استدامة وطنية.. تبرز مبادرات دولة الإمارات في إنشاء المباني الخضراء
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن استدامة وطنية تبرز مبادرات دولة الإمارات في إنشاء المباني الخضراء، استدامة وطنية تبرز مبادرات دولة الإمارات في إنشاء المباني الخضراءسياحة و سفرالمدينة المستدامة في دبي دبي الشبيبةالمدينة .،بحسب ما نشر جريدة الشبيبة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات استدامة وطنية.
استدامة وطنية.. تبرز مبادرات دولة الإمارات في إنشاء المباني الخضراء سياحة و سفر المدينة المستدامة في دبي
دبي - الشبيبة
المدينة المستدامة في دبي.. نموذج ملهم لمدن المستقبل الذكية والصديقة للبيئة
المدينة المستدامة أول مجتمع متكامل صديق للبيئة بالشرق الأوسط يوفر حياة صحية مستدامة منخفضة الانبعاثات الكربونية
المدينة تضم مجموعة متكاملة من الخدمات والمرافق السكنية الخضراء وتعتمد على الطاقة النظيفة المُنتجة من الألواح الشمسية
المشروع محاط بحزام أخضر يبلغ عرضه 30 متراً ويشكل ملاذاً بيئياً للطيور والزواحف ويساعد في تقليل التلوث والضوضاء
تصميم المدينة يشجع على المشي وركوب الدراجات والاعتماد على العربات الكهربائية الصديقة للبيئة
قدمت الإمارات نموذجاً يحتذى به على المستوى الإقليمي في تشييد المدن المستدامة وتحسين جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، بما يتوافق مع تحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وذكية ومستدامة.
وتحتضن الإمارات مجموعة من مشاريع المدن المستدامة التي تعتمد على تسخير مخرجات وأدوات الذكاء الاصطناعي، ومبادرات التنقل الذكي ومجموعة واسعة من الخدمات الذكية التي تغطي كافة مناحي الحياة اليومية للسكان.
تعد المدينة المستدامة في دبي إحدى النماذج الملهمة التي تعزز ريادة الإمارات في تحقيق الحياد المناخي، حيث تعتبر أول مجتمع متكامل وصديق للبيئة في الشرق الأوسط بما توفره من مزايا بيئية مثالية تراعي جوانب الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لتقدم لساكنيها حياة صحية مستدامة منخفضة الانبعاثات الكربونية.
وتبرز حملة "استدامة وطنية"، التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، مبادرات الإمارات في إنشاء المدن المستدامة التي تستخدم طرقاً حديثة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتجنب استنزاف الماء والكهرباء، بما يكفل أعلى مستويات الرفاه والاستدامة للسكان.
وخصصت الحملة محوراً خاصاً لـ"المباني الصديقة للبيئة" الذي يبرز قصص النجاح الوطنية في تشييد مبان خضراء تراعي في تصميمها وتشغيلها الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ويحظى ساكنوها بحياة صحية مستدامة.
تهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي، بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً لمجتمع واعٍ بيئياً.
خدمات ومرافق خضراء
تقع المدينة المستدامة في دبي لاند، وتمتد على مساحة 5 ملايين قدم مربع، وتوفر مجموعة متكاملة من الخدمات والمرافق السكنية الخضراء من دون إحداث أي تأثير سلبي على البيئة، نظراً لاعتمادها مفهوماً فريداً يجسد ملامح العيش المستدام، حيث تستخدم جميع المساكن في المدينة الطاقة النظيفة والتي يتم إنتاجها من الألواح الشمسية التي تم تركيبها على واجهات وأسطح الفلل والمباني ومواقف السيارات والتي نجحت بشكل كامل في توليد الطاقة حسب احتياجات القاطنين فيها.
وتبلورت المدينة المستدامة من رؤية تهدف إلى تسريع عملية الانتقال نحو مفهوم الاستدامة، وتقدم نموذجاً معيشياً ودليلاً عملياً على هذا المفهوم المواكب لتطلعات المستقبل، لتكون معياراً للحياة المستدامة.
تقليل البصمة الكربونية
تتميز المدينة المستدامة بمجموعة من مزايا التصميم الفعال والتي تتضمن استخدام مواد البناء الصديقة للبيئة والعازلة للحرارة والطلاء العاكس للأشعة فوق البنفسجية ومكيفات الهواء الموفرة للطاقة والإضاءة التي تعمل بنظام الليد ونظام السخانات الشمسية لإنتاج المياه الساخنة، حيث تقلل المدينة المستدامة من معدل البصمة الكربونية للفرد بنسبة 75%، مقارنة بالمساكن التقليدية.
وتتضمن استراتيجية المياه في المدينة المستدامة أجهزة ومعدات لتوفير المياه ومعالجتها وإعادة استخدامها في ري المساحات الخضراء، كما تعتمد المدينة طريقة فرز النفايات بنسبة 100% من المصدر، وتتوفر صناديق فرز النفايات في داخل المنازل وعند كل مجموعة سكنية لتشجيع السكان على الفرز من المصدر.
وتعمل المركبات الكهربائية على جمع النفايات ونقلها لإعادة تدويرها وتداولها، حيث يتم تحويل النفايات الخضراء إلى سماد وتستخدم في تنسيق الحدائق العامة، بينما يتم جمع أنواع النفايات الأخرى ومعالجتها بشكل منفصل.
جودة الهواء
ويحيط بالمشروع حزام أخضر يبلغ عرضه 30 متراً، مشكلاً ملاذاً بيئياً مهماً للطيور والزواحف، كما أنه يساعد في تقليل تلوث الهواء والضوضاء وتوفير الظل على الدراجات ومضامير الخيول.
وتشجع استراتيجية النقل في المدينة المستدامة السكان على الحد من استخدام السيارات والاعتماد بشكل أكبر على المشي وركوب الدراجات، وتعتبر المجموعات السكنية مناطق خالية من السيارات، ويسهل الوصول إليها سيراً على الأقدام فقط أو عن طريق العربات الكهربائية عبر السكك التي تربط بين أجزاء المدينة، كما يتم في المدينة اختبار عربات النقل الكهربائية بدون سائق وروبوتات ذاتية القيادة لنقل الطلبات.
وتضم المزرعة الحضرية وسط المدينة المستدامة 11 قبة حيوية منظمة الحرارة، ما أسهم في تحقيق المدينة اكتفاءها الذاتي من الأعشاب والخضروات الورقية، كما يتم زراعة مجموعة أخرى مختارة من الخضروات والفواكه في المنطقة الزراعية، وتخصيص مساحات خاصة للسكان لتشجيعهم على زراعة الأعشاب والخضروات الخاصة بهم، إضافة إلى ذلك تم زراعة النخيل على طول الطريق الدائري، حيث تنتج المزرعة المركزية من 40-50 طناً من التمور سنوياً.
تعزيز التنوع البيئي
وكجزء من التزام
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی المدینة
إقرأ أيضاً:
ما الدول التي يواجه فيها نتنياهو وغالانت خطر الاعتقال وما تبعات القرار الأخرى؟
أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وذلك يعني أن أكثر من 120 دولة موقعة على معاهدة روما ملزمة باعتقالهما على أراضيها.
وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" أن أكثر من 120 دولة موقعة على معاهدة روما ملزمة باعتقال رئيس نتنياهو غالانت، في حال دخولهما أراضيها، ويأتي القرار في ظل الشبهات حول ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وتشمل قائمة الدول الموقعة في أوروبا 39 دولة، بينها قوى كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ذلك، فإن الدول المجاورة لـ"إسرائيل" مثل قبرص واليونان، التي تعتبر وجهات مفضلة للشخصيات الإسرائيلية الرفيعة، ملزمة أيضًا بالمعاهدة.
وفي أفريقيا، وقعت 30 دولة على المعاهدة، بما في ذلك دول هامة مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا، في قارة أمريكا، انضمت 24 دولة إلى المعاهدة، من بينها قوى إقليمية مثل البرازيل وكندا والمكسيك، بينما تغيب عن المعاهدة الولايات المتحدة التي لم توقع عليها.
في آسيا، وقعت ثماني دول فقط على المعاهدة، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية والأردن، في أوقيانوسيا، انضمت ثماني دول إلى المعاهدة، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا.
وأكد التقرير أن "توقيع الدول على المعاهدة يلزمها بالتعاون مع المحكمة الدولية وتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها، ومعنى هذا القرار هو أن نتنياهو وغالانت قد يجدان نفسيهما محدودين بشكل كبير في حركتهما الدولية، خصوصًا في الدول الغربية المتقدمة".
