لجريدة عمان:
2024-10-03@09:49:07 GMT

عُمان والكويت.. علاقات نموذجية راسخة

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

العلاقات العمانية الكويتية هي علاقات تاريخية راسخة ممتدة منذ عقود، حيث اتّسمت هذه العلاقات بالتعاون والمحبة على الصعيدين الرسمي والشعبي.. ومن هنا فإن تتويج هذه العلاقات العمانية الكويتية يأتي من خلال زيارة الدولة التي يقوم بها سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى بلادنا سلطنة عمان ولقائه المثمر مع أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث بدأ أمس الثلاثاء زيارة «دولة» وسط حفاوة استقبال كبيرة من جلالته -حفظه الله ورعاه- والشعب العماني لضيف عمان الكبير، حيث تم عقد محادثات مثمرة بين زعيمي البلدين والوفدين الرسميين لكلا البلدين الشقيقين.

إن العلاقات العمانية الكويتية شهدت زخما كبيرا وتنسيقا سياسيا واقتصاديا وفي مجالات متعددة منذ سنوات طويلة، ولا شك أن المغفور لهما بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -طيّب الله ثراهما- كان لهما دور محوري في إرساء المزيد من أواصر التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والعلاقات الثقافية والاجتماعية والإعلامية من خلال دور اللجنة العمانية الكويتية المشتركة. ومن هنا فإن تلك العلاقات المتميزة ترسخت بشكل أكبر خلال سنوات النهضة المتجددة التي يقودها بحكمة واقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث شهدت أرقام التعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك قفزات نوعية، ولعل الحدث الأبرز الذي سوف تشهده اليوم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم هو افتتاح مصفاة الدقم العملاقة ومجمع البتروكيماويات تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان المعظم وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت وسط حضور رسمي رفيع، حيث تقدّر الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين في هذا المشروع الحيوي بتسعة مليارات دولار، ويعد مشروع مصفاة الدقم من أكبر المشاريع الاستراتيجية المشتركة بين دولتين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهذا المكسب الحقيقي للعلاقات العمانية الكويتية المميزة والتي تعد نموذجا يحتذى على صعيد العلاقات العربية العربية.

إن هذا الحدث الاقتصادي المهم الذي يدشن اليوم من قبل جلالة السلطان المعظم وأخيه سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظهما الله ورعاهما- في الدقم هو خطوة كبيرة في سبيل الشراكة الاقتصادية والاستثمار والتعاون البناء لما فيه خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وسوف ينعكس على مجمل العلاقات النموذجية بين سلطنة عُمان ودولة الكويت الشقيقة. ومن هنا تسجل تلك العلاقات المميزة لبنة جديدة ومرحلة من التعاون الأخوي لمشاريع استثمارية كبرى خاصة أن منطقة مركز لتخزين النفط في الدقم بدأت بالعمل وهناك شحنات من النفط الكويتي بدأت بالتدفق إلى محطة التخزين حيث يتم شحنها بواسطة أنابيب إلى ميناء الدقم.

وعلى ضوء ذلك فإن منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة تدشن مرحلة مهمة من خلال تدشين المشاريع الاستراتيجية الكبرى على بحر العرب حيث الموقع الاستراتيجي الفريد لهذه المنطقة والتي تبتعد عن مناطق التوتر في المنطقة. ومن هنا فإن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سوف تستفيد من تخزين النفط ومن إقامة المشاريع الاستراتيجية في هذه المنطقة وكذلك الحال ينطبق على ميناء صلالة للحاويات الذي سجل أرقاما مميزة على صعيد الموانئ العالمية، كما أن هناك ميناء صحار بموقعه المميز على بحر عُمان وكذلك بقية الموانئ على امتداد السواحل العمانية والتي يتخطى أطوالها أكثر من ٣٠٠٠ كيلومتر.

إن تدشين مصفاة الدقم اليوم تحت الرعاية السلطانية وأمير دولة الكويت هو تدشين لمزيد من التعاون الوثيق في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية وعلى صعيد المجتمع المدني وفي مجال الإعلام والثقافة والفن وتبادل الخبرات، وهناك آفاق واسعة للتعاون والشراكة العمانية الكويتية في ظل المحبة بين البلدين والشعبين الشقيقين وقيادتهما، وهناك تبادل سياحي واجتماعي متواصل بين الشعبين الشقيقين.

