استحوذت التداعيات السياسية والإنسانية التي أفرزتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على اهتمام الصحف العالمية، وركزت في مقالاتها على المعاناة التي يعيشها السكان هناك.

وقال الكاتب في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نبهان خريشي إن خطة أميركا لتهميش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد انتهاء حرب غزة محكوم عليها بالفشل.

وأرجع الكاتب ذلك إلى 3 عقبات رئيسية، في مقدمتها المماطلة المحتملة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنفيذها، بما أنها تتضمن عودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة، وعدم انتصار إسرائيل على حماس، ومصير الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قد يمنعه من القيام بمهام عمله.

بدورها، دعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في افتتاحيتها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الصمت، ووصفته بأنه قوة تحريضية دفعت وزراء في الحكومة الحالية إلى تبني خطاب سام ومثير للانقسام، وفق تعبيرها.

وترى الصحيفة أن على نتنياهو إذا كان يكترث لإسرائيل ومستقبلها أن يتخلص فورا من جميع مصادر الكراهية والانقسام في حكومته.

من جانبه، وصف الكاتب في موقع "ذا هيل" الأميركي سكوت براون قطع تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالأمر غير الأخلاقي، مشيرا إلى أنه أكثر من مجرد صدفة.

وقال براون إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عازمة على إزالة آخر شريان حياة للفلسطينيين، متسائلا إن كان نظامه يستحق دعم الغرب، محذرا من أن قطع الدعم عن الأونروا يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار الأردن وتأجيج التوتر في منطقة مضطربة أصلا.

معاناة إنسانية

وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن تفاقم الوضع الإنساني في غزة، إذ قالت إن نحو 180 امرأة يلدن كل يوم في المتوسط دون أي مرافقة طبية وفي ملاجئ قذرة ومكتظة أو حمامات عامة أو خيام باردة مؤقتة نتيجة الحرب الإسرائيلية.

ولفتت الصحيفة إلى أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص الأطباء والرعاية الكافية للنساء الحوامل، وفقا للأمم المتحدة والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

ووفق تحقيق لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من رفح، فإن المنظومة الصحية في غزة في حالة انهيار، لكن من يدفع الثمن الأكبر هم المصابون بأمراض مزمنة، مثل السرطان والسكري والقلب والصرع.

وحذرت الصحيفة من نقص فادح في الأدوية، خصوصا الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة، مشيرة إلى حالة أب يكاد يفقد عقله بحثا عن دواء الصرع لصغاره الأربعة لكن بلا طائل، وفق صيدلي في رفح.

مظاهرات واحتجاجات

ووصف تحقيق لموقع "ميديا بارت" الفرنسي من دبلن المظاهرات الداعمة لغزة في أيرلندا بأنها استثنائية، مضيفا أن الاحتجاجات حاشدة وبلا توقف منذ بداية الحرب على غزة يتزعمها كبار السياسيين ومشاهير الفن والثقافة بحماس كبير.

وأوضح الموقع أن هذا الدعم الاستثنائي نابع من الماضي الاستعماري الذي عاناه الأيرلنديون، وختم بأن أيرلندا حالة فريدة من نوعها في أوروبا لجهة الوقوف مع غزة.

أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فقد سلطت الضوء على جدل تشهده الأوساط السياسية الفرنسية إثر قرار الرئيس إيمانويل ماكرون إقامة مراسم تكريم لإسرائيليين يحملون الجنسية الفرنسية قضوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويتضمن التأبين -الذي يقام غدا الأربعاء في قلب العاصمة باريس- كثيرا من التفاصيل، لكن حزب "فرنسا الأبية" احتج وطالب بتكريم الفلسطينيين ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة، حيث أثار هذا الطلب حفيظة الأوساط الحكومية وأنصار إسرائيل في فرنسا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: حماس لن تحكم غزة ونواصل السعي لتحرير المحتجزين

زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ حماس لن تحكم غزة، ولن نتخلى عن مساعي العثور على المحتجزين المتبقين في غزة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة مع «حماس» قبل تنصيب ترامب
  • ردود الفعل الإسرائيلية على قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
  • وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
  • نتنياهو يخطط لإدخال شركة أمريكية إلى غزة بديلا عن الأونروا.. ويَستحسن أن يكون الإشراف إماراتيا
  • عمرو خليل: قانون حظر الأونروا جزء من حرب الإبادة الإسرائيلية على فلسطين
  • بصورة وتعليق.. هشام ماجد يدعم أبطال فيلم "الهوى سلطان"
  • صحيفة عبرية تكشف صلاحيات نتنياهو شبه المُطلقة بملف الأسرى الإسرائيليين: وحده يفاوض
  • صحف عالمية: العصابات تنهب مساعدات غزة بحماية الجيش الإسرائيلي
  • نتنياهو: حماس لن تحكم غزة ونواصل السعي لتحرير المحتجزين
  • تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة.. قطر تؤكّد عدم وجود قادة «حماس» بأراضيها