صحف عالمية: خطة أميركا لتهميش حماس ستفشل وتعليق تمويل الأونروا غير أخلاقي
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
استحوذت التداعيات السياسية والإنسانية التي أفرزتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على اهتمام الصحف العالمية، وركزت في مقالاتها على المعاناة التي يعيشها السكان هناك.
وقال الكاتب في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نبهان خريشي إن خطة أميركا لتهميش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد انتهاء حرب غزة محكوم عليها بالفشل.
وأرجع الكاتب ذلك إلى 3 عقبات رئيسية، في مقدمتها المماطلة المحتملة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنفيذها، بما أنها تتضمن عودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة، وعدم انتصار إسرائيل على حماس، ومصير الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قد يمنعه من القيام بمهام عمله.
بدورها، دعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في افتتاحيتها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الصمت، ووصفته بأنه قوة تحريضية دفعت وزراء في الحكومة الحالية إلى تبني خطاب سام ومثير للانقسام، وفق تعبيرها.
وترى الصحيفة أن على نتنياهو إذا كان يكترث لإسرائيل ومستقبلها أن يتخلص فورا من جميع مصادر الكراهية والانقسام في حكومته.
من جانبه، وصف الكاتب في موقع "ذا هيل" الأميركي سكوت براون قطع تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالأمر غير الأخلاقي، مشيرا إلى أنه أكثر من مجرد صدفة.
وقال براون إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عازمة على إزالة آخر شريان حياة للفلسطينيين، متسائلا إن كان نظامه يستحق دعم الغرب، محذرا من أن قطع الدعم عن الأونروا يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار الأردن وتأجيج التوتر في منطقة مضطربة أصلا.
معاناة إنسانية
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن تفاقم الوضع الإنساني في غزة، إذ قالت إن نحو 180 امرأة يلدن كل يوم في المتوسط دون أي مرافقة طبية وفي ملاجئ قذرة ومكتظة أو حمامات عامة أو خيام باردة مؤقتة نتيجة الحرب الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص الأطباء والرعاية الكافية للنساء الحوامل، وفقا للأمم المتحدة والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ووفق تحقيق لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من رفح، فإن المنظومة الصحية في غزة في حالة انهيار، لكن من يدفع الثمن الأكبر هم المصابون بأمراض مزمنة، مثل السرطان والسكري والقلب والصرع.
وحذرت الصحيفة من نقص فادح في الأدوية، خصوصا الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة، مشيرة إلى حالة أب يكاد يفقد عقله بحثا عن دواء الصرع لصغاره الأربعة لكن بلا طائل، وفق صيدلي في رفح.
مظاهرات واحتجاجات
ووصف تحقيق لموقع "ميديا بارت" الفرنسي من دبلن المظاهرات الداعمة لغزة في أيرلندا بأنها استثنائية، مضيفا أن الاحتجاجات حاشدة وبلا توقف منذ بداية الحرب على غزة يتزعمها كبار السياسيين ومشاهير الفن والثقافة بحماس كبير.
وأوضح الموقع أن هذا الدعم الاستثنائي نابع من الماضي الاستعماري الذي عاناه الأيرلنديون، وختم بأن أيرلندا حالة فريدة من نوعها في أوروبا لجهة الوقوف مع غزة.
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فقد سلطت الضوء على جدل تشهده الأوساط السياسية الفرنسية إثر قرار الرئيس إيمانويل ماكرون إقامة مراسم تكريم لإسرائيليين يحملون الجنسية الفرنسية قضوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويتضمن التأبين -الذي يقام غدا الأربعاء في قلب العاصمة باريس- كثيرا من التفاصيل، لكن حزب "فرنسا الأبية" احتج وطالب بتكريم الفلسطينيين ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة، حيث أثار هذا الطلب حفيظة الأوساط الحكومية وأنصار إسرائيل في فرنسا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتعرف على جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
كشف إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تعرف الاحتلال على جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس في ساعات مبكرة من فجر اليوم السبت بعد تسلم رفاتها بعد يوم من حصول لغط بشأن الرفات الذي تسلمه الاحتلال في عملية تسليم جثث لأسرى إسرائيليين.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن بيباس قتلت على الأرجح في الأسر مع طفليها، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق من السبت، كشفت الإذاعة ذاتها نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن الصليب الأحمر، أبلغهم بتسلمه رفاتا قالوا إنها تعود إلى الأسيرة بيباس.
وفي وقت لاحق، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم تسلم جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري خلال الليل بعد أن سلمتها حماس للصليب الأحمر، وأجرى معهد الطب الشرعي اختبارا ووجد تطابقًا وراثيا أكد هويتها.
وكانت حماس سلمت الخميس الماضي رفات 4 جثامين أسرى إسرائيليين. وقالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.
بيد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعى في كلمة مصورة بثها الجمعة، أن "حماس" أعادت جثة لسيدة من قطاع غزة وليست للأسيرة بيباس، متوعدا الحركة "بالانتقام لخرقها الاتفاق"، على حد قوله.
من جهته، علق مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، على أزمة رفات الأسيرة، بالإشارة إلى أن قصف الاحتلال ورفضه إدخال معدات لانتشال الجثامين من تحت الأنقاض هو السبب وراء ما جرى.
ولفت إلى أن الخطأ وارد في ظل نقص المعدات وأدوات الفحص للجثامين، ومن يتحمل مسؤولية أزمة الأسيرة، هو من ارتكب المجازر، فالاحتلال دمر لنا كل إمكانيات المشافي، حتى إنه دمر المواد التي تستخدم لرفع الأنقاض واستخراج الجثامين، وربما يؤثر هذا مستقبلا على إمكانية المرحلة الثالثة من الاتفاق.
وتابع: "نقول بوضوح إننا نريد الآلات والمعدات اللازمة لاستخراج جثامين الشهداء الفلسطينيين وكذلك جثامين الأسرى الذين قتلوا، كما نريد المعدات اللازمة لفحص الحمض النووي لمعرفة هوية الجثامين؛ التي دمر الاحتلال إمكانيات فحصها".
وشدد بالقول: "هذه المواد كنا نطالب بها باستمرار، لكن الاحتلال كان يماطل ويتلكأ، ثم الآن يفتعل هذه البكائية، بينما نحن جادون في تنفيذ الاتفاق، وسنجري تحقيقاً لمعرفة الملابسات والتفاصيل المتعلقة بهذه الحادثة".
وردا على اتهامات الاحتلال، قالت حركة حماس، في بيان، إن ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال واتهامه للمقاومة بقتل عائلة "بيباس ليست سوى أكاذيب محضة، تضاف إلى سلسلة طويلة من الأكاذيب التي يطلقها منذ 15 شهرًا في سياق حرب الإبادة ضد شعبنا".
وأضافت أن "هذه محاولة إسرائيلية يائسة للتنصل من مسؤولية جيشه المجرم عن مقتل العائلة، إلى جانب جرائمه الأخرى التي طالت الأسرى في قطاع غزة".