محكمة فدرالية ترفض طلب ترامب الحصول على حصانة جنائية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قضت محكمة استئناف اتحادية، اليوم الثلاثاء، بعدم تمتع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالحصانة من الاتهامات المتعلقة بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها في عام 2020، مما يقربه من محاكمة جنائية غير مسبوقة.
ورفضت هيئة قضائية مؤلفة من 3 قضاة بمحكمة الاستئناف الأميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا طلب ترامب بعدم محاكمته، لأن الاتهامات تتعلق بمسؤولياته الرسمية كرئيس آنذاك.
وقالت اللجنة بالإجماع في حيثيات قرارها "من غير المقبول أن يضع المكتب الرئاسي شاغليه السابقين فوق القانون طوال الوقت".
وخلصت المحكمة إلى أن "الحصانة التنفيذية" التي ربما كانت تحمي ترامب من التهم الجنائية في أثناء توليه منصب الرئيس "لم تعد تحميه من الملاحقة القضائية".
ويطيح هذا الحكم بمحاولات ترامب الرامية إلى عدم محاكمته بتهمة الإضرار بالديمقراطية الأميركية وعرقلة نقل السلطة، وذلك في ظل سعيه للحفاظ على مكانته باعتباره المرشح الأبرز لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وستظل القضية عالقة حتى يوم الاثنين المقبل على الأقل لمنح ترامب فرصة للاستئناف أمام المحكمة العليا الأميركية.
وأضافت الهيئة أن منح ترامب الحصانة في هذه القضية سيمنح الرؤساء "سلطة غير محدودة لارتكاب جرائم من شأنها إضعاف الضوابط الأساسية المفروضة على السلطة التنفيذية، (مثل) الاعتراف بنتائج الانتخابات وتنفيذها".
ويحاكم ترامب في 4 قضايا جنائية تتراوح بين الحصول على وثائق سرية للغاية ومحاولة قلب نتائج الانتخابات السابقة التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مرحلة البطة العرجاء.. كيف تنتقل السلطة في أمريكا بخلاف دول العالم؟
بينما أمّن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طريقه للعودة إلى البيت الأبيض، إلا أنه لم يصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية رسميًا بعد، وسيستغرق الأمر أكثر من شهرين قبل أن يعود إلى المكتب البيضاوي.
ووفقًا لصحيفة "الحرة" الأمريكية، وبخلاف التقاليد السائدة حول العالم، لن يتوجه ترامب للبيت الأبيض مباشرة وإنما سيتعين عليه الانتظار لنحو 11 أسبوعًا من هذا الفوز من أجل استلام مهامه، طبقًا للقواعد الأمريكية.
ورغم أن هذه المدة تبدو طويلة للبعض، إلا أنها أقصر من فترة الأربعة أشهر التي حددها الدستور في الأصل لتسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب حديثا.
والدستور حدد الفترة الأصلية في البداية بين نوفمبر ومارس في القرن الثامن عشر، حين كان نقل المعلومات وتنقل الناس في جميع أنحاء البلاد يتطلب وقتا طويلا.
البطة العرجاءوتسمى الفترة الانتقالية بين يوم ظهور نتائج الانتخابات والتنصيب بفترة "البطة العرجاء" إشارة إلى الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس في الحكم، واستلام الرئيس المنتخب مهامه رسميًا.
ووفقًا للشبكة الأمريكية، حدد التعديل العشرون، الذي تم التصديق عليه عام 1933، تاريخ التنصيب الجديد في 20 يناير، أما الانتخابات الرئاسية فتجري في أوائل نوفمبر.
وبذلك لن يتم تنصيب ترامب حتى 20 يناير المقبل، وسيظل الرئيس بايدن في السلطة حتى ذلك الحين، على الرغم من أنه سيكون مقيدًا بشدة سياسياً فيما يمكنه فعله.