الهاشمي: المحطة مهيأة لتخزين 200 مليون برميل مستقبلًا

فان هوف: نعمل على إعداد دراسات جدوى لربط المحطة بحقول النفط

◄ الموقع الاستراتيجي للمحطة يؤهلها لتكون مركزا عالميا للتخزين

◄تقديم تسهيلات من "المنطقة الاقتصادية" لدعم القدرة التنافسية للمحطة

◄توفير 2500 فرصة عمل مُباشرة وغير مُباشرة

 

الرؤية- سارة العبرية

تتمثل رؤية الشركة العُمانية للصهاريج في توسيع عمليات تخزين النفط الخام في المنطقة وتسهيل التوزيع حول العالم بطريقة تُعزز جهود الحكومة نحو التنويع الاقتصادي؛ وذلك من خلال تصميم المنشآت والمرافق الخاصة بتخزين النفط الخام في رأس مركز وفق أفضل المعايير الدولية.

موقع استراتيجي

وتتميز محطة تخزين النفط في رأس مركز بموقعها الاستراتيجي بالقرب من الأسواق الناشئة، لاسيما في آسيا وأفريقيا، وهو ما يجعل الشركة العُمانية للصهاريج واثقة من قدرة المشروع على تلبية احتياجات التجار ومستوردي ومصدري النفط الراغبين في تخزين النفط في موقع آمن يسهل الوصول إليه من قبل ناقلات النفط.

وتسعى الشركة إلى أن تكون المحطة أكبر مشروع لتخزين النفط الخام في الشرق الأوسط ليكون بمثابة مركز عالمي مُهم لتخزين النفط الخام؛ نظرًا للموقع الاستراتيجي لرأس مركز على بحر العرب المُطل على المحيط الهندي.


 

وتلبي المحطة احتياجات الأسواق العالمية، كما ستُساهم على المدى الطويل في جعل السلطنة مركزًا رئيسيًا لتخزين المنتجات السائلة والغازية السائبة في المنطقة.

التنويع الاقتصادي

وقال أرد فان هوف الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للصهاريج، إن مشروع تخزين النفط الخام في رأس مركز يشكل خطوة نحو تعزيز جهود الحكومة لتحقيق التنويع الاقتصادي، موضحاً أنَّ هذا المشروع- جنبًا إلى جنب مع تطوير شبكة المحطات في ميناء الدقم- سيُسهم في تعزيز البنية الأساسية وتعزيز نمو قطاعي النفط والبتروكيماويات، بالإضافة إلى قطاع الطاقة البديلة.

وفي تصريحات صحفية منشورة، أضاف الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للصهاريج أن المشاريع المنفذة في رأس مركز والدقم بشكل عام ستحقق مكاسب اقتصادية وتجارية متعددة؛ حيث توفر البنية الأساسية والمرونة التي يحتاجها هذا القطاع للنمو، وستعمل أيضًا على زيادة عدد السفن البحرية المستخدمة في نقل النفط والبتروكيماويات والمنتجات الغازية إلى السلطنة.

تعزيز الاستثمارات

ويتمتع مشروع تخزين النفط في رأس مركز بقدرته على جذب الاستثمارت إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ في ظل وجود حزم متنوعة من الامتيازات والتسهيلات والإعفاءات الضريبية، كما تعمل الامتيازات التي تُقدمها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بما في ذلك الحوافز الضريبية وخدمات والبنية الأساسية المتطورة، على دعم مشروع رأس مركز وتعزيز قدرته التنافسية، مما يُسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للمنطقة بأسرها.

ربط المحطة بحقول النفط

وفي المرحلة الأولى من المشروع، ستقوم محطة رأس مركز للنفط بتلقي شحنات النفط عبر السفن؛ حيث سيتم نقل النفط إلى المحطة عبر أنابيب تمتد لمسافة 7 كيلومترات في عرض البحر و3.5 كيلومتر على اليابسة، كم أن هناك خططا لربط المحطة في المستقبل بحقول النفط وسط السلطنة.


 

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للصهاريج استعداد الشركة لهذا التحول الاستراتيجي المهم، والبدء في التعاون مع شركات استشارية دولية لإعداد ثلاث دراسات جدوى، بهدف تقييم إمكانية ربط محطة رأس مركز بحقول النفط في المستقبل، بهدف تلبية احتياجات المصفاة من النفط الخام وإقامة موقع بديل لتصدير النفط الخام.

