جماعة العدل والإحسان تطرح وثيقة سياسية "لتبديد الغموض" بشأن مشروعها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كشفت جماعة العدل والإحسان، في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء عما أسمته “الوثيقة السياسية” الخاصة بها.
وقال عبد الواحد المتوكل رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن الوثيقة كفكرة كانت مطروحة منذ زمن على الجماعة، لكن ما منع إصدارها ونشرها للعموم هو غياب الإرادة السياسية الحقيقية للإصلاح وعدم وجود بيئة تعددية ديمقراطية قابلة لاستيعاب الجميع ودون إقصاء، مؤكدا أن الجماعة تمسكت برفض نشر هذه الوثيقة ما لم توجد هناك إرادة سياسية وضمانات دستورية وقانونية تعطي لصوت الناخب قيمة وللمشاركة السياسية معنى.
وأكد المتوكل أن الجماعة قررت أن تعيد النظر في هذا الموقف ليس لأن الواقع السياسي في المغرب تغير، أو أن المناخ السياسي قد تهيأ للعمل السياسي بالشروط المتعارف عليها في الأنظمة الديمقراطية، بل بسبب رغبة الجماعة في أن تتجاوز ما كان يعيب عليها بعض الفرقاء السياسيين بخصوص غموض موقفها السياسي، وطموحاتها، ودفعا للاتهامات “الباطلة” التي تساق للتخويف من الجماعة، من قبيل أنها تطمح إلى إقامة الخلافة، والقضاء على التعددية السياسية وغيرها.
وقال المتوكل إن الوثيقة بصيغتها الحالية كانت جاهزة منذ أشهر، حيث تدارستها مختلف مؤسسات الجماعة، وصادق عليها المجلس القطري للدائرة السياسية للجماعة المنعقد في أكتوبر الماضي، لكن قدرت الجماعة أن الوقت غير مناسب بالنظر لعدد من الأحداث التي عرفتها المملكة مثل كارثة الحوز وما صاحبها من آلام، وأيضا قضية التطبيع، ثم الحرب على غزة.
وقال المتوكل إن الجماعة تريد من هذه الوثيقة تقديم مقترحاتها في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ليس بنفس البرنامج الانتخابي، وإنما بصيغة تهدف إلى تحريك الوضع الراكد، وإثارة النقاش العمومي حول الإصلاحات العميقة التي تحتاجها البلاد للخروج من حالة الاختناق التي تعيشها.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
بسمة وهبة: الإخوان تاريخ من القـ.تل والخراب.. ويجب محاسبتهم
أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن جماعة الإخوان مسؤولة عن سنوات من العنف والدمار في مصر، مشيرة إلى أن الدم كان نهجًا معلنًا من قِبل قيادات الجماعة.
وأكملت: ما ارتكبته الجماعة منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى اليوم لا يمكن أن يُمحى من ذاكرة المصريين.
ونوهت بسمة وهبة خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، بالجرائم البارزة التي ارتكبها التنظيم، وفي مقدمتها أحداث مكتب الإرشاد في المقطم عام 2013، والتي أسفرت عن مقتل 12 شابًا من خيرة شباب مصر.
وأضافت وهبة أن الجماعة قابلت رفض الشارع المصري لحكمها باستخدام العنف والإرهاب، مشيرة إلى أن احتجاجات الشباب في مناطق مثل سيدي جابر والنهضة قوبلت بالرصاص وسقط خلالها عشرات الضحايا من الأبرياء.
ولفتت إلى أن الإخوان لم يترددوا في إعلان تنسيقهم مع تنظيم القاعدة، ورفعوا أعلامه في ميادين عامة، ما يعكس تحالفًا فكريًا خطيرًا بين التنظيمين المتطرفين.
وأشارت إلى أن هذا التحالف لم يكن يهدف سوى إلى تقويض الدولة ومصالح شعبها، دون أدنى اعتبار لمستقبل الوطن أو استقراره.
ولفتت إلى أن الجماعة لم تتوقف عن محاولاتها المستمرة لإسقاط مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة، بغرض إشاعة الفوضى وبسط نفوذها على البلاد.
وختمت حديثها بالتشديد على ضرورة كشف الحساب الكامل لتاريخ الإخوان، وما اقترفوه في حق مصر والمصريين.