المؤتمر الدولي للفلسفة.. صياغة فهم ممكن للمجتمعات المعاصرة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
انطلقت، الثلاثاء، في أبوظبي، أعمال المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بعنوان«الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي».
حضر المؤتمر كل من: الدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، إلى جانب ممثلي الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والثقافية في الدولة.
ويشارك في المؤتمر على مدى يومين، 62 من الباحثين والأكاديميين والخبراء ينتسبون ل35 جامعة وجهة من 16 دولة حول العالم، وتطرح خلاله 55 ورقة عمل تغطي المحاور الرئيسية للمناقشات.
الصورةويبرز المؤتمر البعد الإشكالي لمفهوم التقدم، وإمكانية صياغة فهم ممكن ومعقول له بحسب ما تحتاجه المجتمعات المعاصرة، والعمل على تعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية لحماية الإنسان والأرض من نتائج التقدم التقني.
وخلال كلمته المسجلة في افتتاح أعمال المؤتمر، أشاد الشيخ عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للجامعة وللعلم والتعليم، محلياً ودولياً.
كما أكد أهمية استعادة الدور التاريخي للفلسفة، والسعي لمصالحة تاريخية جديدة بين الدين والفلسفة، والعقل، والنقل، والرّوح، والمادة، والقيم، والوجود، بين الذات والآخر والأصالة والمعاصرة، موضحاً أنه يمكن أن يتم ذلك من خلال منهج المواءمات الحضارية والوساطات والجسور المتصلة بين الحقول المعرفية والممرات الواصلة، بين الفضاءات الثقافية والتحالف، بين القيم والتكامل بين الكليات.
الصورةمن جانبه، قال الدكتور محمد راشد الهاملي، إن دراسة الفلسفة تعتبر من المساقات العلمية المهمة التي اعتمدتها الجامعة ضمن برامجها الأكاديمية، وجاء التركيز على الفلسفة لما لها من دور أساسي في إثراء قيم التسامح والتعايش والمعرفة والأخوّة الإنسانية التي تتبناها الإمارات، وعاصمتها أبوظبي، نهجاً وممارسة.
وأكد أن تنظيم المؤتمر يجسد سعي الجامعة لإنتاج معرفة متميزة، وربط الفلسفة بالقضايا المعاصرة وتحقيق رؤية أبوظبي، وحكومة دولة الإمارات، في بناء القدرات الفكرية والفلسفية، مشيراً إلى أن مخرجات المؤتمر ستكون مرجعاً للدارسين والباحثين في مجال الفلسفة.
من جهته أكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، أنه لا يوجد تضاد بين الفلسفة والدين، وقال إن العلم والفلسفة يسعيان معاً، إلى الكشف عن حقيقة الإنسان والكون المرئي وغير المرئي، بل إن كثرة المشكلات الإنسانية تقتضي التداخل والتفاعل بين الفلسفة والعلم، وأن كل واحد منهما يحتاج إلى الآخر.
بدوره، ذكر الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن فلسفات الأخلاق لم تقدم حتى الآن توضيحاً للوسائل والآليات العملية التي يمكن أن توصل لتحقيق الخير، والتي تساعد الإنسان العربي على صناعة مجتمع متقدم، ولم توضح الشروط الأولية لأخلاق التقدم، أي الشروط التي لابد من توافرها، والتي من دونها لا يمكن ممارسة أخلاقيات التقدم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للغة العربية” يحتفي باليوم العالمي للفلسفة
تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، باليوم العالمي للفلسفة، الذي يوافق الخميس الثالث من شهر نوفمبر من كل عام.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن إقرار اليونسكو هذا اليوم جاء في سياق الاهتمام بالثقافة والتبادل الفكري، والنقاشات المعرفية بين الدول، مشيرا إلى أن المتأمل في اللغة العربية يدرك أهمية الفلسفة فهي بيت الحكمة وتعمل على نقل ثقافات الآخرين وأفكار وتأملات الآخرين.
وأكد سعادته في تصريح بهذ المناسبة، أن مشروع “كلمة” في مركز أبوظبي للغة العربية منذ إطلاقه يعمل على دعم الحراك الثقافي الفاعل وتأسيس نهضة علمية ثقافية عربية في مختلف فروع المعرفة.
وأشار إلى أن مشروع “كلمة” يسعى لدعم الحراك الثقافي في مختلف فروع المعرفة البشرية ومنها الفلسفة التي تسمى “أم العلوم” ، إذ يطمح المركز إلى تغطية جوانب تاريخ الفلسفة وعلم المنطق وعلم الأخلاق والفلسفات الحديثة.
وأكد أن “كلمة” بكتبه الفلسفية التي تزيد عن الـ40 كتاباً غطى تاريخ الفلسفة عبر محطاتها التاريخية المفصلية، وقدّم فلسفات تتنوع في مصادرها جغرافياً بين الشرق والغرب، وقدم أعلام الفلسفة الكبار، بالإضافة إلى بعض أمهات الكتب الفلسفية عبر العصور.
وأوضح أن المشروع أصدر نحو 43 كتاباً في فروع الفلسفة المختلفة، تنوعت في مستوياتها ما بين تبسيط الفلسفة وتقديمها للقارئ غير المتخصص، و إصدار عدد من أمهات الكتب الفلسفية لأعلام الفلسفة الكبار، وعدد من الكتب عن أعلام الفلسفة الغربية الكبار ، إضافة إلى بعض الكتب الفلسفية التي تختص ببعض فروع الفلسفة، والكتب التي تناولت مسائل فلسفية.وام