الجزيرة:
2025-07-06@21:37:32 GMT

الأساليب الصحيحة لتقوية شخصية المراهق

تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT

الأساليب الصحيحة لتقوية شخصية المراهق

بيروت– يقوم الأهل بالدور الأهم في بناء شخصية أبنائهم المراهقين، وغالبا ما يكون ضعف شخصية هؤلاء الأبناء راجعا إلى أخطاء تربوية يرتكبها الآباء والأمهات في حقهم.

ويؤدي إهمال الأهل مرحلة المراهقة إلى اكتساب عداء الابن وإصابته بالإحباط، فيوجّه مشاعره السلبية تجاههم في شكل تطاول وتمرّد وعناد، ويبحث عن تقديره الذاتي في سياقات خاطئة، مثل إدمان الألعاب الإلكترونية وغيرها.

لذا، ينصح المختصون كلا من الأب والأم بتعلم كيفية بناء شخصية قوية للمراهق حتى لا يقع فريسة الأخطار المذكورة آنفا، وأن يكونا الأساس في تعزيز الصفات الإيجابية لابنهم ليصبح شخصا فعّالا في المجتمع، متمتعا بصحة جيدة جسديا وعقليا وعاطفيا.

تقوية الشخصية

وفي هذا الصدد، ترى المتخصصة النفسية ألين حشيشو أن كثيرا من المراهقين يواجهون مشكلات تتعلّق بالخجل، وقلة الثقة بالنفس، أو التنمّر، مما يؤثر سلبا في شخصياتهم.

وتنصح الآباء والأمهات باتباع الخطوات التالية لتقوية شخصية أبنائهم المراهقين:

الأبناء يشعرون بالاطمئنان حين يعرفون أن أهلهم موجودون من أجلهم (غيتي)

أولا: على الأهل التحدث بصراحة مع المراهق ومناقشة سلوكه السلبي، وإخباره بأنهم يهتمون بمشاعره. ربما لا يتقبل المراهق "الأوامر"، لكنه سيقدّرها إذا ناقش والداه معه موضوعا من خلال شرح عواقب إجراء ما، وجعله يتخذ القرار الصحيح.

ثانيا: المشاركة في نشاطات اجتماعية ذات نفع عام، كالتطوع في جمعية مدنية تعنى بخدمة الناس، وأيضا صقل اهتماماتهم وهواياتهم عبر المشاركة في نشاطات رياضية وفنية.

ثالثا: منحهم الشعور بالاطمئنان، وأن أهلهم موجودون من أجلهم وسيقدمون المشورة لهم عند الحاجة.

رابعا: إفهام المراهق بأن الدخان والنارجيلة (الشيشة)، وما شابههما، عادات سيئة ومضرّة صحيا.

خامسا: يُنصح بمراقبة أجهزة الهواتف الخاصة بالمراهقين، وتحديد أوقات وأماكن معينة للحصول عليها خلال اليوم، ومنع دخول الهاتف مع المراهق إلى غرفة النوم، والابتعاد عنه في أثناء وقت العائلة، إذ إن تعلّق الطفل بالإلكترونيات يؤدي إلى انسحابه من المجتمع المحيط به، ويجعله يعيش في عالم خيالي، بعيدا عن الواقع، ومن ثم ينعكس ذلك سلبا على نموه الفكري والنفسي.

سادسا: المظهر الجيد يُكسب المراهق ثقة أكبر في نفسه، لذا، ينبغي على الوالدين تأمين عوامل الأناقة في ملابس أبنائهم، مما يُمكّنهم من الظهور الجيد.

كما يفضل تشجيع المراهق على ممارسة الرياضة التي تُكسبه مظهرا جذابا، ومساعدته في تعلم الهوايات التي يحبها وممارسة النشاطات التي يفضلها. وهذا بلا شك يعزّز تطوّره العقلي والنفسي، ويعد عاملا مهما في بناء شخصية قوية للمراهق.

سابعا: المحافظة على النظام الغذائي الصحي، فالوجبات السّريعة تسهم في زيادة وزن المراهق، في حين تسبّب المشروبات الغازية تلفا في خلايا الدّماغ.

ثامنا: مساعدة المراهق على التخلّص من الخجل، وهي صفة تؤذي صاحبها.

