ختام فعاليات الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
كتب- محمد عاطف وأ ش أ:
اختتمت مساء اليوم الثلاثاء فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 التي شهدت، على مدار 13 يومًا، توافد ما يقرب من 5 ملايين زائر من مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى العديد من الجنسيات العربية والأجنبية.
وحرصت وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب على خروج هذه الدورة بشكل يليق باسم مصر، وتم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية على هامش معرض الكتاب، والتي لاقت إقبالًا كبيرًا من الجمهور.
كما حرصت الأسر المصرية على اصطحاب أطفالهم إلى المعرض لإطلاعهم على كل ما هو جديد في عالم كتب الأطفال في جناح الأطفال بالمعرض والاستمتاع بالأنشطة التي تقدم ضمن فعاليات المعرض، والتي شملت عروضا للأراجوز والساحر والأنشطة الترفيهية المختلفة.
وتم تنظيم هذه الدورة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء يوم 24 يناير الماضي، بحضور الدكتورة نيڤين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتم اختيار اسم الدكتور سليم حسن "شخصية المعرض"، واسم الكاتب يعقوب الشاروني "شخصية معرض كتاب الطفل".
وشارك بهذه الدورة، التي أقيمت تحت شعار "نصنع المعرفة...نصون الكلمة"، 1200 ناشر مصري وعربي وأجنبي، بأكثر من 5000 عارض، من 70 دولة، كما تم تنظيم 550 فعالية ثقافية، ضمت لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية.
وكانت قد أعلنت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، في مؤتمر صحفي، عن اختيار سلطنة عمان، ضيف شرف النسخة القادمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، واعقب ذلك مراسم تسليم راية ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، من السفيرة هيلدا كليمتسدال، سفيرة النرويج بالقاهرة، للسيد خليفة بن راشد الشامسي، الوزير المفوض نائب رئيس بعثة سلطنة عمان بالقاهرة.
وأعربت الكيلاني عن تطلعاتها بأن يصبح هذا الاختيار مُحفزًا لمزيد من التعاون والتبادل الثقافي مع الجانب العماني، بما يدعم عمق وقوة الروابط بين البلدين على الصعيدين الشعبي والحكومي، ووجهت الشكر لمملكة النرويج ضيف شرف الدورة الحالية، على مشاركتهم التاريخية كضيف شرف الدورة الحالية للمعرض، بما قدموه من زخم ثقافي وفني متميز، والذي ساهم كثيرًا في نجاح هذه الدورة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب ختام معرض الكتاب طوفان الأقصى المزيد معرض القاهرة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.
أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.
بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.