لجريدة عمان:
2024-07-06@15:57:46 GMT

وشائج الأخوة أقوى من مشاريع الاقتصاد

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

وشائج الأخوة أقوى من مشاريع الاقتصاد

إذا كانت الصور تحمل مخزونا دلاليا يفوق في الكثير من الأحيان المخزون الدلالي الذي تحمله الكلمات، فإن مشاهد الاستقبال المهيب الذي أجري مساء اليوم لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة الذي يقوم بزيارة «دولة» لسلطنة عمان تقول الكثير والكثير عن العلاقات الراسخة بين سلطنة عمان ودولة الكويت على مستوى القيادتين وعلى مستوى الشعبين، وهي علاقة الدم والرحم كما أنها علاقة المبادئ والقيم، وبذلك لا يمكن ربطها ببراجماتية التجاذبات السياسية والاقتصادية التي قد تنشأ بين مختلف دول العالم في ظل التنافس على المكاسب الاستثمارية والمالية.

. وبهذا المعنى هي راسخة قبل الاقتصاد وبعده ولا يخشى عليها أن تتزعزع ما دام المبدأ باقيا، ووشائج الدم تسري في عروق الشعبين الشقيقين.

ولذلك كان الاستقبال العماني الأصيل يليق بالأمير الذي يحل ضيفا على عُمان قيادة وشعبا، ويليق ببلده الشقيق، ويليق قبل كل ذلك بعُمان، السلطنة العريقة في التاريخ والحضارة والتي عرف عنها العالم قدرتها على التفاعل البنّاء والمثمر مع مختلف دول العالم من أجل إثراء الحضارة الإنسانية، بنفس القدر الذي عرف عنها تمسكها بقيم الأخوة ومبادئ السياسة المستمدة من الدين الإسلامي والأخلاق العمانية الأصيلة.

لقد جاء ترتيب أحداث الزيارة كاشفا عن جوهرها الذي ينطلق من الأخوة الرصينة، تلك الأخوة التي أفضت إلى سياسات متناغمة ومواقف متشابهة في قراءة الأحداث العالمية وبذل الجهود من أجل إحلال السلام والوئام بين الأخوة والأشقاء وبين الإنسانية جمعاء.. ثم تفضي تلك العلاقات الأخوية والسياسة المتناغمة إلى شراكات اقتصادية متينة وواعدة بالكثير من النمو في المستقبل، فالأخوة القوية والثقة الراسخة هي التي قادت إلى الشراكات الاقتصادية وليس العكس.. ولذلك فإن تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أمير دولة الكويت، حفظهما الله، بافتتاح أحد أكبر المشاريع الاقتصادية بين البلدين وهو مشروع «مصفاة الدقم» يؤكد أن الشراكات الاقتصادية والاستثمارية هي نتائج لعلاقات أخوية راسخة ولسياسات حكيمة ومتزنة قائمة على مبادئ راسخة لا تراجع عنها.

ولا غرابة أن يكون مشروع مصفاة الدقم بهذا الحجم الاقتصادي فهو يعبر عن حجم الأخوة وحجم التناغم والتفاهم بين البلدين الشقيقين.

وبالنظر إلى مشروع المصفاة من جانب اقتصادي استراتيجي فهو يربط شمال الخليج بجنوبه ويجعل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أحد أهم المناطق الاقتصادية في العالم خاصة في مجال الطاقة والمشاريع المرتبطة بها.. سواء كانت تلك الطاقة طاقة النفط والغاز أو الطاقة الخضراء التي تعتبر الدقم أحد أهم مراكزها العالمية، بل إن هذه المنطقة مع الوقت قد تكون أحد أهم الحلول الاستراتيجية للاقتصاد في منطقة الخليج العربي ليبتعد عن كل التحديات التي تحيط بالإقليم.

