الجزيرة:
2024-11-15@20:18:22 GMT

الأساليب الصحيحة لتقوية شخصية المراهق

تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT

الأساليب الصحيحة لتقوية شخصية المراهق

بيروت– يقوم الأهل بالدور الأهم في بناء شخصية أبنائهم المراهقين، وغالبا ما يكون ضعف شخصية هؤلاء الأبناء راجعا إلى أخطاء تربوية يرتكبها الآباء والأمهات في حقهم.

ويؤدي إهمال الأهل مرحلة المراهقة إلى اكتساب عداء الابن وإصابته بالإحباط، فيوجّه مشاعره السلبية تجاههم في شكل تطاول وتمرّد وعناد، ويبحث عن تقديره الذاتي في سياقات خاطئة، مثل إدمان الألعاب الإلكترونية وغيرها.

لذا، ينصح المختصون كلا من الأب والأم بتعلم كيفية بناء شخصية قوية للمراهق حتى لا يقع فريسة الأخطار المذكورة آنفا، وأن يكونا الأساس في تعزيز الصفات الإيجابية لابنهم ليصبح شخصا فعّالا في المجتمع، متمتعا بصحة جيدة جسديا وعقليا وعاطفيا.

تقوية الشخصية

وفي هذا الصدد، ترى المتخصصة النفسية ألين حشيشو أن كثيرا من المراهقين يواجهون مشكلات تتعلّق بالخجل، وقلة الثقة بالنفس، أو التنمّر، مما يؤثر سلبا في شخصياتهم.

وتنصح الآباء والأمهات باتباع الخطوات التالية لتقوية شخصية أبنائهم المراهقين:

الأبناء يشعرون بالاطمئنان حين يعرفون أن أهلهم موجودون من أجلهم (غيتي)

أولا: على الأهل التحدث بصراحة مع المراهق ومناقشة سلوكه السلبي، وإخباره بأنهم يهتمون بمشاعره. ربما لا يتقبل المراهق "الأوامر"، لكنه سيقدّرها إذا ناقش والداه معه موضوعا من خلال شرح عواقب إجراء ما، وجعله يتخذ القرار الصحيح.

ثانيا: المشاركة في نشاطات اجتماعية ذات نفع عام، كالتطوع في جمعية مدنية تعنى بخدمة الناس، وأيضا صقل اهتماماتهم وهواياتهم عبر المشاركة في نشاطات رياضية وفنية.

ثالثا: منحهم الشعور بالاطمئنان، وأن أهلهم موجودون من أجلهم وسيقدمون المشورة لهم عند الحاجة.

رابعا: إفهام المراهق بأن الدخان والنارجيلة (الشيشة)، وما شابههما، عادات سيئة ومضرّة صحيا.

خامسا: يُنصح بمراقبة أجهزة الهواتف الخاصة بالمراهقين، وتحديد أوقات وأماكن معينة للحصول عليها خلال اليوم، ومنع دخول الهاتف مع المراهق إلى غرفة النوم، والابتعاد عنه في أثناء وقت العائلة، إذ إن تعلّق الطفل بالإلكترونيات يؤدي إلى انسحابه من المجتمع المحيط به، ويجعله يعيش في عالم خيالي، بعيدا عن الواقع، ومن ثم ينعكس ذلك سلبا على نموه الفكري والنفسي.

سادسا: المظهر الجيد يُكسب المراهق ثقة أكبر في نفسه، لذا، ينبغي على الوالدين تأمين عوامل الأناقة في ملابس أبنائهم، مما يُمكّنهم من الظهور الجيد.

كما يفضل تشجيع المراهق على ممارسة الرياضة التي تُكسبه مظهرا جذابا، ومساعدته في تعلم الهوايات التي يحبها وممارسة النشاطات التي يفضلها. وهذا بلا شك يعزّز تطوّره العقلي والنفسي، ويعد عاملا مهما في بناء شخصية قوية للمراهق.

سابعا: المحافظة على النظام الغذائي الصحي، فالوجبات السّريعة تسهم في زيادة وزن المراهق، في حين تسبّب المشروبات الغازية تلفا في خلايا الدّماغ.

ثامنا: مساعدة المراهق على التخلّص من الخجل، وهي صفة تؤذي صاحبها.

تاسعا: احترام خصوصية الأبناء، لما في ذلك من فائدة كبيرة في تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم وتقوية شخصيتهم.

عاشرا: عند قيام الأبناء بعمل ما عن طريق الخطأ، فإنه يجب تحفيزهم على المحاولة مرارا وتكرارا، وتعليمهم بأن جميع الأشخاص يرتكبون الأخطاء.

