شبكة انباء العراق:
2024-09-16@14:56:25 GMT

تحالفهم شعاره: الجوع والمرض والفقر

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لو عدنا إلى القرن الماضي، وتوقفنا عند العام 1977. العام الذي اجتمع فيه وزراء دفاع حلف النيتو في روما. سنكتشف ان وزير الدفاع الأمريكي وقتذاك (روبرت مكنمارا) كان اكثرهم صراحة في تلخيص شعارات تحالفهم الحربي الذي جاءت ولادته من رحم التنظيمات الدموية القائمة على توجهات الصهيونية العالمية وأهدافها المعلنة والمخفية.

.
في ذلك العام، وفي ذلك الاجتماع بالذات قال مكنمارا: (ينبغي ان نكرس جهودنا منذ الآن نحو تحقيق اهدافنا الجوهرية المتمثلة بنشر الأمراض، وتوسيع رقعة الفقر، وتجويع شعوب العالم الثالث)، وهو هنا يقصد تجويع الشعوب الأفريقية والآسيوية واللاتينية. .
بمعنى آخر انهم كانوا يخططون لتخفيض تعداد سكان كوكب الارض، واختزالهم بمليار واحد فقط، هو المليار الذهبي، الذي يتألف من 500 مليون أوروبي واسترالي، و 500 مليون في قارة امريكا الشمالية فقط لا غير. وتصبح ثروات أفريقيا كلها وثروات آسيا كلها تحت تصرف هذا المليار الملكي المدلل. .
هكذا يفكرون، وهكذا يخططون، وهكذا ينظرون إلى المستقبل. وهذه هي العقيدة الشيطانيّة التي تقف وراءها الصهيونية، التي لا علاقة لها بتعاليم التوراة. فالصهيونية عبارة عن كيان ارهابي يتألف من اليهود المتطرفين ومن اعضاء الكنيسة الإنجيلية المتطرفة، التي لا علاقة لها بالديانة المسيحية (لا من بعيد ولا من قريب). .
وبالتالي فان حملات الإبادة الجماعية التي يجري تنفيذها في قطاع غزة هي فصل معلن من فصول تلك الأهداف التي تحدث عنها مكنمارا عام 1977. .
انظروا الآن كيف تزامنت الحملات الصاروخية ضد غزة مع الإجراءات التعسفية التي فرضها السيسي في معبر رفح، عندما قرر حرمان الفلسطينيين من الغذاء والدواء والماء والوقود. وتزامنت أيضاً مع المهمة المكلف بها ملك الأردن والتي لا تختلف كثيرا عن مهمة السيسي. وانظروا كيف تحولت الأرض الأردنية إلى ساحة مفتوحة للقواعد الأمريكية والأوروبية لتشكل قوة صهيونية ضاربة تهدد سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتنذر بوقوع كوارث بشرية يصعب التكهن ببشاعتها. فقد تكاثرت هذه القواعد في هذا المكان لكي تدعم المخطط الاستيطاني التوسعي لصالح إسرائيل من النيل إلى الفرات. .
ثم انظروا إلى الحروب والاشتباكات التي تورطت بها البلاد العربية منذ عام 1980 وحتى يومنا هذا، ابتداء من حرب الخليج الأولى ثم الثانية ثم الثالثة، والعشرية السوداء في الجزائر، والانقسامات والانقلابات والصراعات الداخلية في عموم البلدان العربية، وكيف خرجت تنظيمات الدواعش من القمقم الأمريكي لتنطلق اولاً نحو العراق من القاعدة T22 في الأردن، ثم تقفز شرارتها إلى سيناء نحو بلدان المغرب العربي على يد هيلاري كلنتون وبعلم باراك أوباما. .
شيء آخر: كل ما يعرضه لك التلفاز هذه الايام، وكل ما سيعرضه لك في الايام القادمة من معارك وغارات واشتباكات وكوارث ونكبات هو صورة حية لمخططات مدروسة ومعدة مسبقاً منذ سنوات لتحرق الأخضر واليابس. لكن مخططاتهم سوف تبوء بالفشل الذريع. فالكون له رب يحميه، ويتعين على كل إنسان ان يتذكر قوله جل شأنه: ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الغذاء العالمي: 15 مليون شخص في سوريا يعانون الجوع وسوء التغذية

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أفاد برنامج الأمن الغذائي (WFP)، بأن سوريا احتلت المرتبة السادسة عالميًّا من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد، مشيراً إلى أنه "مع نقص التمويل، لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي دعم سوى ثلث الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد".

