الجناح الوطني في «بينالي البندقية» يستضيف معرض «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان»
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات عن معرضه في الدورة القادمة لبينالي البندقية للفنون 2024 تحت عنوان «عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان»، الذي سيضم ثمانية أعمال فنية تحمل توقيع الفنان الإماراتي عبدالله السعدي، أحد روّاد الفن المفاهيمي في دولة الإمارات، ويقدم هذا المعرض أعمالاً أنتجها الفنان حول رحلاته في البرية والبيئات المحلية.
ويسجل هذا المعرض المشاركة الثامنة للجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية. وتنطلق فعاليات الدورة الـ60 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية خلال الفترة الممتدة بين 20 أبريل و24 نوفمبر 2024.
ويوجّه المعرض الدعوة للزوّار لاستكشاف عالم الفنان عبدالله السعدي الفريد والخاص وعيش تجربة ساحرة، وكأنها رحلة إبداعية تبدأ بأعمال فنية معروضة بشكل متحفي وتنتهي بأخرى مخبأة في صناديق معدنية، بما يحاكي شكل الاستوديو الفني الخاص به، حيث يتم الكشف عن مجموعة من الأعمال الفنية المخبأة على يد مجموعة من العارضين أو الممثلين الذين سيتواجدون باستمرار في هذه المساحة الفنية. أعمال فنية من خرائط وأحجار ولفائف ورسومات أنتجها السعدي أثناء رحلاته، مخزنة في صناديق معدنية كبيرة تحمل أرقاماً ورموزاً وتواريخ، وكأن الفنان يعمل بلا كلل لإنشاء وتخليد ذاكرة جمعية ما.
منصة مهمة
وفي تصريح له قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «يعدّ المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية منصة مهمة للمواهب المحلية في دولة الإمارات لعرض أعمالهم للجمهور العالمي، باعتباره أحد أكبر وأهم معارض الفنون البصرية المعاصرة في العالم من خلال الجهود التي بذلها فيما يتعلّق بتقديم تجارب وإبداعات الفنانين والمهندسين المعماريين المقيمين في دولة الإمارات، والتعريف بمشاريعهم، ووضعهم في مقدمة الثقافة العالمية المعاصرة، حيث نجح الجناح الوطني للدولة في تعزيز الحوار العالمي ولفت الأنظار حول العديد من القضايا من خلال مجموعة العروض التي قدّمها منذ عام 2009 وحتى يومنا هذا».
وتابع معاليه: «سيضم المعرض الذي يشرف عليه المقيّم الفنّي طارق أبوالفتوح، أعمالاً للفنان الإماراتي عبدالله السعدي، مستوحاة من المناظر الطبيعية لدولة الإمارات، والتراث الوطني القديم وتاريخ عائلته، ونحن نتطلع إلى معرض يثري متذوقي الإبداع، ويعرّف بالهوية الفنية العريقة لدولة الإمارات».
وأضاف معاليه: «نفخر بما حققه مبدعونا على مر السنوات، فلم يقتصر دورهم على ترك بصمة في عالم الفن من خلال تسليط الضوء على الدور الهام لدولة الإمارات على الساحة الفنية الإقليمية والعالمية وحسب، بل لعبوا دوراً رئيسياً في توثيق العلاقات التي تربط الدولة مع مختلف الدول حول العالم، مثمنين دور ومكانة الفنّ والثقافة في تفعيل جسور الحوار والتلاقي مع الشعوب والحضارات». وفي هذه المناسبة، قال الفنان الإماراتي عبدالله السعدي: «بينما أمضي في رحلاتي، أبحث عن مصادر الإلهام في الطبيعة، وعادةً ما أحب السفر بمفردي وبرفقة الكتب والموسيقى والحيوانات وأية وسيلة نقل. ولا أخفيكم سراً أن هؤلاء الرفقاء الذين يصاحبونني في رحلاتي يتركون أثراً كبيراً في أعمالي الفنية، لأنهم ببساطة يرافقونني في رحلاتي الاستكشافية بين ربوع الأرض ومجتمعاتها».
فنان ملهم
ومن جانبه، قال طارق أبوالفتوح، القيم الفني لمعرض الجناح الوطني: «أنا سعيد بالعمل مرة أخرى مع الفنان عبدالله السعدي، وفي هذه المرة نناقش ممارساته الإبداعية بشكل متعمق. وبرأيي، سيكون هذا المعرض فرصة رائعة للتعرف على رحلة هذا الفنان الملهم والوقوف على منتوجاته الإبداعية طوال الأربعين عاماً الماضية».