إن الانسجام والتنسيق في العلاقات العمانية الكويتية سوف يكون له مردود إيجابي ويعزز الشراكة في ظل وجود فرص واعدة في مجال الاستثمار المشترك خاصة في مجال الطاقة المتجددة والتي توليها بلادنا سلطنة عمان أهمية كبيرة في ظل رؤية عمان ٢٠٤٠ وفي ظل الاهتمام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بتنويع مجالات الاقتصاد وعدم الركون إلى مصدر وحيد كالنفط مثلا بل إن سلطنة عمان لديها من المقومات الاقتصادية والتجارية والموقع الاستراتيجي والممكنات ما يجعلها قاعدة اقتصادية متنوعة خاصة على الصعيد اللوجستي والسياحة والتعدين والخدمات وفي مجال الزراعة والأسماك. وقد حققت سلطنة عمان خلال السنوات الأربع الماضية من عهد النهضة المتجددة مؤشرات يشار لها بالبنان من منظمات التصنيف الدولية، كما أن الناتج المحلي الإجمالي يسجل تصاعدا واضحا. ومن هنا فإن تدشين مصفاة الدقم خطوة مهمة وحيوية في مجال التعاون المثمر بين البلدين والشعبين الشقيقين سلطنة عمان ودولة الكويت في ظل حرص قيادتي البلدين على تنمية تلك العلاقات المميزة والدفع بها إلى مزيد من تحقيق طموحات البلدين والشعبين الشقيقين، خاصة أن سلطنة عمان ودولة الكويت الشقيقة يربطهما تاريخ طويل من العلاقات الطيبة النموذجية في كل مراحلها التاريخية، فأهلا وسهلا بضيف سلطنة عمان الكبير وضيف جلالة السلطان المعظم -حفظه الله- سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في وطنه الثاني، وطن المحبة والسلام، وإلى مزيد من التعاون البنّاء الذي يخدم البلدين والشعبين الشقيقين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح البلدین والشعبین الشقیقین حفظه الله ورعاه جلالة السلطان مصفاة الدقم سلطنة عمان فی مجال

إقرأ أيضاً:

تراجع معدل الباحثين عن عمل في سلطنة عمان إلى 4% حتى نهاية أغسطس

تراجع معدل الباحثين عن عمل في سلطنة عمان إلى 4% حتى نهاية أغسطس 2024، مقارنة مع شهر يوليو الماضي البالغ 4.9%، وذلك وفقا للبيانات التي نشرها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، إذ انخفض معدل الباحثين من الذكور ليصل إلى 2% بنهاية أغسطس الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه البالغ 2.4%، كما تراجع معدل الباحثين من الإناث ليصل إلى 11.4% مقارنة بـ 14.4% بنهاية شهر يوليو من العام الجاري.

المستوى التعليمي

وأشارت البيانات إلى تراجع معدل الباحثين عن عمل من حملة درجة البكالوريوس ليصل إلى 8.6% بنهاية أغسطس الماضي مقارنة بـ 10.3% بنهاية يوليو العام الجاري. كما تراجع معدل الباحثين عن عمل الذين يحملون مؤهل دبلوم التعليم العالي ليصل إلى 10.2% بنهاية أغسطس الماضي مقارنة مع 12.5% عن نهاية شهر يوليو 2024. وانخفض معدل الباحثين عن عمل من المستوى التعليمي دبلوم التعليم العام وما يعادله إلى 6.7% بنهاية أغسطس 2024 مقارنة مع 8.4% عن الشهر الذي سبقه. وبلغ معدل الباحثين عن عمل المستوى التعليمي من حملة الماجستير والدكتوراة 0.7% بنهاية أغسطس الماضي مقارنة مع 0.8% بنهاية الشهر الذي قبله، كما تراجع معدل الباحثين عن عمل الذين يحملون مؤهل ما دون دبلوم التعليم العام إلى 1.1% بنهاية أغسطس 2024 مقارنة مع 1.3% بنهاية يوليو الماضي.