منح الثقة للأبناء يساعد على تعزيز ثقتهم بأنفسهم (شترستوك) البناء

حسب موقع "كريدي هيلث"، ينبغي للوالدين معرفة كيفية بناء شخصية قوية للمراهق تمكّنه من مواجهة التحديات والتغلب على العقبات والتعامل مع الصعوبات وعدم الاستسلام للفشل أبدا. وفي هذا السياق، يقدّم الموقع النصائح التالية:

الابتعاد عن لهجة الأوامر، والاستماع الجيد إلى المراهق وعدم مقاطعة حديثه لمعرفة ما يدور في فكره، لعله يحتاج إلى مساعدة فعلا. ضرورة مشاركة المراهق في نشاطات عدة، لمساعدته في تحمل المسؤولية، وتقديم ما يحتاج إليه للنجاح في المهمة. إخباره دائما بأنكما تثقان به وبقراراته وخياراته. احتضان الأبناء واحتواؤهم ليشعروا بالحب والحنان. تنمية الهوايات، إذ يجب على الأهل اكتشاف هوايات الأبناء حتى لا يلجؤوا إلى طرق أخرى خاطئة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

محمد المهدي: هذه النوعية من الأمهات تسبب ضررا نفسيا لأبنائها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن أسلوب التربية الذي تتبعه الأم له دور كبير في بناء شخصية الأبناء سواء إيجابيًا أو سلبيًا.

وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "عندما نتحدث عن الأم، تتبادر إلى أذهاننا صور الطيبة، الحنان، الرعاية، والحب، هذه هي الأم التي تقدم كل شيء لأولادها، تحرص على توفير احتياجاتهم، وتدافع عنهم في كل الأوقات، ولكن تأثير هذه الأم يعتمد بشكل كبير على الأسلوب الذي تتبعه في تربية أبنائها".

وأضاف: "هناك أم مثالية تُعرف بالأم الراعية، وهي الأم التي تظل دائمًا حريصة على تلبية احتياجات أبنائها، دون أن تفرط في انتقادهم أو توجيه اللوم لهم، هذه الأم تساهم في بناء شخصية الأبناء بشكل صحي، لأنهم يشعرون بالدعم والتقدير، وتصبح لديهم ثقة بالنفس، لكن يجب أن نذكر أن هذه الأم ليست فقط لطيفة، بل هي أيضًا مسؤولة وواعية لاحتياجات أسرتها".

وتابع: "ثم هناك الأم الملهمة، وهي التي تخرج من تحت يديها نماذج ناجحة ومؤثرة في المجتمع، هذه الأم لا تقتصر مهمتها على تلبية احتياجات أبنائها فقط، بل تسعى لتحفيزهم وإلهامهم ليصبحوا أفرادًا مميزين في المجتمع".

وأشار إلى وجود نماذج أخرى للأمهات التي قد تترك آثارًا سلبية على الأبناء من ضمنها الأم الناقدة التي تنتقد كل تصرفات أبنائها بشكل مستمر، مما يزرع فيهم شعورًا بالذنب وعدم التقدير، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل نفسية في المستقبل، وكذلك الأم العصبية أيضًا قد تضر بأبنائها بشكل كبير، فهى تعيش في حالة من الغضب المستمر، وتصرخ في وجه أبنائها طوال الوقت، تخلق جوًا من القلق والخوف لدى الأبناء، هذا يجعلهم يعيشون في حالة من التوتر، وقد يؤثر على قدرتهم على التكيف والتواصل بشكل طبيعي مع الآخرين.

كما تناول د. المهدي تأثير الأم الموسوسة، التي تدقق في كل التفاصيل الصغيرة في حياة أولادها، من نظافة، وطعام، وملابس، حتى في كيفية أداء العبادات، قائلا: "هذه الأم تخلق حالة من القيود النفسية على أبنائها، مما يمنعهم من التفاعل بحرية ويجعلهم يشعرون بأن كل تصرفاتهم محكومة بأنماط معينة، وهو ما قد يسبب لهم معاناة نفسية كبيرة".

أما الأم الكئيبة التي تعيش في حالة من الحزن المستمر، فقد حذر منها د. المهدي، مؤكدًا أن الأم التي تعيش في حالة من الاكتئاب أو الحزن المزمن يمكن أن تنقل هذه المشاعر السلبية إلى أبنائها، مما قد يؤدي إلى إصابتهم بالاكتئاب في مراحل لاحقة من حياتهم.


 

مقالات مشابهة

  • ميزة حديثة للآباء في سناب شات تمكنهم من متابعة مواقع أبنائهم
  • وفاة معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية
  • كيف كان النبي يغتسل يوم الجمعة؟.. اعرف الطريقة الصحيحة
  • وكيل تعليم الجيزة يكلف بإرسال إنذارات لإبلاغ أولياء الأمور بغياب أبنائهم ومتابعتهم
  • جلسة ثقافية تناقش أساليب التربية الإيجابية وتأثيرها على سلوكيات الأبناء
  • صندوق النقد الدولي يوافق على منح المغرب 415 مليون دولار لتقوية المرونة المناخية
  • محمد المهدي: هذه النوعية من الأمهات تسبب ضررا نفسيا لأبنائها
  • الدبيبة: أولوية الحكومة لتقوية الدينار وتحسين مستوى معيشة المواطن
  • محافظ ميسان يوّجه بحجز المركبات الحكومية المستخدمة لأغراض شخصية والمظللة
  • أستاذ علم اجتماع: يجب نشر المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب للقضاء على الشائعات