رحلة الإسراء والمعراج حدثت بالروح أم الجسد؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، إنه بين الحين والآخر يظهر من يشكك في رحلة الإسراء والمعراج، لافتا إلى أن هؤلاء هدفهم التشكيك في السنة والنبوية والقرآن الكريم، بهدف ضياع الدين.
أوضح العالم الأزهري ووكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، لـ«الوطن»، أن معجرة الإسراء حدثت بالروح والجسد، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهذا دليل على قوة ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى، الذي باركه الله سبحانه وتعالى وبارك حوله، ونص على هذا القرآن الكريم، في قوله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
أضاف أن معجزة المعراج نص عليها القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى في سورة النجم: "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْع يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18) أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ".
أشار إلى أن الرحلة بمقايس البشر غير ممكنة الحدوث، لكن سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم، أكد أن ما قام به بقدرة من الله عز وجل، لافتا إلى أن من ينكر رحلة الإسراء والمعراج ينكر القدرة الإلهية لرب العالمين.
رحلة الإسراء والمعراجونوه إلى الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج، فقد جاءت تكريم لسيدنا محمد باطلاعه على الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله، وإثبات أن سيدنا النبي هو خاتم الأنبياء بعدما صلى بهم إماما، وكشفت مكانة النبي التي لم يحظَ بها أحد من أهل السماوات والأرض، وتقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى، وكانت اختبارًا لصبر المؤمنين وصدقهم في اتباعهم لدعوة الإسلامية، لأنها فوق مستوى العقل البشري، وأثبتت أن كل الأنبياء يعبدون الله عز وجل وهم إخوة ودينهم واحد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج الصوفية المسجد الحرام الأزهر رحلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: سيدنا نوح أول مَن أطلق على مصر أم البلاد
أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مصر هي "أم البلاد" وبلد مبارك ومحفوظ بفضل الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أنها تمثل مكانة عظيمة في قلب الأمة الإسلامية.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء: "الله سبحانه وتعالى وصف مصر بأنها مقام كريم، وبأنها مبوَّأ صدق، وهذا الوصف يتجسد في تاريخها وحضارتها العريقة"، وسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا لأهل مصر وقال: 'استوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحما'".
وأشار وسام إلى أن العرب خرجوا من رحم السيدة هاجر، أم العرب، التي كانت من مصر، لذلك "مصر هي أم البلاد، وهذا ليس كلامًا مبتدعًا، بل هو مستمد من التاريخ والدعوات النبوية، ففي الأشعار الوطنية التي يرددها الجميع، نسمع النشيد الوطني يقول 'مصر يا أم البلاد'، وهو في الواقع مستوحى من دعوة سيدنا نوح عليه السلام، الذي قال في دعائه: 'اللهم اسكنه الأرض المباركة، التي هي أم البلاد'، وهو ما يذكره التاريخ في كتب مثل 'فتوح مصر والمغرب'."
وأضاف: "لقد حفظ الله مصر عبر العصور، ففي فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي، كان جيش مصر هو الذي دافع عن الأمة الإسلامية، بدءًا من استرداد بيت المقدس من الصليبيين وصولًا إلى هزيمة التتار."
وأشار أيضًا إلى دور الجيش المصري في العصر الحديث، قائلاً: "رغم قلة عدده في بعض الفترات، إلا أن الله سبحانه وتعالى أيد الجيش المصري في معركة 1973، التي كانت بمثابة تجسيد لتحقيق النبوءات النبوية في تحقيق النصر."
واختتم الدكتور وسام حديثه قائلًا: "مصر محروسة بفضل الله، ولا يزال أهلها يتحلون بحب كبير للمقدسات، وهذه المحبة تمتد عبر الزمان وتترجم عبر الأفعال".