الفئات العمرية

وحسب الفئات العمرية، تراجع معدل الباحثين عن عمل في الفئة العمرية الأقل من 24 سنة إلى 14.6% حتى نهاية أغسطس الماضي مقارنة مع 18% بنهاية يوليو 2024، فيما انخفض معدل الباحثين عن عمل في الفئة من 25 إلى 29 سنة إلى 7.2% بنهاية أغسطس الماضي مقارنة مع 8.8% بنهاية الشهر الذي يسبقه، كما تراجع معدل الباحثين عن عمل في الفئة العمرية من 30 إلى 34 سنة إلى 4% بنهاية أغسطس مقارنة مع معدل 5% بنهاية الشهر الذي قبله. وانخفض معدل الباحثين عن عمل في الفئة العمرية من 35 إلى 39 سنة إلى 2.2%، أما من الفئة العمرية من 40 سنة فأعلى فبلغ معدل الباحثين عن عمل فيها 1% وذلك بنهاية شهر أغسطس من العام الجاري.

الباحثون عن عمل في المحافظات

وأوضحت البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن معدل الباحثين عن عمل الأعلى يتمركز في محافظة الظاهرة بمعدل 6.9%، تلتها محافظة مسندم التي سجلت معدل 6.5%، حتى نهاية أغسطس الماضي.

وبلغ معدل الباحثين عن عمل في محافظة شمال الباطنة 5.7%، و5.3% المعدل في محافظة البريمي، وبلغ المعدل في محافظة جنوب الباطنة 5.1%. فيما بلغ المعدل في محافظة الداخلية 4.9%، و4.8% في محافظة جنوب الشرقية، و44% في محافظة شمال الشرقية.

وأشارت الإحصائيات إلى أن معدل الباحثين عن عمل في محافظة ظفار بلغ 3.5%، وبلغ المعدل في محافظة الوسطى 2.2%، و1.8% المعدل في محافظة مسقط، وذلك حتى نهاية أغسطس الماضي.

العاملون العمانيون

من جانب آخر أوضحت إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن إجمالي العاملين العمانيين في سلطنة عمان 851 ألفا و983 موظفا عمانيا في القطاعين العام والخاص حتى نهاية أغسطس الماضي، مرتفعا بنسبة 4.7% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2023م، منهم 374 ألفا و817 موظفا عمانيا في القطاع الحكومي، و412 ألفا و881 موظفا عمانيا في القطاع الخاص، و62 ألفا و346 موظفا في القطاع العائلي، وألف و920 موظفا في القطاع الأهلي.

وأوضحت الإحصائيات أن أغلب العمانيين يعملون في مهنة المهن المكتبية بواقع 212.3 ألف موظف، كما يعمل 130.8 ألف موظف اختصاصيين في المواضيع العلمية والفنية والإنسانية، و128.4 ألف موظف يعملون مديري الإدارة العامة والأعمال، فيما يعمل 86.7 ألف موظف في المهن الهندسية الأساسية والمساعدة، ويعمل 81.4 ألف موظف فنيين في المواضيع العلمية والفنية والإنسانية. وبيَّنت الإحصائيات أن عدد العاملين في مهن الخدمات 76.1 ألف موظف عماني، ويعمل 49.4 ألف موظف في مهن الزراعة وتربية الحيوانات والطيور والصيد، فيما يعمل 31.2 ألف موظف في مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية، و16.8 ألف موظف عماني يعملون في مهن البيع.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير التخطيط يبحث مع السفير السويسري تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
  • الإمارات وقطر.. علاقات أخوية ومستدامة
  • تراجع معدل الباحثين عن عمل في سلطنة عمان إلى 4% حتى نهاية أغسطس
  • افتتاح فرع جديد لبنك ظفار في المعبيلة الثامنة بمسقط
  • جلالة الملك مهنئاً الرئيس الصيني بالعيد الوطني: العلاقات نموذجية وحريص على تطويرها
  • خالد بن محمد بن زايد ورئيس الوزراء القطري يؤكدان عمق العلاقات التاريخية بين البلدين
  • الكوادر العمانية تستثمر في إدارة المواقع الأثرية .. حصن جبرين أنموذجا
  • العراق وبريطانيا يؤكدان على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين
  • سلطنة عمان تتقدم في الابتكار العالمي
  • وزير السياحة يلتقي سفير كازاخستان بالقاهرة لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين