قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن وضع إطار زمني مسبق من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار هو أمر غير حكيم، والأمر يقتضي المسارعة في التفاوض مع الأطراف، وهذا ما تقوم به مصر بالفعل الآن، وإقناع كل الأطراف بأن من مصلحتها التعجيل بتطبيق الاتفاق، وفي نفس الوقت عدم تحديد موعد زمني لأن كل الأطراف لديها حسابات سواء داخل إسرائيل أو حركة حماس.

وأضاف «رشوان»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك اختلافات حادة بين أجنحة الحكم في إسرائيل وبين أجنحة الحكم والمعارضة، كما أنه داخل حركة حماس هناك اتصالات بين قيادة المقاومة المسلحة داخل غزة والأطراف السياسية خارجها، والاتصال ليس بالسهولة التي يتصورها البعض من أجل التوصل لقرارات نهائية.

وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات: «بعض الوقت يستهلك في هذا، لكن أظن أن الأمر اقترب، ونحن لا نتحدث الآن عن شهور، وربما حتى لا نتحدث عن أسابيع طويلة، ويصعب حتى الآن وصف رد الفعل الإسرائيلي عن المقترح، على الرغم من معرفة مصر بالطبع على العديد من تفاصيله حتى هذه اللحظة، لكن تنتظر الرد الرسمي».

وواصل: «عقدت اجتماعات كثيرة داخل إسرائيلية الأيام الماضية، كل هذه التحركات تشير في ظني، وهذه ليست معلومات، بأن إسرائيل ستقبل في النهاية بصيغة ما من صياغة هذا المقترح».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ضياء رشوان مصر الوساطة إسرائيل فلسطين

إقرأ أيضاً:

وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون بـ"اتفاق شامل"

القدس المحتلة - الوكالات
تتواصل مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وسط تعتيم مشدد، بحسب ما أكده منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، الذي أشار إلى أن تل أبيب على تواصل دائم مع الولايات المتحدة والدول الوسيطة، رغم ما يبدو من جمود في المسار التفاوضي.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هيرش أن هناك نشاطًا دبلوماسيًا "حثيثًا" خلف الكواليس بالتعاون مع وسطاء إقليميين، مشيرًا إلى تأثير ما وصفه بـ"الضغط العسكري والسياسي واللوجستي" على حركة حماس.

في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن "التواصل مع الوسطاء مستمر، لكن لا توجد أي مقترحات جديدة حتى الآن"، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب التي "لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية"، على حد تعبيره.

وقال بدران إن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، والذي رفضته إسرائيل، وأعرب عن انفتاح الحركة على "أي أفكار قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل يومين، بأن هناك جهودًا للتوصل إلى "اتفاق جديد"، مجددًا التزامه بـ"تحرير جميع الرهائن".

وطرحت إسرائيل مطلع أبريل مقترح هدنة لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 11 أسيرًا إسرائيليًا، لكن المقترح لم يحظَ بموافقة حماس حتى الآن، في ظل تمسكها باتفاق شامل يعيد جميع الأسرى ووقف العدوان بشكل كامل.

في السياق ذاته، خرجت في إسرائيل مظاهرات حاشدة لدعم عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، مطالبة الحكومة بإبرام صفقة تبادل شاملة والتوقف عن المماطلة.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة الذي انطلق في 19 يناير/كانون الثاني قد انتهت في مارس الماضي، حيث التزمت حماس بتنفيذ البنود، بينما تنصلت حكومة نتنياهو من المرحلة الثانية، تحت ضغط من حلفائه في اليمين المتطرف، وفق مصادر إسرائيلية.

وفي حين تؤكد قيادة الجيش أن الضغط العسكري لم ينجح، مع مقتل 41 أسيرًا إسرائيليًا خلال الحرب، تصر حكومة نتنياهو على أن التصعيد هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي.

ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • غزة عندما يستعملها خائنوها
  • نيويورك تايمز: حماس وواشنطن كانتا تتوصلان لاتفاق لكن إسرائيل عرقلته
  • السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: حرصنا بتوفيق الله إلى التحرك في الإسناد منذ بداية النكث الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بحادث إطلاق نار في فرجينيا
  • بدران: لا مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • د. أحمد فارس يكتب 3 سيناريوهات إسرائيلية لقطاع غزة  من بينها تبنى المقترح المصرى العربى
  • بدران: لا مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار
  • وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون بـ"اتفاق شامل"
  • مراقبون: نتنياهو يراوغ أمام مرونة حماس.. وتسريبات لتجنب الرفض
  • إعلام العدو: مصر تقدم مقترحا جديدا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة