فرنسا تحذر من حرب إسرائيلية على لبنان وبيروت تطلب تجنيد الآلاف
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
حذّر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اليوم الثلاثاء المسؤولين اللبنانيين من أن إسرائيل قد تشن حربا على لبنان من أجل إعادة عشرات الآلاف من مواطنيها إلى المنطقة الحدودية، وفق ما أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب.
وقال بوحبيب خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الفرنسي في إطار جولة في المنطقة شملت إسرائيل، "حذرَنا (سيجورنيه) من أن الإسرائيليين قد يقومون بحرب، يعتبرون أنها لإعادة (سكان المنطقة الشمالية)" إلى منازلهم.
وأضاف "قلنا للفرنسيين إننا لا نريد حرباً" مع إسرائيل، بل "نريد اتفاقا بواسطة الأمم المتحدة والفرنسيين والأميركيين.. نريد اتفاقا معهم على (ترسيم) الحدود".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار خشية دولية من توسع نطاق التصعيد ودفع بمسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعما لغزة و"إسنادا لمقاومتها"، بينما يرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وتوعّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس -أمس الاثنين- خلال لقائه سيجورنيه من أن "الوقت ينفد" للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان، وأن "إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة المواطنين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم" إلى منطقتها الشمالية.
ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي عزز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب يوليو/تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج قوات الجيش واليونيفيل.
تجنيد الآلاف في الجيشوكرّر بوحبيب موقف السلطات اللبنانية في التمسك بالتطبيق الكامل للقرار 1701. وقال ردا على سؤال حول مطالب الجانب اللبناني "نقول ساعدونا لنجنّد حوالي 7 آلاف" شخص في صفوف الجيش.
وأوضح "نريد عددا إضافيا من أجل وضعهم في الجنوب والفرنسيون مهتمون بالأمر كثيرا"، نافيا أن يكون لذلك علاقة بمطلب إسرائيل انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية.
وقال بوحبيب الذي، يستقبل الأربعاء نظيره المصري سامح شكري، "الجميع يهمهم ألا تحصل حرب في جنوب لبنان وشمال إسرائيل".
ومنذ بدء التصعيد، قتل 226 شخصا في لبنان بينهم 166 مقاتلا من حزب الله و26 مدنيا، بينهم 3 صحفيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 9 جنود و6 مدنيين.
من جانبه، شدد سيجورنيه اليوم الثلاثاء على أولوية التهدئة في جنوب لبنان، ووقف العمليات العسكرية على طول الحدود.
وأشار سيجورنيه خلال لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في السرايا الحكومي وسط بيروت، إلى أن زيارته للبنان تندرج في إطار جولة لعدد من الدول (لم يحددها)، في سياق المساعي الدولية لوقف الحرب في غزة، وحفظ الاستقرار في لبنان وإبعاد الأخطار عنه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن قصف عدد من الأهداف التابعة لـ"حزب الله" اللبناني في منطقة البقاع شرقي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الجمعة، "نفذت طائرات مقاتلة لسلاح الجو، استناداً إلى توجيهات استخبارية من شعبة الاستخبارات العسكرية، غارات، خلال الليلة الماضية، على عدد من الأهداف التابعة لمنظمة "حزب الله" الإرهابية في منطقة البقاع بلبنان، والتي شكلت تهديداً للأراضي الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع".
وتابع البيان: "من بين الأهداف التي تم استهدافها، موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية لعبور الحدود السورية - اللبنانية، تستخدمها منظمة "حزب الله" لمحاولة تهريب الأسلحة إليها".
وأوضح أن "مسيرة الاستطلاع التابعة لـ"حزب الله"، التي كانت في طريقها إلى المجال الجوي الإسرائيلي، أمس الخميس، وتم إسقاطها من قبل سلاح الجو، تُعتبر انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وأشار البيان إلى أن "الجيش يظل ملتزماً بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، ولن يسمح بتنفيذ مخططات إرهابية من هذا النوع".
IDF: Fighter jets carried out overnight strikes on Hezbollah sites in Beqaa Valley https://t.co/Y6bpTJjDQv
— ToI ALERTS (@TOIAlerts) January 31, 2025وأكد أن الجيش الإسرائيلي "منتشر في منطقة جنوب لبنان، وسيواصل العمل على إزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل وقواتها".