تاسعا: احترام خصوصية الأبناء، لما في ذلك من فائدة كبيرة في تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم وتقوية شخصيتهم.

عاشرا: عند قيام الأبناء بعمل ما عن طريق الخطأ، فإنه يجب تحفيزهم على المحاولة مرارا وتكرارا، وتعليمهم بأن جميع الأشخاص يرتكبون الأخطاء.

منح الثقة للأبناء يساعد على تعزيز ثقتهم بأنفسهم (شترستوك) البناء

حسب موقع "كريدي هيلث"، ينبغي للوالدين معرفة كيفية بناء شخصية قوية للمراهق تمكّنه من مواجهة التحديات والتغلب على العقبات والتعامل مع الصعوبات وعدم الاستسلام للفشل أبدا. وفي هذا السياق، يقدّم الموقع النصائح التالية:

الابتعاد عن لهجة الأوامر، والاستماع الجيد إلى المراهق وعدم مقاطعة حديثه لمعرفة ما يدور في فكره، لعله يحتاج إلى مساعدة فعلا. ضرورة مشاركة المراهق في نشاطات عدة، لمساعدته في تحمل المسؤولية، وتقديم ما يحتاج إليه للنجاح في المهمة. إخباره دائما بأنكما تثقان به وبقراراته وخياراته. احتضان الأبناء واحتواؤهم ليشعروا بالحب والحنان. تنمية الهوايات، إذ يجب على الأهل اكتشاف هوايات الأبناء حتى لا يلجؤوا إلى طرق أخرى خاطئة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر

ملاحظة المحرر: كارا ألايمو، أستاذة مساعدة بقسم الاتصال في جامعة فيرلي ديكنسون. صدر لها كتاب بعنوان: "Over the Influence: Why Social Media Is Toxic for Women and Girls — And How We Can Take It Back"في العام 2024، لدى دار النشر Alcove Press.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يشعر الكثير من الأهل بالقلق حيال الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات. لكن دراسة جديدة أشارت إلى أنهم ربما يركزون على الأمر الخاطئ.

فبحسب دراسة نُشرت في مجلة JAMA التابعة للجمعية الطبية الأمريكية، الأربعاء 18 يونيو/ تموز، فإنّ مدة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، والهواتف المحمولة، وألعاب الفيديو غير مرتبطة بشكل مباشر بزيادة أعراض مشاكل الصحة النفسية، أكانت:

داخلية: مثل القلق والاكتئاب،أو خارجية: مثل العدوانية ومخالفة القواعد،أو حتى أفكار أو سلوكيات انتحارية.

فالعامل الأهم الذي يُحدث كل الفرق في الصحة النفسية، يتمثل بإذا كان الطفل مدمنًا على استخدام الشاشة أم لا.

وأوضحت الدكتورة يونيو شياو، المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في كلية طب "وايل كورنيل" بنيويورك، أنّ "الاستخدام الإدماني هو الاستخدام المفرط الذي يتعارض مع مسؤوليات الطفل في المنزل، أو الدراسة أو الأنشطة الأخرى. الطفل يشعر بحاجة ملحّة لاستخدام الجهاز، ولا يستطيع التوقف". 

وبحسب النتائج تبيّن أنّ لدى قرابة نصف الأطفال نمط إدماني متزايد من الاستخدام للهواتف المحمولة، وأكثر من 40% منهم أظهروا سلوكًا مماثلًا تجاه ألعاب الفيديو.

مقالات مشابهة

  • عزلة الألعاب الالكترونية.. حين يتحول المراهقون إلى غرباء عن واقعهم
  • مختصة: السهر في الصيف يسبب تقلبات المزاج وقلة التركيز
  • الإفتاء: يستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء لأنها سنة نبوية
  • استشارية نفسية: فقدنا مائدة الطعام المشتركة.. فضاعت معها هيبة الأب وقيمة الحوار
  • إطلاق البرنامج الوطني لتقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني بجهة مراكش-آسفي
  • هل ضرب الآباء لـ الأبناء موجود بالشريعة.. أزهري يحسم الجدل
  • برلمانية تطالب بتغليظ عقوبة عقوق الوالدين.. فيديو
  • وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر
  • أحمد الشرع: الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم
  • من الشاشات إلى النشاطات.. هكذا يصنع الصيف فرقًا في حياة أطفالكم