وتملك «مصفاة الدقم» بعدا استراتيجيا على المديين القريب والمتوسط؛ فهي قادرة على ربط طاقة الخليج العربي بشرق آسيا وبشكل خاص بالصين أحد أهم مستوردي الطاقة في العالم.. وهذا المشهد يكشف عن تزايد أهمية الدقم باعتبارها منطقة اقتصادية تحتل مكانة استثنائية في ملتقى سلاسل التوريد بعيدا عن كل الصراعات الملاحية التي يشهدها العالم الآن أو يمكن أن تبرز خلال المستقبل.

ولذلك يستحق مشروع المصفاة والمشاريع البتروكيماوية المرتبطة به وبمنطقة الدقم أكملها هذا الاحتفاء الكبير سواء من سلطنة عمان أو من دولة الكويت الشريك الاستراتيجي في المصفاة، والشريك الأخوي الذي تجله وتقدره سلطنة عمان عاليا.

حفظ الله البلدين الشقيقين وكلل مساعيهما الخيرة لرفاه شعبيهما وتقدم أمتهما.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دولة الکویت أحد أهم

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: دبي مستمرة في تطوير المشاريع الاقتصادية والتنموية

دبي (الاتحاد)
وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء «سوق دبي للسيارات»، ليكون السوق الأكبر والأفضل من نوعه في العالم، بما يسهم في ترسيخ مكانة دبي كواحدة من أهم مدن العالم وأكثرها نمواً في مجال تجارة السيارات. 
وتنفيذاً لتوجيهات سموه ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، توقيع اتفاقية الشراكة بين بلدية دبي وموانئ دبي العالمية لإنشاء وتطوير سوق دبي للسيارات ليكون أكبر وأفضل سوق في العالم على مساحة 20 مليون قدم مربع، وتعهيد إنشاء السوق الجديد لموانئ دبي العالمية وإدارته اعتماداً على ما تتمتع به من خبرة لوجستية كبيرة، وقدرة على الوصول والربط بين كافة أرجاء العالم عبر شبكتها التي تشمل أكثر من 430 وحدة أعمال في 86 دولة.

أخبار ذات صلة «الموارد البشرية»: 14 قناة ذكية ورقمية للمتعاملين «تعليم»: معايير جديدة في مراجعة نتائج اختبارات الفصل الثالث

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: وجّهنا اليوم بتعهيد سوق دبي للسيارات لموانئ دبي العالمية، ومضاعفة مساحته الحالية 8 أضعاف ليصل إلى 20 مليون قدم مربع وليكون أكبر وأفضل سوق للسيارات على مستوى العالم، والعمل على ربط السوق مع 77 ميناء حول العالم تديرها موانئ دبي العالمية لرفع طاقته الاستيعابية ومضاعفة مبيعاته الحالية.
كما قال سموه: السوق الجديد سيكون مركزاً عالمياً للخدمات التجارية والتسهيلات والحلول اللوجستية والصناعات الخفيفة والتمويلات لهذا القطاع المهم.. ووجهة لاستضافة المؤتمرات الكبرى والفعاليات المخصصة لمحبي عالم السيارات.. دبي ستستمر في تطوير المشاريع الاقتصادية والتنموية لتكون أحد أكبر المراكز الاقتصادية والتجارية على مستوى العالم. 
ويشكّل توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء سوق دبي للسيارات ليصبح أكبر وأفضل سوق في العالم، خطوة جديدة تعزز مكانة دبي كمركز تجاري عالمي، لاسيما في ظل ما تحظى به الإمارة من إمكانات متطورة جعلتها الوجهة الاقتصادية الأولى إقليمياً في مختلف القطاعات الاقتصادية. 

مركز عالمي
من جانبه أكد، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تشكل الأساس الذي تنطلق منه العملية التنموية في دبي.
وقال سموه: نعمل من خلال الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهدف تعزيز مكانة دبي كمركز اقتصادي عالمي، من خلال المبادرات الاستراتيجية، ويمثل تأسيس سوق دبي للسيارات ليكون الأكبر والأفضل في العالم، إضافة نوعية نحرص من خلالها على توفير بيئة استثمارية متكاملة تدعم النمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف سموه: ستسهم هذه المبادرة في تسريع الخطى لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية لمضاعفة حجم اقتصاد الإمارة وتحويلها إلى واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية بحلول 2033... ونسعى إلى تعزيز مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية بالاستفادة من موقع دبي وقدراتها اللوجستية بما يدعم الاقتصاد المحلي بفرص عمل واستثمارات جديدة.

اتفاقية شراكة
وشهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم توقيع اتفاقية الشراكة بين بلدية دبي وقطاع المناطق الاقتصادية التابع لموانئ دبي العالمية لتأسيس وإدارة السوق الجديد. 
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار التعاون الإستراتيجي بين الجانبين لتعزيز موقع دبي كمركز عالمي للابتكار والتجارة في مجال السيارات، وبالاعتماد على الخبرات الكبيرة التي تحظى بها موانئ دبي العالمية في تطوير وتشغيل المناطق الاقتصادية المتكاملة والمجمعات الصناعية واللوجستية.
وبموجب هذه الشراكة سيقوم قطاع المناطق الاقتصادية بموانئ دبي العالمية من خلال خبرته وإدارته لمجمعات اقتصادية متكاملة في العديد من الدول حول العالم، بتقديم حلول لوجستية شاملة تتضمن التجارة الإلكترونية، والتمويل التجاري وتطوير الأصول. 

وجهة أولى
وأكد سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، أن التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة يسهم في دعم اقتصاد دبي الوطني.
وقال: نعتز بالتعاون مع بلدية دبي في هذا المشروع الطموح... ونحرص على تسخير خدماتنا وخبراتنا في مجال إدارة المجمعات الاقتصادية لترسيخ مكانة دبي كوجهة أولى في قطاع تجارة السيارات.. سنواصل التزامنا بتقديم أفضل الحلول اللوجستية والتكنولوجية لدعم هذا المشروع.
وأضاف: ملتزمون بتقديم أفضل الخدمات والبنى التحتية التي تواكب التطورات العالمية وتلبي تطلعات المستثمرين. إننا ندرك أهمية هذا المشروع في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق النمو المستدام، وسنعمل على توفير كافة الموارد والإمكانيات التي تضمن نجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
واختتم أحمد بن سليّم، قائلاً: شراكتنا مع بلدية دبي تعكس التزامنا بتقديم أفضل الحلول والخدمات التي تلبي احتياجات السوق وتساهم في تحقيق رؤيتنا المستقبلية، متحمسون لهذه الفرصة ونسعى لتحقيق نجاحات مستدامة تسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والتجارة في قطاع السيارات.

تعزيز مكانة دبي وجهة للاستثمار في قطاع السيارات 
قال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: يمثل توقيع اتفاقية الشراكة مع موانئ دبي العالمية خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية دبي الطموحة في تطوير سوق السيارات ليكون الأكبر والأفضل على مستوى العالم، ونحرص عبر هذا المشروع الواعد على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات التي تلبي احتياجات المستثمرين والتجّار، ما يعزز من مكانة دبي كوجهة رئيسية للاستثمار في قطاع السيارات.
وأضاف الهاجري: نسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير الخدمات المتكاملة التي تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق النمو المستدام. وندرك أهمية تقديم خدمات متطورة ومبتكرة تواكب التطورات العالمية وتلبي تطلعات المستثمرين، سيعزز إنشاء سوق دبي للسيارات من قدرتنا على استقطاب الاستثمارات الأجنبية ويسهم في تعزيز موقع دبي كمركز عالمي للابتكار والتجارة.
واختتم الهاجري قائلاً: الشراكة مع موانئ دبي العالمية تعكس التزامنا بتقديم أفضل الحلول والخدمات التي تلبي احتياجات السوق وتسهم في تحقيق رؤيتنا المستقبلية. ونسعى لتحقيق نجاحات مستدامة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزز من مكانة دبي على الساحة العالمية.

