محمية المها العربية بهيماء.. وجهة للسياحة البيئية وموطن للحفاظ على الموائل الطبيعية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
هيماء- العُمانية
اتخذت سلطنة عُمان خطوات للمحافظة على التنوع البيئي، تمثلت في مشروعات عدة، من بينها مشروع إعادة توطين المها العربية في محافظة الوسطى، الذي يعد رمزًا حيًّا لتاريخها الطبيعي الفريد، ولقد وبدأت هذه الخطوات منذ السبعينات وتضمنت مراحل متعددة من الإكثار والرعاية الصحية حتى إعادة إطلاقها في بيئتها البرية.
وقال سلطان بن محمد البلوشي مدير دائرة المها العربية، إن محمية المها العربية أول محمية طبيعية في سلطنة عُمان، تُحيط بها حياة فطرية متنوعة وتبلغ مساحتها نحو 2824 كيلو مترًا مربعًا لتكون بذلك إحدى أكبر المحميات الطبيعية مساحةً على مستوى سلطنة عُمان.
وأضاف أنَّ عدد المها العربية بالمحمية يبلغ ما يقارب 900 رأس، كما تضم المحمية 1140 رأسًا من الغزال الرملي و140 رأسًا من الغزال العربي ورؤوسًا من الوعل النوبي والثعلب الرملي والضبع المُخطط والأرنب البري وغرير العسل، بالإضافة إلى رؤوس من النعام ورؤوس من اللاما.
وأشار سعيد بن علي هبيس أخصائي نظم بيئية بمحمية المها العربية، إلى أنَّ محمية المها العربية تُعد محركًا للتنمية الاقتصادية من خلال دعم السياحة البيئية وتعزيز ثقافة الصون والحفاظ على الموائل الطبيعية، والتعليم والبحث الميداني لإثراء المعرفة.
وأضاف أنَّه تمَّ البدء منذ شهرين بتنفيذ مشروع استزراع 80 ألف شجرة برية كالسمر والسدر والفاف، وسيتم تطوير بوابة المحمية وإنارتها واستكمال بناء المرافق الخاصة بموظفي المحمية، مبينا أن المحمية عملت على توثيق خطوات الهجرة الطبيعية للمها من خلال تركيب طوق التتبع على المها لمعرفة إحداثيات تواجدها ونطاق انتشارها التاريخي ورصد موائلها الطبيعية في أرجاء المنطقة.
ولفت إلى أن شهري يناير وفبراير من كل عام يمثلان موسمًا لتكاثر المها العربية في المحمية، كما تم إطلاق 53 رأسًا من غزال الريم في شهر نوفمبر الماضي بالمحمية؛ بهدف إثراء الطبيعة بمفرداتها البرية العُمانية وتحسين النظام البيئي المحيط بها، مضيفاً أن يوجد بالمحمية معرض مصغّر يحتوي على بعض الصور والكتيبات التي توضح قصة تأسيس المحمية والتطور الذي حصل بها حتى الآن، كما يوجد فريق عمل يتكون من أخصائيي النظم البيئية والأطباء البيطريين والعاملين بالمحمية بهدف الإشراف على التغذية والحالات الصحية والتدخلات العلاجية اللازمة لقطعان الحيوانات المختلفة المتواجدة بمركز الإكثار بالمحمية، إضافة إلى فريق رقابة بيئية مختص برصد وحماية قطعان المها العربية والغزال العربي وغزال الريم والأنواع الأخرى الطليقة وتعقب أماكن تواجدها حفاظًا على التنوع الحيوي بالمنطقة. وقد استقبلت المحمية في عام 2023 حوالي 1200 زائر من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
التنمية المحلية : نعتزم التعاون مع االصين في مجالات الحماية البيئية
إلتقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر بليو شياو لياو عمدة مدينة لوتشو بالمقاطعة،في ختام زيارتها لمقاطعة سيتشوان الصينية.
ومن جانبها أعربت الدكتورة منال عوض عن شكرها لما شاهدته من حفاوة الاستقبال وحسن الاستضافة للوفد المصري وما تابعته خلال زيارة المدينة من تطور في منظومة إدارة الموانئ والمصانع ، مشيرة إلي أوجه التشابه بين المدينة و محافظة دمياط ، حيث تضمنت جولتها ومحافظ الأقصر بالمدينة زيارة عدد من مصانع المنطقة الحرة للتعرف على الصناعات الجديدة والمتطورة وبعض المنتجات التي يتم تصديرها إلي مصر.
كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلي تطلعها لزيادة التعاون مع المقاطعة وتوطين الصناعات الصينية في مصر والتي يمكن لها الاستفادة من المزايا المقدمة من المناطق الصناعية والمنطقة الحرة ، كما أبدت د.منال عوض سعادتها بزيارة الغابات والمحمية الطبيعية بالمدينة للتعرف علي تجربة حماية الأشجار المعمرة بالمدينة ، معربة عن إمكانية التعاون في مجالات الحماية البيئية والحفاظ على الطبيعة والأشجار والتعاون في مجالات حوكمة وإدارة المدن الذكية في إطار جهود الدولة المصرية للتحول الرقمي .
كما أعربت وزيرة التنمية المحلية عن تطلعها لوجود علاقات توأمة وروابط بين مدينة لوتشو وإحدى المدن المصرية المشابه لها ، على غرار مذكرة التعاون التي توقيعها بين محافظة الاقصر ومقاطعة سيتشوان في عدد من المجالات ، ووجهت الدكتورة منال عوض الدعوة لعمدة المدينة وعدد من الشركات الموجودة بها لبحث فرص الاستثمار والتعرف على ما تحتويه مصر من ثقافة وحضارة عريقة.
ومن جانبها أعربت ليو شياو لياو عن أمنيتها أن تكون المدينة تركت انطباعاً جيداً لدي الوفد المصري ، حيث يمر بها نهر اليانجتزي و النهر الأصفر واللذان يعدا بمكانة نهر النيل بالنسبة لمصر من حيث الأهمية ، كما أشارت عمدة المدينة إلى أن الطرق النهرية أتاحت أن يكون ميناء لوتشو الأكبر في المقاطعة حيث يتيح الوصول إلي أنحاء الصين المختلفة ، وكانت محطة في طريق الحرير القديم منذ ٢٠٠٠ عام وماتزال محطة هامة للتجارة الصينية، حيث تتكون مقاطعة سيتشوان من ٢١ مدينة وتحتل لوتشو المركز السادس في القوة الاقتصادية لما تحتويه من ميناء ومنطقة حرة ومصانع عديدة ، كما أن جامعة الطب بالمدينة قد سبق لها عمل تعاون مع جامعة الإسكندرية.
وأضافت ليو شياو لياو عمدة مدينة لوتشو أنه علي مستوى المقاطعة وصل حجم التجارة مع مصر ٩٠ مليون يوان، مشيرة إلى أن زيارة الوفد المصري برئاسة وزيرة التنمية المحلية ستعزز العلاقة الاستراتيجية بين مصر والصين ، خاصة وأن الحضارة المصرية تحضى باهتمام كبير من الشعب الصيني ، معربة عن أملها في تعزيز التعاون الثنائي والعلاقات الودية والصداقة بين مدينة لوتشو والمدن المصرية من خلال وزارة التنمية المحلية في المجالات التجارية والثقافية والسياحية وغيرها.
وشملت جولة وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر التعرف على التجربة الصينية في مجال المدن الذكية والتحول الرقمي، حيث تم زيارة مركز حوكمة الخدمات والتحكم الرئيسي لمدينة لوتشو للتعرف على المنظومة الرقمية للحوكمة الإدارية وتحسين الخدمات المقدمة لسكان المدينة من خلال جمع البيانات ورصد المشكلات المحلية وتحليلها ومعالجتها بما في ذلك أنظمة الكشف والإنذار المبكر والتواصل مع الجهات المختصة لسرعة حل ومعالجة المشكلات ، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي وشبكة الانترنت والانظمة الجيومكانية والرقابية في تحليل المتغيرات البيئية للمدينة ومراقبة المنشآت والمرافق العامة والمصانع ومواقع الانتاج وغيرها لرصد التعديات والتأكد من الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل ، حيث تحمل كافة منشآت المدينة ببطاقة رقمية شخصية ليصل عددها إلي ٧٠٠ ألف منطقة مسجلة ويتم معالجة ومواجهة المشكلات من خلال التواصل مع المركز الرئيسي و المحطات الفرعية المختصة والتي يبلغ عددها ٣٢ محطة ، ويتم بصورة مستمرة تقييم الأداء للمتابعة ومعالجة المشكلات لرفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتحقيق الحوكمة الإدارية.
1000173481 1000173483 1000173479