أهداف استراتيجية

وتحقق محطة تخزين النفط في رأس مركز مجموعة من الأهداف الاستراتيجية لقطاع النفط، بالإضافة إلى دورها كمركز عالمي لتخزين النفط، إذ تُعَدُ المحطة موقعًا إضافيًا لتصدير النفط الخام عند ربطها بحقول النفط في السلطنة، وسيصبح بإمكان عُمان تصدير النفط الخام إما عبر ميناء الفحل أو من خلال محطة رأس مركز.

وفي الأوقات التي يشهد فيها الطلب العالمي على النفط تراجعًا، يُمكن لسلطنة عُمان استخدام هذا الموقع لتخزين النفط، خاصة عندما يكون لديها فائض في الإنتاج، وبالإضافة إلى ذلك، تُعَدُ محطة رأس مركز الشريان الحيوي الذي يلبي احتياجات مصفاة الدقم من النفط الخام، وتم ربط المصفاة بالمحطة عبر خط أنابيب يمتد على مسافة 80 كيلومترًا، وتمت إقامة 8 خزانات ضخمة لتخزين النفط المخصص للمصفاة.

توسيع المرافق البحرية

وتتضمن الرؤية المستقبلية للشركة العُمانية للصهاريج توسيع المرافق البحرية المخصصة لاستيراد وتصدير النفط الخام، إذ يهدف هذا التوسيع إلى تلبية الاحتياجات الفنية المتنوعة لمختلف فئات ناقلات النفط، مثل السوزيماكس والبنماكس وناقلات أخرى ذات حجم هائل، وجذب أنواع متعددة من النفط من دول مختلفة مما يوفر لمصفاة الدقم الفرصة لتنقية تشكيلات متنوعة من النفط الخام.


 

ويشير الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للصهاريج، إلى أن توفر أنواع متنوعة من النفط الخام سيمنح تجار النفط إمكانية مزج درجات مختلفة من النفط الخام، مما يعزز التنوع والمرونة في عمليات تكرير وتصنيع النفط.

تسويق المشروع خارجيا

وتعزز الشركة العُمانية للصهاريج جهودها للتعريف بمزايا رأس مركز ومشروع التخزين في الدقم على الساحة الدولية، بهدف جذب مجموعة متنوعة من منتجات النفط والغاز والاستثمارات.

وأوضح أرد فان هوف أن "جائحة كوفيد-19 تركت لنا إمكانية محدودة للالتقاء شخصيًا بالمستخدم المحتمل لسعة التخزين، وذلك لمناقشة وعرض مرافق التخزين لدينا أو الانضمام إلى الحملات التجارية للترويج لرأس مركز والدقم، غير أننا تمكنّا من خلال الاتصال الهاتفي من إقامة اجتماعات افتراضية للتواصل مع الزبائن المحتملين لمناقشة متطلبات التخزين المستقبلية الخاصة بهم والتي نتج عنها عدد لا بأس به من المشاريع في خط أنابيب مشروعنا".

تحقيقات بارزة

ويتكون المشروع من جزأين؛ الأول هو الأعمال البحرية وتتضمن المحطة العامة للاستيراد والتصدير التي تبعد حوالي 7 كيلومترات عن الشاطئ وخطين للأنابيب البحرية بقطر 42 بوصة والأنظمة المرتبطة بها، أما الجزء الثاني فهو الأعمال البرية التي تتضمن الأعمال المدنية وتكسير الجبال وبناء أنظمة ضخ النفط ومعالجة المياه وبناء الخزانات وشبكة محطات الكهرباء والأنظمة الأخرى المصاحبة.

إمكانيات تخزين هائلة

من جهته، قال المهندس سالم بن مرهون الهاشمي مدير عام مشروع تخزين النفط: "إن البنية التحتية للتخزين التي تم إنشاؤها بالموقع قادرة على تخزين 25 مليون برميل من النفط غير أن المحطة مهيأه للتوسع المستقبلي".