خدمات مبتكرة
يهدف المشروع الواعد إلى مضاعفة مساحة السوق الحالي من 2.8 مليون قدم مربع إلى 20 مليون قدم مربع، مما يجعله ثمانية أضعاف حجمه الحالي، وسيتم تطوير السوق ليصبح مركزاً عالمياً متكاملاً يقدم خدمات متقدمة ومبتكرة في مجال السيارات.
ومن المنتظر أن يتضاعف هذا الرقم خلال المرحلة القادمة بفضل التوسع الكبير في البنية التحتية والخدمات المقدمة. كما سيقدم السوق الجديد خدمات حكومية ومصرفية مبتكرة وسيتم ربطه بالأسواق العالمية عبر شبكة موانئ دبي العالمية مما يعزز من سهولة الوصول والتداول مع مجموعة كبيرة من الدول والوجهات الاقتصادية.. كما سيتم تعزيز مكانة السوق كسوق عالمية لتجارة المركبات الخفيفة، والمركبات الكلاسيكية والفارهة، وتجارة قطع الغيار.
بالإضافة إلى توفير مساحة وافرة من المعارض والمخازن والمواقف متعددة الطوابق بأحدث المعايير والمواصفات، والصناعات الخفيفة المرتبطة بتجارة المركبات، وصناعة تجميع المركبات واجراء التعديلات عليها. 
كما تشمل السوق العديد من المرافق الحيوية كالتفتيش الجمركي وسكن الموظفين ومرافق الترفيه وغيرها مما يجعل هذه السوق متكاملة من حيث البنية التحتية والمرافق والخدمات.
وسيكون السوق الجديد مركزاً لاستضافة كبرى الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة في عالم السيارات، ليكون بذلك وجهةً مفضلةً لمحبي السيارات والمستثمرين على حد سواء. 
ويشمل السوق مناطق مخصصة للمعارض والمؤتمرات الفعاليات التي تجمع أبرز الخبراء والشركات العالمية في مجال السيارات، ما يعزز من قدرته على استضافة الفعاليات العالمية ويجعله وجهة مفضلة لعشاق السيارات والمستثمرين، في حين سيتم تطويره كذلك بشكل شامل ليضم مناطق ترفيهية وثقافية وتجارية تلبي جميع احتياجات الزوار والمستثمرين.
ويُعد مشروع سوق دبي للسيارات من المشاريع الإستراتيجية التي تسهم في تحقيق رؤية دبي المستقبلية. ويمثل المشروع الجديد خطوة نحو تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33 عبر تعزيز الابتكار والتجارة، ويعكس التزام دبي بتقديم أفضل البنى التحتية والخدمات لدعم الاقتصاد المحلي والعالمي، إذ سيعمل السوق على تقديم مجموعة من الخدمات المتكاملة التي تشمل البيع والشراء والتسجيل، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية واللوجستية المبتكرة.

مقالات مشابهة

  • لا أقوى على فك لغز الرجل الذي سأربط به حياتي
  • مخصصاً ترليون دينار لها.. السوداني يصدر توجيها بشأن مشاريع الديوانية الخدمية
  • بينها عربية.. أقوى 10 عملات بالعالم في 2024 (إنفوغراف)
  • تعرف على أقوى 10 عملات في العالم.. بينها 4 عربية
  • مسيرة الحسيني في الجمعة 39 .. تصاعد المقاومة في الضفة هو الرد لمواجهة مشاريع الضم والتهجير / صور وفيديو
  • محمد بن راشد: دبي مستمرة في تطوير المشاريع الاقتصادية والتنموية
  • دبي .. لا بديل عن الصدارة
  • سلطنة عمان.. اهتمام متنام بالاستثمار الرقمي والصناعات الإبداعية
  • لفتيت يترأس في البيضاء اجتماعا موسعا لتتبع مشاريع كأس العالم 2030 ومراقبة تنفيذها
  • تيليس: الدوري السعودي بات قريباً من أقوى خمس دوريات في العالم