وأشار إلى أن هذا الوضع قد يؤثر على قدرتهما على عقد لقاءات دبلوماسية وتمثيل "إسرائيل" على الساحة الدولية، وحتى الآن، أكد وزير الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "أوامر الاعتقال ليست سياسية ويجب تنفيذها".
من جانبه، انضم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى دعوة احترام وتنفيذ قرار المحكمة، مضيفًا أن الفلسطينيين يستحقون العدالة بعد جرائم الحرب التي ارتكبتها "إسرائيل" في غزة.
في الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن رد فعل بلاده على أوامر الاعتقال سيكون وفقًا لأنظمة المحكمة، وهو انضمام مهم آخر من الدول التي تعترف بسلطة المحكمة في لاهاي.
وفي تقرير آخر للصحيفة، أكد الخبير في القانون الدولي وقوانين التسليم من كلية الحقوق في كلية الإدارة، يارون زامر، أنه "من الناحية العملية، يمكننا القول الآن أنه من المحتمل ألا يتمكّنوا من الوصول إلى أي من الدول الأعضاء في المحكمة، وهذا يشمل حوالي 124 دولة. ولحسن الحظ، أو ربما لحظنا، الولايات المتحدة ليست واحدة منها".
وفقًا للمحامي زامر، يحمل القرار تبعات أخرى: "في الأساس، يفتح هذا المجال لمحاكمة مستقبلية لأشخاص في رتب أدنى، السبب هو أن المحكمة تبعث برسالة من عدم الثقة في النظام القضائي الإسرائيلي، والتبعات التي قد نشعر بها فعلا، هي أن الدول ستسعى لتجنب العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف "تخيلوا وجود دولة ديمقراطية تريد الآن التجارة بالأسلحة مع إسرائيل أو تقديم مساعدات أمنية لإسرائيل في الوقت الذي يكون فيه زعيم الدولة مطلوبًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب".
ووفقًا لبيان المحكمة، فإن نتنياهو وغالانت "يتحملان المسؤولية الجنائية عن الجرائم التالية كمشاركين في تنفيذ الأفعال مع آخرين وهي: جريمة الحرب باستخدام المجاعة كوسيلة حرب؛ وجرائم ضد الإنسانية من قتل واضطهاد وأفعال غير إنسانية أخرى".
وكانت هولندا، التي تستضيف المحكمة في لاهاي، أول دولة تعلن أنها ستلتزم بأوامر الاعتقال، وفيما يتعلق بإمكانية إصدار أوامر اعتقال إضافية، يعتقد زامر: "من الصعب أن أصدق أن المحكمة ستقوم فعلاً بمحاكمة الأشخاص في أعلى المناصب، ليس عبثًا تم إصدار الأوامر ضد رئيس الحكومة ووزير الدفاع، أشك في أنه تم إصدار أوامر ضد شخصيات أخرى، لكن من الناحية النظرية، قد يكون هناك وضع استثنائي".
وأوضح أنه "من الناحية النظرية، قد يكون هناك وضع استثنائي، لكن أعتقد أن المحكمة ستوجه اهتمامها بشكل رئيسي إلى الأشخاص في المناصب العليا، في النهاية، التوجه العام للمحكمة هو محاكمة كبار المسؤولين الذين يتحملون المسؤولية الأكبر عن القرارات السياسية والعسكرية".
وذكر زامر أنه على الرغم من التحديات التي قد يواجهها القادة الإسرائيليون في السفر إلى دول أخرى بسبب أوامر الاعتقال، فإن "إسرائيل" قد تتخذ خطوات دبلوماسية لمواجهة هذه التحديات، لكن ذلك قد يتطلب تضافر الجهود على المستوى الدولي لتخفيف الضغط، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن بعض الدول قد تلتزم بالأوامر بينما أخرى قد تحاول تجنب ذلك لأسباب سياسية أو أمنية.
وفيما يخص تأثير هذه الأوامر على العلاقات الدولية لـ"إسرائيل"، أكد زامر إن الدول ستتردد في التعامل مع إسرائيل بشكل طبيعي إذا كانت تواجه ضغوطًا من المحكمة الجنائية الدولية، قد يؤدي ذلك إلى عواقب كبيرة على مستوى التجارة، التعاون الأمني، والعلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول حول العالم.
وختم أن هذه التطورات ستكون بمثابة نقطة تحول في كيفية تعامل "إسرائيل" مع العالم الخارجي، حيث ستواجه تحديات إضافية على صعيد العلاقات الدولية والشرعية القانونية.