عودة التوتر إلى مأرب.. اللجنة الأمنية العسكرية تتعهد بـ”التصدي لأي أعمال تخريبية”
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ مأرب / خاص
تعهدت اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب اليمنية، الثلاثاء، بالتصدي لأي أعمال تخريبية، تحت مزاعم الاعتراض على الإصلاحات السعرية للوقود في المحافظة.
جاء ذلك في اجتماعاً استثنائياً برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة للوقوف أمام العديد من المستجدات الميدانية بحضور رئيس هيئة أركان الجيش صغير حمود بن عزيز.
وشددت اللجنة على رفع الجاهزية القتالية واليقظة العالية والاستعداد للتعامل مع أي طارئ، والتحلي بالانضباط والعزيمة، وتسخير جميع الإمكانات المتاحة لدعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية.
وأوضحت اللجنة الأمنية والعسكرية أنها تتابع ما قامت به بعض العناصر من استهداف للمنشآت النفطية ونقاط التفتيش العسكرية والأمنية، وقطع الطرقات، وتهديد موظفي وعمال الشركات النفطية بالمحافظة.
وأكدت أن القوات المسلحة والأمن لن تتهاون مع الضالعين في تلك الأعمال الإجرامية التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالمنشآت الاقتصادية السيادية للوطن ومحاولة تعطيلها بأي شكل من الأشكال.
ووجهت اللجنة الأمنية والعسكرية كافة الجهات المختصة بسرعة جمع الاستدلالات في الجرائم المرتكبة وتحديد المتورطين فيها، وإحالتهم مع الأوليات إلى القضاء والتعميم بأسمائهم في كل المنافذ البرية والجوية والبحرية كمطلوبين للعدالة.
يأتي ذلك، بالتزامن مع عودة التوتر إلى المحافظة، على خلفية الإصلاحات السعرية التي اتخذتها شركة النفط الحكومية، ورفض مسلحين قبليِّين للقرار، وغلقهم الطريق أمام ناقلات الوقود، والتلويح بمهاجمة المنشآت النفطية لإرغام الشركة على التراجع عن قرارها.
التصعد جاء عقب انتهاء الفترة الاستثنائية -ومدتها شهر- لتطبيق قرار زيادة أسعار الوقود، وفقاً للمساعي التي قادتها قوات التحالف في المحافظة، والتي انتهت مع بداية الشهر الجاري.
وبدأت شركة النفط في المحافظة تطبيق التسعيرة الجديدة لصفيحة الوقود سعة 20 لتراً، بمبلغ 8 آلاف ريال يمني، بدلاً من السعر السابق 3500 ريال، في حين أن السعر المعمول به في بقية مناطق سيطرة الحكومة هو 26 ألف ريال (الدولار نحو 1500 ريال يمني في مناطق سيطرة الشرعية اليمنية).
لكن الخطوة الحكومية قوبلت باعتراض مجاميع قبلية مسلحة أقدمت على إنشاء مراكز اعتصام (مطارح) على الطريق الذي يربط مركز محافظة مأرب مع مناطق إنتاج وتكرير النفط وغاز الطهي المنزلي في منطقة “صافر”، حيث بدأت هذه المجاميع باستهداف ناقلات الوقود من المرور.
تحذيرات قبلية من أعمال التخريب
بالمقابل، أعلنت قبيلتي الدماشقة وآل حفرين؛ رفضهما للتصعيد من جانب المسلحين القبليين وأكدتا على ضرورة الحل عن طريق الحوار والتفاهم بين السلطة وقوى المجتمع. وأبدتا ارتياحهما للدعوة إلى تشكيل لجنة تتبنى هذه المطالب مع الحكومة المركزية.
وأكدتا في بيان مشترك أنهما تفاجأتا بوجود بعض العناصر التي تدعو إلى التخريب، بذريعة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، حتى وصل الحد بهم إلى الدعوة والشروع في ضرب المنشآت الحيوية وتدميرها.
وأعلنتا وقوفهما إلى جانب الدولة في حماية أمن واستقرار محافظة مأرب، وحذرتا كل من تسول له نفسه القيام بأي عمل تخريبي أو إقلاق لأمن وسكينة الناس داخل بلادهم.
وتبرأت القبيلتان من أي فرد من أبنائها يشارك في تلك الأعمال التخريبية، أو قطع للطرقات، وتعهدتا بعدم التساهل مع كل من يحاول تهديد أمن وسلامة مأرب ومنشآتها ومصالح الشعب فيها؛ لأنها دفعت وكل اليمنيين لأجلها فلذات الأكباد وخيرة الرجال.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثيون اللجنة الأمنية اليمن مأرب اللجنة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
إخفاقات مدوية لسلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم “طوفان الأقصى”
يمانيون../
كشف تحقيق جديد أجرته قيادة سلاح الجو الصهيوني عن إخفاقات فادحة في التصدي لهجوم المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام، الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة وقواعد الاحتلال يوم السابع من أكتوبر 2023.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الأربعاء، أن التحقيق الذي أجرته قيادة سلاح الجو أظهر عجزاً غير مسبوق، حيث أدى الهجوم إلى مصرع 1200 من العسكريين والمستوطنين وأسر 250 آخرين نقلوا إلى قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية أن التحقيق كشف عن غياب فعالية الطائرات المقاتلة خلال الساعات الأولى من الهجوم، مما أجبر الطيارين على التواصل باستخدام هواتفهم الشخصية، في انتهاك صارخ للبروتوكولات العسكرية.
وأضاف التحقيق أن الهجوم الذي نفذته كتائب عز الدين القسام عطّل مراكز القيادة وشبكات الاتصال، مما أدخل جيش الاحتلال في حالة من الفوضى العارمة. وأظهرت التحقيقات أن أنظمة التنبيه فشلت في توفير أي حماية، مما زاد من تعقيد الموقف الميداني.
ولم تقتصر الإخفاقات على المستوى الدفاعي، حيث كشفت تقارير أخرى أن سلاح الجو الصهيوني استهدف تجمعات للمستوطنين بقصف مباشر، متسببًا في مقتلهم لمنع المقاومة من اقتيادهم كأسرى إلى غزة.
وأشارت النتائج إلى أن هذا الهجوم أدى إلى إخلاء مستوطنات غلاف غزة لعدة أشهر، بعد تصنيفها مناطق غير آمنة.
عملية “طوفان الأقصى”، التي نُفذت باحترافية عالية، سلطت الضوء على هشاشة المنظومة العسكرية الصهيونية ووضعت علامات استفهام حول جاهزية جيش الاحتلال لمواجهة أي تهديد مستقبلي.