ارتفاع الأسهم الأوروبية وسط غموض حول خفض أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أقفلت الأسواق الأوروبية جلسة يوم الثلاثاء، على ارتفاع مع بقاء ثقة المستثمرين قوية على الرغم من عدم وجود جدول زمني واضح لخفض أسعار الفائدة.
وأغلق مؤشر Stoxx 600 الأوروبي على ارتفاع بنسبة 0.7%، مع إنهاء غالبية القطاعات تداولاتها في المنطقة الخضراء. وارتفعت أسهم النفط والغاز 2.1 % بقيادة مكاسب شركة Bp البترولية البريطانية، بينما تراجعت أسهم المرافق 0.
أما بالنسبة إلى باقي المؤشرات، بقيت كلها في المنطقة الخضراء، حيث أغلق مؤشر DAX الألماني على ارتفاع بنحو 0.76%. وحقق مؤشر CAC الفرنسي مكاسب بنحو 0.65%. وصعد مؤشر FTSE البريطاني نحو 0.90%.
وأنهت بريتيش بتروليوم الجلسة مرتفعة 5.7% بعد الإعلان عن خطط لتعزيز عوائد المساهمين، على الرغم من إعلانها عن انخفاض حاد في أرباح العام بأكمله يتماشى مع انخفاض أسعار النفط.
وفي الوقت نفسه، انخفض سهم بنك UBS السويسري بنسبة 4.4% على الرغم من تجاوزه بفارق ضئيل لتوقعات أرباح الربع الرابع وإعلانه أنه سيستأنف عمليات إعادة شراء الأسهم.
ويوم الاثنين، أغلقت الأسواق الإقليمية على انخفاض طفيف، حيث استوعب المستثمرون أحدث التعليقات الصادرة عن رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول والتي قال فيها إن البنك من المرجح أن يتحرك بوتيرة أبطأ بكثير بشأن تخفيضات أسعار الفائدة عما تتوقعه السوق.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
خبير أسواق مال: الأسواق العربية تسترد عافيتها وسط استمرار المفاوضات مع أمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمود جمال خبير أسواق المال العالمية، إن أسواق الأسهم الخلجية والعالمية عادت لتعوض بعض خسائرها التي منيت بها منذ مطلع الشهر الجاري وبذلك عوض الأثرياء بالمنطقة والعالم خسائرهم وذلك بعد التحول المفاجئ وإعلان دونالد ترامب الأربعاء الماضي تعليق الرسوم الجمركية الانتقامية على عشرات الدول لمدة 90 يوماً مع استمرار فرض الرسوم الأساسية بنسبة 10% ورفعها على الصين إلى 125% حفز .
واوضح في تصريح خاص أن هناك ارتفاع في معنويات المستثمرين وبأفاق التفاءل وهناك أسهم ارتدت بقوة من قيعانها التاريخية وبدون أسباب أو أخبار وهو الأمر الذي يؤكد أن هناك تفاؤل كبير في ظل أن هناك بعض الشائعات تثار أن القرار المفأجأ لترامب قد يكون خطوة أولى لالغاء تلك الرسوم على بعض الدول وما قد يودي إلى استمرار الأداء القوي.
ذكر أنه بصفة عامة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق الرسوم الجمركية فتح الشهية ورفع معدل الثقة حيال المتاجرة بالأسهم مجددا وزاد من عملية التدافع لشراء الأسهم بشكل ملحوظ فالارتفاعات التي تشهدها الأسواق بالمنطقة لا يقودها طرف واحد بل هي نتيجة دخول قوي من الأفراد والمستثمرين وصناديق الاستثمار والمستثمرين الأجانب على حد سواء.
أوضح أن الإقبال على الأسهم التي انخفضت إلى مستويات مغرية، مما أتاح فرصة لتعديل المتوسطات للمستثمرين الباحثين عن توزيعات نقدية أو الراغبين في إعادة توازن محافظهم، بالإضافة إلى استفادة المضاربين من القفزة السريعة.
ذكر أن الأسباب الرئيسية في عودة أسواق الخليج والمنطقة العودة إلى الصعود التي شهدها الأسواق الأميركية حيث سجل داو جونز قفزه بأكبر وتيرة منذ 5 سنوات وتسجيل ناسداك أفضل أداء يومي منذ 2008. التحديات القادمة لأسواق الخليج في تراجع أسعار النفط الذي استمر بهذه المستويات ستكون هناك بعض التوجهات الجديدة بالنسبة للمشاريع واحتساب أسعاره داخل الميزانيات حيث أنه مسجل بالميزانيات الحالية بأكثر من سعره الحالي.
اشار الى أن الأنظار حاليحاليا ستتجه إلى موسم نتائج الأعمال وأسهم الشركات المرشحة ماليا للإعلان عن نتائج قوية عن فترة الربع الأول ، كما أنه يشار إلى أن البورصات العالمية والخليجية وبمصر أ]ضا ينتظر توجهات البنةوك المركزية خلال الفترة المقبلة خيلال أسعار الفائدة والتي من المفترض أن تخفض وما سينعكس إيجابيا على الأسهم.
تابع":يبقى أمام ترامب المعركة مع الصين وما سيتؤول إليه وانعاكسها على الأسواق إضافة للتصعيد الجيوسياسي في أوكرانيا والتصعيد الجيوسياسي بمنطقة الشرق الأوسط والتي استوعبته الأسواق إلى حدما ولكن سيبقي تراجع أسعار النفط هو علامة فارقة بالنسبة للشركات المدرجة بأسواق المال الخليجية ولاسيما بالقطاع البتروكماويات وعيره".
يذكر أن البعض يرى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت مناورة جريئة منه في محاولة للتغلب على خدمة الديون الكبيرة للحكومة الأميركية.
ترامب عندما استلم الرئاسة، وجد لديه خدمة دين مرتفعة، ولدفع هذه الديون البالغة 7.2 تريليونات، يجب عليه تخفيض أسعار الفائدة، وبما أنه لا توجد لديه سيطرة على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي اتجه إلى فرض هذه الرسوم من أجل إحداث خوف في سوق الأسهم، وبالتالي يخرج منه المستثمرون نحو السندات لترتفع أسعارها، وهو ما يساعد الحكومة في السيطرة على أزمة الديون.