن العلاقات بين البلدين تقوم على التفاهم المستمر والاحترام المتبادل، الأمر الذي يعزز التعاون في مختلف المجالات.
مصر والمجر: دور محوري في القضايا الإقليمية والدوليةكما أثنى الرئيس السيسي على الدور الحيوي الذي تضطلع به المجر في دعم مصر، خاصة في سياق القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين القيادتين في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
وفي سياق آخر، استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة تكثيف الجهود الدولية لضمان استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، إلى جانب توفير المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع.
وأكد على أهمية تكثيف العمل الدولي لإيجاد حلول عاجلة للتعامل مع الوضع الكارثي الذي يعاني منه الفلسطينيون في غزة.
رؤية البرلمان المجري للدور المصري في المنطقةمن جانبه، أعرب رئيس البرلمان المجري لازلو كوفير عن تقدير بلاده للدور الذي تقوم به مصر في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، مؤكدًا حرص المجر على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن مصر تعتبر شريكًا رئيسيًا للمجر والاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط.
كما أشار كوفير إلى الدور المحوري لمصر في معالجة القضايا الإقليمية التي تؤثر على أمن القارة الأوروبية، لافتًا إلى أهمية التهدئة في المنطقة وتجنب اتساع الصراع الإقليمي.
كما أكد على أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.