وأضاف في تقرير له عن بؤر الجوع في العالم، أنه "في حزيران/يونيو 2024، قدَّم البرنامج الدعم لـ1.1 مليون شخص في سوريا، في ظل تقديرات تشير إلى أن 12.1 مليون سوري -أي أكثر من نصف السكان- في قبضة الجوع".

وتابع أن هناك 2.9 مليون شخص آخرين معرَّضون لخطر انعدام الأمن الغذائي بزيادة بنسبة 52% في عام واحد فقط، بجانب ارتفاع معدلات التقزم وسوء التغذية في بعض أجزاء البلاد.

مخاطر متصاعدة

وقال التقرير إنه "بعد 13 عامًا من الصراع الوحشي، لم يتبق للناجين أي شيء من أحبائهم إلى وظائفهم ومنازلهم، لقد ضاع كل شيء، والآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن السوريين في مواجهة خطر المجاعة، ومساعدة الأطفال السوريين على البقاء".

وأضاف: "لقد أدى الصراع المطول، إلى جانب مستويات التضخم القياسية ونظام الغذاء المحلي الضعيف والصدمات المتفرقة المستمرة مثل الزلازل الكارثية في فبراير/شباط 2023، إلى تفاقم الظروف الاجتماعية والاقتصادية الوحشية في سوريا".

وتظل البلاد من بين الدول العشر التي تضم أعلى عدد من الجياع على مستوى العالم. وأجبرت أزمة التمويل الإنساني العالمية برنامج الأغذية العالمي على إنهاء برنامج المساعدات الغذائية، الذي خدم الأسر السورية في جميع أنحاء البلاد لأكثر من عقد من الزمان.

ورغم أن المساعدات الإنسانية تظل حيوية، فإنها لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد. وتتطلب القضايا القائمة منذ فترة طويلة مثل الدمار الواسع النطاق، وانهيار شبكات الأمان الوطنية، ونقص الموارد، اهتمامًا عاجلًا وتدخلات من شأنها أن تمنع تفاقم الوضع. وهذا أمر حيوي بشكل خاص مع تقلص المساعدات الإنسانية.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيستمر في تنفيذ برامج أخرى تشمل الوجبات المدرسية، والتغذية، وسبل العيش، والتعافي المبكر. كما سيستجيب لحالات الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد، من خلال استجابات طوارئ أصغر حجمًا وأكثر استهدافًا.
وأشار برنامج الأغذية العالمي في سوريا إلى حاجته إلى 459 مليون دولار أمريكي حتى كانون الأول/ديسمبر 2024، لضمان تقديم المساعدة للأشخاص الأكثر ضعفًا.

مقالات مشابهة

  • جزائرية تتقمص دور مواطنة مغربية تعاني الجوع في تصريحات أمام معبر سبتة
  • أبو الغيط: إسرائيل تزرع الكراهية وتقوض هيكل السلام الذي استقر لعقود
  • تركيا.. حد الجوع يتجاوز 27 ألف ليرة
  • كاريكاتير كمال شرف
  • الغذاء العالمي: 15 مليون شخص في سوريا يعانون الجوع وسوء التغذية
  • الأمن العام : ألقينا القبض على المقنع الذي أطلق النار بأحد المقار الانتخابية في محافظة معان
  • محمد كمال جبر: القطاع العقاري في مصر استثمار آمن
  • زيتونة وأطفالها السبعة في مواجهة الجوع والأنيميا المنجلية
  • زيتونة وأطفالها السبعة في مواجهة الجوع والانيميا المنجلية
  • الجوع والمرض يحاصران آلاف السودانيين الفارين من الحرب إلى دولة الجنوب