أماكن للذاكرة
قالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية: «سيضم معرض (عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان) مجموعة مهمة من أعمال الفنان الإماراتي عبدالله السعدي، الذي لطالما كان ولا يزال قامة بارزة في المجتمع الفني المعاصر بدولة الإمارات منذ ثمانينيات القرن الماضي».
وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وبدعم من وزارة الثقافة، ويمتلك الجناح الوطني لدولة الإمارات مقراً دائماً في الأرسنال - سالي دي آرمي في البندقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات بينالي البندقية المعرض الدولي للفنون الوطنی لدولة الإمارات فی بینالی البندقیة الجناح الوطنی
إقرأ أيضاً:
اختتام الملتقى الوطني للعمل الإنساني الطبي
اختتمت فعاليات الملتقى الوطني للعمل الإنساني الطبي، الذي امتد طيلة شهر رمضان المبارك، وتم تنظيمه في جميع إمارات الدولة، بمشاركة خط الدفاع الأول من العاملين في القطاع الصحي بالمستشفيات الحكومية والخاصة، بهدف تعزيز ثقافة العمل الإنساني والعطاء المجتمعي وتأهيل جيل من القادة بمجال العمل الإنساني الطبي؛ وفقاً لأفضل المعايير الدولية وبرنامج الإمارات.
ونظم الملتقى بالتعاون بين "أطباء الإمارات" و"البرنامج الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية" و"الوطنية للتدريب (تدريب)"، بإشراف الفرق الإماراتية الطبية التطوعية وباعتماد من "أكاديمية الإمارات للتطوع".
وشهد الملتقى مجموعة من الأنشطة العلمية والعملية، تضمنت محاضرات علمية ودورات تدريبية وورش عمل وتمرينات عملية في الأحياء السكنية والمجمعات العمالية في خطوة مبتكرة وغير مسبوقة لتدريب خط الدفاع الأول في طب المجتمع الإنساني، كما شهد تخريج دفعة جديدة من القيادات الإنسانية الشابة الذين اجتازوا البرامج التدريبية المعتمدة دولياً والتمارين العملية المجتمعية المحلية والدولية.
برامج تدريبيةويأتي الملتقى تحت شعار "لأجلك يا وطن.. على خطى زايد الخير" إيماناً بقيم العطاء والإنسانية التي غرسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي ما زال أبناء الوطن يواصلون نشرها محلياً ودولياً.
وأكد الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة "زايد العطاء" ورئيس "أطباء الإمارات"، أن الملتقى يهدف إلى تأهيل القيادات الطبية الشابة ورفع جاهزيتهم للاستجابة للطوارئ المجتمعية.
وأوضح أن الملتقى تتضمن برامج تدريبية متخصصة مثل "دورة المستجيب الأول المجتمعي" و"دورة القيادة الطبية الإنسانية"، إضافة إلى محاكاة استجابة ميدانية لحالات طوارئ صحية في بيئات سكنية حقيقية مما يساعد في تجهيز جيل جديد من القيادات الطبية القادرة على العمل في مختلف الحالات الطارئة.
وأشار إلى أن الملتقى سعى إلى غرس روح المبادرة والعطاء في نفوس الشباب من خلال إشراكهم في مشاريع ميدانية تعكس التلاحم المجتمعي وتعزز مفاهيم "رد الجميل للوطن".
وتم تدريب المشاركين في إدارة وتنظيم الحملات الصحية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية والمزمنة وتشغيل العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة وهي مبادرة مبتكرة من "أطباء الإمارات" التي حققت نجاحاً كبيراً على مدار 25 عاماً.
وأكدت الدكتورة نورة الكندي من القيادات الإنسانية الشابة، أن الملتقى ساهم في تأهيل أكثر من 200 قائد شاب في القطاع الطبي من مختلف الجنسيات، وبناء شبكة وطنية من المتطوعين الشباب القادرين على التدخل السريع في الأزمات الصحية؛ ضمن رؤية وطنية تركز على الوقاية والاستجابة الفاعلة في المجتمعات المحلية.
وأشارت إلى أن "برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية" نجح في بناء قدرات أكثر من 20 ألف من العاملين في القطاع الصحي من خلال برامج تدريبية متخصصة في الطوارئ والعناية المركزة والجراحة، مما أسهم في تطوير القطاع الطبي في الدولة وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمجتمع.