مؤتمر "البام" في يومين بدل ثلاثة... ومسؤول ينفي أي اجتماع حول تزكية المنصوري
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة تقليص أيام المؤتمر من ثلاثة إلى يومين.
تفسير ذلك بحسب مسؤولين بالحزب، يعود إلى أن المكتب السياسي قرر في وقت لاحق، تقليص مدة المؤتمر، من ثلاثة أيام إلى يومين، بسبب آمال عريضة في بلوغ منتخب المغرب نهائي كأس إفريقيا الذي سيجرى في 11 فبراير. وكانت رغبة قادة الحزب في إفساح المجال لأعضائه لمشاهدة المباراة النهائية.
ورغم أن المنتخب المغربي غادر المسابقة في 30 يناير الفائت، إلا أن قادة الحزب لم يرغبوا في تغيير برمجة المؤتمر مجددا.
وفي يومين أو ثلاثة، فإن الغموض يستمر حول مصير المناصب التنفيذية في الحزب على مبعدة يومين فقط من المؤتمر. ففاطمة الزهراء المنصوري، بدت في النداء الذي بثته على صفحتها في “فايسبوك” غير حاسمة فيما يتعلق بترشيحها لمنصب الأمين العام. بدل ذلك، فإن بعض العبارات المستعملة تُشير إلى وجود نوايا في دعم مرشح آخر من “الأجيال الجديدة”، كما لمحت إلى ذلك في النداء.
لم تستخدم المنصوري صفتها التنظيمية في هذا النداء، لكن الكثيرين لم يتوقعوا منها اتباع هذه الطريقة في إدارة أزمة القيادة القائمة في حزبها. ردا على ذلك، سيقدم الأمين العام الحالي، عبد اللطيف وهبي، تعليقا مقتضبا إلى حساب صحفي على “فايسبوك”، حيث قال: “لا علم لي بأي نداء، ولم أطلع على أي نداء”، في معاملة بالمثل من حيث الوسيلة المستخدمة في إدارة هذه الأزمة.
يُنظر إلى نداء المنصوري داخل حزبها بمثابة مقدمة لدفن زميلها الأمين العام الحالي، وغُذي النداء بتسريبات حول اجتماع عقد أمس الاثنين، وحضره وهبي، وخلص إلى قبول المنصوري الترشح لمنصب الأمين العام. كان العربي المحرشي، عضو المكتب السياسي قد صرح أمس لموقع “تيل كيل” بأن “اجتماعا ستعقده لجنة مصغرة للنظر في ترتيبات متعلقة بالترشيحات”.
وفي الواقع، فإن هذا الاجتماع لم يحدث، كما أن المسؤولين البارزين من الطرفين المتبارزين لم يؤكد أي واحد منهم، مشاركته في هذا الاجتماع، سواء تعلق الأمر بوهبي أو بالمنصوري، ما يجعله “اجتماعا لرفقاء المحرشي فقط، أعطي له مدلول هام في بعض وسائل الإعلام”، وفق عبارة عضو بالمكتب السياسي.
وطيلة أربع سنوات، لم يكن للعربي المحرشي أي دور في حزبه منذ أن حاول دعم حملة عبد الحكيم بنشماش عام 2020، في مواجهة “تيار المستقبل” الذي قاده وهبي آنذاك. في تلك الفترة، أطلقت الشرطة بحثا قضائيا بخصوص شكوى ضد المحرشي تتعلق بانتهاك قواعد الشفافية في تدبير المجلس الإقليمي لوزان. لكن نتائج ذلك التحقيق لم تظهر حتى الآن.
وعدا المحرشي، فإن أكثرية قادة الحزب يميلون إلى تجنب وسائل الإعلام، باستثناء كودار المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر. في المقابل، فإن بعض أعضاء شبيبة الحزب التي طالما أشرف المهدي بنسعيد على تطوير هياكلها، يقدمون تصريحات متلاحقة حول مستقبل الحزب في ضوء هذه الأزمة.
كلمات دلالية أحزاب المغرب بام سياسية مؤتمرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب المغرب بام سياسية مؤتمر
إقرأ أيضاً:
لماذا يختار الناشرون الدوليون الشارقة لعقد الصفقات؟
الشارقة - الرؤية
أكد عدد من الناشرين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين" أن إمارة الشارقة أصبحت محطة عالمية لهم لاتباع أفضل الممارسات التي تضمن لهم النجاح في عالم النشر، حيث استطاعوا من خلال حضورهم في المؤتمر توسيع نطاق أعمالهم ونقل إصداراتهم للعديد من لغات العالم، إلى جانب تحقيقهم عائدات قيمة من الصفقات التي تنوعت ما بين بيع وشراء حقوق الترجمة، وشراكات التوزيع في مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال لقاءات خاصة مع نخبة من الناشرين المحليين والدوليين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، على مدى ثلاثة أيام، من 3-5 نوفمبر الجاري، حيث أوضحوا أن المؤتمر نجح في توجيه أنظار العالم إلى الثقافة العربية، واستهدافها بإصدارات يحرص أصحابها على أن تكون "بمواصفات ثقافية عربية".
