الأساليب الصحيحة لتقوية شخصية المراهق
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
بيروت– يقوم الأهل بالدور الأهم في بناء شخصية أبنائهم المراهقين، وغالبا ما يكون ضعف شخصية هؤلاء الأبناء راجعا إلى أخطاء تربوية يرتكبها الآباء والأمهات في حقهم.
ويؤدي إهمال الأهل مرحلة المراهقة إلى اكتساب عداء الابن وإصابته بالإحباط، فيوجّه مشاعره السلبية تجاههم في شكل تطاول وتمرّد وعناد، ويبحث عن تقديره الذاتي في سياقات خاطئة، مثل إدمان الألعاب الإلكترونية وغيرها.
لذا، ينصح المختصون كلا من الأب والأم بتعلم كيفية بناء شخصية قوية للمراهق حتى لا يقع فريسة الأخطار المذكورة آنفا، وأن يكونا الأساس في تعزيز الصفات الإيجابية لابنهم ليصبح شخصا فعّالا في المجتمع، متمتعا بصحة جيدة جسديا وعقليا وعاطفيا.
تقوية الشخصيةوفي هذا الصدد، ترى المتخصصة النفسية ألين حشيشو أن كثيرا من المراهقين يواجهون مشكلات تتعلّق بالخجل، وقلة الثقة بالنفس، أو التنمّر، مما يؤثر سلبا في شخصياتهم.
وتنصح الآباء والأمهات باتباع الخطوات التالية لتقوية شخصية أبنائهم المراهقين:
الأبناء يشعرون بالاطمئنان حين يعرفون أن أهلهم موجودون من أجلهم (غيتي)أولا: على الأهل التحدث بصراحة مع المراهق ومناقشة سلوكه السلبي، وإخباره بأنهم يهتمون بمشاعره. ربما لا يتقبل المراهق "الأوامر"، لكنه سيقدّرها إذا ناقش والداه معه موضوعا من خلال شرح عواقب إجراء ما، وجعله يتخذ القرار الصحيح.
ثانيا: المشاركة في نشاطات اجتماعية ذات نفع عام، كالتطوع في جمعية مدنية تعنى بخدمة الناس، وأيضا صقل اهتماماتهم وهواياتهم عبر المشاركة في نشاطات رياضية وفنية.
ثالثا: منحهم الشعور بالاطمئنان، وأن أهلهم موجودون من أجلهم وسيقدمون المشورة لهم عند الحاجة.
رابعا: إفهام المراهق بأن الدخان والنارجيلة (الشيشة)، وما شابههما، عادات سيئة ومضرّة صحيا.
خامسا: يُنصح بمراقبة أجهزة الهواتف الخاصة بالمراهقين، وتحديد أوقات وأماكن معينة للحصول عليها خلال اليوم، ومنع دخول الهاتف مع المراهق إلى غرفة النوم، والابتعاد عنه في أثناء وقت العائلة، إذ إن تعلّق الطفل بالإلكترونيات يؤدي إلى انسحابه من المجتمع المحيط به، ويجعله يعيش في عالم خيالي، بعيدا عن الواقع، ومن ثم ينعكس ذلك سلبا على نموه الفكري والنفسي.
سادسا: المظهر الجيد يُكسب المراهق ثقة أكبر في نفسه، لذا، ينبغي على الوالدين تأمين عوامل الأناقة في ملابس أبنائهم، مما يُمكّنهم من الظهور الجيد.
كما يفضل تشجيع المراهق على ممارسة الرياضة التي تُكسبه مظهرا جذابا، ومساعدته في تعلم الهوايات التي يحبها وممارسة النشاطات التي يفضلها. وهذا بلا شك يعزّز تطوّره العقلي والنفسي، ويعد عاملا مهما في بناء شخصية قوية للمراهق.
سابعا: المحافظة على النظام الغذائي الصحي، فالوجبات السّريعة تسهم في زيادة وزن المراهق، في حين تسبّب المشروبات الغازية تلفا في خلايا الدّماغ.
ثامنا: مساعدة المراهق على التخلّص من الخجل، وهي صفة تؤذي صاحبها.
تاسعا: احترام خصوصية الأبناء، لما في ذلك من فائدة كبيرة في تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم وتقوية شخصيتهم.