وأضاف الهاشمي: "تبلغ مساحة موقع المشروع حاليا 10 كيلومترات مربعة غير أن المساحة الإجمالية المخصصة للمشروع تبلغ 40 كيلومترا مربعا، وهو ما يعني أن المحطة مهيأه لتخزين ما يصل إلى نحو 200 مليون برميل من النفط".

عمليات معقدة

وخلال حديثه، أكد الهاشمي على أن عملية تخزين النفط ليست مهمة سهلة؛ بل هي عملية معقدة، موضحًا: "النفط الذي يتم ضخه من السفن إلى المحطة العائمة في عرض البحر ثم إلى الأنابيب، يخضع لعدد من الفحوصات قبل ضخه إلى خزانات النفط العملاقة، وذلك لضمان سلامة أنظمة المحطة، إذ يمكن أن يحتوي النفط الخام على شوائب ولذلك تمتلك المحطة تسهيلات ومنطقة مخصصة لمعالجة النفط الخام، كما تحتوي على نظام لفحص وتنقية النفط قبل ضخه إلى الخزانات".

مرافق متعددة

وتقع الخزانات العملاقة على ارتفاع 110 أمتار فوق سطح البحر وهو ما يعني أن النفط يتدفق بسهولة إلى السفن الموجودة في عرض البحر، ولن يحتاج إلى مضخات للدفع بعكس النفط الذي تستقبله المحطة عن طريق  السفن.

وفي السياق، علّق المهندس سالم الهاشمي بالقول: "تم بناء المحطة العائمة لاستيراد وتصدير النفط لاستقبال أكبر ناقلات النفط وتعتبر المحطة هي الأعمق في السلطنة وقد تم ربطها بأربع مضخات رئيسية لدفع النفط الخام إلى الأعلى، كما أن الموقع مهيأ لإنشاء مضخات إضافية تواكب الطلب على تخزين النفط في المحطة.

ويحتوي المشروع أيضا على محطة لسحب مياه البحر، ومحطة أخرى لتصريف مياه البحر، ومحطات كهرباء ثانوية، وخزانات وأنظمة مكافحة الحريق.

2500 وظيفة

وقدمت "أوتكو" فرص عمل هائلة من خلال مشاريعها في محطة رأس مركز للنفط الخام ومحطة تصدير المواد السائلة على رصيف ميناء الدقم؛ حيث تجاوز إجمالي عدد الوظائف المُباشرة وغير المُباشرة المتاحة أكثر من 2500 وظيفة، وفي فترة التشغيل الحالية، تم توفير حوالي 500 وظيفة مُباشرة وغير مُباشرة، ومع توسيع السعة التخزينية للشركة، يتوقع أن تتوفر المزيد من الفرص الوظيفية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية

أشاد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودي، والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتى تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة خاصة فى مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

الأحد.. مناقشة ميزانية «القابضة» و «نقل الكهرباء» للعام المالي ٢٠٢٣/٢٠٢٤ جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء تنتهي من الدورات التدريبية للنهوض بمستوى أداء العاملين أوكرانيا تطلب استيراد الكهرباء من 5 دول اليوم.. وزير الكهرباء يفتتح ثاني أكبر محطة طاقة شمسية في أفريقيا

 مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030 ، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة.

 

الدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء، والتعاون للارتقاء بمستوى الخدمات وتعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة فى البلدين…

 

 

 موضحاً أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل وفى سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كافة العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمنى لإنهاء أعمال المشروع، وان تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة فى إطار سياسة التوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.

مقالات مشابهة

  • حلقة نقاشية لتعزيز التمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة
  • مدبولي يتابع مع وزير الثقافة استراتيجية الوزارة لتعزيز الهوية المصرية
  • جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية عالميًا
  • أغرب 5 محطات مترو أنفاق حول العالم.. كأنك في متحف
  • ويبكو: استراتيجيات جديدة لزيادة سعة تخزين الزيت الخام إلى 7.8 مليون برميل
  • اتفاقيات استراتيجية لتعزيز مبادرات سقيا المياه بالمملكة
  • مصفاة بانياس السورية تعلق عملها.. ما علاقة إيران؟
  • روسيا والسعودية أكبر موردين للنفط الخام للصين في نوفمبر
  • وزير الكهرباء: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية
  • آخر التطورات من سوريا.. «مصفاة بانياس» متوقفة والعمليات في الرقة مستمرة