حركة عكسية في عالم النشر
تحدث الناشر التركي محمد آركتشا، مؤسس ورئيس "وكالة أنتراتيما للتأليف والترجمة، قائلاً: "كوكالة أدبية نحرص على الحضور الدائم في مؤتمر الناشرين بالشارقة، الذي يمثل لنا فرصاً بلا حدود، لا نجدها في كبرى الملتقيات العالمية للنشر؛ ففي دورة العام الماضي فقط، وقّعنا عقوداً لبيع وشراء أكثر من 260 كتاباً من 7 لغات، ووقعنا مع عدد من الناشرين حوالي 20 ناشراً من مختلف بلدان العالم، وهذا العام نطمح إلى أن نوسع نطاق عقودنا لتشمل مختلف الترجمة من وإلى مختلف لغات العالم".
وأضاف: "يتيح مؤتمر الناشرين لنا أن نلتقي ناشرين من بلدان مختلفة الذين لا يمكن أن نلتقي بهم في المعارض الأخرى، حيث نرى أن المؤتمر ساهم في خلق حركة عكسية في عالم النشر، إذ بدأت تركيا والعالم العربي تقدم ثقافتها للعالم من بوابة الشارقة، وهذا يشكل توازناً جديدا في العالم الثقافي".
الاطلاع على تجارب عالمية
بدوره، يؤكد الناشر أحمد الكيلاني، مدير دار هاوس 101 للنشر والتوزيع في الإمارات، أن مؤتمر الناشرين دافع قوي لتشجيع تأسيس الشركات الناشئة التي تتبنى التعاون مع مختلف دول العالم لإتاحة المعرفة في زمن لم تعد هناك حدود أمام الثقافات، وأوضح أن المؤتمر فتح أمام شركته فرصة كبيرة للحصول على توكيلات دولية لتبادل حقوق النشر والترجمة، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات لترجمة كتاب UAE 101، مع السعي إلى نقله لسبع لغات عالمية، مشيراً إلى أن المؤتمر أتاح له فرصة الاتفاق مع أكثر من دار نشر دولية لتحويله إلى لغات مختلفة، منها التركية والصربية.
وبين الكيلاني أنه اطلع من خلال المؤتمر على تجارب عالمية في التأليف استقت أفكار كتبها من بيئة الشارقة والإمارات، ونتج عن ذلك اتفاقية عقدتها الدار مع نظيرة لها في جورجيا لترجمة سبع قصص للأطفال من اللغة الجورجية إلى اللغة العربية، واللافت أن إحدى هذه القصص تحكي عن تجربة المؤلفة عند زيارتها لجزيرة النور بالشارقة.
من الشارقة إلى ثقافات العالم
من جهتها، قالت أنا ليا، مديرة دار شيميتسنيبا في جورجيا: " نفتخر بأن حقوق النشر لكتبنا تباع من خلال حضورنا السنوي منذ سبع سنوات في 10 دول حول العالم، منها ألمانيا، إيطاليا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، مصر، باكستان، أذربيجان، لبنان، ألبانيا، وإيران، والذي مثل فرصة كبيرة لنا لتبادل الإصدارات العربية والجورجية، حيث كان لدينا شرف التعاون مع (مجموعة كلمات)، التي يتقاطع مشروعها الثقافي مع رسالتنا، في تقديم إصدارات متنوعة في مجال المعرفة والتعليم للأطفال، بما في ذلك كتب تحتوي على رسوم توضيحية فريدة مصنوعة يدوياً من مواد مختلفة، بالإضافة إلى الكتب، نقدم بطاقات قراءة ومعرفة مبتكرة للأطفال.
تعزيز التعارف وتقدير حجم السوق
من ناحيته، أوضح محمد الخطيب، المدير العام لدار المستقبل الرقمي لبنان والإمارات، أن الناشر الدولي يحقق عدة فوائد بمشاركته في مؤتمر الناشرين بالشارقة، وأول هذه الفوائد هي معرفته المباشرة بالناشر العربي، وتقدير حجم السوق ومعرفة ما يحتاجه من عناوين وما هو المرغوب أكثر في الثقافة العربية والسوق العربي".
وأضاف: "أهم استراتيجية يستخدمها الناشرون الدوليون في الشارقة أنهم يوجهون إنتاجاتهم بمختلف اللغات بحيث يتناسب مع الثقافة العربية، وهذا بحد ذاته يحسب لمؤتمر الناشرين وللشارقة، التي أصبحت من خلال المؤتمر محركاً لسوق النشر العالمي، ومؤثراً في توجيه الكتاب والناشرين الأجانب لتكون إصداراتهم أكثر انسجاماً مع الثقافة العربية...، فقد ننا كيف أن مؤتمر الناشرين شجع الناشرين الدوليين على إنتاج ما يمكن تسميته "إصدارات بمواصفات ثقافية عربية".