عاشرا: عند قيام الأبناء بعمل ما عن طريق الخطأ، فإنه يجب تحفيزهم على المحاولة مرارا وتكرارا، وتعليمهم بأن جميع الأشخاص يرتكبون الأخطاء.
منح الثقة للأبناء يساعد على تعزيز ثقتهم بأنفسهم (شترستوك) البناءحسب موقع "كريدي هيلث"، ينبغي للوالدين معرفة كيفية بناء شخصية قوية للمراهق تمكّنه من مواجهة التحديات والتغلب على العقبات والتعامل مع الصعوبات وعدم الاستسلام للفشل أبدا. وفي هذا السياق، يقدّم الموقع النصائح التالية:
الابتعاد عن لهجة الأوامر، والاستماع الجيد إلى المراهق وعدم مقاطعة حديثه لمعرفة ما يدور في فكره، لعله يحتاج إلى مساعدة فعلا. ضرورة مشاركة المراهق في نشاطات عدة، لمساعدته في تحمل المسؤولية، وتقديم ما يحتاج إليه للنجاح في المهمة. إخباره دائما بأنكما تثقان به وبقراراته وخياراته. احتضان الأبناء واحتواؤهم ليشعروا بالحب والحنان. تنمية الهوايات، إذ يجب على الأهل اكتشاف هوايات الأبناء حتى لا يلجؤوا إلى طرق أخرى خاطئة.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ديسمبر بدل أكتوبر .. مقترح برلماني بتعديل سن القبول في المدارس الحكومية
وجهت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزير التربية والتعليم، لتعديل سن القبول في المدارس الحكومية، يتم العمل بها ابتداءً من العام الدراسي المُقبل، ليحدد موعد احتساب سن القبول 31 ديسمبر من كل عام دراسي بدلًا مما هو معمول به حاليًا في 1 أكتوبر.
وأكدت النائبة في بيان صحفي لها أن فلسفة تعديل سن القبول في المدارس الحكومية يأتي استجابةً لمطالب وشكاوى أولياء الأمور في مصر الذين يعانون نتيجة التعنت في احتساب سن القبول في الأول من أكتوبر كل عام، وهو ما يحرم على أبنائهم الكثير من الفرص في الالتحاق بالمدارس، نتيجة تأخر قبول أبنائهم.
وأِشارت إلى أن هذا التعديل يتوافق مع أحكام الدستور الذي جعّل من التعليم حق مكفول للجميع دون أي تمييز، والدولة مُلزمة باتخاذ جميع الإجراءات التي تكفل هذا الحق، كما ألزمها الدستور بإتخاذ أي قرار أو إجراء يمس مصلحة الطلاب وأولياء الأمور كما يتوافق هذا التعديل مع إستراتيجية الارتقاء بالمنظومة التعليمية".
وتابعت عضو مجلس النواب: إنه وفقًا للضوابط المعمول به حاليًا لدى وزارة التربية والتعليم يُحتسب السنوات المطلوبة للتقدم من واقع تاريخ الميلاد حتى سن الطفل في 1 أكتوبر، ويظل شرط السن تحديدًا عقبة كبيرة أمام الآلاء من أولياء الأمور والأسر في مصر، مما يدفعهم إلى الحصول على استثناءات من شرط السن أو التحايل بطرق غير ملتوية من أجل قبول أبنائهم في المدارس، ومن يعجز عن ذلك ليس أمامه سوى إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاص وهو ما يزيد من معاناتهم نتيجة ارتفاع مصروفات القبول أو الانتظار للعام القادم مما يؤخر عليه فرصة التعليم".
وأكدت أنه حان الوقت لإعادة النظر في المادة 15 من القانون رقم 139 لسنة 1981 الخاص بالتعليم، وتعديل سن القبول، ليصبح من 31 ديسمبر من كل عام بدلًا من الأول من أكتوبر، لاستيعاب أبنائنا الطلاب في المدارس وعدم إهدار فرص التعليم عليهم.
وشددت النائبة آمال عبدالحميد، على أن هذه التعديلات تغلق الباب أمام التحايل على القانون أو طلب إستثناءات وتوفر بيئة تعليمية مناسبة لكل الطلاب في مصر وترفع المعاناة عن عاتق أولياء الأمور كما تتوافق مع المعايير الدولية في التعليم.