حديقة الصخور.. كنزٌ طبيعي لتكوينات صخرية فريدة منذ 40 مليون سنة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الدقم- العُمانية
تشكّل حديقة الصخور الواقعة بمركز ولاية الدقم- المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم- أحد المقومات السياحية التي تستقطب السياح والزوار للتعرف على مكنونات هذه الحديقة.
وتعتبر الحديقة واحدة من أهم المواقع الجيولوجية في سلطنة عُمان، وأحد أبرز كنوز الدقم الطبيعية، وتضم الحديقة التي تبلغ مساحتها حوالي 6 كيلومترات مربعة تكوينات صخرية فريدة تصطف على هيئة تماثيل من الحجر الرملي والحجر الجيري تشكلت بفعل عوامل الرياح والمياه والجليد والعناصر الطبيعية الأخرى على مدى ملايين السنين.
وتتألف التكوينات الصخرية من ترسبات هشة من الحجر الجيري الذي تشكل في العصر الحديث منذ 40 مليون سنة تقريبا، وتغطيها طبقة أكثر صلابة، وقد ساهمت عمليات التعرية بواسطة الرياح مع المياه على نحت هذه الصخور بشكل مجموعة من التماثل والمنحوتات الطبيعية.
وأوضح المهندس عبدالله بن سالم الحكماني مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، أن المنطقة تعمل جاهدة على حماية هذا المكون الطبيعي الفريد، حيث تمّ تسييج الموقع بسياج سلكي ووضع بوابات لدخول الزوار والسيّاح ومواقف عامة، علاوة على كاميرات مراقبة لضمان سلامة الموقع من العبث، مشيرا إلى أنه يتم حاليا دراسة إضافة بعض المرافق بالحديقة مع إنشاء ممرات وإبراز معالم الموقع بشكل أوضح.
وبيّن أنَّه سيتم في المرحلة الأولى دراسة تعيين استشاري مختص في أعمال الإضاءة والتطوير بما يتناسب مع طبيعة الموقع، مضيفاً: " المشروع سيُسهم في إضفاء لمسة جمالية للموقع وسيعمل على جذب أعداد من الزوار والسياح وهواة ارتياد الأماكن الطبيعية لحديقة الصخور".
وأوضح الحكماني أنَّ الحديقة شهدت تنظيم عدد من الفعاليات من قبل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تمثلت في عقد الاجتماعات واللقاءات مع المسؤولين وزوار المنطقة وفعاليات أخرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف معادن غير متوقعة على المريخ تشير إلى احتمال وجود حياة
#سواليف
كشفت مركبة ناسا ” #بيرسيفيرانس ” عن أدلة جديدة تظهر أن #المريخ كان يوما ما أكثر دفئا ورطوبة مما كنا نعتقد.
وأثناء استكشافها لصخور باهتة اللون على سطح المريخ، وجدت المركبة معدنا يسمى “الكاولينيت”، والذي يتشكل عادة في بيئات دافئة وممطرة. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام احتمالية أن المريخ كان يتمتع بظروف مناسبة للحياة قبل مليارات السنين، ما يعزز آمال العلماء في العثور على أدلة لحياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر.
وقال خبير استكشاف المريخ روجر وينز، أستاذ علوم الأرض و #الغلاف_الجوي والكواكب في كلية العلوم بجامعة بيردو: “كنا نعلم منذ فترة طويلة أن المريخ كان يحتوي على بحيرات وأنهار، لكن الكثيرين اعتقدوا أن درجات الحرارة كانت باردة نسبيا بسبب بعد الكوكب عن الشمس”.
مقالات ذات صلة 10 إعدادات في خيار المطورين ينبغي عليك معرفتها 2025/03/10NASA's Perseverance rover, which has been exploring Mars since 2021, fired its laser at some oddly pale rocks on the surface of the Red Planet—and found evidence that Mars may have once been warm, wet and possibly even suitable for life.
Read more: https://t.co/vZZLVwDOFf pic.twitter.com/UPD3gtSwdL
وفي الدراسة، استخدم الفريق كاميرا “سوبر كام” المزودة بليزر لتحليل حصى صغيرة بيضاء وصخور أكبر منتشرة على سطح المريخ. وتبين أن هذه الصخور تحتوي على معدن الكاولينيت، الذي يتشكل على الأرض في بيئات دافئة وممطرة أو بالقرب من الينابيع الساخنة، وهي أماكن مثالية للحياة.
ما هو #الكاولينيت؟
الكاولينيت هو معدن طيني ناعم يستخدم على الأرض في صناعة السيراميك. ويتشكل عندما تتحلل الصخور القديمة بفعل الماء السائل، ويبقى هذا المعدن الغني بالألمنيوم بعد أن يذيب الماء الحديد والمغنيسيوم.
وقال الدكتور شون مكماهون، عالم الأحياء الفلكية في جامعة إدنبرة: “على الرغم من أن معادن مثل الكاولينيت تم اكتشافها من المدار في العديد من المواقع على المريخ، إلا أن رؤيتها عن قرب بهذه الطريقة أمر مثير. وسواء تشكل هذا الكاولينيت بسبب الأمطار وذوبان الثلوج أو بسبب النشاط الحراري المائي تحت الأرض، فإنه يمثل بيئة كانت دافئة ورطبة بما يكفي لدعم الحياة قبل مليارات السنين”.
وأضاف وينز: “تأكيدنا على وجود صخور الكاولينيت على المريخ هو دليل إضافي على أن الكوكب الأحمر كان يتمتع بمناخ مناسب لوجود حياة ميكروبية. وهذا يبرر بحثنا عن حياة قديمة هناك”.
ولاحظت مركبة “بيرسيفيرانس” هذه الصخور الشاحبة منذ هبوطها، لكن الفريق كان منشغلا بمهام أخرى. ولاحقا، عندما عثرت المركبة على قطع أكبر من نفس النوع من الصخور، قرر العلماء دراسة الأمر عن قرب.
وحتى الآن، عثر الباحثون على أكثر من 4 آلاف صخرة من هذا النوع منتشرة على سطح المريخ. وعلى الرغم من أنهم لا يعرفون بالضبط مصدرها، إلا أن الصور الفضائية تظهر صخورا غنية بالكاولينيت في حافة فوهة جيزيرو، حيث تتواجد المركبة حاليا.
وقال وينز: “الأسئلة الكبرى حول المريخ تتعلق بالماء. ما كمية الماء التي كانت موجودة؟ وكم من الوقت استمر وجود الماء؟ بالنظر إلى برودة وجفاف المريخ الآن، أين ذهب كل ذلك الماء؟. كمعدن، يحتوي الكاولينيت على الكثير من الماء في بنيته. من الممكن أن الكثير من الماء لا يزال موجودا على المريخ، محبوسا في المعادن”.
وتابع: “دراسة هذه الصخور في مكانها الأصلي ستساعدنا في اختبار فرضياتنا حول كيفية تشكلها، وعلاقتها ببيئة المريخ القديمة وإمكانية وجود حياة على الكوكب في الماضي. ونحن نبحث باهتمام عن مصدر هذه الصخور الآن بينما تستكشف مركبة بيرسيفيرانس حافة الفوهة”.
وإذا كان المريخ يتمتع بظروف مشابهة للأرض في الماضي، فمن الممكن أن تكون الحياة الميكروبية قد ازدهرت هناك قبل مليارات السنين.