معرض القاهرة للكتاب يختتم نسخته الـ55 مُسجلا عدد زوار هو الأكبر في تاريخه
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أسدل الستار، اليوم الثلاثاء، على فعاليات الدورة 55 لمعرِض القاهرة الدُولي للكتاب، مُسجلًا قرابة 5 ملايين زائر مُحققًا بذلك الإقبال الجماهيري الأكبر في تاريخه، منذ انطلاق دورته الأولى، حيث بلغ إجمالي عدد زائري معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال55، خلال 12 يومًا من استقبال الجمهور، نحو 4.785.539 زائرًا، حيث سجل يومه الختامي، اليوم، الثلاثاء 6 فبراير 2024، نحو 360.
وأعربت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، عن سعادتها بالنجاح الذي حققته هذه الدورة الاستثنائية للمعرض، والتي حققت عدد من الأرقام القياسية غير المسبوقة، بدءًا من عدد الزائرين، وعدد والناشرين والعارضين المشاركين، وعدد الدول المشاركة، وحجم المبيعات المتميز، وتنوع الفعاليات، وحجم المبادرات وغيرها من المؤشرات التي تعكس ريادة المعرض أقليميا ودوليا.
ووجهت وزيرة الثقافة، الشكر، للقائمين على تنظيم المعرض والإعداد لفعالياته المتعددة، وحثتهم على بذل المزيد، والاستمرار في تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور المصري، كما حثتهم على بدأ الاستعدادات للدورة المقبلة من الآن والبناء على نجاح هذه الدورة.
وقال الدكتور أحمد بهي الدين: " إن ما حققه معرض القاهرة الدُولي للكتاب في دورته الحالية، هو شيء جدير بالفخر، كونه يُمثل علامة مضيئة ومُشرفة تعكس إيمان الدولة المصرية بقيمة الثقافة وتأثيرها الإيجابي داخل المجتمع، وضمانة فاعلة لتبادل الحوار والتعايش الإنساني بين شعوب العالم، وهو ماتحقق بامتياز من خلال حالة الزخم الجماهيري والثقافي الذي اتسمت به فعاليات هذه الدورة"، مؤكدًا مواصلة الجهود إزاء تحقيق المزيد من تطوير المحتوى الثقافي والفني للفعاليات بالدورات المُقبلة، بما يليق بريادتنا الثقافية العريقة، موجهًا الشكر لوزيرة الثفافة، لدعمها الكبير، والذي ساهم في خروج المعرض بالشكل الذي يليق بأسم مصر.
يُذكر أن الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اختتمت اليوم بإعلان سلطنة عمان ضيف الدورة القادمة، وأقيمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وشهدت الدورة الـ 55 مشاركة 1200 ناشر مصري وعربي وأجنبي، بأكثر من 5000 عارض، من 70 دولة، تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة، وحلت عليها مملكة النرويج، وتم اختيار عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية المعرض، ورائد أدب الطفل الكاتب يعقوب الشاروني شخصية جناح الطفل، بالإضافة إلى 550 فعالية ثقافية، 120 فعالية فنية، تصمنت لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة للكتاب
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.
أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.
بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.